الحاشية تخلع دشداشة الرئيس
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
بقلم: عقيل الشويلي ..
من الصور الملموسة لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني، (قبل ان يتسلم منصبه)، أنه المواطن البسيط الذي يتجول في أزقة محافظة ميسان وبغداد، وحتى خلال زياراته إلى كربلاء المقدسة، مرتديًا دشداشة قماش صيني بسيط يمكن لأي شخص أن يحصل عليها.
لقد كان رجلًا عاديًا متواضعا بسيطا، يتواصل مع أصدقائه حتى تولى رئاسة الوزراء… لكن مع التولي للمنصب، أصبح من الضروري اتباع البروتوكولات والاتكيت فيتطلب ذلك تغييرا في المظهر، من لبس البدلات والأحذية ومن افضل المناشئ العالمية، ونحن نتفهم ذلك، ولكن الحاشية قادت الرجل بعيدا عن الناس وقننت واعادت ترتيب علاقاته فالحاشية في اللغة تعني الخاصّة، البطانة “حاشية الرَّجل وفي الغالب وعبر قراءة مشهد الانظمة السياسية عبر التاريخ نجد ان هذه الحاشية تسعى لوضع حاجز بين صانع القرار وجمهوره وتتحكم في مايراه ويسمعه او يحجب عنه وهذا ما حدث للاسف فقد قام البعض من عناصر الحاشية إلى قطع تواصل الرجل مع بيئته وتحكموا في من يراه ويتقرب منه ويستبعدون اخرين من التقرب او سماع صوتهم بما فيهم من كانوا اصدقاء ووصل الامر لاستنكار الراي الاخر بل السعي ، لرفع دعاوى قضائية ضد الصحفيين، ومد يد التعاطف والمهادنة مع بعض المفسدين وربما دولة الرئيس لايدري بما يجري حوله…! مثل ما حدث للرئيس المصري في فيلم “طباخ الرئيس”!.
وانطلاقا من حرصنا على سلامة مسار الحكومة وسمعتها ندعو لمراجعة وتدقيق سلوك حاشيته ومتابعة فتح القنوات مع كل الاعلاميين ومنع الحاشية من ملاحقة بعض الصحفيين بتهمة القذف والتشهير وهي تهم باطلة تلفقها عقول قاصرة لاتفهم مبادىء ومعايير حرية التعبير التي كفلها الدستور ومارسها حتى السوداني حين كان يرتدي دشداشة الشعب البيضاء.
عقيل الشويلي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسى يستقبل نائب رئيس الوزراء ووزير الشئون الخارجية الإيطالى| صور
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، أنطونيو تاياني نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الوزير الإيطالي نقل للسيد الرئيس تحيات رئيسة وزراء إيطاليا "جورجيا ميلوني"، وحرصها على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وهو ما ثمنه السيد الرئيس، مؤكداً إعتزاز سيادته بالعلاقات الوثيقة المصرية الإيطالية، وبالروابط التي تجمع الشعبين الصديقين.
سبل تعزيز التعاون الثنائيوأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول سبل تعزيز التعاون الثنائي، خاصةً في المجالات الإقتصادية والتجارية والاستثماريّة، وفرص تطوير الشراكة في مجالات الطاقة والأمن الغذائي والزراعة والثروة الحيوانية، بما يحقق مصالح الدولتين والإستفادة المثلى من تلك المجالات، كما تطرق الاجتماع الى أهمية التعاون بين البلدين في مكافحة الهجرة غير الشرعية وفي موضوع الهجرة النظامية، وضرورة دعم مصر في هذا الصدد، خاصة مع نجاح مصر في منع خروج أي مراكب تحمل مهاجرين غير شرعيين من السواحل المصرية منذ عام ٢٠١٦، ومع استضافتها لحوالي ٩،٥ مليون اجنبي نزحوا اليها من جراء الازمات التي تشهدها المنطقة.
وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول أيضاً الأوضاع في قطاع غزة، حيث تم إستعراض الجهود المصرية لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين وإنفاذ المساعدات الإنسانية، والتأكيد على رفض مصر تهجير الفلسطينيين من أرضهم أو تصفية القضية الفلسطينية، والتشديد على أن الإعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة في إطار حل الدولتين يمثل الضمان الوحيد للتوصل إلى السلام الدائم والإستقرار في المنطقة. ومن ناحيته، اعرب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الايطالي عن تقدير ايطاليا لجهود الوساطة التي تقوم بها مصر لوقف اطلاق النار في قطاع غزة، مؤكداً على دعم بلاده لخطة التعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة التي طرحتها مصر وحظت بالتأييد العربي والاسلامي.
وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول أيضاً مستجدات الأوضاع في سوريا وليبيا والسودان وأمن الملاحة في مضيق باب المندب وتطورات المفاوضات بين أيران والولايات المتحدة بشأن الملف النووي الايراني، حيث تم التأكيد على حرص مصر على إستقرار تلك الدول وحماية مقدرات شعوبها ووحدتها، وعلى أهمية تسوية الخلافات بالوسائل السلمية، والسعي الحثيث لوقف اطلاق النار في قطاع غزة. ومن جانبه، ثمن وزير الخارجية الإيطالي الجهود المصرية الضخمة لإستعادة الإستقرار الإقليمي، مؤكداً حرص بلاده على التشاور والتنسيق المستمر مع مصر في هذا الصدد.