ذكرت لجان مقاومة الكدرو وغرفة طوارئ الخرطوم بحري، أن منطقة الكدرو تعاني من انقطاع المياه والكهرباء بشكل تام، وأشارت إلى أن الأهالي كانوا يعتمدون على الكهرباء في ضخ المياه من الآبار.

الخرطوم: التغيير

اطلقت لجان مقاومة منطقة الكدرو شمالي العاصمة السودانية وغرفة طوارئ مدينة الخرطوم بحري نداءً عاجلاً بسبب الأوضاع القاسية التي يعيشها ما تبقى من أهالي المنطقة من أجل الحصول على مياه الشرب والكهرباء، وذلك في ظل استمرار انعدام معظم  الخدمات واستمرار الحرب التي قاربت على دخول شهرها العاشر.

وذكرت لجان مقاومة الكدرو وغرفة طوارئ الخرطوم بحري، أن منطقة الكدرو تعاني من انقطاع المياه والكهرباء بشكل تام، وأشارت إلى أن الأهالي كانوا يعتمدون على الكهرباء في ضخ المياه من الآبار.

ونوهت إلى وجود 5 آبار في المنطقة لكن الأهالي الذين لم يغادروا المنطقة خلال الحرب ظلوا يعتمدون على بئر مسجد الكدرو العتيق والذي توقف بسبب عطل فني منذ 6 أيام، ما جعلهم يعانون من العطش.

كذلك أوضحت لجان مقاومة الكدرو وغرفة طوارئ الخرطوم بحري في نداءها أن منطقة الكدرو تعاني أيضاً من انقطاع التيار الكهربائي منذ 18 يوماً، ودعوا أصحاب الخبرة في تشغيل آبار المياه للتواصل معهم.

وأدت الحرب التي اندلعت في 15 أبريل من العام الماضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى سقوط 12 ألف قتيل، وفق تقدير منظمة “أكليد”، ويعتقد أن هذا الرقم أدنى من الحصيلة الفعلية، كما تسببت المعارك بنزوح أكثر من سبعة ملايين شخص، وفق الأمم المتحدة.

وخلال ديسمبر الماضي توسعت رقعة الحرب لتشمل ولاية الجزيرة وسط البلاد والتي كانت من المناطق الآمنة التي لجأ إليها النازحين من العاصمة الخرطوم.

الوسومآثار الحرب في السودان الكدرو حرب الجيش والدعم السريع غرفة طوارئ الخرطوم بحري

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الكدرو حرب الجيش والدعم السريع غرفة طوارئ الخرطوم بحري لجان مقاومة

إقرأ أيضاً:

حرب السودان.. 70% من الأسر تعجز عن إلحاق أطفالها بالمدارس

تسببت الحرب المستمرة في السودان منذ منتصف أبريل 2023، في تجريد نحو 18% من الأسر من مصادر دخلها تماما، فيما عجزت 70% من الأسر عن إلحاق أطفالها بالمدارس، بحسب دراسة جديدة أجراها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية.

ورسمت الدراسة صورة قاتمة عن التبعات الاقتصادية والاجتماعية للحرب، حيث أشارت إلى نزوح 31% من الأسر الحضرية مع انخفاض فرص العمل بدوام كامل إلى النصف، كما تراجعت نسبة القادرين على الوصول إلى الخدمات الصحية إلى أقل من 15% من مجمل السكان المقدر تعدادهم بنحو 48 مليون نسمة، يعاني نصفهم من انعدام الأمن الغذائي.

وفي ظل الدمار الهائل الذي لحق بالاقتصاد وخروج أكثر من 60% من مؤسسات الإنتاج عن الخدمة، توقعت الدراسة أن يتجاوز معدل البطالة 45% بحلول نهاية 2024.
انعدام الأمن الغذائي

صنفت الدراسة السودان بين 4 دول في العالم ذات أعلى معدل انتشار لسوء التغذية الحاد، حيث يواجه ما يقرب من نصف سكان المناطق الحضرية انعدام الأمن الغذائي المعتدل إلى الشديد.

وقال خالد صديق، زميل الأبحاث الأول ورئيس برنامج دعم استراتيجية السودان في المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية "يزيد الصراع المستمر التحديات الحرجة بالفعل، بما في ذلك انعدام الأمن الغذائي على نطاق واسع".

ويوضح "في عام 2022، أي قبل عام من بدء الصراع، كان أكثر من نصف السكان يتمتعون بالأمن الغذائي، لكن منذ ذلك الحين، انخفضت نسبة الأسر الحضرية التي تتمتع بالأمن الغذائي من حوالي 54% إلى 20% فقط".

وفي حين زادت حصة السكان الذين يتلقون المساعدات بشكل عام أثناء الصراع، لا يزال نحو 76% من السكان لا يتلقون أي مساعدة على الإطلاق.

وفي ظل صعوبة الحصول على المساعدات الغذائية يلجأ معظم السكان إلى الاعتماد على الشبكات الشخصية من أفراد الأسرة والأصدقاء، بدلاً من المؤسسات الحكومية أو الوكالات الإنسانية الدولية أو منظمات المجتمع المدني المحلية.

وأكد لوكا ريندا، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في السودان، أنه لا يمكن لأي تدخل واحد أن يعالج بشكل كاف الأزمة الحالية.

وأضاف "توسيع نطاق الإغاثة الإنسانية الفورية قصيرة الأجل أمر بالغ الأهمية لمساعدة الناس على البقاء والتكيف، لكنه لن يكون كافياً. ويجب أن يقترن ذلك بتدخلات طويلة الأجل تركز على التنمية والتي يمكن أن تساعد في تعزيز القدرة على الصمود وتمكين التعافي".

تدهور صحي

تدهورت الأوضاع الصحية لأكثر من 56% من الأسر عما كانت عليه قبل الصراع، حيث انخفض الوصول إلى الخدمات الصحية الكاملة بشكل كبير من 78% إلى 15.5%.

ومنذ اندلاع القتال وحتى الآن خرج 80% من المستشفيات عن الخدمة، وتعاني بقية المؤسسات الصحية العاملة من نقص حاد في الكوادر الطبية والأدوية المنقذة للحياة.

وتتزايد المعاناة بشكل أكبر في ظل الانتشار الواسع للأمراض المعدية والأوبئة كالحميات وحالات الإسهال المائية والكوليرا والتي أدت إلى مقتل الآلاف خلال الأشهر الماضية.

ووفقا لتقرير أعده باحثون من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، فإن من بين 61 ألف حالة وفاة مقدرة، بين أبريل 2023 ويونيو 2024، كانت هنالك 26 ألف حالة بسبب العنف فيما حدثت البقية، أي نحو 35 ألف حالة، بسبب الجوع وأمراض كان يمكن الوقاية منها.

وقالت الدكتورة ميسون دهب، الباحثة في الكلية "تكشف نتائجنا عن التأثير الشديد وغير المرئي إلى حد كبير للحرب على حياة السودانيين، وخاصة الأمراض التي يمكن الوقاية منها والمجاعة".

سكاي نيوز عربية - أبوظبي  

مقالات مشابهة

  • طوارئ الخرطوم تناقش قضايا إستئناف الدراسة بالولاية
  • «نداء الوسط»: المياه تغمر قرى بالجزيرة بسبب تخريب الدعم السريع لقنوات الري
  • تقرير يكشف عن حصيلة مأساوية ومحجوبة لضحايا النزاع في السودان
  • باحثون: عدد وفيات الحرب في السودان يزيد بكثير عن المسجل
  • أرقام صادمة لضحايا الحرب في السودان
  • السودان .. حقيقة تسمم المياة في الريف الشمالي بـ أم درمان 
  • حرب السودان.. 70% من الأسر تعجز عن إلحاق أطفالها بالمدارس
  • أمير قطر يوجه نداء عاجلا الي الشعب من أجل نزول المطر
  • نقص المياه والكهرباء.. أزمات تحاصر المدنيين في الخرطوم وأم درمان
  • القاهرة الإخبارية: أزمات المياه والكهرباء تحاصر المدنيين في الخرطوم وأم درمان