قضية إبستين.. الوثائق التي كشف عنها هي الأولى من بين أكثر من 200 وثيقة
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
قالت وسائل إعلامية، إن الوثائق التي كشف عنها في قضية إبستين هي الأولى من بين أكثر من 200 وثيقة من المتوقع أن يتم الكشف عنها خلال الأيام القليلة المقبلة، وورد فيها أسماء شخصيات كانت مرتبطة سابقا بإبستين، مثل الأمير أندرو والرئيسين السابقين دونالد ترامب وبيل كلينتون.
وفي الفترة الأخيرة، عادت قضية الملياردير الراحل جيفري إبستين، الذي اتُّهم بارتكاب جرائم جنسية، إلى الواجهة الإعلامية العالمية، حيث كشفت المحكمة الفيدرالية في نيويورك عن التفاصيل الخاصة بهذه القضية.
واتُّهم الملياردير الراحل جيفري إبستين بارتكاب الجرائم الجنسية برفقة العديد من المشاهير حول العالم، مثل الأمير أندر وبيل كلينتون ومايكل جاكسون. كما اتُّهمت شخصيات أخرى، مثل غيسلين ماكسويل، التي أدينت وسُجِّنت بسبب مساهمتها في تنفيذ الجرائم.
وتم نشر سجلات المحكمة الفيدرالية الخاصة بهذه القضية، والتي كانت جزءًا من القضية المرفوعة ضد غيسلين ماكسويل. ورغم ذلك، لم تكشف هذه الوثائق حتى الآن عن أي معلومات جديدة بشكل كبير حول إبستين أو عن شركائه، بما في ذلك المشاهير الذين كانوا قد تم ذكرهم في وقت سابق، مثل مايكل جاكسون وديفيد كوبرفيلد.
ورغم وجود أسماء عديدة في وثائق المحكمة التي تم نشرها مؤخرًا، إلا أنه لا توجد اتهامات جديدة تتعلق بارتكاب مخالفات من قبل هؤلاء الأفراد.
وتضمنت مجموعة الأوراق المرفوعة في دعوى التشهير التي رفعتها فيرجينيا جيوفري عام 2015 ضد شريكة جيفري، غيسلين ماكسويل، إشارات إلى الأمير أندرو (الابن الثالث للملكة إليزابيث)، والرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، والعالم ستيفن هوكينغ، من بين شخصيات رئيسية أخرى.
ومن أبرز الأسماء التي وردت في الوثائق أيضًا الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، حيث ظهر اسمه أربع مرات على الأقل في الوثائق غير المختومة.
فيما يقال إن إيهود باراك، رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، التقى إبستين في مناسبات مختلفة.. وزعم أن السياسي كان ضيفًا منتظمًا للملياردير الأميركي في منزله، كما طار على متن طائرة إبستين
وفي حديثه لصحيفة "وول ستريت جورنال" في أبريل من العام الماضي (2023)، أقر باراك بأنه التقى إبستين أثناء وجوده في نيويورك، وأن إبستين "غالبًا ما كان يجلب أشخاصًا آخرين مثيرين للاهتمام، من الفن، أو الثقافة أو القانون أو العلوم أو المالية أو الدبلوماسية أو العمل الخيري".لكنه أصر على أنه لم يلتق إبستين مطلقًا مع فتيات أو قاصرات، أو حتى نساء بالغات في سياق أو سلوك غير لائق
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
خبير الشؤون الأمريكية: الانتخابات الحالية غير مسبوقة.. وترامب يواجه أكثر من 80 قضية
أكد الدكتور عاطف سعداوي، الخبير في الشؤون الأمريكية، أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية الحالية تحمل الكثير من الغرابة وتعتبر غير مسبوقة في تاريخ الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن الرئيس السابق دونالد ترامب يواجه عددًا هائلًا من القضايا، بلغ أكثر من 80 قضية، تتراوح ما بين التزوير والتلاعب في نتائج الانتخابات إلى اتهامات تتعلق بقيادة عصابات وإدانة جنائية.
وأضاف أن هذا الوضع يضع ترامب في مواجهة غير تقليدية، ما يجعله أكثر المتهمين الجنائيين إثارة للجدل بين المرشحين الرئاسيين على مر التاريخ.
وخلال حديثه في برنامج "الساعة 6" مع الإعلامية عزة مصطفى على قناة "الحياة"، أوضح سعداوي أن ترامب قد يصبح أول مرشح رئاسي، بل وأول رئيس سابق، يتولى منصبًا رئاسيًا بينما يواجه إدانات جنائية.
وصرح قائلًا: "ترامب تمكن من المقاومة ليصبح مرشح الحزب الجمهوري مرة ثانية، وسط محاولات اغتيال جدية تهدد حياته".
احتمالية عودة تاريخية وصعوبات غير مسبوقةوتطرق سعداوي إلى السيناريوهات المتعلقة بمحاولة اغتيال ترامب، نافياً صحة النظريات التي تعتبر هذه المحاولات مجرد مسرحية.
وأكد أن هذه المحاولات ليست مدبرة، بل إن هناك عداء حقيقيًا من وسائل الإعلام وبعض الفئات والمؤسسات الأمريكية لترامب، حيث ترى هذه الأطراف أن عودته تشكل خطرًا على الاستقرار السياسي، خاصة أنه يأتي من خارج الطبقة السياسية التقليدية ويعارض مصالح العديد من النخب الحاكمة.
وأشار سعداوي إلى أن ترامب يمثل تحديًا لهذه الطبقات، حيث استطاع أن يفوز برئاسة البلاد في السابق رغم توجهاته غير التقليدية.
وأضاف: "في حال فوزه مرة أخرى، ستكون سابقة تاريخية في الولايات المتحدة، وستشكل تغيرًا كبيرًا في الخارطة السياسية الأمريكية".
انقسام في المشهد السياسي الأمريكيوأضاف سعداوي أن إعادة انتخاب ترامب قد تثير انقسامًا أكبر في المجتمع الأمريكي، الذي يشهد بالفعل توترات متصاعدة بين مختلف الفئات السياسية.
وبينما يعتبره البعض زعيمًا يستحق فرصة ثانية لتصحيح المسار، يرى آخرون في عودته تهديدًا للديمقراطية وقيم المؤسسات الأمريكية.
واختتم سعداوي حديثه بأن هذه الانتخابات ستكون إحدى أبرز اللحظات التاريخية، نظرًا للانقسام الحاد والتحديات غير المسبوقة التي يواجهها ترامب، مما يجعل من المشهد السياسي الأمريكي الحالي واحدًا من أكثر الفصول إثارة في تاريخ البلاد.