رأي اليوم:
2024-09-19@04:02:19 GMT

مناورة صهيونية تتكرر ما بين غزة والضفة

تاريخ النشر: 16th, July 2023 GMT

مناورة صهيونية تتكرر ما بين غزة والضفة

د. إبراهيم ابراش لم تترك الحركة الصهيونية ومن يساندها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة وسيلة إرهابية وعدوانية ضد الشعب الفلسطيني إلا واستعملتها، من احتلال واستيطان وقتل واغتيالات واعتقالات وتدنيس المقدسات والتضييق على حياة المواطنين لدفعهم للهجرة خارج وطنهم، حتى بعد قيام سلطة فلسطينية أنتجتها معاهدة لتسوية سياسية برعاية دولية ثم اعتراف دولي بدولة فلسطينية تحت الاحتلال واصلت إسرائيل سياستها للتضييق على عمل السلطة ومحاولة تغيير وظيفتها من سلطة وطنية تؤسس لبناء الدولة إلى سلطة هشة وضعيف تخدم استراتيجية الإحتلال، وإسرائيل في كل ذلك تستعين بالدعم الأمريكي بالإضافة الى تواطؤ أنظمة عربية.

وبالرغم من ذلك ما زال الشعب الفلسطيني صامداً على أرضه مقاوماً للاحتلال بكل ما يملك من مقومات المقاومة وكانت آخر ملاحم البطولة ما حدث في مخيم جنين التي تضاف لملاحم البطولة والشرف من ثورة البراق 1929 إلى ثورة عزالدين القسام 1935 إلى الثورة الكبرى 1936 وصولات وبطولات عبد القادر الحسيني وجماعته، وتواصلت البطولات مع الثورة المعاصرة التي أطلقتها حركة فتح عام 1965 وعمت كل ربوع الوطن وخارج الوطن حيث كانت المواجهات مع العدو انطلاقا من نهر الأردن وجنوب لبنان والصمود البطولي في قلعة الشقيف التي كانت في السادس من يونيو للعام 1982، أيضاً الصمود البطولي للثورة والحركة الوطنية اللبنانية أثناء غزو إسرائيل للبنان 1982 وهو الصمود الذي استمر لمدة 88 يوم في ظل صمت عربي، ولا ننسى صمود شعبنا وبطولاته في مواجهة قطعان المستوطنين في الضفة ومواجهة جولات العدوان المتكررة على قطاع غزة. كل هذا لم يدفع شعبنا للهجرة ولا قيادتنا للاستسلام لإرادة العدو حتى مع التطبيع العربي وتواطؤ البعض من العرب والمسلمين مع العدو. ولأن العدو عجز عن كسر إرادة شعبنا فإنه يلجأ لأساليب جدية كصناعة الانقسام بين غزة والضفة ومحاولة إثارة الفتنة الداخلية عند فلسطينيي 48وأخيراً محاولة تطويع السلطتين في غزة والضفة لإرادته. فقد تعودنا بعد كل عدوان على غزة في سياق حروب تعزيز الانقسام أن تتحدث دولة الكيان الإسرائيلي عن تسهيلات لسلطة حماس في غزة ما بين  تمديد مساحة الصيد البحري إلى وعود بتسهيلات لمرور البضائع والأفراد وزيادة حصة الكهرباء إلى السماح للعمال للعمل داخل الكيان ودخول الأموال القطرية الخ ، وكل ذلك مرتبط بالتزام فصائل المقاومة بالهدنة. وما هو قريب من ذلك تمارسه حكومات إسرائيل المتعاقبة مع السلطة الفلسطينية في الضفة. فبعد كل جريمة وعدوان في الضفة كما جرى مؤخراً في مخيم جنين تتحدث إسرائيل عن حزمة تسهيلات للسلطة مالية كالإفراج عن أموال المقاصة أو عودة العمل ببطاقات vip لكبار الشخصيات في السلطة مع الدعوة لتقوية وجود الأجهزة الأمنية للسلطة في مناطق التوتر. في كلا الحالتين فدولة الكيان تريد سلطة (قوية) ولكن حسب منظورها وبما يخدم مصالحها. وللأسف فإن مساعي العدو لمحاصرة الشعب وتطويع السلطتين ما كان لها أن تنجح لولا تواطؤ وتخاذل الحكومات العربية التي تنصب بعضها نفسها وصية على الفلسطينيين ولا تتورع فضائياتها في التدخل في شؤوننا الداخلية مناصرة طرفاً على آخر، وتكيل الاتهامات للقيادة والأحزاب بالتقصير بل وتخونها أحياناً دون تقديم ما يدعم صمود الشعب على أرضه أو التحركات الدبلوماسية للقيادة. والسؤال أين العرب من دعم صمود الشعب على أرضه ونيابته عن الأمتين الإسلامية والعربية في الدفاع عن المسجد الأقصى؟ أين العرب مما يجري مع السلطة الفلسطينية ومحاولة اسرائيل تجريدها من دورها الوطني؟ أين وعودهم في القمم العربية بشبكة أمان مالي في حالة تضييق إسرائيل عليها؟ الأمر لا يقتصر على وقف أو تقليص الدعم المالي والسياسي للسلطة بل يتجاوز ذلك التآمر عليها وعلى القضية الوطنية بشكل عام سواء من خلال التطبيع أو تعزيز الانقسام والفتنه الداخلية. مثلاً   : هل تدعم قطر السلطة الفلسطينية غير ما تقدمه لحماس لتعزيز الانقسام بما يضعف السلطة؟ وهل تقدم دولة الإمارات دعما للسلطة والفلسطينيين غير ما تقدمه لدحلان لإضعاف حركة فتح وإثارة الفتنة؟ للأسف هناك من الأنظمة العربية من أضر بالقضية الوطنية بما لا يقل عما فعله العدو الصهيوني. كاتب فلسطيني Ibrahemibrach1@gmail.com

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

مجلس النواب يدين الهجوم الصهيوني على الحياة المدنية في لبنان

الثورة نت/..

أدان مجلس النواب في الجمهورية اليمنية الهجوم السيبراني الغادر والجبان الذي أقدم عليه كيان الإحتلال الإسرائيلي المجرم في استهدف عددا من المناطق اللبنانية ما أسفر عن استشهاد ثمانية بينهم طفلة وإصابة ما يقارب ثلاثة آلاف أخرين .

واعتبر المجلس في بيان صادر عنه اليوم هذه الجريمة النكراء دليلا واضحا على همجية ووحشية هذا الكيان واستهتاراً بالأمن والسلم المدني وانتهاكا للقانون الدولي وقواعد الاشتباك وحقوق الإنسان.

وأشار المجلس إلى أن هذه الجريمة السيبرانية تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني في المنطقة وتصعيدا خطيرا وانتهاكا للحياة العامة واعتداءً سافرا لحياة أبناء الشعب اللبناني من قبل مجرمي الحرب الصهاينة.

ولفت المجلس إلى أن لجوء الكيان الصهيوني لهذه الوسائل الهمجية القذرة دليل على إفلاسه والهزائم التي يتجرعها منذ السابع من أكتوبر على أيدي أبطال المقاومة في غزة ودول المحور، لافتاً إلى أن كيان الاحتلال بات يتخبط في أفعاله وتصرفاته بشكل هستيري نتيجة للضربات الموجعة التي يتلقاها، والتي كشفت مدى الوهم والزيف والتضليل الذي كان يمارسة من خلال وسائل الإعلام الصهيونية والاعلام المتصهين التابع له من أنه القوة التي لا تقهر فيما أصبح اليوم يمرغ في وحل الجرائم التي يرتكبها ليصبح أضحوكة في نظر الخبراء والمحللين السياسيين في العالم .

وأكد مجلس النواب في بيانه حق الرد المشروع على هذه الجرائم، وضرورة محاسبة هذا الكيان على كافة الجرائم التي ارتكبها بدعم أمريكي بريطاني بحق أبناء الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، مشيرا إلى أنه حان الوقت ليدفع العدو ثمن تلك الجرائم والمجازر وحرب الإبادة الجماعية التي اقترفها.

ودعا المجلس أحرار الأمتين العربية والإسلامية، إلى التوحد واسناد محور المقاومة وتلقين الكيان الإسرائيلي مرارة الهزيمة والتنكيل بقطعانه خاصة بعد عملية المولد النبوي المباركة.

ودعا البيان إلى رفع حالة التأهب والجهوزية العالية وأخذ الحذر ورفع اليقظة ومستوى الوعي والحس الأمني لإحباط مؤامراته والتصدي لأي محاولات اختراق من خلال أدواته والمطبعين معه ممن زرعهم في جسم الأمة.

وعبر المجلس عن تضامن اليمن مع الشعب اللبناني ومقاومته الباسلة كما عبر عن خالص العزاء والمواساة لأسر الضحايا متمنياً الشفاء العاجل للجرحى.

مقالات مشابهة

  • مسيرة حاشدة بجامعة صنعاء دعماً وإسناداً للشعب الفلسطيني
  • مجلس النواب يدين الهجوم الصهيوني على الحياة المدنية في لبنان
  • البرلمان يدين الهجوم الصهيوني على الحياة المدنية في لبنان
  • خطط نتنياهو لإقالة غالانت تعمق الانقسام في “إسرائيل”
  • المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع صهيونية وتصيبها بشكل مباشر
  • 110 شهداء وجرحى في مجازر صهيونية جديدة بقطاع غزة
  • الحراك الثقافي في الخليج وغزة: الخَلْجَنة جدار عازل ومراوحة مذهبية (1-2)
  • المقاومة الإسلامية في لبنان تقصف عدة مواقع وثكنات عسكرية صهيونية بالأسلحة الصاروخية
  • خلال الـ24ساعة الماضية… 97 شهيداً وجريحاً في مجازر صهيونية جديدة بقطاع غزة
  • التعددية الحزبية …. .. ….اهميتها في تحقيق التوازن والتداول السلمي للسلطة / فيديو