إسرائيل تضغط على الدول لنفي اتهام تل أبيب بالإبادة الجماعية في غزة
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
وجهت الخارجية الإسرائيلية سفاراتها بالضغط على الدول المضيفة لإصدار بيانات تنفي فيها اتهامات جنوب إفريقيا لتل أبيب أمام العدل الدولية بممارسة الإبادة الجماعية في غزة.
إقرأ المزيد إسرائيل تقرر المثول أمام محكمة العدل الدولية بشأن "جرائم إبادة" في غزةوحسب موقع Axios توضح البرقية التي أرسلتها الخارجية الإسرائيلية يوم الخميس إلى سفاراتها حول العالم، تفاصيل خطة العمل الدبلوماسية الإسرائيلية قبل جلسة محكمة العدل الدولية الأسبوع المقبل، لممارسة ضغط دولي على المحكمة لعدم الحكم بوقف الحملة العسكرية في غزة.
وتشير البرقية إلى أن "الهدف الاستراتيجي" لتل أبيب هو أن ترفض المحكمة طلب إصدار أمر قضائي، وتمتنع عن تحديد أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة، وتعترف بأن الجيش الإسرائيلي يعمل في القطاع وفقا للقانون الدولي.
وجاء في البرقية التي حصل موقع Axios على نسخة منها من 3 مسؤولين إسرائيليين: "قد يكون لحكم المحكمة آثار محتملة كبيرة ليس فقط في العالم القانوني، بل لها تداعيات عملية ثنائية ومتعددة الأطراف واقتصادية وأمنية".
وجاء في البرقية: "نطلب بيانا عاما فوريا لا لبس فيه على النحو التالي: أن تعلن علنا وبشكل واضح أن بلدك يرفض الاتهامات الشنيعة والسخيفة والتي لا أساس لها ضد إسرائيل".
وتقول البرقية إنه بموجب اتفاقية عام 1948، يتم تعريف الإبادة الجماعية على أنها خلق ظروف لا تسمح ببقاء السكان مع نية إبادتهم، مشيرة إلى ضرورة التأكيد على جهود إسرائيل لزيادة المساعدات الإنسانية لسكان غزة وخفض عدد المدنيين الذين يقتلون.
إقرأ المزيد الخارجية الإسرائيلية ترد على جنوب إفريقياوفي البرقية، صدرت تعليمات للسفارات الإسرائيلية بأن تطلب من الدبلوماسيين والسياسيين على أعلى المستويات "الاعتراف علنا بأن إسرائيل تعمل جنبا إلى جنب مع الجهات الفاعلة الدولية على زيادة المساعدات الإنسانية لغزة، فضلا عن تقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين، وتصرفاتها دفاع عن النفس بعد هجوم "حماس" في السابع من أكتوبر الماضي.
كما صدرت تعليمات للسفراء الإسرائيليين بالعمل بشكل عاجل للحصول على مثل هذه التصريحات قبل الجلسة التي ستعقد في 11 يناير الجاري.
وقيل لهم إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيرسل رسائل إلى العشرات من زعماء العالم على نفس المنوال.
وقال الموقع إن وزارة الخارجية الإسرائيلية رفضت التعليق على البرقية.
ورفعت جنوب إفريقيا القضية الأسبوع الماضي وفي تقريرها من 84 صفحة، تقول إن الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة تنتهك التزامات تل أبيب بموجب اتفاقية حظر الإبادة الجماعية لعام 1948، التي تعرف الإبادة بأنها "أفعال مرتكبة بقصد القضاء التام أو الجزئي على مجموعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية".
إقرأ المزيد جنوب إفريقيا تتهم إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بارتكاب "أعمال إبادة" في قطاع غزةوتقول جنوب إفريقيا إن تصرفات إسرائيل في غزة "إبادة جماعية لأنها تهدف إلى القضاء على جزء كبير من السكان الفلسطينيين في القطاع".
ورفضت إسرائيل القضية باعتبارها "لا أساس لها من الصحة"، لكنها على عكس القضايا السابقة في المحاكم الدولية، قررت المثول في الجلسة لأنها من الدول الموقعة على اتفاقية الإبادة الجماعية حيث سيمثل إسرائيل في محكمة العدل الدولية المحامي البريطاني مالكولم شو.
وطلبت جنوب إفريقيا من المحكمة اتخاذ إجراءات مؤقتة عاجلة، بما في ذلك إصدار أمر لإسرائيل بتعليق حملتها العسكرية في غزة.
المصدر: Axios
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحرب على غزة بنيامين نتنياهو جرائم حرب جرائم ضد الانسانية طوفان الأقصى قطاع غزة محكمة العدل الدولية الخارجیة الإسرائیلیة محکمة العدل الدولیة الإبادة الجماعیة جنوب إفریقیا فی غزة
إقرأ أيضاً:
أردوغان: الإبادة الجماعية في غزة عار مشترك على الإنسانية
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن "الإبادة الجماعية المتواصلة في غزة منذ عام عار مشترك على الإنسانية، في حين أضيفت إليها الهجمات غير الأخلاقية وغير القانونية على الضفة الغربية ولبنان".
جاء ذلك في كلمة ألقاها الخميس خلال الجلسة الافتتاحية لقمة المجموعة السياسية الأوروبية المنعقدة في العاصمة المجرية بودابست.
وشدد أردوغان على ضرورة "أن يدرك داعمو العدوان الإسرائيلي، دون شرط أو قيد، أنهم أصبحوا شركاء في الجرائم المرتكبة".
ودعا إلى "وقف فوري لإطلاق النار والضغط على إسرائيل لضمان وصول كميات كافية من المساعدات الإنسانية".
وقال إن منطقة الشرق الأوسط تشهد "مأساة إنسانية" أكبر من تلك القائمة بسبب الحرب الأوكرانية.
مبادرة تركية
ولفت إلى إطلاق تركيا مبادرة في الأمم المتحدة تهدف لوقف بيع ونقل الأسلحة والذخيرة لإسرائيل.
وأضاف أردوغان أنهم أعدوا خطابا مشتركا يحمل توقيع أكثر من 50 دولة ومنظمة دولية، وتم تقديمه إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وللمملكة المتحدة بصفتها الرئيسة الدورية لمجلس الأمن الدولي خلال نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وإلى الجمعية العامة الأممية.
وفي سياق متصل، أشاد الرئيس التركي باعتراف أيرلندا، والنرويج وإسبانيا وسلوفينيا رسميا بدولة فلسطين، معربا عن تقديره باسم تركيا حكومة وشعبا لهذه الدول على هذه الخطوة.
وشدد على أن مثل هذه الخطوات تشكل سابقة للدول الأوروبية الراغبة في السلام بالمنطقة.
ودعا جميع الدول التي لم تعترف بعد بفلسطين إلى أن تحذو حذو الخطوة "من أجل المساهمة في العدالة والسلام".
يشار إلى أنه منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة جماعية على غزة، أسفرت عن نحو 146 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.