حذرت جماعة الحوثي في اليمن -الجمعة- من أن أي تحالف أميركي في البحر الأحمر لن يوفر الأمن للسفن الإسرائيلية، في حين قالت واشنطن إنها لن تقبل تعرض أي من سفنها لهجمات من الحوثيين أو غيرهم، وذلك تزامنا مع تحويل شركة "ميرسك" الدانماركية للشحن عبور سفنها إلى رأس الرجاء الصالح.

 

وقال عبدالله بن عامر نائب مدير إدارة التوجيه المعنوي في قوات الحوثيين، في حسابه على منصة "إكس"، إن "شركة ميرسك قررت تحويل كل سفنها نحو الرجاء الصالح بسبب ارتفاع المخاطر الأمنية في البحر الأحمر كما تقول".

 

وأضاف أن "المخاطر تقتصر على السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى فلسطين المحتلة"، مشيرا إلى أنه بعد "التهديدات الأميركية البريطانية لليمن فإن المخاطر تزداد لتهدد حركة التجارة العالمية برمتها".

 

من جانبه، اعتبر المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام، أن "ما يهدد المنطقة ودول حوض البحر الأحمر الوحشية الإسرائيلية والعسكرة الأميركية للبحر خدمة لإسرائيل"، مشددا على أن موقف اليمن "محق ومسؤول بمساندته لغزة في مواجهة الدموية الصهيونية".

 

وكان زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي قال -الخميس- إن "الاعتداء الإجرامي على مجموعة من أفراد قواتهم البحرية" لن يبقى دون رد وعقاب، وذلك تعليقا على مقتل 10 حوثيين باستهداف أميركي زوارق في البحر الأحمر.

 

وأضاف الحوثي -في بيان نشره الناطق العسكري باسم الجماعة يحيى سريع على حسابه بمنصة إكس- أن الأميركيين "ارتكبوا حماقة باستهداف مجموعة من أبطال البحرية أثناء أداء مهمتهم".

 

الموقف الأميركي

 

وفي المقابل قال المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ إنه ليس بإمكان واشنطن أن تقبل تعرض أي من سفنها لهجمات. وأضاف ليندركينغ في مقابلة مع الجزيرة أنه على الحوثيين الاختيار بين أن يكونوا طرفا في السلام، أو اتخاذ مواقف تكسبهم مزيدا من الأعداء في العالم.

 

وأضاف المسؤول الأميركي في تصريحات للجزيرة أن الدول التي تأثرت سلبا نتيجة للهجمات على السفن هي نفسها التي يحتاجها اليمن من أجل إرساء الأمن والاستقرار لليمنيين.

 

ونقلت شبكة سي إن إن عن وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين قولها إن ما يحصل في البحر الأحمر يمثل تحديا دوليا ويجب معالجته بالعمل مع بلدان أخرى.

 

وأضافت يلين أن تكاليف الشحن ارتفعت إلى حد يؤثر على الشحن بين آسيا وأوروبا، كما أكدت توفر إمدادات وافرة من النفط واستقرار أسعار الطاقة في الولايات المتحدة.

 

ميرسك تحول عبور سفنها

 

في الأثناء، حولت شركة "ميرسك" الدانماركية للشحن -اليوم الجمعة- عبور سفنها من البحر الأحمر إلى رأس الرجاء الصالح على خلفية تصاعد "المخاطر الأمنية".

 

وقالت الشركة العالمية، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، إن "الوضع في البحر الأحمر يتطور باستمرار ويظل متقلبا للغاية، وجميع المعلومات الاستخبارية المتاحة تؤكد أن المخاطر الأمنية لا تزال عند مستوى مرتفع بشكل ملحوظ".

 

والأحد الماضي، أعلنت الشركة ذاتها تعليق مرور سفنها عبر البحر الأحمر لمدة 48 ساعة، بعد تعرض إحداها لهجوم نفذه الحوثيون الذين قالوا إنها كانت متجهة إلى إسرائيل.

 

وكانت الولايات المتحدة أعلنت الخميس، أن جماعة الحوثي أطلقت زورقا مسيرا مفخخا تجاه طرق التجارة الدولية بالبحر الأحمر، مضيفة أنه انفجر دون أن يصطدم بأي سفينة على بعد حوالي 3 كيلومترات من السفن التجارية.

 

وقالت واشنطن إن الحوثيين شنوا 25 هجوما على ممرات الشحن الدولية في البحر الأحمر منذ 18 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

 

وفي 18 ديسمبر/كانون الأول الفائت، أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، تشكيل قوة عمل بحرية باسم "حارس الازدهار" تضم 10 دول، بينها دولة عربية واحدة هي البحرين، بهدف مواجهة هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.

 

‏وتضامنا مع قطاع غزة التي تتعرض لعدوان إسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيين بصواريخ ومسيّرات سفن شحن في البحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو تنقل بضائع من إسرائيل وإليها.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن البحر الأحمر الحوثي امريكا اسرائيل فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

تحليل عبري: صاروخ الحوثيين يكشف عن عيوب مقلقة في أنظمة الدفاع الإسرائيلية (ترجمة خاصة)

قال تحليل عبري، إن صاروخ الحوثي الذي سقط في منطقة مفتوحة قرب تل أبيب صباح أمس الأحد، يكشف عن عيوب مقلقة في أنظمة الدفاع الإسرائيلية.

 

وذكرت صحيفة "هارتس" في تحليل ترجم أبرز مضمونه إلى اللغة العربية "الموقع بوست" أن سقوط الصاروخ على بعد بضعة كيلومترات فقط من مطار بن جوريون الدولي - يشير إلى عيوب في أنظمة الدفاع الإسرائيلية ويثير المخاوف.

 

وقالت "كان إطلاق الصاروخ الباليستي من اليمن إلى إسرائيل يوم الأحد متوقعًا، حتى أن وزير خارجية الحوثيين أصدر تحذيرًا مبكرًا في اليوم السابق. لكن هذه المرة، فشلت الدفاعات الجوية الإسرائيلية. ووفقًا للمتحدث العسكري، انفجر الصاروخ في الهواء، وسقطت شظاياه في منطقة مفتوحة بالقرب من موشاف كفار دانيال.

 

وبحسب التحليل فإنه إذا استمر الحوثيون في إطلاق النار على المطار، فقد يؤدي ذلك إلى تفاقم أزمة الطيران والسياحة بالفعل - حتى مع تكثيف الجيش الإسرائيلي لجهود الاعتراض.

 

وبشأن إعلان الحوثيين الأحد أنهم استخدموا صاروخا متطورا فرط صوتي تمكن من الإفلات من الأنظمة الإسرائيلية.  تقول الصحيفة العبرية "الجزء الأول من البيان لا أساس له من الصحة. أما الجزء الثاني، فقد وجد تحقيق أجراه سلاح الجو الإسرائيلي في وقت لاحق من الأحد أن الاعتراض كان جزئيا، حيث أصاب أحد الصواريخ الاعتراضية الصاروخ لكنه فشل في تدميره".

 

وطبقا للتحليل فإنه إذا كان هناك اعتراض فاشل بالفعل، فستكون هذه هي المرة الثانية التي ينجح فيها الحوثيون في اختراق دفاعات إسرائيل.

 

وزاد "في يوليو/تموز، أطلقت المجموعة طائرة بدون طيار ضربت مبنى في تل أبيب، مما أسفر عن مقتل مدني إسرائيلي. كانت تلك الطائرة بدون طيار قد حلقت شمالاً من مصر ثم تحولت شرقًا فوق البحر الأبيض المتوسط ​​​​نحو ساحل إسرائيل. هذه المرة، سافر الصاروخ من الجنوب إلى الشرق، متجهًا على ما يبدو نحو المطار".

 

وتوقع التحليل أن مطار "بن غوريون" كان ضمن المدى الأقصى للصاروخ وهو 2000 كيلومتر (1200 ميل)، مما قد يعرض فعاليته للخطر". مشيرا إلى أن وقت إطلاق مثل هذا الصاروخ يبلغ حوالي 15 دقيقة.

 

وأردف "تم التعرف على الصاروخ الباليستي الذي ضرب يوم الأحد في مرحلة مبكرة بالفعل، لكن الجيش لا يخاطر في موقف ينطوي على مثل هذه المسافات ومسار أقل وضوحًا. انطلقت صفارات الإنذار عبر منطقة كبيرة نسبيًا، وطلب من سكان المنطقة الساحلية في وسط إسرائيل الاحتماء. عملت أنظمة التعريف والتحذير كما ينبغي؛ مما يشير إلى أن الاعتراض لم يكن كذلك".

 

 

وتعرضت إسرائيل لهجوم بصاروخ باليستي صباح الأحد أُطلق من اليمن وسقط في منطقة مفتوحة قرب مطار بن غورويون بتل أبيب، رغم محاولة المنظومات الدفاعية اعتراضه، بحسب الجيش ووسائل إعلام عبرية.

 

وإثر الحادثة، أصيب 9 إسرائيليين بجروح طفيفة لدى تدافعهم نحو الملاجئ كما اندلعت حرائق في بعض الأحراش بسبب شظايا الصواريخ الاعتراضية وأُبلغ أيضا عن حريق بمصنع إسمنت كبير تزامنا مع الحادثة، وفق إعلام عبري.

 

وأعلنت "الحوثي" اليمنية الأحد، مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت إنها قصفت هدفا عسكريا في مدينة يافا وسط إسرائيل، بصاروخ باليستي فرط صوتي وبلغ مسافة تقدر بـ2040 كلم.

 

وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جماعة الحوثي، بـ"ثمن باهظ" ستدفعه ردا على إطلاقها صاروخا باليستيا تجاه وسط إسرائيل.

 


مقالات مشابهة

  • مجلس الأمن ينعقد غداً بطلب من لبنان.. وإجتماع أميركي-أوروبي في باريس اليوم
  • الحوثيون يعلنون الحرب على الإنترنت الفضائي: ”ستارلينك” تهدد الأمن القومي!
  • الجيش الأميركي يعترف بإسقاط الحوثيين طائرتين مسيرتين
  • الحوثيون: هجوم أمريكي بريطاني على محافظة الحديدة
  • وزيرا خارجية مصر والمجر يبحثان المخاطر المتزايدة للتوترات في البحر الأحمر
  • الحوثيون يعمقون الانقسام في اليمن بقطع مرتبات موظفي الخطوط الجوية اليمنية بالجنوب
  • إيطاليا تحث الصين على التعاون في أمن البحر الأحمر وسط تهديد الحوثيين
  • سحب ناقلة نفط يونانية استهدفها الحوثيون في البحر الأحمر إلى منطقة آمنة
  • تحليل عبري: صاروخ الحوثيين يكشف عن عيوب مقلقة في أنظمة الدفاع الإسرائيلية (ترجمة خاصة)
  • الرئيس الإيراني ينفي تزويد الحوثيين في اليمن بصواريخ فرط صوتية