وتظهر الكثير من الروبوتات العاطفة مثل الإنسان، في محاولة لمحاكاة المشاعر الطبيعية، فضلا عن الكلام والدردشة وخوض المحادثات، وتقديم المعلومات تلقائيا عبر الذكاء الاصطناعي.

ونستعرض 5 من أشهر الروبوتات التي تحاكي البشر:

الروبوت صوفيا

جرى تطويره من قبل "هانسن روبوتيك"، وهي شركة مقرها هونغ كونغ، وتتخصص في إنشاء روبوتات تشبه الإنسان تتمتع بالذكاء الاصطناعي لتطبيقات مختلفة، مثل الرعاية الصحية والبحث والترفيه، واكتسبت شهرة واسعة بسبب تعابير الوجه والآراء الشبيهة بالبشر.

وعقدت صوفيا مؤتمرا صحفيا خاصا بالروبوت في قمة الأمم المتحدة العالمية للذكاء الاصطناعي من أجل الصالح العام في جنيف. وفي عام 2017، منحت السعودية الجنسية لصوفيا، ليكون أول روبوت في العالم يحصل على الشخصية الاعتبارية في أي دولة.

 الروبوت أميكا

 روبوت يعرف على أنه "إنسان آلي"، طورته شركة إنجينيرد آرتس البريطانية، عام 2021. ويحتوي "أميكا" على كاميرات مثبتة على العين وميكروفونات مثبتة على الأذنين لرؤية الوجوه والعواطف والأصوات وسماعها والتعرف عليها، كما يتحدث بعدة لغات.

روبوت جيمينويد دي كي

ظهر في العام 2011، وكان الملفت فيه تعابير الوجه الحقيقة، والشعر البشري الصناعي، وشبهه البعض بالبروفيسور الدنماركي هنريك شارفي والذي تعاون مع مهندس وشركة يابانية لتصنيع الروبوتات.

وهذا الروبوت الأول المميز بلحية، ويحتوي على سلسلة من المحركات الهوائية في الوجه والرقبة والكتفين، ويمكنه القيام بحركات التنفس والرمش بشكل مستقل.

 روبوت نادين

يعرف بأنه روبوت اجتماعي يشبه الإنسان، تم تصميمه على غرار البروفيسورة نادية ماغنينات تالمان، التي أسست ميرا لاب بجامعة جنيف، وترأست معهد الابتكار الإعلامي في جامعة نانيانغ التكنولوجية.

ومن المفترض أن تكون "نادين" موظفة استقبال أو رفيقة اجتماعية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، ويمكن للروبوت قراءة القصص للأشخاص، وإظهار الصور لهم، وإرسال رسائل البريد الإلكتروني، وإجراء مكالمات الفيديو، والتواصل مع عائلاتهم. ويستخدم هذا الروبوت الاجتماعي الذكاء الاصطناعي للتحدث بست لغات، وتذكر وجوه الأشخاص وتفاعلاتهم السابقة.

روبوت بينا 48

يتألف بينا 48 من تمثال نصفي رأس وكتفين مثبتين على إطار، على عكس الروبوتات، أسسته حركة تيراسيم، حيث تركز هذه المنظمة ما بعد الإنسانية على استكشاف وتعزيز استخدام التكنولوجيا لتعزيز القدرات البشرية، وإطالة عمر الإنسان، وتعزيز التطورات المستقبلية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والمعلوماتية الحيوية.

ويسعى مصممون لدراسة ما إذا كان بالإمكان الحفاظ على عقول البشر بعد موتهم، تم تصميمه ليكون أول تمثيل رقمي للعقل البشري، وأطلق عليه لقب "الروبوت الأكثر حساسية في العالم

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

محمد مغربي يكتب: لماذا ندم عرّاب الذكاء الاصطناعي في العصر الحديث؟

كان العام 1850 حين تمكن إسحاق سنجر من تطوير آلة خياطة عُرفت لاحقا باسمه «سنجر»، آنذاك كان الثوب يستغرق 20 يوما على يد الخيّاط العادي وبعد الماكينة بات يستغرق يومين فقط، حينها أيضا كان أول من اعترض على هذا الاختراع هم الخيّاطون أنفسهم لأنهم ظنّوا أنّ الآلة ستحل محلهم ويندثروا، لكن ما حدث أن الإنتاج هو ما زاد وباتت الماكينات في حاجة إلى أيدٍ عاملة أكثر، خاصة وقت الحرب العالمية الأولى التي بيع خلالها مليون ماكينة سنجر، وهكذا بدلا من الاندثار زاد الطلب على الخياطين لدرجة أصبح لها معاهد وأكاديميات في بلاد أوروبا.

هذا النموذج يعد الأوضح لعلاقة الإنسان بالآلة في عصر الثورة الصناعية التي ظهرت أواخر القرن الثامن عشر وازدهرت في منتصف القرن التاسع عشر، فبدلا من الخوف من اندثار المهن ومصدر الرزق كانت الآلات هي ما وفرت فرص عمل للملايين، صحيح أنّ مقابل ذلك هناك مهن اندثرت لكن أي مقارنة ستصب في صالح الآلة التي حسّنت من حياة الإنسان خلال قرون.

نفس التحدي تعيشه البشرية في السنوات الأخيرة، لكن تلك المرة مع الذكاء الاصطناعي الذي بات يحل محل الإنسان في العديد من المهن، وكالعادة تكررت المخاوف من فقدان الناس لمهنهم ومصدر رزقهم مقابل تلك الأجهزة، وكانت الإجابة أنّ ذلك لن يحدث كما علمنا التاريخ وأنّ الذكاء الاصطناعي قادر على خلق فرص عمل تعوض اندثار مهن أخرى، لكن تلك الإجابة لم تعد تصلح لأن الذكاء الاصطناعي ليس كالآلات والثورة الصناعية، هو ثورة من نوع آخر أشد وأشرس.

من يقول ذلك ليس مجرد خبير تكنولوجي أو عالم متمسك بتقاليد الحياة القديمة، بل هو البروفيسور جيفري هينتون، وقبل أن نوضح السبب الذي دفعه إلى قول ذلك منذ أيام، أوضح أولا أنّ «هينتون» هو عالم كمبيوتر بريطاني يبلغ من العمر 77 عاما ويُعرف بـ«عرّاب الذكاء الاصطناعي»، فبجانب حصوله على جائزة نوبل في الفيزياء، فهو الرجل الذي اخترع في ثمانينيات القرن العشرين طريقة يمكنها العثور بشكل مستقل على خصائص في البيانات وتحديد عناصر محددة في الصور، وتلك الخطوات هي الأساس للذكاء الاصطناعي الحديث في العصر الحالي.

وإذا كنّا عرفنا هوية الشخص فالآن نعرف ما قاله، إذ أوضح أنّ الـ«AI» قد يقضي على الجنس البشرى خلال العقد المقبل، وقد توقع أن يحدث ذلك خلال ثلاثة عقود لكن تطورات الذكاء الاصطناعي وقفزاته أمر مدهش ومرعب في آن واحد، أما الفرق بينها وبين الثورة الصناعية أنّ في الثورة الصناعية كانت الآلات تتولى الأعمال الشاقة، بينما كان الإنسان هو من يملك زمام الأمور لأنه كان يفكر ويخطط وتتولى الآلات التنفيذ، وبالتالي ففضيلة الإنسان كانت التفكير.

أما الآن فنماذج الذكاء الاصطناعي تقترب من طريقة التفكير البشري، وبالتالي هي من ستتولى زمام الأمور إذا نجحت في الاستمرار، أي أنّ العلاقة ستصبح معكوسة، وبدلا من أن يصبح الروبوت في خدمة الإنسان، سيصبح الإنسان نفسه في خدمة الروبوت، وتلك مصيبة كما وصفها.

تحذيرات جيفرى هينتون لم تتوقف عند هذا الحد، بل أتبعها بأنّ الذكاء الاصطناعي سيتسبب في زيادات هائلة فى الإنتاجية، وهذا يفترض أن يكون مفيدا للمجتمع، لكن الحقيقة أن كل الفوائد ستذهب للأغنياء وبالتالى سيفقد كثير من الناس وظائفهم مقابل أن تغتني فئة قليلة، فالشركات الكبرى والأرباح لا ترحم، لذلك فالحل الوحيد فرض تنظيم حكومي أكثر صرامة على شركات الذكاء الاصطناعي لتضمن تنظيم عدالة ما، ولأن «هينتون» يشك في ذلك، فإنه لم يخجل من كشف أنّه يشعر أحيانا ببعض الندم لأنه قدم تلك التكنولوجيا في العالم، صحيح لو عاد به الزمن لفعل نفس الشيء، ولكن القلق من النتيجة لن يمنعه من الندم.

مقالات مشابهة

  • يتهم إسرائيل بالعنصرية ويجمع المساعدات لغزة.. روبوت مخصص لدعم تل أبيب يخرج عن السيطرة
  • شاهد.. استجابة روبوت الإطفاء الجديد للحرائق
  • ابتكار مذهل: "دم الروبوتات" يمنح قوة خارقة لقنديل البحر والديدان الآلية
  • وصول الطائرة الإغاثية السعودية الخامسة عشرة لمساعدة الشعب السوري التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة
  • محمد مغربي يكتب: لماذا ندم عرّاب الذكاء الاصطناعي في العصر الحديث؟
  • مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية الخامسة عشرة التي يُسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة لمساعدة الشعب السوري
  • 15 مليار جنيه موارد وفرها صندوق قادرون باختلاف للأشخاص ذوي الاعاقة
  • الاستعانة بالذكاء الاصطناعي أبرز توصيات مؤتمر إدارة الأصول والمرافق
  • ديب سيك.. تطبيق صيني يهدد الهيمنة الأمريكية في مجال الذكاء الاصطناعي
  • وزارة “الموارد البشرية” تُشدد على ضرورة إفصاح المنشآت التي تضم 50 عاملًا فأكثر عن بياناتها التدريبية عبر منصة “قوى”