اعتقال 15 متهماً على علاقة بالموساد وترحيل 8 آخرين
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
أفادت قناة "تي آر تي خبر" الرسمية بأن محكمة تركية أصدرت، اليوم الجمعة، أمرا رسميا باعتقال 15 شخصا وترحيل ثمانية آخرين يشتبه في صلتهم بجهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد، واستهداف الفلسطينيين الذين يعيشون في تركيا
واعتقلت السلطات التركية 34 شخصا في وقت سابق من هذا الأسبوع بعد أن حذرت إسرائيل من "عواقب وخيمة" إذا حاولت مطاردة أعضاء حركة حماس الذين يعيشون خارج الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك تركيا.
مداهمة مواقع في 8 أقاليم وداهمت الشرطة مواقع في ثمانية أقاليم للقبض على المشتبه بهم في إطار التحقيق الذي يجريه جهاز المخابرات التركية ومكتب مكافحة الإرهاب التابع للمدعي العام في إسطنبول.
ووفق المعلومات، فإن الموساد كان يهدف ويخطط لاختطاف أجانب من تركيا بينهم أعضاء في حركة حماس، والحصول على معلومات تتعلق بالفلسطينيين المقيمين في الأراضي التركية.
أردوغان يحذر وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد وجّه تحذيرا شديد اللهجة لإسرائيل مؤخراً، قائلا إنها ستدفع "ثمنا باهظا" إذا حاولت استهداف قادة من حركة حماس على الأراضي التركية.
ونقل تلفزيون "تي آر تي" TRT عن أردوغان قوله ردا على سؤال عن احتمال قيام إسرائيل بعملية تستهدف قادة من حماس في تركيا "على من يفكر في فعل مثل هذا الأمر ألا ينسى أن عواقبه ستكون وخيمة. ليس في العالم من لا يدرك ما حققته أجهزة الاستخبارات والأمن في تركيا من إنجازات". "
تعليمات صدرت للقضاء على زعماء حماس" وكان رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار قد قال إن "تعليمات" صدرت بالقضاء على زعماء حماس في أي مكان في العالم.
وتدهورت العلاقات بين تركيا وإسرائيل عقب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي.
واستدعى أردوغان سفير أنقرة لدى تل أبيب، وطالب بمحاكمة القادة والزعماء السياسيين الإسرائيليين بتهمة ارتكاب "جرائم حرب" في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
مستشرق إسرائيلي يحرض ضد تركيا.. ستحل محل إيران
تواصل الصحافة العبرية تسليط الضوء على ما يحدث في سوريا وتحذيراتها من الدور التركي هناك.
المستشرق الإسرائيلي إيال زيسر يحذر هو الآخر من الدور التركي في سوريا الجديدة.
وقال في مقال في صحيفة "إسرائيل اليوم" إنه في الوقت الذي "بدأ فيه العد التنازلي في إيران لسقوط حكم آيات الله، فإن تركيا تسير في الاتجاه المعاكس وتتجه نحو التأسلم".
ويذكر زيسر في مقاله بالجهود التي قامت بها إيران بالمنطقة لحصار "إسرائيل" إلا أن سقوط "نظام الأسد في سوريا أنهى المشروع الإيراني وأعاد طهران إلى الوراء".
ومع ذلك فيبدو أن الإسرائيليين يبحثون عن عدو جديد، وهو ما يعبر زيسر بقوله "في الحياة لا يوجد فراغ، وسرعان ما ملأت تركيا بقيادة أردوغان مكان إيران".
ويتهم زيسر أردوغان بأنه الشخص الذي يقف وراء الحاكم الجديد لسوريا أبو محمد الجولاني، حيث " موّل ودعم جيشه ومنحه الضوء الأخضر للقيام بالهجوم وتحطيم النظام في دمشق".
ويزعم زيسر أنه ليس إسرائيل وحدها التي ستتضرر من الدور التركي في سوريا الجديدة بل الأردن والدول العربية، في مسعى للتحريض على الدور التركي.
ويزعم زيسر أنه "بينما تخشى إسرائيل من تسرب الإرهاب من سوريا إلى أراضيها، تخشى الأردن من تسرب الأفكار الثورية للإسلام الراديكالي إلى داخل المجتمع الأردني".
وبحسب زيسر فإن أردوغان يسعى إلى دفع إيران الشيعية بعيدًا عن المنطقة، "حيث توجد بين الدولتين خصومة دينية وسياسية ومنافسة على السيطرة في منطقتنا".
ويشكك زيسر بقدرة أردوغان على السيطرة على سوريا، ويضيف: "صحيح أن الجولاني استعان به، لكن من المشكوك فيه أن يرغب في أن يصبح تابعًا أو حتى وكيلًا لأردوغان. كما أن تركيا لا تملك الموارد الاقتصادية والعسكرية لتصبح "المالك" في سوريا".
ويمضي زيسر في التحريض على تركيا ويقول إن "لدى أردوغان أيضًا طموحات كبيرة - للعودة إلى مجد الماضي، إلى أيام الإمبراطورية العثمانية التي كانت تهيمن على جميع أنحاء الشرق الأوسط. والتعصب الإسلامي المدعوم بكراهية إسرائيل هو الرابط الذي يسعى من خلاله لربط أجزاء اللغز الشرق أوسطي وضمان سيطرته عليها".