يتساءل أهالي بني سويف عن موقف متحف الاثار الذي أصبح منسيا ويعاني من الإهمال من قبل المسئولين بوزارة الآثار لسنوات طويلة، وباتت جميع القطع الأثرية التي تمثل جميع القرون والعصور، والتي تزيد علي 3 آلاف قطعة أثرية نادرة أو يزيد مهددة بالإبادة وغارقة في المياه الجوفية.

وتم إنشاء المتحف أوائل التسعينيات علي مساحة 4 آلاف متر، وصُمم على هيئة هرم ميدوم.

 

يضم المتحف آثارا من كل العصور الفرعونية والقبطية والإسلامية، كما أنه يضم مجموعة تحف من جميع مراكز المحافظة الأثرية ويحتوي المتحف على مالا يقل عن 3 آلاف قطعة أثرية نادرة.

وفي عام 2008 قرر وزير الآثار تطوير المتحف وتم تشوين القطع الأثرية في المخازن التي أصبحت منذ ذلك التاريخ مقبرة للقطع الأثرية خاصة بعد أن غمرتها المياه الجوفية عام 2007 وأغرقتها وأتلفت العديد منها خاصة التوابيت الخشبية المزخرفة والنادرة.

وبدأت أعمال التطوير إلي أن توقفت في فترة لاحقة لضعف التمويل المالي علما بأن المتحف به أكثر من 100 موظف وموظفة وتعتبر مرتباتهم وحوافزهم التي تتكبدها الدولة دون عمل اهدارا للمال العام "موظفين بدون وظائف"، كما ان المتحف لا يزوره زائر واحد في العام ولا يوجد له أي دخل.

رئيس جامعة بني سويف يعلن موعد نتائج الفصل الدراسي الأول الكشف وتوفير العلاج لأكثر من 1400 حالة بقافلة طبية في بني سويف

وكان من المقرر أن تشمل أعمال التطوير إعادة تأهيل البدروم، وعمل منظومة أمنية حديثة من كاميرات للمراقبة وأجهزة إنذار ضد السرقة، وإضافة نظم تكييف للهواء في جميع انحاء المتحف، وعمل نظام مكافحة الحريق داخل وخارج مبني المتحف ولكنه لم يحدث حتي تاريخه .

ومنذ ذلك الحين 2008 تم إخلاء المتحف وتغليف وتشوين القطع الخاصة به داخل صناديق، وتم تشوينها بالمخزن الموجود بالبدروم، بناء علي موافقة رئيس قطاع المتاحف الصادرة في 11/9/2012، التي أحال فيها الموافقة علي تشوين المتحف إلي الأمين العام الذي وافق علي تشوين المتحف في 17/9/2012، وأحالها رئيس القطاع إلي نائبه لاتخاذ الإجراءات في ضوء موافقة الأمين العام، ومن ثم إلي مدير عام المتحف.

وتوقفت الأعمال التكميلية بالموقع العام والمتحف منذ 28 /3/2013 مع استمرار أعمال التجفيف في الموقع وفك الأرضيات الرخامية التالفة في الممر الشرقي شمال المتحف، ودراسة نوعيات الرخام الخاص باستكمال الأعمدة بالواجهات، وكذلك يافطة اسم المتحف، والمداخل والمخارج، وغلق الشبابيك الخاصة بالمتحف أو الإبقاء عليها ضمن خطة تطوير.


وأضاف محمد على،مفتش آثار إلى إن المتحف يضم أكثر من 3 آلاف قطعة أثرية أصبح معظمها عرضة للإبادة؛ بسبب المياه الجوفية، لافتًا إلى أن قرار أحد المحافظين السابقين بتحويل الحديقة المتحفية الملحقة بالمتحف لحديقة حيوان حجبت المتحف بداخلها بعد أن كان في مدخل المحافظة الشمالي يراه كل قادم ومسافر من وإلى المحافظة.

يقول الخبير الأثري محمود جلال: إن محافظة بني سويف بها متحفًا أثريا أنشئ منذ 35 عامًا وتقترب مساحته من 5 أفدنة، ويحتوي على قطع أثرية نادرة، استخرجت من مناطق أبوصير وإهناسيا والحيبة الأثرية، وتنوعت ما بين الإسلامي والقبطي والفرعوني، ونظرًا لتجاهل وسائل الإعلام للمتحف افتقد قيمته كمزار سياحي وتجاهلته أيضًا الوزارة فأصبح الآن عرضة للانهيار؛ وأدخلته الوزارة في مراحل التطوير بسبب تآكل جدرانها أملاح المياه الجوفية والرطوبة، فضلًا عن رداءة وسائل عرض القطع الأثرية، التي تجذب الزائر على الاستمتاع بأثريتها.

ولفت جلال إلى أن أنه تم إخلاء المتحف وتغليف وتشوين القطع الخاصة به داخل صناديق، وتم تشوينها بالمخزن الموجود بالبدروم، منذ 2012 بناء على موافقة رئيس قطاع المتاحف.


وأوضحت  أميرة جمعة  بالتعليم ، أن المتحف أنشئ عام 1981 وتم افتتاحه عام 1997 على مساحة 4860 مترا مربعا ويضم مجموعة من الآثار التي ترجع للعصور الفرعونية واليونانية والقبطية والإسلامية والعصر الحديث والتي تشمل تماثيل حجرية وبرونزية وفخارية وأواني مختلفة الأشكال والمواد والأحجار والعقود المختلفة والتوابيت واللوحات والعملات الفضية والذهبية والأقمشة التي تمثل التاريخ المصري القديم والحديث.

وأضافت  "جمعة " ، أن مسئولي الوزارة تجاهلوا الدعاية للمتحف، سواء في وسائل الإعلام أو بالدعاية التقليدية، ولافتات الدعاية أو الصور والبوسترات التعريفية، فأصبح شباب المحافظة يجهل تمامًا التاريخ الفرعوني لمحافظته، كما غاب دور المدرسة في التعريف به وعدم تنظيم الرحلات لهذا المتحف والتنسيق بين وزارة التربية والتعليم والمسئولين جعل الكثير من الطلاب لا يعرفون أن بني سويف بها متحف كبير بهذا الشكل.
 

399

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بني سويف جامعة بنى سويف سنوات طويلة شباب المحافظة قطاع المتاحف وزارة الآثار المیاه الجوفیة القطع الأثریة بنی سویف

إقرأ أيضاً:

مركز الهدهد للدراسات الأثرية يؤكد أحقية اليمن في اتخاذ الإجراءات القانونية لاسترجاع قطعه المنهوبة

الثورة نت/..

أكد مركز الهدهد للدراسات الأثرية، أحقية اليمن في اتخاذ الإجراءات القانونية التي تحفظ له حقوقه في استرجاع كافة القطع المنهوبة بموجب القوانين والمواثيق والمعاهدات والأعراف الدولية، أٌسوة ببعض الدول التي استردت قطعها الأثرية المهربة في الخارج.

وأدان المركز في بيان، استهداف الممتلكات والتراث الثقافي التي يصنفها القانون الدولي كجريمة حرب باعتبارها أعيان محمية، والأعمال التي ترتبت على هذه الجريمة من نهب وتهريب واتجار للقطع الأثرية.

وقال “مع مرور عشرة أعوام من عدوان التحالف على اليمن بقيادة السعودية الذي بدأ في 26 مارس 2015م، وراح ضحيته آلاف القتلى والجرحى من المواطنين، واستهداف المواقع والمعالم الأثرية والتاريخية بالقصف والتدمير والنهب والتخريب مخلفاً أكثر من تسعة آلاف و810 مواقع ومعالم أثرية وتاريخية بين تدمير كلي أو جزئي”.

وحسب المركز دمّر العدوان الأمريكي، السعودي والإماراتي استهدف 63 موقعاً احتوت على ثلاثة مواقع مسجلة في قائمة التراث العالمي “صنعاء القديمة وشبام حضرموت وزبيد”، وتسعة آلاف و752 معلماً، إلى جانب 105 مساجد وأضرحة، وتسعة متاحف.

وطالب مجلس الأمن والأمم المتحدة وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونيسكو” والانتربول الدولي إلى إدانة الجرائم والانتهاكات العدوانية على تراث اليمن، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع استهداف التراث الثقافي، والعمل على إعادة الممتلكات الثقافية التي تم تهريبها إلى الخارج.

كما طالب المركز بطرد الدول المعتدية من عضوية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، كون تلك الدول خالفت جميع الاتفاقيات ذات الصلة وصارت جرائمها تهدد التراث العالمي.

وأعلن مركز الهدهد للدراسات الأثرية عن إطلاق مشروع “نبأ” لرصد المواقع الأثرية المتضررة والآثار المنهوبة لتلقي شكاوى المواطنين والمهتمين في جميع أنحاء اليمن أو خارجها، لحصر المواقع والمعالم والقطع الأثرية والتاريخية المتضررة والمدمرة والمنهوبة.

ووفقًا لبيان المركز، يتم التواصل حول المزيد عن المشروع عبر الواتس أو التلغرام على الرقم 77145000 أو عبر الرابط:

https://hudhud.org/%d9%85%d8%b4%d8%b1%d9%88%d8%b9-%d9%86%d8%a8%d8%a3-%d9%84%d8%b1%d8%b5%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7%d9%82%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ab%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%af%d9%85%d8%b1

مقالات مشابهة

  • الصور الأولى لحريق مصنع للنجف ببني سويف
  • سكرتير بني سويف يواصل متابعاته الميدانية لسير العمل بملف التصالح
  • سكرتير بني سويف يشرف على حملة لحماية المستهلك بالأسواق والمخابز
  • محافظ بني سويف: تسهيل إجراءات التصالح وفقًا للقانون واستكمال الملفات بشكل دقيق
  • علام يتابع سير العمل بملف التصالح بالمركز التكنولوجي ببني سويف
  • الزراعة تتابع الاستعدادات النهائية لمعرض زهور الربيع في نسخته الـ 92
  • مركز الهدهد للدراسات الأثرية يؤكد أحقية اليمن في اتخاذ الإجراءات القانونية لاسترجاع قطعه المنهوبة
  • «دبي للثقافة» تحتفي بعيد الفطر بتجارب ثقافية وتراثية
  • محافظ بني سويف يُهنئ موظفي الديوان العام والوحدات المحلية والمديريات الخدمية بحلول عيد الفطر المبارك
  • المعاينة: حريق كنيسة النرجس اندلع في البدروم.. والحماية المدنية حاصرت النيران «صور»