"اليوم التالي" لحرب غزة وحكم القطاع.. تعرف إلى خطة مصر
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
مع تدفق النازحين الفلسطينيين من شمال قطاع غزة وتجمعهم في جنوبه، وخاصة في مدينة رفح المجاورة للحدود المصرية، يتزايد القلق الدولي والأممي والمصري بشأن استمرار إسرائيل في سياسة تهجير الفلسطينيين.
رئيس مجلس النواب اللبناني مشيدًا بالدور المصري: الصراع العالمي حاضر في حرب غزة انتخابات أمريكا 2024.. هل يتخلى الشعب عن "بايدن" بسبب موقفه من حرب غزة؟ومع توقعات بأن تستمر الحرب ويعود النازحون إلى منازلهم بعد الأزمة، يثير هذا الوضع المخاوف والانتقادات.
لقد أعربت القاهرة بشكل قاطع عن رفضها لأي خطط تهدف إلى تهجير الفلسطينيين، وهذا موقفها الثابت تجاه هذه القضية التي تثير قلقها.
ومع ذلك، ليست مسألة النزوح هي المشكلة الوحيدة التي تشغل بال المجتمع الدولي والقاهرة، بل المسألة تتعلق أيضًا بما سيحدث في الأيام التالية بعد انتهاء الحرب فيما يتعلق بحكم وإدارة القطاع الفلسطيني.
وتزيد هذه المخاوف مع زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى المنطقة في الوقت الحالي.
ومع تقديم بعض الأفكار والمقترحات من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل وغيرهما، ينصب التركيز حاليًا على دور مصر في هذا السياق.
غزة اقتراح مصر لحكم غزةمصر قدمت اقتراحًا لتسوية الوضع في غزة، يشمل تخلي حماس عن الحكم مع وقف إطلاق النار وإجراء انتخابات جديدة، وقدمت ضمانات عدم ملاحقة أعضاء حماس.
ومع ذلك، رفضت حماس وحركة الجهاد هذا الاقتراح، مصرحين برغبتهم في وقف دائم لإطلاق النار بدلًا من التخلي عن السلطة.
الحرب علي غزةحماس ترفض أقتراح مصر حول حكم غزةأعلن إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، في خطاب تلفزيوني الشهر الماضي، رفض النظر في أي ترتيب في غزة أو بشأن القضية الفلسطينية دون مشاركة حماس وفصائل المقاومة.
إسماعيل هنيةعلى الرغم من ذلك، أكدت الحركة لاحقًا استعدادها لتشكيل حكومة وحدة وطنية مع فتح وفصائل أخرى، ولكن زعماؤها رفضوا هذا الاقتراح كشرط لوقف إطلاق النار.
الولايات المتحدة الأمريكيةأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يولآف غالانت قبل يومين أن حماس لن تتولى الحكم في غزة، مشيرًا إلى أن هيئات فلسطينية ستتولى المسؤولية، دون توضيح المزيد عن هويتها. في المقابل، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مشاركة السلطة الفلسطينية في إدارة غزة.
فيما يتعلق بالولايات المتحدة، قام وزير الخارجية أنتوني بلينكن بزيارة المنطقة لمناقشة مستقبل إدارة غزة بعد تحقيق إسرائيل أهدافها. اقترحت واشنطن فكرة توحيد غزة مع الضفة الغربية تحت حكم فلسطيني واحد، مع السلطة الفلسطينية الحالية وتعديلات بعضها.
تم طرح العديد من السيناريوهات حول ما بعد الحرب، مثل عودة السلطة الفلسطينية إلى الحكم في غزة مع تعديلات، أو تكليف حكومة تكنوقراط، أو إشراف مصري مع قوة دولية لحفظ الأمن، ولكن حتى الآن لم يتم التوافق الدولي والإقليمي على أي من هذه الخيارات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: تعرف إلى خطة مصر خطة مصر خطة مصر حرب غزة حرب غزة الحرب لي غزة القطاع حكم القطاع حكم قطاع غزة اسرائيل القصف الاسرائيلى فی غزة
إقرأ أيضاً:
دوائر استخبارية صهيونية ومعلقين عسكريين: الحرب حسمت لصالح حماس
الجديد برس|
قال مسؤول سابق في الاستخبارات الاحتلال الإسرائيلي، إن الحرب الإبادة التي شنت على قطاع غزة حُسمت لصالح حماس التي عادت لتدير المشهد على الأرض وتثبت سيطرتها عليه، مشيرا إلى أن عودة النازحين إلى المنطقة الشمالية من غزة يشير إلى نهاية الحرب.
وأضاف الباحث في الشؤون العسكرية والأمنية الصهيونية، جاك نيريا، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية، أنه من وجهة نظر إسرائيل، “يعد هذا خسارة كبيرة، إذ لم يتم تحقيق هدف القضاء على حماس، ولم يُنجز تحرير الأسرى بالكامل”.
وفي السياق، عبر عدد من الصحفيين والسياسيين الإسرائيليين عن غضبهم بعد انتشار مشاهد عودة النازحين الغزيين إلى شمال قطاع غزة صباح يوم الاثنين.
وقال وزير الاحتلال الإسرائيلي المستقيل من حكومة نتنياهو، إيتمار بن غفير، إن فتح ممر نتساريم وعودة النازحين إلى شمال القطاع، “هو انتصار واضح لحماس، ويعد جزءًا مهينًا آخر من صفقة غير مسؤولة”.
وأضاف: “هذه ليست ملامح نصر مطلق، هذا استسلام مطلق”، جنود الجيش لم يقدموا أرواحهم في القطاع لتكون هذه النتيجة، “علينا العودة إلى الحرب ومواصلة تدمير حماس”.
في حين قال منتدى “القادة والمحاربين في الاحتياط”، إن، “عودة سكان غزة اليوم إلى شمال القطاع خطوة غير مسبوقة، تتنازل الدولة فيها عن أحد الأصول الاستراتيجية الوحيدة التي حققتها في الحرب الحالية، وذلك من أجل الاستمرار في الحفاظ على الصفقة الخطيرة”.
من جهته، قال المراسل العسكري لإذاعة “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، دورون كدوش: “باختصار، حماس حققت بعودة النازحين ما تريد، واستعادت السيطرة الكاملة على شمال القطاع، سيعود شمال القطاع ليكون مكتظًا بالسكان بأكثر من مليون ونصف شخص، وهذا سيصعب على إسرائيل العودة للقتال إذا أرادت ذلك بعد المرحلة الأولى، ستكون مهمة شبه مستحيلة”.
وعلق الصحفي الإسرائيلي، عميحاي شتاين على عودة النازحين: “فقدت إسرائيل الورقة الضاغطة الرئيسية في صفقة الأسرى، إعادة الفلسطينيين إلى شمال غزة”.
بدوره، قال المحلل الإسرائيلي غاي بخور: “بالتوازي مع الاستسلام الكامل في صفقاتنا، فإنهم لدينا يحرصون دائمًا على كتابة: “سنستمر في تنفيذ الاتفاق بحزم”… ماذا سوف تنفذ؟ وقد تخليت عن كل شيء”.
وبدأ النازحون في جنوب قطاع غزة رحلة العودة إلى شمال القطاع، الاثنين، بعد الاتفاق الذي أبرم مساء أمس، وأنهى خرق الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار.
وانسحبت قوات الاحتلال من محور نيتساريم، وبدأت سيول بشرية بالتدفق مشيا على الأقدام باتجاه مدينة غزة، بعد 15 شهرا من إجبارهم على النزوح تحت القصف.