رأي اليوم:
2024-11-25@23:05:22 GMT

مناورة صهيونية تتكرر ما بين غزة والضفة

تاريخ النشر: 16th, July 2023 GMT

مناورة صهيونية تتكرر ما بين غزة والضفة

د. إبراهيم ابراش لم تترك الحركة الصهيونية ومن يساندها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة وسيلة إرهابية وعدوانية ضد الشعب الفلسطيني إلا واستعملتها، من احتلال واستيطان وقتل واغتيالات واعتقالات وتدنيس المقدسات والتضييق على حياة المواطنين لدفعهم للهجرة خارج وطنهم، حتى بعد قيام سلطة فلسطينية أنتجتها معاهدة لتسوية سياسية برعاية دولية ثم اعتراف دولي بدولة فلسطينية تحت الاحتلال واصلت إسرائيل سياستها للتضييق على عمل السلطة ومحاولة تغيير وظيفتها من سلطة وطنية تؤسس لبناء الدولة إلى سلطة هشة وضعيف تخدم استراتيجية الإحتلال، وإسرائيل في كل ذلك تستعين بالدعم الأمريكي بالإضافة الى تواطؤ أنظمة عربية.

وبالرغم من ذلك ما زال الشعب الفلسطيني صامداً على أرضه مقاوماً للاحتلال بكل ما يملك من مقومات المقاومة وكانت آخر ملاحم البطولة ما حدث في مخيم جنين التي تضاف لملاحم البطولة والشرف من ثورة البراق 1929 إلى ثورة عزالدين القسام 1935 إلى الثورة الكبرى 1936 وصولات وبطولات عبد القادر الحسيني وجماعته، وتواصلت البطولات مع الثورة المعاصرة التي أطلقتها حركة فتح عام 1965 وعمت كل ربوع الوطن وخارج الوطن حيث كانت المواجهات مع العدو انطلاقا من نهر الأردن وجنوب لبنان والصمود البطولي في قلعة الشقيف التي كانت في السادس من يونيو للعام 1982، أيضاً الصمود البطولي للثورة والحركة الوطنية اللبنانية أثناء غزو إسرائيل للبنان 1982 وهو الصمود الذي استمر لمدة 88 يوم في ظل صمت عربي، ولا ننسى صمود شعبنا وبطولاته في مواجهة قطعان المستوطنين في الضفة ومواجهة جولات العدوان المتكررة على قطاع غزة. كل هذا لم يدفع شعبنا للهجرة ولا قيادتنا للاستسلام لإرادة العدو حتى مع التطبيع العربي وتواطؤ البعض من العرب والمسلمين مع العدو. ولأن العدو عجز عن كسر إرادة شعبنا فإنه يلجأ لأساليب جدية كصناعة الانقسام بين غزة والضفة ومحاولة إثارة الفتنة الداخلية عند فلسطينيي 48وأخيراً محاولة تطويع السلطتين في غزة والضفة لإرادته. فقد تعودنا بعد كل عدوان على غزة في سياق حروب تعزيز الانقسام أن تتحدث دولة الكيان الإسرائيلي عن تسهيلات لسلطة حماس في غزة ما بين  تمديد مساحة الصيد البحري إلى وعود بتسهيلات لمرور البضائع والأفراد وزيادة حصة الكهرباء إلى السماح للعمال للعمل داخل الكيان ودخول الأموال القطرية الخ ، وكل ذلك مرتبط بالتزام فصائل المقاومة بالهدنة. وما هو قريب من ذلك تمارسه حكومات إسرائيل المتعاقبة مع السلطة الفلسطينية في الضفة. فبعد كل جريمة وعدوان في الضفة كما جرى مؤخراً في مخيم جنين تتحدث إسرائيل عن حزمة تسهيلات للسلطة مالية كالإفراج عن أموال المقاصة أو عودة العمل ببطاقات vip لكبار الشخصيات في السلطة مع الدعوة لتقوية وجود الأجهزة الأمنية للسلطة في مناطق التوتر. في كلا الحالتين فدولة الكيان تريد سلطة (قوية) ولكن حسب منظورها وبما يخدم مصالحها. وللأسف فإن مساعي العدو لمحاصرة الشعب وتطويع السلطتين ما كان لها أن تنجح لولا تواطؤ وتخاذل الحكومات العربية التي تنصب بعضها نفسها وصية على الفلسطينيين ولا تتورع فضائياتها في التدخل في شؤوننا الداخلية مناصرة طرفاً على آخر، وتكيل الاتهامات للقيادة والأحزاب بالتقصير بل وتخونها أحياناً دون تقديم ما يدعم صمود الشعب على أرضه أو التحركات الدبلوماسية للقيادة. والسؤال أين العرب من دعم صمود الشعب على أرضه ونيابته عن الأمتين الإسلامية والعربية في الدفاع عن المسجد الأقصى؟ أين العرب مما يجري مع السلطة الفلسطينية ومحاولة اسرائيل تجريدها من دورها الوطني؟ أين وعودهم في القمم العربية بشبكة أمان مالي في حالة تضييق إسرائيل عليها؟ الأمر لا يقتصر على وقف أو تقليص الدعم المالي والسياسي للسلطة بل يتجاوز ذلك التآمر عليها وعلى القضية الوطنية بشكل عام سواء من خلال التطبيع أو تعزيز الانقسام والفتنه الداخلية. مثلاً   : هل تدعم قطر السلطة الفلسطينية غير ما تقدمه لحماس لتعزيز الانقسام بما يضعف السلطة؟ وهل تقدم دولة الإمارات دعما للسلطة والفلسطينيين غير ما تقدمه لدحلان لإضعاف حركة فتح وإثارة الفتنة؟ للأسف هناك من الأنظمة العربية من أضر بالقضية الوطنية بما لا يقل عما فعله العدو الصهيوني. كاتب فلسطيني Ibrahemibrach1@gmail.com

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

في اليوم الـ 62 للعدوان .. غارات صهيونية على بيروت والبقاع وجنوب لبنان

الثورة نت/وكالات يدخل العدوان الصهيوني الواسع على لبنان يومه الـ 62، مخلفا عشرات الشهداء والإصابات و دمارا واسعا في سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي على أنحاء متفرقة في الجنوب وبيروت والبقاع. وصباح اليوم السبت، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، استشهاد 4 أشخاص وإصابة 23 آخرين،  في حصيلة أولية لغارة صهيونية استهدفت منطقة البسطا في بيروت. وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية، بأن طائرات العدو الحربية قصفت  مبنى سكنيا، مؤلفا من ثماني طبقات، في شارع المأمون بمنطقة البسطة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المدنيين. وأضافت أن القصف تسبب بتضرر عدد كبير من المباني المحيطة، وأن فرق الإنقاذ لا تزال تعمل على رفع الأنقاض من المنطقة المستهدفة، وتحاول انتشال الجثامين. ونقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية أن 4 صواريخ على الأقل أطلقت في هجوم جوي على وسط بيروت. وليلة أمس، استشهد مدير مستشفى دار الأمل الجامعي، الدكتور علي علام، بقصف العدو منزله في بلدة دورس بالبقاع شرق لبنان. ووفق أرقام وزارة الصحة، استهدف العدو خلال هذه الحرب وحتى نهاية يوم الخميس، 94 من المراكز الطبية والإسعافية، و40 مستشفى، و249 من الآليات التابعة للقطاع الصحي، ونفذت اعتداءات على 67 مستشفى و227 من الجمعيات الإسعافية وفجر اليوم شنّ طيران العدو سلسلة غارات على مدينة صور ومحيطها. كما شن العدو الإسرائيلي غارة عنيفة على منطقة الكفاءات في الضاحية الجنوبية لبيروت، وأخرى على الشياح أسفرت عن استشهاد 5 مسعفين. واستهدفت غارة صهيونية مبنى في منطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية، ما أسفر عن وقوع العديد من الإصابات. وتعرضت بلدة الناقورة لقصف عنيف وغارات على أحيائها، بالقنابل الحارقة، ومحاولات توغل باتجاهها من الجهتين الشرقيّة والجنوبيّة، كما باتجاه وادي حامول والبياض. وارتفعت حصيلة العدوان على لبنان إلى 3645 شهيدا و15355 مصابا منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفق بيان وزارة الصحة أمس الجمعة.

مقالات مشابهة

  • حزب الله يطلق سلسلة هجمات عسكرية غير مسبوقة على قواعد عسكرية صهيونية
  • حزب الله يستهدف قواعد عسكرية صهيونية
  • باحث في العلاقات الدولية: أفعال إسرائيل في لبنان والضفة والقدس تؤجج الأوضاع|فيديو
  • وسام ناصيف: تصرفات إسرائيل في لبنان والضفة الغربية والقدس تؤجج الأوضاع
  • باحث علاقات دولية: تصرفات إسرائيل في لبنان والضفة والقدس تؤجج الأوضاع
  • حزب الله يواصل قصف عمق العدو ويجهز على قوة صهيونية قرب بلدة البياضة
  • أبو عبيدة يعلن مقتل أسيرة “صهيونية” في قصف للعدو شمالي قطاع غزة
  • أبو عبيدة”: مقتل أسيرة “صهيونية ” في قصف للعدو” شمال قطاع غزة
  • عشرات الشهداء والجرحى بينهم أطفال في غارات صهيونية على غزة
  • في اليوم الـ 62 للعدوان .. غارات صهيونية على بيروت والبقاع وجنوب لبنان