جبال الملح في بورسعيد.. مزار سياحي لعشاق تسلق قمة إيفرست
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
تعتبر جبال الملح بمدينة بورفؤاد في محافظة بورسعيد، قبلة لرحلات اليوم الواحد منخفضة التكلفة من مختلف المحافظات، فهي تنافس جبال الثلج ويتسلق إليها الزائرون كأنه يصعد قمة جبل إيفرست، في مشهد طبيعي دون عناء البرد القارص أو السفر إلى الدول الأوروبية.
جبال الجليديقول محمد بيومي، من القاهرة، إنها أول زيارة له ولم يصدق صورته التي التقطها فوق جبال الملح، فكأنها جبال الثلج، ومن حيث الجانب النفسي فإن الملح يطرد الطاقة السلبية للجسم، مشيدًا بسهولة الرحلة من القاهرة إلى جبال الملح والتنقلات الداخلية داخل محافظة بورسعيد.
محمد عطية من الشرقية، جاء بأسرته إلى جبال الملح والتقطوا الصور، وهم يتزلجون فوق جبال الملح، فيما يشعر الرجل بالسعادة، وهو يرى أبناءه الصغار يستمتعون بالمناظر الخلابة، وفقًا لحديثه مع «الوطن».
مجسمات الملحوأضاف محمد عطية أنه اشترى فواحة ومجسمات من الملح، والكثير من الاحتياجات وجدها داخل بورسعيد، بأسعار أرخص من الأماكن السياحية في المحافظات، وكلها مفيدة من ملح طارد للطاقة السلبية وأسماك طازجة وطقس معتدل.
واستعرض أحمد جمعة، المسؤول الإعلامي لشركة النصر للملاحات، تاريخ جبال الملح التي يصل عمرها لأكثر من 100 عام، وأسست في عهد خديوي مصر الأخير، وجرى تأميمها مع قناة السويس، ونقلت من الإدارة الفرنسية إلى عدة إدارات مصرية، ولها 4 فروع على مستوى الجمهورية، بينهم برج العرب والمكس وبورسعيد والعريش، ويجري تصدير الملح إلى الدول الأجنبية؛ لجودته ويدر عملة صعبة للبلاد.
تريند ينافس جبال الجليدوأوضح جمعة، أن الصدفة كانت سبب تحويل جبال الملح إلى مزار سياحي، حيث يُخزّن الملح بشكل هرمي فيها، تمهيدًا إلى نقله، مشيرا إلى أن عريسين التقطا صورة لهما على جبال الملح، فأصبحت تتصدر مواقع التواصل على مستوى مصر والعالم، لجمال المنظر الذي يشبه دول أوروبا، فأتى لها الكثير ممن شاهدوا الصورة ليتمتعوا بمعالم بلدهم، مضيفا أن سعر دخول المكان رمزي للفرد أو للسيارات مقابل الاستمتاع بالملح وخدمات المشغولات المصنوعة من الملح.
وتفتح جبال الملح من 9:00 صباحًا حتى 5:00 مساءً طوال أيام الأسبوع، ويعد فصل الشتاء الأكثر إقبالا، إذ يتردد عليها حوالي 3000 شخص خلال الموسم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جبال الملح بورسعيد بورفؤاد جبال الملح
إقرأ أيضاً:
«مسافرون»: جولات ماكرون السياحية داخل مصر تمهد لموسم سياحي غير مسبوق
قال الدكتور عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر نائب رئيس جمعية مستثمري مرسى علم وعضو جمعية مستثمري جنوب سيناء إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر و البرنامج السياحي المميز الذي تم إعداده له لزيارة منطقة خان الخليلي والحسين والمتحف المصري الكبير وزيارته لشمال سيناء هي بمثابة دعاية سياحية كبيرة جدا للمقصد السياحي المصري غير مدفوعة ولا تقدر بملايين الدولارات بل أكثر بكثير.
وأضاف د. عاطف عبد اللطيف أن السياحة الفرنسية تعد من أهم الأسواق السياحية الوافدة إلى مصر خصوصا في الأقصر وأسوان و المناطق الأثرية المختلفة لأن الفرنسيين من عشاق الحضارة الفرعونية و السياحية الثقافية.
وأوضح عاطف عبد اللطيف أن زيادة الرؤساء والزعماء لمصر ومقاصدها السياحية دائما ما يكون مصدر جذب سياحي كبير لمصر ومعالمها السياحية.
وأكد أن جولات الرئيس ماكرون السياحية في مصر هي بمثابة رسالة للعالم كله تؤكد حالة الامن و الاستقرار والأمان الذي تعيشه مصر حاليا بفضل جهود الرئيس عبدالفتاح السيسي رغم ما يحيط بالمنطقة من قلاقل وتحديات .
وأضاف أن مصر على موعد بموسم سياحي قوي جدا بالتزامن مع افتتاح المتحف المصري الكبير و تطوير منطقة الأهرامات ومنطقة وسط البلد التاريخية، ويجب أن نكون مستعدين لذلك بافتتاح المزيد من الفنادق والغرف الفندقية وتطوير أسطول النقل السياحي والتنسيق بين وزارتي السياحة والآثار والطيران حول تشغيل رحلات طيران مباشرة إلى الدول المستهدف جذب سياحة منها.
وأشار د. عاطف عاطف عبد اللطيف إلى أن مصر استقبلت مليون سائح فرنسي في عام 2010 وكانت مصر من أهم الوجهات السياحية في فرنسا و في عام 2019 استقبلت حوالي 600 ألف سائح فرنسي و يعد هذا الرقم قفزة سياحية من السوق الفرنسي لمصر بعد أن شهدت انخفاضا بسبب ثورة يناير 2011.
وأضاف أن فرنسا تعد شريكا استراتيجيا لمصر حيث أنه تسهم الشركات الفرنسية بدور بارز في العديد من القطاعات الحيوية مثل الصناعات التحويلية والدوائية والعسكرية ، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي، والنقل والبنية التحتية، والبنوك والخدمات المالية، وهي قطاعات تُشكل عصب الاقتصاد الوطني، وتعكس الثقة الكبيرة التي تحظى بها مصر من المستثمرين الفرنسيين.
وبلغت الاستثمارات الفرنسية الحالية في مصر حوالي 7.7 مليار دولار، من خلال 180 شركة فرنسية توفر نحو 50 ألف فرصة عمل، وسجل التبادل التجاري بين البلدين 2.8 مليار دولار في عام 2024، بزيادة قدرها 14% مقارنة بعام 2023، وبلغت الصادرات المصرية إلى فرنسا نحو مليار دولار.