بدء الحملات الانتخابية بالولايت المتحدة بهجوم متبادل بين بايدن وترامب
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
أطلق الرئيس جو بايدن، الجمعة، حملته للانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024 بخطاب حذّر فيه من خطر سلفه ومنافسه المرجح دونالد ترامب، على الديمقراطية في الولايات المتحدة بعد ثلاثة أعوام من هجوم الكابيتول.
وقدّم بايدن (81 عاما) الذي يتخلّف عن ترامب بهامش قليل في استطلاعات الرأي الأخيرة، منافسه الجمهوري على أنه تهديد للبلاد، في خطاب ألقاه قرب فالي فورج في ولاية بنسلفانيا، وهو موقع تاريخي في الولايات المتحدة إذ كان أحد المعسكرات الرئيسة للجيش خلال حرب الاستقلال.
وأكد بايدن أن ترامب وأنصاره يتوسّلون "العنف السياسي".
وقال إن "ترامب وأنصاره (من مؤيدي شعار +فلنجعل أميركا عظيمة مجددا+) لا يتبنون العنف السياسي فحسب، بل يجعلونه مادة للضحك".
واتهم بايدن ترامب باستخدام خطاب "ألمانيا النازية"، قائلا إن الرئيس الجمهوري السابق "يتحدث عن دماء الأمريكيين المسمومة، مستخدما بالضبط الخطاب نفسه الذي استخدم في ألمانيا النازية".
وأكد الرئيس الديموقراطي في خطابه أن النضال من أجل الديمقراطية "قضية مقدسة"، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية.
وقدّم الرئيس الديمقراطي الانتخابات على أنها خيار بين رجل "مهووس بالماضي" وبمصالحه الخاصة، في إشارة منه إلى ترامب، وآخَر لا يهمه سوى "أمريكا" و"المستقبل".
واعتبر بايدن أن ترامب "مستعد للتضحية بديمقراطيتنا من أجل الحصول على السلطة".
وتحدث بايدن مطولا، الجمعة، عن أعمال العنف في 6 كانون الثاني/ يناير الذي قال عنه إنه "يوم محفور في ذاكرتنا إلى الأبد لأنه كان ذلك اليوم الذي كدنا فيه أن نفقد أمريكا".
في المقابل، اتهم ترامب الجمعة بايدن بـ"إثارة المخاوف" بعد أن قارن الرئيس الديمقراطي خطاب الملياردير الجمهوري بخطاب "ألمانيا النازية".
وقال ترامب لأنصاره في أيوا إن "سجلّ بايدن هو عبارة عن سلسلة متواصلة من الضعف وعدم الكفاءة والفساد والفشل... لهذا السبب نظّم جو المحتال في بنسلفانيا اليوم حملة مثيرة للشفقة لإثارة المخاوف".
كذلك، قال المتحدث باسم ترامب، ستيفن تشيونغ، إن بايدن هو "التهديد الحقيقي للديمقراطية". واتهمه بـ"استخدام الحكومة سلاحا لمهاجمة خصمه السياسي الرئيسي" والتدخل في الانتخابات، في إشارة منه إلى الملفات القضائية التي يواجهها ترامب.
كان مقررا أن يلقي بايدن خطابه، السبت، أي بعد ثلاث سنوات من الهجوم على مبنى الكابيتول الذي نفّذه أنصار لترامب في محاولة لمنع المصادقة على فوز بايدن في الانتخابات الرئاسية، لكن تقرر إلقاؤه، الجمعة، بسبب توقعات بوصول عاصفة.
وقالت رئيسة فريق حملة المرشح الديمقراطي جولي تشافيز رودريغيز إن خطاب بايدن الانتخابي قبل أربع سنوات والذي كان يقود بموجبه "معركة من أجل روح أمريكا"، أصبح أكثر أهمية من أي وقت.
وأوضحت في بيان أن "التهديد الذي شكّله دونالد ترامب عام 2020 على الديمقراطية الأمريكية تصاعد خلال السنوات اللاحقة".
ترامب في أيوا
في المقابل يبدأ دونالد ترامب حملة انتخابية في ولاية أيوا السبت عبر تجمّعين حاشدين. وتُنظّم هذه الولاية الواقعة في الوسط الغربي في 15 كانون الثاني/ يناير مجالس انتخابية تنطلق معها الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري لعام 2024، ما يمنحها منذ نصف قرن وزنا كبيرا في الحملة الرئاسية الأمريكية.
وسيُواجه الجمهوري الذي يحلم بالعودة إلى البيت الأبيض في تشرين الثاني/نوفمبر رغم التهم الجنائية الأربع الموجهة إليه، حُكم الناخبين في غضون ثمانية أيام، للمرة الأولى منذ رحيله المدوّي من منصب الرئاسة في 20 كانون الثاني/ يناير 2021.
ومن دون أن ينطق كلمة واحدة عن الهجوم ضد مبنى الكابيتول الذي شنه أنصار له في 6 كانون الثاني/ يناير 2021، وصل ترامب الجمعة إلى "ولاية أيوا العظيمة" حيث من المقرر أن يتحدث في تجمع حاشد في نيوتن، قرب العاصمة دي موين، ثم في مدرسة في كلينتون، عند الحدود مع إلينوي.
في مدينة سيوكس سنتر، الجمعة، اتهم ترامب الرئيس الديمقراطي جو بايدن "المحتال" بـ"تأجيج المخاوف" بعد خطاب "مثير للشفقة" ألقاه الديمقراطي البالغ من العمر 81 عاما.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بايدن ترامب الانتخابات امريكا انتخابات بايدن ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة کانون الثانی
إقرأ أيضاً:
الكرملين مستعد للتفاوض مع أوكرانيا وترامب متشكك
عبدالله أبوضيف (القاهرة)
أخبار ذات صلةأعلن الكرملين، أمس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد لإجراء مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا دون شروط مسبقة، فيما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يتشكك في رغبة موسكو بشأن إنهاء الحرب مع أوكرانيا. ونقلت وكالة الأنباء الروسية «إنترفاكس» عن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قوله للصحفيين: «خلال المحادثات مع مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، أكد فلاديمير بوتين أن الجانب الروسي مستعد لاستئناف عملية التفاوض مع أوكرانيا دون شروط مسبقة».
ومن جانبه، قال الرئيس ترامب، أمس، إنه يشك في أن موسكو لديها الرغبة في إنهاء الحرب بأوكرانيا، معرباً عن تشككه في إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام قريباً. وقال في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أثناء عودته إلى الولايات المتحدة بعد حضور جنازة البابا فرنسيس، إنه «لا يوجد أي مبرر لإطلاق روسيا الصواريخ على المناطق المدنية والمدن والبلدات خلال الأيام القليلة الماضية». وألمح ترامب إلى إمكانية فرض المزيد من العقوبات على روسيا، وكتب: «يجعلني هذا أعتقد أن بوتين ربما لا يريد إنهاء الحرب، بل يماطلني فقط، ويجب التعامل معه بطريقة مختلفة، عبر البنوك أو العقوبات الثانوية». وتابع: «عدد كبير جداً من الناس يموتون!».
وجاء منشور ترامب بعد محادثات أجراها، أمس، مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في روما على هامش جنازة البابا، وقد وصف الطرفان المحادثات بأنها «إيجابية».
وميدانياً، تضاربت الأنباء، أمس، حول الوضع العسكري في منطقة كورسك الروسية، حيث أعلنت موسكو أنها أجبرت القوات الأوكرانية على الانسحاب من آخر موطئ قدم لها في هذه المنطقة، وهو ما نفاه الجيش الأوكراني، قائلاً إن قواته تواصل عملياتها في بعض أنحاء كورسك.
وبينما يزداد الغموض بشأن احتمال التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب الروسية الأوكرانية، يعتقد المحللون السياسيون أن أياً من الجانبين لا يريد الذهاب إلى طاولة التفاوض دون الحصول على تنازلات وضمانات، مع محاولة امتلاك أكبر عدد ممكن من أوراق الضغط.
ويرى فلاديمير شوماكوف، الخبير السياسي الأوكراني والدبلوماسي السابق، أن أوكرانيا الطرف الأكثر تضرراً من خطط السلام المطروحة حالياً، وأن أي تنازلات إقليمية ستفتح المجال أمام روسيا لمواصلة تصعيدها. ويوضح شوماكوف لـ«الاتحاد» أن هدف روسيا لا يقتصر على الاعتراف بسيادتها على شبه جزيرة القرم، بل يمتد ليشمل انسحاب القوات الأوكرانية من أربع محافظات أخرى سبق أن أعلنت روسيا ضمها. وأشار إلى أن موسكو تقوم بمناورات سياسية بغية إجبار أوكرانيا على تقديم تنازلات.
وفي المقابل، يشير خبير الشؤون الروسية عمرو الديب إلى أن موسكو تعتبر الوضع العسكري الحالي يميل لمصلحتها، وهو ما يجعلها تفضل التريث وعدم التسرع في التوصل إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا. ووفقاً لتقديره، تسعى روسيا إلى تحقيق مزيد من المكاسب الميدانية قبل الدخول في أي تسوية سياسية قد تفرض عليها تنازلات غير مرغوبة.
وفي ظل هذه المعطيات، يتوقع الديب أن يستمر الصراع لفترة أطول مما تأمله الأطراف الغربية، مع سعي روسيا إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب سواء على الأرض أو عبر طاولة المفاوضات. ويرى أن موسكو تعمل على تعزيز موقفها التفاوضي عبر فرض وقائع ميدانية جديدة تُمكّنها من الضغط للحصول على شروط أكثر ملاءمة لمصالحها الاستراتيجية.