كلودين غاي باحثة سياسية أميركية ومديرة أكاديمية شغلت منصب عميدة الدراسات الاجتماعية وعميدة كلية الآداب والعلوم بجامعة هارفارد، ثم أصبحت الرئيسة الثلاثين لهذه الجامعة العريقة، وهي أول أميركية سوداء تتقلد هذا المنصب، قبل أن تقدم استقالتها بسبب اتهامات لها بـ"معاداة السامية".

عملت غاي أستاذة للدراسات الحكومية والأفريقية الأميركية في جامعة هارفارد، وتناولت أبحاثها السلوك السياسي الأميركي، بما في ذلك نسبة إقبال الناخبين وسياسات العرق والهوية.

المولد والنشأة

ولدت كلودين غاي عام 1970 في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة لأبوين مهاجرين من هاييتي، حيث كانت والدتها ممرضة، فيما عمل والدها مهندسا.

عاشت كلودين معظم فترة طفولتها في مدينة نيويورك، ثم انتقلت مع والديها إلى حيث عمل والدها في فيلق المهندسين بالجيش الأميركي.

ويشار إلى أنها ابنة عم الكاتبة الأميركية روكسان غاي.

كلودين غاي ولدت في نيويورك لأبوين من هاييتي (غيتي) الدراسة والتكوين

التحقت كلودين غاي بأكاديمية فيليبس إكستر، وهي مدرسة داخلية خاصة في إكستر في نيوهامبشير، وتخرجت في عام 1988 لتلتحق بعدها بجامعة برينستون لمدة عام واحد، قبل أن تنتقل إلى جامعة ستانفورد، حيث درست الاقتصاد وتخرجت عام 1992.

حصلت على جائزة "آنا لورا مايرز" لأفضل أطروحة جامعية في الاقتصاد، وفي عام 1998 حازت على درجة الدكتوراه من جامعة هارفارد، وفازت بجائزة توبان من الجامعة لأفضل أطروحة في العلوم السياسية.

الوظائف والمسؤوليات

بعد تخرجها عملت كلودين أستاذة مساعدة ثم أستاذة مشاركة في قسم العلوم السياسية بجامعة ستانفورد بين عامي 2000 و2006، وفي العام الدراسي 2003-2004 أصبحت زميلة في مركز الدراسات المتقدمة في العلوم السلوكية.

وتعتبر كلودين غاي باحثة رائدة في السلوك السياسي الأميركي، إذ درست السياسة العنصرية والإثنية في الولايات المتحدة، وسياسة السود في حقبة ما بعد الحقوق المدنية، والمواطنة الديمقراطية وغيرها.

وتناولت أبحاثها موضوعات، مثل كيفية تأثير انتخاب أصحاب المناصب من الأقليات على تصورات المواطنين لحكومتهم واهتمامهم بالسياسة والشؤون العامة، وكيف تشكل البيئة المواقف العنصرية والسياسية بين الأميركيين السود، وجذور المنافسة والتعاون بين الأقليات، مع التركيز بشكل خاص على العلاقات بين الأميركيين السود واللاتينيين، وعواقب برامج التنقل السكني على المشاركة السياسية بين الفقراء.

تم تعيين كلودين غاي من قبل جامعة هارفارد لتكون أستاذة في الحكومة عام 2006، ثم عينت أستاذة للدراسات الأميركية الأفريقية في عام 2007.

وفي عام 2015 تم تعيينها عميدة للدراسات الاجتماعية في كلية الآداب والعلوم بجامعة هارفارد، وفي عام 2018 تم تعيينها عميدة للكلية نفسها، فوجهت الجهود الرامية إلى توسيع نطاق وصول الطلاب وفرصهم، وتحفيز التميز والابتكار في التدريس والبحث، وتعزيز جوانب الثقافة الأكاديمية للكلية، وسعت لجذب الاهتمام إلى مجالات مثل تغير المناخ والعرق والأصل والهجرة.

وقد نجحت غاي في قيادة الكلية خلال جائحة فيروس كورونا، مع إعطاء الأولوية بشكل مستمر وفعال للأهداف المزدوجة المتمثلة في حماية صحة المجتمع والحفاظ على الاستمرارية والتقدم الأكاديمي.

كلودين غاي شغلت أيضا منصب نائب رئيس جمعية العلوم السياسية في الغرب الأوسط (رويترز)

كما أطلقت وقادت عملية تخطيط إستراتيجي طموحة وشاملة وموجهة من قبل أعضاء هيئة التدريس تهدف إلى إلقاء نظرة جديدة على الجوانب الأساسية للهياكل الأكاديمية والموارد والعمليات في الكلية وتعزيز التميز الأكاديمي.

وإضافة إلى الوقت الذي قضته في جامعتي هارفارد وستانفورد شغلت كلودين غاي منصب نائب رئيس جمعية العلوم السياسية في الغرب الأوسط من عام 2014 إلى عام 2017، وكانت عضوة في مجلس أمناء "فيليبس إكستر" من عام 2017 إلى 2023.

تجربة كلودين غاي في رئاسة هارفارد

في يونيو/حزيران 2022 أعلن لورانس باكو رئيس جامعة هارفارد أنه سيستقيل من منصبه خلال عام واحد، ومع هذا الإعلان بدأت عملية البحث عن بديل.

كان هناك 600 مرشح للمنصب، وقد درست لجنة مختصة ملفات هؤلاء المرشحين بقيادة بيني بريتزكر سيدة الأعمال الأميركية التي شغلت منصب زميل أول في مؤسسة هارفارد، وبعد الدراسة والتباحث تم اختيار كلودين غاي لخلافة باكو في منصبه، وتولت المهمة في الأول من يوليو/تموز 2023.

ولم تطل تجربة كلودين في رئاسة جامعة هارفارد، فبعد عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 والعدوان الإسرائيلي الذي تلاها تعرضت غاي للكثير من الانتقادات، لعدم إدانتها الهجمات "بشكل مناسب"، وكان من بين المنتقدين لها رئيس جامعة هارفارد السابق لورانس سامرز.

كذلك تعرضت لضغوط هائلة من قبل اللوبي الداعم لإسرائيل، وواجهت اتهامات بـ"معاداة السامية" على خلفية وصفها المظاهرات المناهضة لإسرائيل في حرم الجامعة بأنها تندرج في نطاق "حرية التعبير".

وفي 5 ديسمبر/كانون الأول 2023 استدعت لجنة التعليم والقوى العاملة في الكونغرس كلا من كلودين وإليزابيث ماغيل رئيسة جامعة بنسلفانيا وسالي كورنبلوث رئيسة معهد ماساشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي) إلى جلسة "محاسبة رؤساء الجامعات ومكافحة معاداة السامية"، حيث وجهت اتهامات لهن من قبل بعض أعضاء الكونغرس بأنهن لم يقمن بما يكفي لإدانة "معاداة السامية" ومكافحتها في حرم الجامعة.

وخلال الجلسة شبهت النائبة الجمهورية إليز ستيفانيك دعوات بعض الطلاب إلى "الانتفاضة" بالحض على "إبادة جماعية ضد اليهود في إسرائيل والعالم"، وطالبت غاي بتوضيح ما إذا كان هذا النوع من الشعارات يتعارض مع قواعد السلوك في جامعة هارفارد.

وأجابت غاي "نحن نؤيد حرية التعبير حتى لو كان ذلك يتعلق بآراء مرفوضة ومهينة وبغيضة، عندما يتحول الخطاب إلى سلوك ينتهك سياساتنا -بما في ذلك السياسات المرتبطة بالتحرش أو التنمر- نتخذ تدابير".

كلودين غاي أطاحت بها الحملة المعادية لها رغم دعم إدارة جامعة هارفارد لها (غيتي) انتقادات ومطالب بالإقالة

وقد أثار هذا الرد موجة من الانتقادات ضد كلودين غاي، ودعت رسالة موقعة من 70 نائبا في الكونغرس إلى إقالتها من منصبها وإقالة كل من إليزابيث ماغيل وسالي كورنبلوث كذلك.

وكانت ليز ماغيل رئيسة جامعة بنسلفانيا قد تعرضت بالفعل لضغوط داخل جامعتها واستقالت في الأسبوع التالي للجلسة.

أما غاي فقد اعتذرت لاحقا عن ردها في جلسة الكونغرس، وأوضحت أن "هناك من خلط بين الحق في حرية التعبير وفكرة أن جامعة هارفارد ستتغاضى عن الدعوات إلى العنف ضد الطلاب اليهود، أريد أن أكون واضحة: الدعوات إلى العنف أو الإبادة الجماعية ضد المجتمع اليهودي أو أي مجموعة إثنية أو دينية أخرى هي دعوات مشينة، وستتم محاسبة أولئك الذين يهددون طلابنا اليهود".

وفي 11 ديسمبر/كانون الأول وقع أكثر من 700 من أعضاء هيئة التدريس بجامعة هارفارد البالغ عددهم 2452 على خطاب يعارض الدعوات لإقالة كلودين غاي من منصب رئيس الجامعة، وذكرت رابطة خريجي جامعة هارفارد أنها "بالإجماع وبشكل لا لبس فيه" تدعم قيادة غاي، وتشيد بها "لحماية الأكاديمية، والحرية وحق جميع الطلاب في التعبير عن آرائهم".

وفي 12 ديسمبر/كانون الأول قال مجلس إدارة مؤسسة هارفارد إنه "بالإجماع" يؤيد قيادة غاي، مضيفا أن "الرئيسة غاي اعتذرت عن الطريقة التي تعاملت بها مع شهادتها أمام الكونغرس، والتزمت بمضاعفة حرب الجامعة ضد معاداة السامية".

ومع ذلك، فإن الضغوط المتواصلة على كلودين دفعتها إلى الاستقالة في نهاية المطاف بتاريخ الثاني من يناير/كانون الثاني 2024، وقالت في بيان إنها قدمت استقالتها حتى لا يتسبب الجدل بشأن شخصها في "إلحاق ضرر بالجامعة".

وأشارت إلى أنها اتخذت قرارها كي تتمكن الجامعة من مواصلة أهدافها بعيدا عن السجالات، مضيفة "أصبح من الواضح أنه من مصلحة جامعة هارفارد أن أستقيل، حتى تتمكن من تجاوز هذه المرحلة الصعبة للغاية عبر التركيز على المؤسسة بدلا من الفرد".

وعلى الرغم من استقالتها فإنها أكدت أن الحملة التي استهدفتها كانت قائمة على الأكاذيب، معلقة "هؤلاء الذين قاموا بحملات بدون هوادة لإقالتي منذ الخريف استخدموا في كثير من الأحيان الأكاذيب والإهانات الشخصية وليس الحجج المنطقية".

اتهامات بالسرقة الأدبية

لم تقتصر الحملة التي شنها اللوبي الإسرائيلي ضد كلودين غاي على اتهامها بمعاداة السامية فقط، بل اتهمت كذلك بالسرقة الأدبية واستخدام مواد من مصادر أخرى دون الإسناد المناسب في أطروحتها وفي حوالي نصف المقالات الصحفية الـ11 المدرجة في سيرتها الذاتية.

ووجه لها هذه الاتهامات الناشط المحافظ كريستوفر روفو والصحفي آرون سيباريوم بعد فترة وجيزة من جلسة الاستماع في الكونغرس في ديسمبر/كانون الأول 2023.

وردا على هذه الاتهامات قالت غاي إنها تدافع عن نزاهة عملها، وطلبت مراجعة خارجية له، في حين ذكرت مؤسسة هارفارد أن المراجعة وجدت "بعض الأمثلة على عدم كفاية الاستشهاد" في عمل غاي، ولكن مع ذلك "لا يوجد انتهاك لمعايير هارفارد في ما يتعلق بسوء السلوك البحثي".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دیسمبر کانون الأول العلوم السیاسیة معاداة السامیة جامعة هارفارد من قبل فی عام

إقرأ أيضاً:

جامعة حلوان تساهم في مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان"

تشارك جامعة حلوان في المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان" بمجموعة واسعة من الأنشطة والمشروعات المتنوعة. 

يأتي هذا في إطار بناء الجمهورية الجديدة وتنفيذاً للتوجهات الرئاسية للتنمية البشرية، وانطلاقاً من دورها ومسؤوليتها في إنجاح هذه المبادرة، تقدم الجامعة خدمات مجتمعية داخل الحرم الجامعي وخارجه في المناطق المحيطة، مستهدفة جميع فئات المجتمع.

وتقام الأنشطة تحت رعاية الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، الدكتور وليد السروجي، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الدكتور حسام رفاعي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، تنفذ جامعة حلوان عدداً كبيراً من المشروعات في مختلف المجالات والتخصصات، مؤكدة التزامها بدورها الفعال في خدمة المجتمع وتنمية الموارد البشرية.

وتهدف المبادرة إلى بناء انسان قادر على المشاركة الفعالة في صناعة القرار ومواجهة التحديات، وتسعى لفتح آفاق جديدة أمام المصريين لتحقيق التنمية الشاملة على المستويات الذاتية والصحية والتعليمية والرياضية والثقافية والسلوكية، من اجل تقديم مواطن  صحيح متعلم، متمكن، قادر، واعٍ، مثقفٍ وخلوق للمجتمع، ومن خلال هذا النهج الشامل في بناء الإنسان، تطمح المبادرة إلى إحداث تحول نوعي وإيجابي في نسيج المجتمع المصري بأكمله.

أنشطة جامعة حلوان 

ومن الأنشطة البارزة ضمن هذه المبادرة، مشاركة طلاب جامعة حلوان في إطلاق المشروع القومي للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، حيث حضر طلاب أسرة "من أجل مصر" فعاليات الافتتاح في ساحة الشعب بالعاصمة الإدارية الجديدة، وتعكس هذه المشاركة الطلابية وعي الشباب المصري والتزامهم بالمساهمة في جهود التنمية الوطنية. كما تؤكد على الدور الحيوي الذي تلعبه الجامعات المصرية في دعم المبادرات الحكومية الهادفة إلى تحسين مستوى معيشة المواطنين وبناء مستقبل أكثر إشراقاً لمصر.

وفى إطار جهود الجامعة في نشر الثقافة والوعي، تم تنظيم ندوة توعوية بعنوان "الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر من الناحية القانونية والاجتماعية". تندرج هذه الفعالية ضمن إطار مكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، وهدفت الندوة إلى تعريف مفهوم الهجرة غير الشرعية بشكل دقيق، وتوضيح الأسباب الدافعة وراء هذه الظاهرة، وتسليط الضوء على تأثيراتها السلبية على تماسك الأسرة المصرية، وقد شهدت الندوة حضوراً لافتاً، مما يعكس اهتمام الشباب الجامعي بهذه القضية الهامة وحرصهم على فهم أبعادها المختلفة.

وفي إطار التثقيف وتعزيز الوعي ايضا نظمت الجامعة ندوة تثقيفية بعنوان "ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة في إطار الجمهورية الجديدة" بالتعاون مع مؤسسة الجمهورية الجديدة للتنمية، هدفت هذه الندوة إلى توعية الطلاب بأهمية ريادة الأعمال وإمكانات المشروعات الصغيرة في ظل رؤية الجمهورية الجديدة، وركزت الفعالية على تزويد المشاركين بالمعرفة اللازمة لإطلاق وتطوير المشاريع بنجاح، مع التركيز على مراحل التطوير المختلفة وكيفية تلبية احتياجات السوق المتغيرة. تعكس هذه المبادرة التزام الجامعة بتأهيل طلابها للمساهمة الفعالة في التنمية الاقتصادية للبلاد.

ونظم مركز رصد ودراسة المشكلات المجتمعية، بالتعاون مع مكتب الاستدامة بالجامعة، ندوة بعنوان "بداية جديدة لبناء الإنسان" في جمعية تأهيل المعاقين بحلوان، تأتي هذه المبادرة تجسيداً لرؤية القيادة السياسية نحو بناء مجتمع متقدم ومتكامل. تمثل هذه الخطوة الهامة دعماً لجهود الدولة المصرية في تحقيق التنمية البشرية، والتي تعد محوراً رئيسياً في رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة. تهدف الندوة إلى تعزيز مفهوم بناء الإنسان كركيزة أساسية للتقدم المجتمعي، مع التركيز بشكل خاص على دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في عملية التنمية الشاملة. 

كما نظمت الجامعة "المعرض الفني" ضمن فعاليات المعسكر الطلابي للفرقة الثالثة بكلية الخدمة الاجتماعية، وتضمن المعرض ندوات توعوية للشباب حول محورين رئيسيين: أضرار الإدمان وتعاطي المخدرات، وإعادة تدوير المخلفات. تم تنظيم الندوات المتعلقة بالإدمان بالتعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، مما أضفى عمقاً وخبرة على المحتوى المقدم. أما فيما يخص إعادة التدوير، فقد ركزت الندوات على تثقيف الشباب حول كيفية الاستفادة من المخلفات وتحويلها إلى موارد مفيدة. يهدف هذا المعرض إلى رفع الوعي بين الطلاب حول قضايا مجتمعية هامة وتشجيعهم على المشاركة الفعالة في حل المشكلات البيئية والصحية.

وفي إطار تعزيز مهارات الطلاب وتطوير قدراتهم لمواكبة متطلبات سوق العمل والمجتمع، نظمت الجامعة سلسلة من ورش العمل، منها ورشة عمل بعنوان "التأهيل لسوق العمل والتخاطب والوعي الذاتي" بالتعاون مع جمعية وعي للثقافة والتنمية المستدامة. تأتي هذه الورشة ضمن فعاليات المعسكر الإجباري لطلاب الفرقة الثالثة بكلية الخدمة الاجتماعية، حيث تم تصميمها لتزويد الشباب بالمهارات الفعّالة التي تسهم في تحسين أدائهم وتعزيز قدراتهم على التواصل، مما يؤهلهم بشكل أفضل لدخول سوق العمل. 

كما نظمت الجامعة ورشة عمل حول "التطوع والمجتمع المدني" بالتعاون مع مجلس الشباب المصري، بهدف تعزيز ثقافة العمل التطوعي والمساهمة في تحسين جودة الحياة. إضافة إلى ذلك، عقدت الجامعة ورشة عمل حول "القيادة الفعالة والتواصل الفعّال"، بالتعاون مع المجلس ذاته، لتنمية مهارات الشباب في مجالات القيادة والتواصل الشخصي والمهني.

وفي سياق متصل، شاركت الجامعة في البرنامج التدريبي "فاليو" بالتعاون مع مؤسسة حياة كريمة، حيث استفاد طلاب الجامعة من تدريب مكثف استمر لأربعة أيام في مقر الجامعة المصرية الروسية بمدينة بدر.

كما شارك مجموعة مميزة من طلاب الجامعة فى الدورات التدريبية الست لمكافحة الفساد والحوكمة والتى نظمتها الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد ، وشهدت مشاركة متميزة من 60 طالباً من الجامعة.
جاءت هذه الدورات ضمن إطار مبادرة "جريس" التى نُظمت بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعنى بمكافحة المخدرات والجريمة UNODC.
وتأتي هذه الجهود فى إطار التزام جامعة حلوان بتنفيذ كافة الأنشطة المتعلقة بمكافحة الفساد تحت إشراف هيئة الرقابة الإدارية ومكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة ، مما يعكس حرص الجامعة على المساهمة الفعالة فى بناء جيل واع ومؤهل لمواجهة تحديات الفساد والحفاظ على نزاهة المجتمع.

كما أطلقت جامعة حلوان مبادرة "أسبوع الخدمة العامة" مع بداية العام الدراسي الجامعي 2024/2025. تهدف هذه المبادرة الرائدة إلى تعزيز روح المواطنة والانتماء لدى الطلاب من خلال مشاركتهم الفعالة في تطوير وتجميل حرم كل كلية والمناطق المحيطة بها.

حيث يشارك طلاب عشائر الجوالة والأسر الطلابية، بأعمال تطوعية تشمل تجميل الكليات وزراعة الأشجار وتحسين المظهر العام للجامعة، وهذه الخطوة تهدف إلى غرس قيم المسؤولية المجتمعية وتعزيز الشعور بالانتماء للجامعة والوطن على حد سواء، وتعزز روح العمل الجماعي والتعاون بين الطلاب، وتنمي الوعي البيئي وأهمية الحفاظ على جمال وتطوير البيئة المحيطة.

كما تم عمل معرض مبادرة "صنع في جامعة حلوان"، وقد شارك في الافتتاح الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي مشيدا بالمنتجات الطلابية وأثنى على دور جامعة حلوان في تشغيل الطلاب وإعادة التدوير، وأكد على أهمية استخدام المواد المعاد تدويرها في إنتاج منتجات عالية الجودة. كما أعرب عن أمله في أن تكون هذه المبادرة نواة لإنشاء العديد من الشركات الناشئة في مجال ريادة الأعمال، ويأتى ذلك ضمن مشروع تشغيل 1000 طالب للعام الثاني، تحت شعار "صنع في جامعة حلوان - تعلم.. اعمل.. شارك.. انتج"، وأسفرت عن إنتاج 95 منتجًا من إعادة تدوير الأخشاب والمخلفات المتوفرة في مخازن الكليات والجامعة.
ويسهم هذا في تعزيز روح الولاء والانتماء لدى الطلاب، واستثمار أوقات الفراغ بما يعود بالنفع على الطالب والجامعة والمجتمع. كما يساعد في تطوير المهارات واكتساب خبرات حرفية متنوعة، إضافة إلى تجميل مرافق الجامعة. ويهدف المشروع أيضًا إلى تدريب الطلاب وتنمية مهاراتهم، واكتشاف القيادات الطلابية وصقل مواهبهم مما يوسع نطاق الخبرات المكتسبة ويساهم في تنمية مهاراتهم المتنوعة.

وإيماناً من المسؤولية المجتمعية نظم قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة حلوان بالاشتراك بين كلية الطب وكلية الصيدلة ومستشفى الطلبة، ومديرية الشؤون الصحية بالجيزة بوحدة الرعاية الصحية الأولية بأم خنان بمدينة الحوامدية ، قافلة طبية متكاملة،  وتأتى ذلك ضمن خطة كلية الطب بجامعة حلوان لإقامة العديد من القوافل العلاجية المجانية في مناطق مصر المختلفة.

تم خلال القافلة الطبية توقيع الكشف الطبي المجاني على 505 مريضاً من أهالي منطقة أم خنان بمدينة الحوامدية، شملت الفحوصات الأطفال، السيدات، الرجال وكبار السن. تم تشخيص الحالات وصرف الأدوية المجانية بقدر الإمكان لتلبية احتياجات المرضى. كما تم فحص بعض الحالات في أكثر من تخصص طبي نظراً لتعدد احتياجاتهم، وشملت التخصصات طب الأطفال، الباطنة العامة، النساء والتوليد، الأنف والأذن والحنجرة، القلب والأوعية الدموية، جراحة العظام، والأمراض الجلدية.
 

مقالات مشابهة

  • جامعة حلوان تساهم في مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان"
  • تقارير أميركية: إسرائيل تحرّك قواتها على الحدود اللبنانية
  • صحيفة أميركية: هكذا عملت إسرائيل استخباراتيا لسنوات على اختراق حزب الله
  • دعوة لصناعة لوبي سوداني بالولايات المتحدة خدمة لأجندتنا الوطنية
  • الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يلقي محاضرة بجامعة هارفارد حول “الدين والقانون”
  • إسرائيل تطالب بقوات أميركية إضافية للمنطقة تحسبا لرد إيراني
  • رئيس جامعة القاهرة: جاهزون للدراسة وداعمون للمواهب
  • تشكيل لوبي دولي من 120 منظمة عالمية للاعتراف بإقامة الدولة الفلسطينية
  • مهرجان استقبال الطلاب في جامعة عين شمس (صور)
  • جامعة الأزهر تحتفي بالقيادات النسائية وتبرز دور المرأة في المجتمع