«مارك» يفوز بمسابقة دولية للرياضيات.. «حل 200 مسألة معقدة في 8 دقائق»
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
سنوات من الجد والاجتهاد مرت دون كلل حتى تحقق للطالب مارك نادر، ابن مركز الفشن جنوب محافظة بني سويف، حلمه بالاشتراك في التصفيات النهائية للمسابقة العالمية «يوسي ماث»، والتي أقيمت في دولة ماليزيا، حيث تعتمد المسابقة على إدراك قيمة الوقت، حيث يتدرب الأطفال تدريجيا على إعطاء نتائج دقيقة ضمن وقت زمني أقصر لمسائل حسابية متدرجة في صعوبتها وتعقيدها.
وقال الطفل مارك نادر فتحي، في حديثه لـ«الوطن»، إنه سعيد للغاية بما حققه ووصل إليه من تفوق في المسابقة، حتى حصل على المركز الأول، موجهًا الشكر لأسرته ومدربته حيث كان لهم الدور الأكبر فيما وصل إليه.
شارك «مارك» في التصفيات التمهيدية في مسابقة يوسي ماث 3 مرات سابقة، إلا أن هذه المرة وصل للتصفيات النهائية وحصل على المركز الأول بإجابته على أكثر من 200 سؤال رياضي في أقل من 8 دقائق، حسبما يذكر.
وأضاف: «سافرت للمسابقة يوم 28 نوفمبر الماضي لمدة 10 أيام، والحمد لله على توفيق ربنا لي، قبل المسابقة بعد أيام برفقة المشرفة الخاصة نورهان القاضي، وسعيد بما حققته بإسهامي في رفع اسم وطني عاليًا».
والدة مارك: «فخورة بابني وده تعب ومجهود سنوات»وقالت ماجدة جرجس توفيق، والدة مارك لـ«الوطن»، إنها فخورة بابني مارك وسعيدة للغاية، لأن ده تعبه ومجهوده، لأنه دائمًا ما كان يبحث عن المعلومة بنفسه، حتى في مذاكرته لا يعتمد على دروس خصوصية أو غيرها».
وتابعت: «منذ سنواته الأولى، لاحظنا أن مارك مهتم بالرياضيات، والتي تُعد من أهم المواد التي لها أولويات له، وبخاصة أن والده بكالوريوس تربية تخصص رياضيات، وعليه بدأنا بتنمية مهاراته في الرياضيات، ووفرنا له مدربة رياضيات».
وأضافت: «الحقيقة أيام المسابقة النهائية التي جرت بدولة ماليزيا، مارك كان يشعر بالقلق، إلا أنني ووالده طالبناه بالهدوء وعدم القلق لأنه فعل ما عليه، ونحمد الله على ما وصل إليه، كانت سعادتنا كبيرة للغاية».
محافظ بني سويف يكرم الطالب مارك نادركان الدكتور محمد هاني محافظ بني سويف، قد كرم، الطالب بالصف السادس الإبتدائي، مارك نادر فتحي، لحصوله على المركز الأول على مستوى العالم في مسابقة "اليوسي ماث العالمية"، بعد أيام من فوزه في المسابقة، حيث جرى تسليمه شهادة تقدير، لتميزه ونبوغه العلمي.
من جانبه قال محمد عبد التواب وكيل وزارة التربية والتعليم في بني سويف، إن «يوسي ماث» برنامج تطوير عقلي مميز للأطفال مخصص لتفعيل طاقتهم العقلية الكامنة في المرحلة العمرية، التي يبلغ فيها العقل ذروة تطوره ونموه في الفئة العمرية من 4 إلى 12 سنة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تعليم بني سويف الطالب مارك نادر بني سويف مارك نادر بنی سویف
إقرأ أيضاً:
ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة في لبنان؟
قتل أكثر من 50 شخصا السبت بضربات إسرائيلية في لبنان، خصوصا في بيروت، وفق وزارة الصحة اللبنانية، فيما شدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، على أن بلاده "ستواصل التحرك بحزم" ضد حزب الله.
لكن الهجمات الأخيرة اتسمت بأنها كانت عنيفة، حيث اعتبر، جورج نادر، القائد السابق للفوج المجوقل بالجيش اللبناني، أن هذه الهجمات التي طالت الضاحية الجنوبية واستهداف وسط بيروت تعني أن إسرائيل "لا خطوط حمراء لها" في استهداف حزب الله وقادته أينما كانوا في العاصمة اللبنانية.
وأضاف نادر في حديث لقناة "الحرة" أنه من الناحية العسكرية هذا الاستهداف لقياديين في حزب الله، يأتي بهدف "الضغط على حزب الله للقبول بوقف إطلاق النار، تبعا للشروط الإسرائيلية"، مستبعدا أن يتم القبول بهذه الشروط.
وأكد أن الهجمات تثبت أن إسرائيل "لا تهتم" إذا كان القادة الذين تستهدفهم لوحدهم، أو بين مدنيين، وقال نادر إن إسرائيل قتلت مؤخرا أحد قادة حزب الله في قرية، وهو ما أسفر عن مقتل 23 شخصا من المدنيين الأبرياء بينهم أطفال ونساء.
واستيقظ سكان العاصمة اللبنانية على وقع ثلاثة انفجارات ضخمة عند الفجر، وأدت الضربات إلى تدمير مبنى سكني بالكامل في منطقة البسطة المكتظة في قلب بيروت.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 15 شخصا وإصابة 63 آخرين في الضربات الإسرائيلية على البسطة، فيما تتواصل عمليات البحث عن ضحايا تحت الأنقاض.
الضابط السابق في الجيش الإسرائيلي، مفيد مرعي، قال لقناة "الحرة" إن الاستهداف لقيادات حزب الله ليس "بالأمر الجديد"، إذ كان هناك استهداف لهم في جنوب لبنان، والمرحلة التي تلت باستهدافهم في بيروت.
وأكد مرعي وهو عضو سابق في الكنيسيت أن هذا الاستهداف "عسكري، بهدف إضعاف معنويات المقاتلين الآخرين".
ويرى أن استبدال القياديين في منظومة حزب الله، لا يعني أنهم يختارون أشخاصا بالمستوى ذاته، وهذا ما يعرقل العمليات والأوامر التي يتلقونها، مشيرا إلى أن غالبية القيادات ليسوا من حزب الله في لبنان، بل هم قادمين من إيران.
ردود حزب الله على إسرائيل ضربة جوية إسرائيلية تستهدف مبنى سكنيا في قلب بيروتودعا نادر حزب الله إلى ضرورة "التعميم على قياداتهم بعدم تواجدهم في مناطق سكنية، إذ أن إسرائيل قادرة على تحديد أماكنهم بواسطة شبكة عملاء"، مبينا أن على هؤلاء "الذهاب إلى الجنوب ومواجهة إسرائيل" في تلك المناطق، وترك بقية المناطق آمنة خاصة في العاصمة بيروت.
وأعاد نادر التذكير بتصريحات الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر بأنه إذا "قصفت الضاحية الجنوبية سيتم قصف تل أبيب"، ولكن مع ذلك ردود الضربات الصاروخية لحزب الله لم تكن مؤثرة في إسرائيل.
وتبعا لهذا يتوقع أن تكون ردود حزب الله على الضربات التي توجهها إسرائيل، مماثلة للردود السابقة إذ لن تكون مؤثرة أو محدودة جدا، ولا توازي مع وقع في بيروت.
وبعد عام من القصف المتبادل بين الحزب وإسرائيل عبر الحدود، أعلن الجيش الإسرائيلي أواخر سبتمبر نقل مركز ثقل عملياته العسكرية إلى جبهته الشمالية مع لبنان حيث يشن مذاك حملة غارات جوية مدمرة تتركز على معاقل حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية وفي شرق لبنان وجنوبه. وباشر بعد ذلك عمليات برية في جنوب لبنان.
استبدال القيادات في حزب اللهوتحدث نادر عن وجود استبدال للقيادات في منظومة حزب الله، ولكنهم بالنهاية لا يمتلكون المعرفة والمهارات والمعنويات العسكرية للقيادات السابقة.
ويرجح أن مستقبل المواجهة العسكرية بين إسرائيل وحزب الله "معروف، إذ تقوم القوات الإسرائيلية بتدمير منهجي لكل القرى التي تدخلها في جنوب لبنان، وهي عازمة على استكمال ذلك"، ناهيك عن إفشالها كل المفاوضات بهدف الاستمرار بالقضاء قوات حزب الله وإخلاء العديد من المناطق الحدودية.
من جانبه يؤكد مرعي أن من يدير معارك حزب الله الآن "هم إيرانيون"، مشددا على وجود معلومات تؤكد هذا الأمر، مذكرا بأن طهران هي من دعمت وصنعت حزب الله، وهي تريد له النجاح بأي طريقة.
ويشير مرعي إلى أن إسرائيل تعمل باستراتيجية عسكرية بعدة مراحل، أولها السيطرة على القرى التي كان حزب الله يسيطر عليها، وبعدها إبعاد تهديد الصواريخ المضادة للدبابات والتي كانت مخزنة داخل البيوت، والمرحلة الثالثة بعملية عسكرية بالسيطرة على المناطق المجاورة من نهر الليطاني.
الغارات الإسرائيلية تتواصل على الضاحية الجنوبية في بيروت - رويترزوتؤكد إسرائيل عزمها على إبعاد حزب الله من حدودها لمنعه من مواصلة إطلاق الصواريخ عليها، وكذلك القضاء على حليفته حركة حماس منذ أن شنت هجوما غير مسبوق عليها في 7 أكتوبر 2023.
وقال مرعي إن الجيش الإسرائيلي استطاع دخول عدة مناطق في لبنان، وبرر عدم قدرتهم على دخول بعض المناطق مثل الخيام بوجود مدنيين في هذه المناطق، وحتى قبل أي استهداف يتم إنذار المدنيين.
أسفر التصعيد بين حزب الله وإسرائيل منذ أكتوبر 2023 عن مقتل 3670 شخصا على الأقل في لبنان، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
وتقول إسرائيل إنها تريد إبعاد حزب الله عن حدودها للسماح بعودة حوالي 60 ألف شخص نزحوا من شمال إسرائيل هربا من تبادل إطلاق النار اليومي الجاري مع الحزب.
كذلك اضطر عشرات آلاف السكان إلى النزوح من جنوب لبنان.
وزار المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكستين في هذا الأسبوع لبنان وإسرائيل في إطار سعيه للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.