لفت أكاديمي وحقوقي تركي إلى أن جريمة الإبادة الجماعية، التي تأتي ضمن إطار الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي في محكمة العدل الدولية، هي أخطر جريمة في القانون الجنائي الدولي.

وشدد عضو هيئة التدريس بكلية الحقوق في جامعة "ميديبول" بمدينة إسطنبول التركية، الدكتور عبد الله مصعب شاهين، على أن طلب جنوب إفريقيا محاكمة "إسرائيل" أمام "العدل الدولية" متسق ومفصل وله أساس قانوني، وفقا لمقال كتبه لوكالة الأناضول.



وأشار شاهين خلال مقاله إلى نطاق وأهمية إقدام جنوب إفريقيا على رفع دعوى قضائية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بشأن انتهاكات الاحتلال بالتزاماته بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

ولفتت الدعوى إلى أن أفعال دولة الاحتلال "تعتبر ذات طابع إبادة جماعية، لأنها ترتكب بالقصد المحدد المطلوب"، لتدمير الفلسطينيين في غزة كجزء من القومية الفلسطينية الأوسع والمجموعة العرقية والإثنية.


وقال شاهين، إنه "منذ انتهاء الهدنة الإنسانية قصيرة الأمد، واصلت إسرائيل هجماتها الممنهجة دون انقطاع، بينما صرحت حركة حماس وممثلو قطر، الذين لعبوا دور الوسيط مرارا وتكرارا، بأن المفاوضات توقفت بسبب هذا الموقف العدواني لإسرائيل"، وفقا للأناضول.

وأضاف: "على الرغم من ذلك، عند تقييم كل التطورات معا، يبدو أن المفاوضات بين حماس وإسرائيل مستمرة. وما نشاهده حاليا يشير إلى أنه لم يتم حتى الآن استبدال الصراعات بالسياسة والعقل، لكن حركة الدبلوماسية مستمرة إلى حد ما".

وشدد شاهين على وجوب انتهاء "حالة العدوان من أجل تسريع الاتصالات الدبلوماسية وطرح أفكار الحل السياسي".

حلول سريعة على أساس قانوني
ولفت شاهين إلى أن البحث عن حل على الساحة الدولية لوقف الهجمات الإسرائيلية "تركز في المقام الأول على الجنائية الدولية، مبينا أن العديد من الدول والمنظمات غير الحكومية قدمت إلى هذه المحكمة أدلة تدين إسرائيل".

وأردف: "لم تكن الجنائية الدولية منطلقا معقولا للتوصل إلى حل لعدد من الأسباب، منها هيكلها المترهّل، وعدم قدرتها على اتخاذ تدابير مؤقتة، والموقف المتحيز للمدعي العام (كريم خان)".
واستطرد: "بدلا من ذلك، من الممكن أن يؤدي تقديم طلب إلى محكمة العدل الدولية، الهيئة القضائية للأمم المتحدة، إلى إيجاد حلول أسرع وأكثر فعالية".

وأوضح أن جنوب أفريقيا تقدمت مؤخرا بطلب إلى محكمة العدل الدولية عبر ملف "متسق ومطمئن للغاية، ومفصل وله أساس قانوني"، حسب الأناضول.

وذكر أن جنوب أفريقيا وبالإشارة إلى المادة ذات الصلة من اتفاقية الإبادة الجماعية، "رفعت دعوى قضائية أمام المحكمة تتهم فيها إسرائيل بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة".
وأشار إلى أن إسرائيل اكتفت برفض هذه الدعوى القضائية شفهيا فقط.

ما أهمية طلب جنوب أفريقيا وما بعده؟
في السياق، لفت شاهين إلى أن الطلب الذي قدمته جنوب إفريقيا "يتضمن مطالبات لمنع أعمال إسرائيل التي ترقى لتكون إبادة جماعية، وتسجيلها إبادة جماعية، وتحديد التزامات إسرائيل باعتبارها دولة، ومحاكمة ومعاقبة المجرمين من خلال التنسيق بين محكمة العدل والجنائية الدولية".

وبيّن أنه في المرحلة الأولى يجوز إصدار أمر قضائي "مؤقت فوري" وفقا للوائح، نظرا لوجود حالة طارئة.

وقال: "بعد الطلب، قد تبرز على جدول الأعمال قرارات احترازية مثل تعليق العمليات العسكرية الإسرائيلية العلنية أو السرية، ووقف الأعمال التي ترقى لأن تكون إبادة جماعية، ومنع تدمير الأدلة، وعدم منع الوصول إلى (قطاع) غزة، وضمان حرية وصول المنظمات الإغاثة الدولية للمنطقة".


وذكر الأكاديمي التركي أن إسرائيل "قد تبدي مقاومة حيال عدم الامتثال لقرارات محكمة العدل".
واستدرك: "لكن أي سلوك من جانب إسرائيل يتعارض مع قرارات محكمة العدل الدولية التي تشكل الجهاز القضائي للأمم المتحدة سيزيد الضغوط التي يمارسها المجتمع الدولي، وفي مثل هذا السيناريو فإن دعم الساسة الغربيين لإسرائيل يعني رفض مبدأ حقوق الإنسان برمته".

واستطرد: "فضلا عن ذلك، فإن موقف إسرائيل المناهض لقرارات محكمة العدل قد يدفع مجلس الأمن الدولي إلى التدخل، فضلا عن الضغوط الشعبية الناجمة عن ذلك".

وأوضح أن إسرائيل منذ تأسيسها "لم تتصرف أبدا وفقا لقواعد القانون الدولي، وأن الإسرائيليين يعيشون معزولين عن محيطهم ضمن فقاعة"، لافتًا إلى أنهم "يتمكنون من البقاء غير مبالين بالتطورات العالمية ضدهم، وقد تكون هذه الخطوة من جانب جنوب إفريقيا نقطة تحول في مدى حصولها على الدعم من دول أخرى على الساحة الدولية".

وقال: "بعد عقود، توفرت إمكانية إخضاع إسرائيل بوصفها كيانا سياسيا للمساءلة القانونية عن أفعالها، وفتح بذلك طريق محاسبتها، ومن أجل أن تسير هذه العملية على النحو المنشود، فلا بد أن تحظى خطوة جنوب إفريقيا الجريئة بدعم عاجل من الدول الأخرى وأن تتدخل تلك الدول بالانضمام إلى القضية التي رفعتها".

وأوضح أن الدعوى التي رفعتها أوكرانيا ضد روسيا أمام محكمة العدل، لأسباب مشابهة، شاركت فيها 32 دولة.

ولفت إلى أن تحديد ما إذا كانت ممارسات إسرائيل تشكل جريمة إبادة جماعية من عدمه "يقع ضمن اختصاص المحكمة".

وبيّن أن جنوب أفريقيا قدمت طلبها بناء على اللائحة الواردة في المادة 9 من اتفاقية "منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها" لعام 1948، وتعد جنوب إفريقيا وإسرائيل طرفين فيها.

ووفقا لأحكام الاتفاقية يقع على عاتق الدول الأطراف فيها الالتزام بمنع الإبادة الجماعية.

وعلى هذا النحو، أشار شاهين إلى أن جنوب إفريقيا "قدمت طلبها من خلال تسليط الضوء على مسؤوليتها في منع الإبادة الجماعية الناشئة عن الاتفاقية المذكورة التي هي طرف فيها".

وأوضح أن هذا الالتزام بمنع الإبادة الجماعية "يعني أن الدول التي تدعم إسرائيل أو التي لا تتخذ إجراءات ضدها على المدى الطويل، يمكن أن تتحمل أيضًا مسؤولية الإبادة الجماعية".

وذكر أن جنوب أفريقيا تربط مطالبها بالتشديد على أن تصرفات إسرائيل "لا يمكن اعتبارها ضمن نطاق الدفاع المشروع"، فهي تنص بوضوح على أن الإجراء الذي اتخذته حماس (عملية "طوفان الأقصى") في  تشرين الأول /أكتوبر الماضي، "لن يضفي الشرعية على أعمال إسرائيل التي ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية".

ومن ثم، يجري التأكيد أن ممارسات إسرائيل "لا يمكن اعتبارها ضمن نطاق الدفاع المشروع، بل يجب اعتبارها إبادة جماعية"، على حد قوله.

"أخطر جريمة في القانون الجنائي الدولي"
وبيّن شاهين أنه من حيث القانون الجنائي الدولي، فمن الممكن تصنيف ممارسات إسرائيل ضد الفلسطينيين منذ عقود على أنها "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية".

وأردف: "مع ذلك، عند إجراء تقييم أضيق ومحدود من حيث الوقت، يتبين أن إسرائيل ترتكب جريمة الإبادة الجماعية منذ 7 أكتوبر، ويستند الطلب إلى ذلك".

واستطرد أنه بحسب الإفادات، عند تقييم الممارسات المستمرة التي تهدف إلى القضاء على الفلسطينيين في قطاع غزة، بجانب تصريحات السلطات (الإسرائيلية)، فمن الواضح أن "جريمة الإبادة الجماعية قد حدثت".


وشدد شاهين على أن طلب جنوب إفريقيا يهدف بشكل مباشر إلى "تحديد وجود جريمة إبادة جماعية، وهي أخطر جريمة في القانون الجنائي الدولي، واتخاذ تدابير ضدها"، وفقا للأناضول.

ولفت إلى أنه وفقا لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، لكي تشكل ممارسة معينة جريمة إبادة جماعية، بالإضافة إلى الأفعال المدرجة ضمن نطاق الاتفاقية، يجب أن يكون هناك أيضا نية لتدمير مجموعة ذات خصائص مميزة .

وتابع أنه في ملف الطلب يتبين أن تصرفات إسرائيل وتصريحات عدد من مسؤوليها "تتطابق بتفصيل كبير مع اللوائح الواردة في الاتفاقية، وواضحة وثابتة".

ولليوم الـ92 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه الوحشي على قطاع غزة، مخلفا مجازر مروعة بحق المدنيين، لا سيما الأطفال والنساء منهم.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة  إلى أكثر من 22,600 شهيد، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 57,910 مصابين بجروح مختلفة، فضلا عن تدمير 70 بالمئة من الأبنية والبنية التحتية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية جنوب أفريقيا الاحتلال غزة غزة جنوب أفريقيا الاحتلال فلسطين الابادة الجماعية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جریمة الإبادة الجماعیة محکمة العدل الدولیة أن جنوب أفریقیا إبادة جماعیة جنوب إفریقیا أن إسرائیل قطاع غزة وأوضح أن إلى أن على أن

إقرأ أيضاً:

غزة: التعطيش من أسلحة إسرائيل في جريمة الإبادة وفرض المجاعة

#سواليف

قال المرصد #الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن #استهداف #إسرائيل المتواصل والمنهجي والواسع النطاق لمصادر #المياه و #محطات_التحلية في قطاع #غزة، يظهر أنها تتخذ من #التعطيش سلاحا آخرا ضد #المدنيين_الفلسطينيين تتعمد من خلاله تقليص مصادر المياه المتاحة لهم، وبخاصة الصالحة للشرب، وفرض #المجاعة والتسبب عمدا في إهلاك أكثر من 2.3 مليون نسمة، في إطار #جريمة_الإبادة_الجماعية الحاصلة منذ أكتوبر الماضي.

ووثق الفريق الميداني للأورومتوسطي أضرارا شديدة أصابت محطة لتحلية المياه في حي الزيتون جنوب مدينة غزة يوم الاثنين الأول من تموز/يوليوالحالي، بفعل استهداف إسرائيلي مباشر أدى كذلك إلى مقتل شاب كان يملأ جالونه من الماء وإصابة آخرين بجروح. وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد قصف المحطة بصاروخ (GBU) اخترق عدة طوابق وانفجر في الطابق الأرضي، مما أدى إلى أضرار جسيمة في المحطة التي كانت تخدم ما لا يقل عن 50 ألف نسمة في عدة أحياء سكنية متجاورة.

وأبرز الأورومتوسطي أن سكان قطاع غزة في الوقت الذي ترتفع فيه درجات حرارة الصيف فهم يكابدون بشدة من أجل الحصول على المياه، حيث تشير التقديرات إلى أن حصة الفرد في قطاع غزة من المياه قد تراجعت بنسبة 97% منذ أكتوبر الماضي، وسط الدمار الواسع الذي لحق ببنية المياه التحتية، وانخفاض حصة الفرد الواحد من المياه في القطاع إلى ما بين 3-15 لترا يوميافي ظل الحرب مقابل معدل استهلاك بنحو 84.6 لترا للفرد يوميا خلال العام2022.

مقالات ذات صلة دعوة الى اجتماع لمؤازة الكاتب الزعبي غدا السبت 2024/07/05

وتشهد جميع مناطق قطاع غزة شحا في المياه، وانهيارا لنظام الصرف الصحي، في ظل استمرار جرائم حرمان السكان من المواد التي لا غنى للبقاء، التي تتضح كذلك من خلال تدمير أكثر من 700 بئر ومحطة تحلية مياه منذ بداية الحرب، في حين تعاني البقية من شح الوقود الذي تمنع إسرائيل إدخاله إلى القطاع، بالرغم من ارتفاع عدد الضحايا، بينهم أطفال بفعل انتشار الأوبئة والأمراض المعدية بعد تراكم المياه الملوثة نتيجة استهداف محطات الصرف الصحي.

وأكد الأورومتوسطي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بمواصلته الدمار والخراب يخلق بيئة غير صالحة للحياة في قطاع غزة، وبخاصة عبر تدمير 50 في المائة(350 كم من أصل 700 كم) من شبكات المياه، و9 خزانات مياه من أصل 10.

كما أدت الجرائم والسياسات الإسرائيلية التعسفية إلى تعطيل جميع محطات وأنظمة معالجة المياه العادمة (6 محطات)، وتوقف حوالي 65 مضخة للصرف الصحي، وتدمير 70 كم من شبكات الصرف الصحي، ما يدفع للتخلص من مياه الصرف الصحي التي تقدّر بحوالي 130 ألف متر مكعب يوميًا، دون معالجة لتسرب أجزاء منها إلى الطرقات ومراكز إيواء النازحين في جميع مناطق قطاع غزة.

وبحسب الأمم المتحدة فإن نحو 96 في المائة من سكان غزة (2.1 مليون شخص) يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، كما أظهرت نتائج التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي الذي أظهر أن أكثر من 495 ألف شخص (22 في المائة من السكان) على الأقل يصنفون ضمن المرحلة الخامسة (المجاعة الحادة)، التي تواجه فيها الأسر نقصا شديدا للغذاء والتضور جوعا واستنفاد القدرة على المواجهة.

ومطلع العام الجاري أبرز الأورومتوسطي أن مناطق مدينة غزة وشمال القطاع تواجه مأساة مروعة ناتجة عن الشح الكارثي في مصادر المياه الصالحة الشرب، ومنع وصولها، وأن العطش يغزو مناطق مدينة غزة وشمالها بشكل صادم بسبب قطع إمدادات المياه ونقص الوقود اللازم لتشغيل محطات تحويل وتوزيع المياه.

وعليه يجدد الأورومتوسطي تحذيراته من أن نقص مياه الشرب في قطاع غزة بات مسألة حياة أو موت، في وقت يجبر السكان على استخدام مياه ملوثة أو غير نظيفة من الآبار وتتواصل الهجمات العسكرية ومنع إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية الأساسية.

ونبه إلى أن الإفراط في تناول الماء المالح غير الصالح للشرب، إلى جانب تسببه بأمراض المعدة والنزلات المعوية والقيء والإسهال المستمرين، يسبب إلى زيادة ضغط الدم وأمراض الكلى واحتمال الإصابة بالسكتة الدماغية، ما يؤدي في النهاية إلى الجفاف المفرط لأنسجة الجسم، خاصة المخ.​

وفي كانون أول/ديسمبر الماضي، أجرى المرصد الأورومتوسطي دراسة تحليلية شملت عينة مكونة من 1200 شخصًا في غزة للوقوف على آثار الأزمة الإنسانية التي يعانيها سكان القطاع، أظهرت أن 66% من عينة الدراسة؜ يعانون أو عانوا من حالات الأمراض المعوية والإسهال بسبب عدم توفر مياه صالحة للشرب.

ورصدت الدراسة أن معدل الحصول على المياه، بما في ذلك مياه الشرب ومياه الاستحمام والتنظيف، يبلغ 1.5 لتر للشخص الواحد يوميًا في قطاع غزة، أي أقل بمقدار 15 لترًا من متطلبات المياه الأساسية لمستوى البقاء على قيد الحياة وفقا لمعايير (اسفير) الدولية.

وأعاد المرصد الأورومتوسطي التذكير بأن القانون الإنساني الدولي يحظر مهاجمة أو تدمير أو تعطيل الأعيان والمنشآت التي لا غنى عنها لبقاء السكان المدنيين، بما يشمل مرافق مياه الشرب وشبكاتها، كما ويحظر وبشكل صارم استخدام التجويع كوسيلة من وسائل الحرب أو الاجبار على النزوح، واعتبارها انتهاكا جسيما وعقابا جماعيا محظورا، ويشكل كذلك مخالفة للالتزامات المترتبة على عاتق إسرائيل، بصفتها السلطة القائمة بالاحتلال للأرض الفلسطينية، بما يشمل قطاع غزة، وخرقا لواجباتها وفقًا للقانون الإنساني الدولي بتوفير احتياجات سكان غزة وحمايتهم.

وينص نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية على أن تجويع المدنيين عمدًا من خلال حرمانهم من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم، بما في ذلك تعمد عرقلة الإمدادات الإغاثية، يعتبر جريمة حرب.

ويذكر المرصد أن الحرمان الشديد والمتواصل للسكان المدنيين في قطاع غزة من المياه الصالحة للشرب وبالكميات الكافية، يعتبر شكلا من أشكال جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضدهم منذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول من العام الماضي، كونه يلحق أضرارا جسيمة بالسكان المدنيين الفلسطينيين في القطاع، ويخضعهم لأحوال معيشية يقصد بها تدميرهم الفعلي، ومن شأنه أن يتسبب بموت مجموعة منهم، وذلك وفقا لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، والأحكام القضائية الدولية ذات الصلة.

مقالات مشابهة

  • 16 شهيدًا و75 جريحًا بمجزرة للاحتلال في مخيم النصيرات وسط القطاع
  • «حشد»: العدوان على غزة مستمر للشهر العاشر في ظل عجز دولي عن وقفه
  • الأورومتوسطي: آلاف جثامين شهود جريمة الإبادة الجماعية الإسرائيلية تحت الأنقاض في غزة
  • الخارجية الإسبانية: انضممنا إلى دعوة جنوب إفريقيا وعلى الدول الأوروبية دعم محكمة العدل الدولية
  • غزة: التعطيش من أسلحة إسرائيل في جريمة الإبادة وفرض المجاعة
  • الأورومتوسطي: المجاعة والتعطيش من أسلحة "إسرائيل" في جريمة الإبادة ضد غزة
  • اليمن تترأس اجتماعا طارئا في الجامعة العربية خرج بعدة قرارات
  • انطلاق أعمال الاجتماع الطارئ للجامعة العربية لبحث سياسة مواجهة جرائم الاحتلال
  • انطلاق أعمال الاجتماع الطارئ للجامعة العربية لبحث جرائم الاحتلال
  • من الأعمال التجسسية إلى التسليح.. بريطانيا ضالعة في الإبادة الجماعية بغزة