هل الابتلاء بالمرض أو بالمشاكل تكفير للذنوب؟.. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
سؤال ورد الى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية واجابت لجنة الفتوى قائلة : إن الله عز وجل امتن على عباده بأن جعل صبرهم من غير اعتراض على ما يصيبهم من أذى سببا لتكفير ذنوبهم وخطاياهم، فقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب، ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه» أخرجه البخاري في "صحيحه".
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دخل على أعرابي يعوده وهو محموم، فقال: «كفارة وطهور»، أخرجه أحمد في "مسنده". فالمريض محل للعناية الإلهية بصبره على ما نزل به ورضاه بقضاء الله تعالى فيه، وأمره بذلك كله خير .
ماذا نفعل عندما ينزل علينا البلاء ؟
سؤال ورد إلى الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، عبر صفحته الرسمية بالفيسبوك ، وأجاب قائلا: يجيب علينا ربنا سبحانه وتعالى : { فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون * يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين}.
أولا: الذكر: (فاذكروني أذكركم) أول تكاليف برنامج العمل « لا يزال لسانك رطبا بذكر الله » وها نحن كلما نقرأ القرآن يؤول أمرنا إلى الذكر ؛فعلينا أن ننخلع من النسيان والغفلة وندخل في دائرة الذاكرين الله كثيرا والذاكرات حتى يخفف الله عنا وعن الأمة البلاء .
لا تقبل صلاتك 40 يوما.. أمين الإفتاء يحذر من القيام بهذا الفعل سورة قصيرة تدلك على الصلاح والفلاح فضلها عظيم.. احرص على قراءتها باستمرار
ثانيا: الشكر: (واشكروا لي ولا تكفرون) تكليف آخر ألا تستعمل النعم التي قد أنعم الله عليك بها في أن تبارزه بالمعصية وأن تواجهه بالذنوب؛ فانخلع من ذنوبك قدر المستطاع وتب إلى الله واستغفره في اليوم مرات فإن سيد الخلق ﷺ يعلمنا وهو من غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر أنه كان يستغفر الله في اليوم مائة مرة ،ولا تكفر بربك ،واثبت على إيمانك ،وتأكد من يقينك لا تهتز ولا تيأس، واعلم أن {والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون} وأنه سبحانه {وهو القاهر فوق عباده } عرف ذلك من عرف وجهل ذلك من جهل.
{وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون } {ولقد جاءهم رسول منهم فكذبوه فأخذهم العذاب وهم ظالمون } نعم كانوا قرية آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فلم يشكروا ، نعم قد يكون من كفر غيرنا ولسنا نحن ؛ولكنا قد قدر الله علينا أن نبقى في هذه العصور المتأخرة إمتحانا لنا وصبرا، ويعد الله لنا الجنات التي عرضها السماوات والأرض فهي فرصة ومنحة وخير رباني نفحات صمدانية ،إنما تحتاج إلى الرجال وإلى النفوس الكبار وإلى المسلم والمسلمة الصالحين الشاكرين الذاكرين الله كثيرا والذاكرات.
ثالثا: الصلاة: (يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين) وكان رسول الله ﷺ إذا حزبه أمر ضايقه أو أهمه فزع إلى الصلاة ،ويقول ﷺ : " الصلاة خير موضوع " ويقول ﷺ : " أرحنا بها يا بلال " كان يجد راحته في مناجاة ربه ، في حالة نصره وفي حالة هزيمته ، في حالة تقدم جيوشه وفي حالة إخفاقهم ، في كل حالة هو يرضى عن الله ويلجأ إلى الله ويزداد يقينا بالله ،ففى كل هذا البلاء الذي نراه ونحيا فيه هب إلى ربك إلى الصلاة وتعود عليها لا نقول صلاة الفرض فقط بل الصلاة النافلة لله رب العالمين ، إذا ضاق صدرك مما حولك فافزع إلى الصلاة ناجي ربك.
رابعا: الصبر: يقول تعالى: {الذين إذا أصابتهم مصيبة ماذا نفعل عندما ينزل علينا البلاء ؟ يجيب علينا ربنا سبحانه وتعالى : { فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون * يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين}.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ماذا نفعل عندما ينزل علينا البلاء دار الإفتاء الذكر الصلاة الشكر
إقرأ أيضاً:
كيفية قضاء صلاة الفجر الفائتة وطريقة تنتظم بها على أدائها.. الإفتاء توضح
أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء ، أن من فاتته صلاة الفجر لعدة مرات يمكنه تعويضها تدريجيًا عبر تخصيص صلاة فجر إضافية مع كل صلاة فجر يومية.
وأوضح أن هذه الطريقة تسهل قضاء ما فات الشخص من صلوات دون الشعور بالضغط أو الإرهاق. فمثلًا، إذا كان الشخص قد فاتته صلاة الفجر لمدة 60 يومًا، يمكنه قضاء ذلك عبر أداء فجرين يوميًا، مما يتيح له إتمام القضاء خلال فترة محددة وبطريقة ميسرة.
وفي سياق متصل، تناول الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قضية أداء صلاة الفجر قبل الشروق بدقائق. وأكد أن هذا التوقيت يُعتبر ضمن الوقت المحدد شرعًا للصلاة، وبالتالي تُعد الصلاة "حاضرة" وليست قضاء.
ونصح الدكتور شلبي بأداء الصلاة فور الاستيقاظ، مشيرًا إلى أن وقت صلاة الفجر يمتد من طلوع الفجر الصادق وحتى طلوع الشمس، استنادًا للحديث النبوي الشريف عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، الذي رواه مسلم: «ووقت صلاة الصبح من طلوع الفجر ما لم تطلع الشمس».
أذكار بعد صلاة الفجر حتى الشروق.. امسح ذنوبك في دقائق معدودةأمين الفتوى: هذا الأمر فى صلاة الفجر خطأ شرعيهل صلاة الفجر بدون سنة صحيحة؟.. الإفتاء توضح الفضل العظيم للسنن المؤكدةاحذر.. خطأ شائع في صلاة الفجر جماعة يبطل صلاة المأمومشروط صحة الصلاة وأهمية الالتزام بمواقيتها
على الجانب الآخر، أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن أداء الصلاة في وقتها المحدد شرط أساسي لصحتها، مستشهدًا بالآية القرآنية: «إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا» (النساء: 103).
وأكد المركز أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بيَّن مواقيت الصلاة بدقة في عدة أحاديث.
وأشار المركز إلى أن الإمام ابن رشد -رحمه الله- اتفق مع جمهور العلماء على أن أول وقت صلاة الفجر هو طلوع الفجر الصادق، وآخره طلوع الشمس. وأضاف أن الإسفار، وهو وضوح النور وظهور الأشياء، يُعد علامة على وقت الفجر، وفقًا لتفسير بعض الفقهاء.
كما أوضح المركز أن الحديث النبوي الشريف: «من أدرك من الصبح ركعة قبل أن تطلع الشمس، فقد أدرك الصبح» (رواه البخاري)، يُبين امتداد وقت الصلاة حتى قبل شروق الشمس.
نصائح للانتظام في صلاة الفجر
وفيما يخص تنظيم وقت المسلم لأداء صلاة الفجر، أشار الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إلى 4 أمور تساعد على الانتظام، وهي: النوم المبكر، ضبط المنبه، تجنب تناول الطعام بكثرة قبل النوم، والعزم الصادق على الاستيقاظ للصلاة في وقتها.
وأضاف الشيخ ممدوح أن المسلم إذا نام بعد سماع الأذان ولم يصلِ الفجر، فإن عليه حالتين:
1. إذا كان متأكدًا من الاستيقاظ قبل الشروق، فلا مانع شرعًا من النوم.
2. أما إذا تيقن أنه لن يستيقظ في الوقت المحدد، فيحرم عليه النوم ويكون آثمًا لتأخيره الصلاة.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن من يصلي الفجر بعد شروق الشمس تكون صلاته قضاء وليست حاضرة، وفقًا لضوابط الشريعة الإسلامية.