رأي اليوم:
2024-11-08@09:58:22 GMT

مناورة صهيونية تتكرر ما بين غزة والضفة

تاريخ النشر: 16th, July 2023 GMT

مناورة صهيونية تتكرر ما بين غزة والضفة

د. إبراهيم ابراش لم تترك الحركة الصهيونية ومن يساندها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة وسيلة إرهابية وعدوانية ضد الشعب الفلسطيني إلا واستعملتها، من احتلال واستيطان وقتل واغتيالات واعتقالات وتدنيس المقدسات والتضييق على حياة المواطنين لدفعهم للهجرة خارج وطنهم، حتى بعد قيام سلطة فلسطينية أنتجتها معاهدة لتسوية سياسية برعاية دولية ثم اعتراف دولي بدولة فلسطينية تحت الاحتلال واصلت إسرائيل سياستها للتضييق على عمل السلطة ومحاولة تغيير وظيفتها من سلطة وطنية تؤسس لبناء الدولة إلى سلطة هشة وضعيف تخدم استراتيجية الإحتلال، وإسرائيل في كل ذلك تستعين بالدعم الأمريكي بالإضافة الى تواطؤ أنظمة عربية.

وبالرغم من ذلك ما زال الشعب الفلسطيني صامداً على أرضه مقاوماً للاحتلال بكل ما يملك من مقومات المقاومة وكانت آخر ملاحم البطولة ما حدث في مخيم جنين التي تضاف لملاحم البطولة والشرف من ثورة البراق 1929 إلى ثورة عزالدين القسام 1935 إلى الثورة الكبرى 1936 وصولات وبطولات عبد القادر الحسيني وجماعته، وتواصلت البطولات مع الثورة المعاصرة التي أطلقتها حركة فتح عام 1965 وعمت كل ربوع الوطن وخارج الوطن حيث كانت المواجهات مع العدو انطلاقا من نهر الأردن وجنوب لبنان والصمود البطولي في قلعة الشقيف التي كانت في السادس من يونيو للعام 1982، أيضاً الصمود البطولي للثورة والحركة الوطنية اللبنانية أثناء غزو إسرائيل للبنان 1982 وهو الصمود الذي استمر لمدة 88 يوم في ظل صمت عربي، ولا ننسى صمود شعبنا وبطولاته في مواجهة قطعان المستوطنين في الضفة ومواجهة جولات العدوان المتكررة على قطاع غزة. كل هذا لم يدفع شعبنا للهجرة ولا قيادتنا للاستسلام لإرادة العدو حتى مع التطبيع العربي وتواطؤ البعض من العرب والمسلمين مع العدو. ولأن العدو عجز عن كسر إرادة شعبنا فإنه يلجأ لأساليب جدية كصناعة الانقسام بين غزة والضفة ومحاولة إثارة الفتنة الداخلية عند فلسطينيي 48وأخيراً محاولة تطويع السلطتين في غزة والضفة لإرادته. فقد تعودنا بعد كل عدوان على غزة في سياق حروب تعزيز الانقسام أن تتحدث دولة الكيان الإسرائيلي عن تسهيلات لسلطة حماس في غزة ما بين  تمديد مساحة الصيد البحري إلى وعود بتسهيلات لمرور البضائع والأفراد وزيادة حصة الكهرباء إلى السماح للعمال للعمل داخل الكيان ودخول الأموال القطرية الخ ، وكل ذلك مرتبط بالتزام فصائل المقاومة بالهدنة. وما هو قريب من ذلك تمارسه حكومات إسرائيل المتعاقبة مع السلطة الفلسطينية في الضفة. فبعد كل جريمة وعدوان في الضفة كما جرى مؤخراً في مخيم جنين تتحدث إسرائيل عن حزمة تسهيلات للسلطة مالية كالإفراج عن أموال المقاصة أو عودة العمل ببطاقات vip لكبار الشخصيات في السلطة مع الدعوة لتقوية وجود الأجهزة الأمنية للسلطة في مناطق التوتر. في كلا الحالتين فدولة الكيان تريد سلطة (قوية) ولكن حسب منظورها وبما يخدم مصالحها. وللأسف فإن مساعي العدو لمحاصرة الشعب وتطويع السلطتين ما كان لها أن تنجح لولا تواطؤ وتخاذل الحكومات العربية التي تنصب بعضها نفسها وصية على الفلسطينيين ولا تتورع فضائياتها في التدخل في شؤوننا الداخلية مناصرة طرفاً على آخر، وتكيل الاتهامات للقيادة والأحزاب بالتقصير بل وتخونها أحياناً دون تقديم ما يدعم صمود الشعب على أرضه أو التحركات الدبلوماسية للقيادة. والسؤال أين العرب من دعم صمود الشعب على أرضه ونيابته عن الأمتين الإسلامية والعربية في الدفاع عن المسجد الأقصى؟ أين العرب مما يجري مع السلطة الفلسطينية ومحاولة اسرائيل تجريدها من دورها الوطني؟ أين وعودهم في القمم العربية بشبكة أمان مالي في حالة تضييق إسرائيل عليها؟ الأمر لا يقتصر على وقف أو تقليص الدعم المالي والسياسي للسلطة بل يتجاوز ذلك التآمر عليها وعلى القضية الوطنية بشكل عام سواء من خلال التطبيع أو تعزيز الانقسام والفتنه الداخلية. مثلاً   : هل تدعم قطر السلطة الفلسطينية غير ما تقدمه لحماس لتعزيز الانقسام بما يضعف السلطة؟ وهل تقدم دولة الإمارات دعما للسلطة والفلسطينيين غير ما تقدمه لدحلان لإضعاف حركة فتح وإثارة الفتنة؟ للأسف هناك من الأنظمة العربية من أضر بالقضية الوطنية بما لا يقل عما فعله العدو الصهيوني. كاتب فلسطيني Ibrahemibrach1@gmail.com

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

شهيد وعشرات المعتقلين الفلسطينيين خلال اقتحامات صهيونية بالضفة

استشهد مواطن فلسطيني برصاص العدو الصهيوني، خلال العدوان المستمر على مدينة جنين ومخيمها، فيما نفذت قوات العدو حملة اعتقالات طالت العشرات في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن المواطن أصيب بثلاث رصاصات في منطقة حرش السعادة، وتم نقله إلى مستشفى ابن سينا، حيث أعلن لاحقًا عن استشهاده متأثرًا بجراحه.

وقالت مصادر محلية إن الشاب عبد الله ماجد السعدي استشهد متأثرًا بإصابته، وهو أسير محرر.

وفي نفس السياق، اقتحمت قوات العدو منزل عائلة الشهيد أمجد القنيري في حرش السعادة، وطلبت من شقيقه تسليم نفسه عبر مكبرات الصوت، بينما أطلقت النيران بشكل عشوائي على المنزل.

واندلع حريق في منزل آخر خلال اقتحام قوات العدو، مما استدعى تدخل طواقم الدفاع المدني لإخماده.

إلى ذلك اعتقلت قوات العدو الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، 13 مواطنًا فلسطينيًا؛ بينهم مُسنون، خلال عمليات اقتحام واسعة لمناطق متفرقة ومختلفة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، تخللها مداهمة منازل المواطنين والاعتداء عليهم.

وقالت مصادر فلسطينية : إن قوات العدو دهمت البلدة القديمة في مدينة الخليل، جنوبي الضفة المحتلة، واقتحمت منزل مواطن؛ قبل أن تقوم بالاعتداء عليه واعتقاله، كما اعتقلت شقيقين من منزلهما، بالإضافة لاعتقال 3 شبان بعد تفتيش منازلهم والعبث بمحتوياتها في حارة أبو حديد بالمدينة.

واعتقلت قوات العدو شابين من منزليهما في مدينة البيرة فيما داهمت بشكل واسع بلدة عزون، شرقي مدينة قلقيلية، تزامنًا مع تخريب محتويات منازل ومصادرة أجهزة كمبيوتر وسرقة مصاغ ذهبي، واعتقال 5 مواطنين.

وطالت الاقتحامات الإسرائيلية الليلية، مدينة نابلس ومخيم عسكر للاجئين، شرقي المدينة، محيط دوار المنارة وسط مدينة رام الله، وبلدة نعلين غربي المدينة، ومدينة البيرة، بالإضافة لاقتحام بلدة الرام شمالي القدس المحتلة.

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: ترامب لم يتوصل إلى اتفاق بشأن انتقال السلطة
  • بايدن: هنأت ترامب بالفوز وانتقال السلطة سيكون سلميا
  • استشهاد 27 فلسطينيا في مجزرة صهيونية جديدة بمخيم جباليا شمال القطاع
  • بايدن: الشعب الأمريكي يستحق انتقالًا سلميا ومنظمًا للسلطة
  • غارات صهيونية عنيفة تستهدف عدة مناطق في الضاحية الجنوبية لبيروت
  • لبنان.. غارات صهيونية عنيفة تستهدف عدة مناطق في الضاحية الجنوبية لبيروت
  • شهيد وعشرات المعتقلين الفلسطينيين خلال اقتحامات صهيونية بالضفة
  • إعلام العدو الصهيوني ينشر مشاهد نادرة لانقلاب دبابة صهيونية خلال انسحابها من جنوب لبنان
  • ماذا لو نجحت صفقة الممر الآمن وعادت غزة للسلطة الفلسطينية؟
  • إعلام العدو ينشر مشاهد نادرة لانقلاب دبابة صهيونية خلال انسحابها من جنوب لبنان