سواليف:
2024-12-28@17:20:30 GMT

بسام الياسين يكتب .. كلمة من مسافة صفر

تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT

#كلمة من #مسافة_صفر

#بسام_الياسين

#غزة تمنحك #ديمومة_الدهشة،سرمدية العزة.تجعلك تعيد حساباتك بكل شيء،تُشكك في ثقافتك السابقة،بما تعرفه عن موازين القوى،الديمغرافيا،الجغرافيا.تعيدك الى مفهوم الامة وتعريفاتها المتعددة ان كانت حية ام ميتة،فاعلة ام خانعة،ساكنة ام متحركة،من يستحق وسام الجدارة بالرئاسة والكياسة والسياسة ومن تجوز عليه اللعنة ؟!.

هي غزة المدهشة،جعلتنا اكثر وعياً بما يدور حولنا، وما يُحاك في كواليس العتمة،الفرق الفلكي بين الخطابة الشعبوية ورفع سبابة التحدي :ـ نصر او شهادة،فعل على ارض الواقع افضل من الف قول يتساقط كالنشارة. هي غزة لا غيرها ،ملحمة العصر وصفوة الصفوة فاي شرف هذا.

غزة العظيمة،ازالت الغشاوة عن عيون الاجيال الامة التائهة.اثبتت ان الكيان المحتل بمكوناته كافة الثقافية، المجتمعية،احزابه السياسية،تكتلاته الدينية،قياداته المتوحشة.كلها خردة ملوثة.جيش مهزوم،شعب مقسوم،رئيس حكومة مفصوم ومطلوب للعدالة بجرائم مخزية. الكيان عصابة، لا تملك الحد الادنى من صفات الدولة.كيان بلا دستور،ولا حدود،ودين يحرض على القتل والهدم والتهجير، وقيم تلمودية خرافية،لا علاقة لها بالتاريخ والمنطق. قطعان منفلتة تتبارى بالابادة،بدعوى انها شعب الرب المختار،الوحيد الجدير بالحياة على الارض.. ” دولة ” غير طبيعية الميلاد والنشأة،تبيح الموبقات لبناء الاقتصاد،تدعي الحضارة وتمارس قانون الغابة.اعجب العجب ان العرب يطبعون مع ” دولة غير طبيعية “،دولة قامت على العدوان، .ركائزها،سرقة الارض بالقوة، الدعم الامريكي،السبات العربي.

مقالات ذات صلة اللواء الدويري: تغيير تكتيكي على إدارة المعركة ولغة مشتركة بين فصائل المقاومة بغزة 2024/01/06

من المبشرات ان غزة رممت الوعي العربي، واعادت للمواطن ثقته بنفسه،واسرائيل المتوحشة طارئة،بينما الفلسطيني متجذر بارضه لا هجرة ولا تهجير ولا نكبة اخرى . ما نتج عن الطوفان انه جرف المطبعين،وراحت القيادات الصهيونية تطرح الاسئلة :ـ اين نحن الان، و الى اين نحن ذاهبون ؟. فيما اعترف المفكرون بفشل الصهيونية ـ وان ” حماس دمرت الاحساس ” بالامن والامان في فلسطين.الاهم سقوط حلم الدولة اليهودية النقية الخالية من العرب والمسلمين،فيما ذهبت توليفة الدين الابراهيمي للجحيم،بعد افتضاح ” نبي” العصر مسيلمة الكذاب وزبانيته.

ـ ازيد من سبعة عقود،والاعلام العربي يبيعنا الوهم،ويسمعنا الاسطوانة المشروخة :ـ ان ميزان القوة يلعب لصالح العدو،ويتفوق على اكثر من عشرين دولة مجتمعة، ” ويمكرون ويمكر الله وهو خير الماكرين،.تخرج علينا من بطن الارض ثلة مؤمنة،من اشاوس غزة المقاومة،لتقلب الهرم على رأسه،وتهدم المعبد على رؤوس الصهاينة،وثبت بالصوت والصورة :ـ ان الجيش الذي لا يقهر سهل الكسر،مثل حبة بندق بين فكي كماشة.

ـ دخلت شهرها الرابع غزة، تقاتل وحدها دولاً عظمى.المستضعفون، يسألون ويتساءلون اين العرب ؟!. ام انهم مشغولون باستقبال وتوديع بلينكن،كيربي،ماكرون،هوكشتاين و التحضير لاستقبال بلير، حفيد بلفور،ومهندس كذبة اسلحة الدمار الشامل لتدمير العراق ؟.

ـ غزة انعطافة تاريخية في تاريخ الامة، وصمة عار في جبين العالم ،الشاهد الاخرس على المذبحة. غزة المؤمنة تعبد ربها لا امريكا كباقي الانظمة . لهذا اول ما فعلت قبل ان تدك عاصمة الشر، هدمت جدران مسرح الصمت العربي الذي لا تسمع له صوتا ولا ركزا، حتى لا ايماءةً ولا نأمة .

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: كلمة مسافة صفر بسام الياسين غزة

إقرأ أيضاً:

مخيم جباليا والسلاح الأبيض من مسافة ما تحت الصفر

للوهلة الأولى يُخيّل لمن يشاهد أو يسمع عن المواجهات الأخيرة بين رجال المقاومة وقوات الاحتلال، بأن الذخيرة قد نفدت من المقاومين حتى لجأوا إلى استخدام السلاح الأبيض للالتحام مع العدو من مسافة ما تحت الصفر، لكنها الشجاعة والإقدام التي يتحلى بها المقاومون والذين ما برحوا يحملون روحهم على أكفهم، ويزرعون الرعب في قلوب الجنود الصهاينة، إنها الجرأة والقدرة على التحكم بإيقاع ووتيرة الاشتباك.

مع تعاظم مجازر الإبادة التي ترتكبها القوات الغازية في شمالي غزة، وخاصة في مخيم جباليا وجباليا البلد، شهدت الفترة الأخيرة عمليات نوعية عديدة اتخذت أساليب جديدة، من الاقتحام المباشر واستخدام السلاح الأبيض والأحزمة الناسفة إلى العمليات الاستشهادية في الإجهاز على ضباط وأفراد جنود العدو.

ولقد حملت هذه العمليات دلالات عديدة؛ أبرزها الروح الاستشهادية لمقاتلي المقاومة، والاستعداد الدائم للتضحية بالغالي والنفيس. وثانيها، أكدت على جرأة وشجاعة المقاتل الفلسطيني في مواجهة عدو مدجج بأحدث انواع السلاح والتكنولوجيا. وثالثها، أبرزت المهارات اليدوية والبدنية والقتالية التي يتمتع بها المقاتلون الفلسطينيون برغم مرور أكثر من 440 يوما على معارك طوفان الأقصى؛ وهذا ما لم يتوقعه القادة الصهاينة في أن تبلغ المواجهة إلى هذه المسافة ما تحت الصفرية. ورابعها، أشارت إلى قدرة المقاومة على الاستطلاع والمراقبة الدقيقة لتحركات العدو أفرادا أو آليات.مع تعاظم مجازر الإبادة التي ترتكبها القوات الغازية في شمالي غزة، وخاصة في مخيم جباليا وجباليا البلد، شهدت الفترة الأخيرة عمليات نوعية عديدة اتخذت أساليب جديدة، من الاقتحام المباشر واستخدام السلاح الأبيض والأحزمة الناسفة إلى العمليات الاستشهادية في الإجهاز على ضباط وأفراد جنود العدو وخامسها، افتضاح الفشل الاستخباري الإسرائيلي أمام الجمهور الإسرائيلي، والذي أدى إلى فشل ميداني متكرر ما أفقد الثقة بقادة القوات الغازية. وسادس هذه الدلالات، امتلاك المقاومة عنصر المفاجأة وتوظيف التكتيك والتوقيت المناسب. ولقد أبرزت هذه العمليات امتلاك أفراد المقاومة المهارة التكتيكية الميدانية، والقدرة على المناورة والتمويه في ظروف بالغة التعقيد والخطورة، وتوظيف كافة الإمكانات المتاحة والاستفادة من طبيعة الأرض والبيوت المدمرة، والعمل وسط الأنقاض.

من ناحية أخرى، حملت هذه العمليات رسائل ومضامين عديدة:

أبرزها، بأن لدى المقاومة لا زال هناك الكثير في جعبتها لمواجهة قوات الاحتلال ومواجهة الضغط العسكري، الذي يمارسه نتنياهو للضغط على طاولة المفاوضات لفرض شروط جديدة بشأن صفقة تبادل الأسرى، والتأثير على مجرياتها. كما تحمل رسالة أخرى إلى الشارع الإسرائيلي، وخاصة إلى عائلات الأسرى لإظهار هشاشة، وضعف جنود الاحتلال، وعدم قدرتهم على القضاء على المقاومة، وانحطاط روحهم المعنوية، وتفشي الأمراض النفسية في صفوفهم، وحالات الهلع والرعب التي تنتابهم.

ولعل أهم الرسائل تكمن في فشل القوات الغازية في عزل شمال غزة عن جنوبه، وفشل حصاره وتهجير أهله على الرغم من مضي نحو 80 يوما، وخاصة فشله في مخيم جباليا الذي دُمّر نصفه والذي لا زال يشهد هذه العمليات والمواجهات النوعية برغم صغر المساحة الميدانية فيه؛ مما يعني أن المقاومة أفشلت ما سمِّي بخطة الجنرالات.

في واقع الأمر، إن ما تقوم به القوات الإسرائيلية في قطاع غزة هو مواجهات بلا أهداف عسكرية، بل هناك أهداف سياسية لدى نتنياهو موجهة نحو الداخل باتجاه عائلات الأسرى، وأخرى باتجاه المعارضة والأحزاب، التي تتربص به لإنهاء حياته السياسية وخروجه من المشهد نهائيا. ولكن في الوقت ذاته موجهة ضد شعبنا، بهدف تدمير حياته ومستقبله، وبالتالي تهجيره من خلال شن مجازر الإبادة الجماعية بكل أشكالها وصورها، من التجويع والتعطيش، ومنع الحصول على المساعدات، إلى نشر الأوبئة والأمراض وتلويث البيئة، وضرب البنى التحتية من مرافقٍ ومشافٍ، وكل ما له علاقة بجوانب الحياة.

في نهاية المطاف، يبقى صمود شعبنا الاسطوري هو الفيصل، وتبقى قوة إرادة المقاومين على المواجهة بسلاحهم الأبيض وكافة السبل، الكفيلة بهزيمة أهداف حرب نتنياهو الإجرامية.

[email protected]

مقالات مشابهة

  • مخيم جباليا والسلاح الأبيض من مسافة ما تحت الصفر
  • الإغاثة الطبية: 74 مريضا بمستشفى كمال عدوان لحظة حصاره من الاحتلال الإسرائيلي
  • بسام زقوت: 74 مريضا كانوا موجودين بمستشفى كمال عدوان
  • مسبار ناسا يصل إلى أقرب مسافة له من الشمس
  • (نص) كلمة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي حول آخر التطورات والمستجدات الأسبوعية
  • الخطاطبة .. 3478 سجينا استفادوا من العقوبات البديلة بإستثناء ” الزعبي”
  • الآن.. كلمة للسيد القائد حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة والمستجدات الإقليمية
  • كلمة مرتقبة لقائد الثورة حول مستجدات العدوان الإسرائيلي على غزة
  • كلمة مرتقبة للسيد القائد الـيوم
  • الحضور العربي في سوريا يؤسس للتوازن الإقليمي