بايدن بعد الضربة الأمريكية في بغداد: حق أصيل للدفاع عن النفس
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في رسالة إلى رئيس مجلس النواب، إن القرار الذي اتخذه بتوجيه ضربة عسكرية في العراق جاء "في إطار مسؤوليته لحماية المواطنين الأميركيين".
ودعا للاستعداد إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات، حسب الضرورة، للتصدي لمزيد من التهديدات أو الهجمات".
وأعلنت الولايات المتحدة، الخميس، تنفيذ ضربة عسكرية في العراق وصفتها بـ"الدفاعية"، استهدفت فيها القائد في "حركة النجباء" مشتاق طالب السعيدي، معاون قائد عمليات حزام بغداد بالحشد الشعبي، الملقب بـ"أبو تقوى"، في تطور قد يترك أثره في العلاقة بين واشنطن وبغداد.
وجاء في بيان بايدن، الذي نشره البيت الأبيض: "لقد وجهت هذا العمل العسكري بما يتوافق مع مسؤوليتي في حماية مواطني الولايات المتحدة في الداخل والخارج، ولتعزيز الأمن القومي، ومصالحه الخارجية، وذلك وفقاً لسلطتي الدستورية كقائد أعلى للقوات المسلحة، وكرئيس للبلاد".
وأضاف أن بلاده "اتخذت هذا الإجراء الضروري والمتناسب بما يتوافق مع القانون الدولي"، معتبراً أن الولايات المتحدة "مارست حقها الأصيل في الدفاع عن النفس، كما هو منصوص في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة".
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" الجنرال باتريك رايدر، قال إنه عند الساعة 12 ظهر الخميس، بالتوقيت المحلي للعاصمة بغداد، قامت القوات الأمريكية باتخاذ إجراء ضروري ومتناسب ضد المسؤول في حركة النجباء أبو تقوى، وإن مساعداً له سقط في الهجوم.
وذكر رايدر، أن أبو تقوى "متورط في تخطيط وتنفيذ هجمات ضد القوات الأمريكية"، واصفاً الضربة بأنها "دفاع عن النفس". وأضاف: "لم يتعرّض أي مدنيين إلى الأذى. لم يجر ضرب أي بنى تحتية أو منشآت".
وعقب الضربة الأمريكية، أعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، الجمعة، تشكيل "لجنة ثنائية" لتحديد ترتيبات إنهاء مهمة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في البلاد، مؤكداً موقف الحكومة "الثابتَ والمبدئيَّ" في إنهاء وجود التحالف، بعد أن "انتهت مبررات وجوده في العراق".
وقال السوداني، في كلمته خلال حفل تأبين أقامته هيئة الحشد الشعبي، إن "الحكومة بصدد تحديد موعد بدء عمل اللجنة الثنائية لوضع ترتيبات إنهاء وجود قوات التحالف الدولي في العراق بصورة نهائية، وإنه لن يكون هناك تفريط بكل ما من شأنه استكمال السيادة الوطنية على أرض العراق وسمائه"، وفق بيان أصدره مكتبه الإعلامي.
ولفت إلى أن "العراق تربطهُ مع واشنطن، اتفاقية شراكة استراتيجية وعلاقات دبلوماسية، وبهذا تمَّ خرق المبادئ الرئيسية للعلاقات الدولية، وما نص عليه ميثاق الأمم المتحدة من المساواة في السيادة بين الدول، وحظر استخدام القوة في العلاقات الدولية"، مضيفاً أن "العراق خسر رجلاً كان همهُ طوال سنوات عمره أن يكون العراقُ حراً مستقلاً".
وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قد أجرى في 8 ديسمبر اتصالاً برئيس الوزراء العراقي، أعلن فيه أن كتائب "حزب الله" العراقي، وحركة "النجباء" مسؤولة عن معظم الهجمات ضد التحالف الدولي، وأن الولايات المتحدة تحتفظ بحق الرد بشكل حاسم ضد تلك الجماعات.
وفي 25 ديسمبر نفذت القوات الأمريكية ضربات على 3 أهداف تابعة لكتائب "حزب الله" العراقي، رداً على هجوم ضد قاعدة عسكرية أميركية في أربيل أصيب فيها ثلاثة جنود أميركيين.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی العراق
إقرأ أيضاً:
ترامب يأمر بإنشاء "قبة حديدية أمريكية" للدفاع الصاروخي
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين، أنه وقع على أمر تنفيذي للبدء بإنشاء نظام دفاع صاروخي للولايات المتحدة على غرار نظام "القبة الحديدية" الذي استخدمته إسرائيل لاعتراض آلاف الصواريخ التي استهدفتها خلال حربها ضد حماس في غزة وحزب الله اللبناني.
وقال ترامب أمام مؤتمر لمشرعين جمهوريين في ميامي "نحن بحاجة للبدء فورًا بإنشاء قبة حديدية بأحدث تقنية" للدفاع الصاروخي، مؤكدا أن هذه الدرع الصاروخية "سوف تُصنع هنا في الولايات المتحدة الأمريكية".
أخبار متعلقة روسيا تحاول السيطرة على جزر بالقرب من خيرسون الأوكرانيةالجيش الأمريكي يساعد في عمليات الترحيل الجماعي للمهاجرينولاحقًا، على متن الطائرة الرئاسية التي تقل ترامب في رحلة العودة إلى واشنطن، أكد مسؤول كبير في البيت الأبيض أن الرئيس وقع أمرًا تنفيذيًا لـ "تطوير ما نسميه القبة الحديدية الأمريكية، وهي درع دفاعية صاروخية شاملة لحماية الأراضي الأمريكية".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ينزل من الطائرة مارين وان لدى وصوله إلى البيت الأبيض - أ ف ب
تعهدات ترامب العسكرية
وخلال حملته الانتخابية عام 2024، كرر ترامب تعهده بإنشاء نسخة أمريكية من نظام "القبة الحديدية" الإسرائيلي في حال فوزه بالرئاسة.
لكنه تجاهل حقيقة أن هذا النظام مصمم لمواجهة الصواريخ القصيرة المدى، ما يجعله غير مناسب للدفاع ضد الصواريخ البالستية العابرة للقارات التي تشكل الخطر الرئيسي على الولايات المتحدة.
وأشاد ترامب مجددا بالنظام الذي استخدمته إسرائيل ضد الصواريخ التي أطلقت عليها من قبل حماس في غزة وحزب الله في لبنان خلال الحرب التي اندلعت بعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر.
وقال ترامب "إنهم يسقطون كل واحد منها تقريبا"، مضيفا "لذا أعتقد أن الولايات المتحدة تستحق أن يكون لها هذا".
وفي حديثه الذي تزامن مع تولى وزير دفاعه بيت هيغسيث منصبه، أضاف ترامب أن الأمر التنفيذي المتعلق بالدرع الصاروخية واحد من أربعة أوامر أخرى سيوقعها، بينها أمر من شأنه "استئصال عقيدة التحول الجنسي من جيشنا".
واعتبر أن إخراج المتحولين جنسيا من الجيش هو "لضمان حصولنا على القوة القتالية الأكثر فتكا في العالم".
وكان الجيش الأمريكي قد رفع الحظر عن خدمة الجنود المتحولين جنسيا في القوات المسلحة عام 2016، خلال الولاية الثانية للرئيس الديموقراطي باراك أوباما.