شاهد المقال التالي من صحافة عُمان عن بين الترجمة والشعر أسفار أقرأ تختتم أولى رحلاتها الثقافية بالقاهرة، بين الترجمة والشعر أسفار أقرأ تختتم أولى رحلاتها الثقافية بالقاهرةمزاج القاهرة – الشبيبة  اختتمت أسفار أقرأ أولى رحلاتها .،بحسب ما نشر جريدة الشبيبة، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات بين الترجمة والشعر (أسفار أقرأ) تختتم أولى رحلاتها الثقافية بالقاهرة، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

بين الترجمة والشعر (أسفار أقرأ) تختتم أولى رحلاتها...
بين الترجمة والشعر (أسفار أقرأ) تختتم أولى رحلاتها الثقافية بالقاهرة مزاج

القاهرة – الشبيبة 

اختتمت (أسفار أقرأ) أولى رحلاتها الثقافية في جمهورية مصر العربية كمحطة أولى لبرنامج إثراء القراءة "أقرأ" والذي ينظمه مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" – مبادرة أرامكو السعودية – وذلك مساء أمس الأول على مسرح سينما راديو بوسط البلد في القاهرة، وسط حضور كثيف من المثقفين والقرّاء والإعلاميين وذلك ضمن ختام مهرجان دواير الثقافي الذي جاء بتنظيم مكتبتَي "تنمية" و"ديوان" وشهد مشاركة واسعة من الأدباء والفنانين والشعراء، اشتمل على عدد من ورش عمل في عدة مجالات أدبية وإبداعية ومعرض كتاب بمشاركة 25 دار نشر ومجموعة ندوات ثقافية متنوعة.

وكانت فعالية أسفار أقرأ ختام مسك المهرجان، استهل فيها المشرف الثقافي على برنامج إثراء القراءة (أقرأ) طارق الخواجي بالقول"سعدنا في مركز إثراء بالمشاركة في مثل هذا المهرجان الثقافي، وأحب أن أشير إلى أن اختيار جمهورية مصر العربية كمحطة أولى للأسفار هذا العام وللمرة الثانية على التوالي نابع من ازدهار الحركة الثقافية في مصر والتنوع الهائل التي تضمه من الكتاب والشعراء والأدباء"، مشيرًا إلى أن أسفار أقرأ هذا العام سوف تطوف 3 دول عربية وهي : مصر ثم الكويت ثم تونس، وأكد الخواجي على أن الجولة العربية تهدف إلى استقطاب المشاركين المميزين من الدول العربية للانضمام إلى البرنامج الذي خرج من النطاق المحلي ليكون ذو بعد عربي إقليمي، وأوضح أن مسابقة أقرأ شهدت مشاركة كبيرة من الطلبة في مصر في النسخة الثامنة التي وصل عدد مشتركيها أكثر من 50 ألف طالب وطالبة من جميع أنحاء العالم العربي، وأشار إلى أن المسابقة هذا العام وفي نسختها التاسعة تستمر باستقبال المشاركين من جميع الدول العربية حتى 31 ديسمبر المقبل، عقب ذلك استعرض الخواجي أمام الحضور مادة تعريفية ببرنامج إثراء القراءة (أقرأ) ومسابقة أقرأ الموجهة للطلاب والطالبات في العالم العربي، موضحًا مراحل المسابقة وطريقة المشاركة فيها.

وشهدت الفعالية جلسة نقاشية بعنوان (ندوة الترجمات المعاصرة للميثولوجيا والفانتازيا) تناول فيها الكاتب والمترجم محمد جمال تجربته في ترجمة بعض الكتب المتخصصة في مجال الميثولوجيا مثل كتاب(أي أساطير الشعوب القديمة)، واستعرض المترجم هشام فهمي تجربته في ترجمة بعض الأعمال البارزة في أدب الفانتازيا الذي يتناول العوالم الخيالية، والنقاط العديدة التي يلتقي فيها الموضوعان، فيما استمع الجمهور لقصائد مختارة لكل من الشاعرين محمود خير الله وفاطمة قنديل والتي احتضنتها دواوينهم والتي حازت على جوائز كما استمع الجمهور لجديدهما في عالم الشعر.

يشار إلى أن برنامج إثراء القراءة (أقرأ) عام 2013م، انطلق برؤية واعدة وهدفٍ بالغ الطموح ناشرًا ثقافةً نبيلة تتحول فيها القراءة إلى كرنفال يحتفي به الجميع عبر برامج ثقافية ونوعية، تسهم في تمكين الثقافة وزيادة الوعي وغرس مفاهيم ملهمة يأتي في مقدمتها حب الاطلاع والإنتاج الثقافي باللغة العربية، وذلك إيمانًا بمحورية دور القراءة والمطالعة بوصفها واحدة من أهم الوسائل في الإثراء المعرفي للأجيال القادمة، ملهمةً بذلك فئة الشباب ومطورةً سعيًا للوصول لمليون شاب وشابة بحلول عام 2030م.

يتكوّن هذا البرنامج من مسابقة "أقرأ" التي تمثّل حجر الأساس بدورها الفاعل وانتشارها الناجح، حيث شارك فيها خلال السنوات الماضية أكثر من 125 ألف طالبًا وطالبة من جميع أنحاء المملكة والوطن العربي، واستمرت هذه المسابقة حتى نضجت وتمددت لتحتفل بالقراءة بطرقٍ ومسارات عدة ما بين معرضٍ لمقايضة الكتب"الكتبية" وماراثون قرائي تنافسي، وأسفار أقرأ التي تطوف مدنًا عربية بالإضافة إلى الورش العملية والنقاشات إلى جانب منصات توقيع الكتب والمحتوى الإثرائي الغني عبر الموقع الإلكتروني والمنصات الإعلامية المختلفة.

يشار إلى أن التسجيل متاح من خلال زيارة صفحة البرنامج على موقع المركز الإلكتروني إضافة إلى إمكانية الاطلاع على كافة الشروط والأحكام الخاصة بمتطلبات المسابقة عبر زيارة الرابط: //www.ithra.com/ar/iread/

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس إلى أن

إقرأ أيضاً:

القراءة في زمن التشتت

رغم كل المحاولات التي بذلتها فـي السنوات الماضية للانغماس فـي القراءة الإلكترونية، والاشتراك فـي عدد من منصات الكتب الإلكترونية التي تزخر بآلاف الكتب بمختلف العناوين والإصدارات الحديثة والقديمة، إلا أن الحنين بدأ يراودني إلى زمن الكتاب الورقي بعدما وصلت إلى قناعة تامة من أنني لن أستطيع إنهاء كتاب واحد مكون من مائتي صفحة ولأسباب سأتطرق إلى ذكرها لاحقا.

تجربتي الشخصية فـي القراءة الإلكترونية تبدأ بحماسة مفطرة، أقوم بتحميل الكتاب وأبدأ فـي تصفح أول عشرين أو ثلاثين صفحة، أجد نفسي بعدها، وقد تسرب الملل إلى عقلي، ثم ما يلبث أن يتسلل إغراء آخر أكثر حلاوة من إغراء القراءة كالانتقال إلى تطبيقات التواصل الاجتماعي أو الانشغال بتحميل كتب أخرى حتى ينكسر شغف القراءة بسبب المشتتات الإلكترونية.

لا أدري إن كانت الشاشة هي ما يصنع هذا التشتت، أم أن وفرة المحتوى أصبحت نقمة على التركيز فبدلا من أن تسهم التقنية فـي زيادة القراءة إلا أنها استطاعت الإجهاز عليها، فالقراءة العميقة والطويلة المتمثلة فـي قراءة الكتب والملخصات العلمية المتعمقة حتى قراءة المقالات والأعمدة باتت صعبة بعض الشيء أن كان عدد كلماتها يربو على الخمسة آلاف صفحة أي بتقدير عشر إلى خمس عشرة صفحة وهذا ما جعل معظم القراءات الإلكترونية سطحية بعض الشيء.

فـي كتابه السطحيون: ما تفعله شبكة الإنترنت بأدمغتنا، يقدّم نيكولاس كار تشخيصًا دقيقًا للتحولات الذهنية والسلوكية التي طرأت على الإنسان المعاصر بفعل الاعتماد المتزايد على شبكة الإنترنت. وينطلق الكتاب من فرضية أن التقنية وعلى رأسها الإنترنت لا تكتفـي بتغيير طريقة وصولنا إلى المعرفة بل تعيد تشكيل بنية التفكير والإدراك والذاكرة لدينا.

يرى المؤلف أن القراءة لم تعد كما كانت، فبدلًا من الانغماس فـي النصوص بتأنٍ وتركيز، أصبحنا نميل إلى القراءة السريعة، والمسح البصري، والقفز من فقرة إلى أخرى، ومن نص إلى رابط، مما يفقدنا القدرة على الفهم العميق والاستيعاب المتأني. وهذا النمط من القراءة لا يؤثر فقط على طريقة استهلاكنا للمعلومة، بل يعيد برمجة أدمغتنا بحيث يصبح أكثر تشتتًا وأقل قدرة على التركيز الممتد.

وكأن هذا الكتاب وكاتبه يتحدثان عن الكثير منا ممن فقدوا متعة التركيز فـي القراءة، والتأمل فـي ما بين السطور، والإحساس بشعور الملامسة والارتباط الحسي مع الكتاب. تلك اللحظات التي كان فـيها القارئ يغوص فـي النص بلا انقطاع، يستشعر دفء الورق بين يديه، ويصغي إلى صوت الصفحات وهي تتقلب كأنها نبضات من حوار داخلي عميق. القراءة، كما يصورها كار، لم تكن يومًا مجرد وسيلة لاكتساب المعرفة، بل طقسًا من طقوس التأمل الذهني والوجداني، تجربة تنمو ببطء وتؤتي ثمارها مع الزمن. واليوم، فـي ظل هيمنة العالم الرقمي، يبدو أن هذه التجربة قد بدأت تتلاشى، لتحل محلها حالة من الاستهلاك السريع والسطحي للمعلومة، تفقدنا عمق الفهم، وتبعدنا عن جوهر القراءة الحقيقي.

بعد كل تلك التجارب مع القراءة الإلكترونية ومحاولة إرغام النفس على التحول اللوحي فـي القراءة، أدركت أنني افتقدت الإحساس الذي تمنحه القراءة الورقية؛ ذلك الهدوء الذي يرافق تقليب الصفحات، ورائحة الحبر التي تُشعرني بأنني فـي حضرة شيء حقيقي لا يذوب فـي زحمة الإشعارات والتنبيهات فقررت أن أعود إلى الكتاب الورقي، لا هربًا من التقنية ، بل بحثًا عن عمق افتقدته.

زرت مكتبة عامة بعد انقطاع طويل، وبين الرفوف، شعرت وكأنني أتنفس من جديد. اخترت كتابًا يميل إلى الفلسفة، يضم مجموعة مقالات متصلة منفصلة. لم أكن أبحث عن تسلسل روائي أو حبكة مشوّقة، بل عن مدخل بسيط لإعادة تدريب نفسي على القراءة المركّزة، وإن كانت متقطعة.

الكتاب كان خيارًا موفقًا فمع كل صفحة من صفحاته كنت أستعيد شيئًا من علاقتي القديمة بالقراءة، وأتذوق مجددًا لذة التأمل فـي المعاني، بعيدًا عن سرعة التمرير والإلهاء البصري. أعتقد أنني بدأت بالفعل أجد طريقي نحو الورق، حيث لا يعلو صوت على صوت الكاتب، ولا يُزاحم الفكرة إلا صمت القارئ.

ومع كل هذا الحنين إلى القراءة الورقية، يأتي توقيت الدورة التاسعة والعشرين من معرض مسقط الدولي للكتاب كأنما ليعزز هذا الشعور، ويعيد إلينا شيئًا من دفء العلاقة بالكتب. ينطلق المعرض يوم غد الخميس فـي مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، لا كمناسبة ثقافـية عابرة، بل كطقس سنوي ينتظره عشاق القراءة بشغف، ففـي أروقته تتناثر الكتب ككنوز صامتة وفـي زواياه يتقاطع السرد مع الفكر وتنسج حوارات بين القارئ والنص بعيدًا عن التشتت والصخب الإلكتروني.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تشارك في الدورة الـ163 لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين بالقاهرة
  • انطلاق فعاليات مؤتمر الترجمة الدولي الخامس بالإمارات
  • القراءة في زمن التشتت
  • الواتساب يوفر خاصية جديدة لترجمة رسائل الدردشة
  • تركيا تلقي منشورات على جبال دهوك تطالب فيها العماليين بتسليم أنفسهم
  • أفعال تمنع استجابة الدعاء.. 3 معاصي يقع فيها كثيرون
  • المترجم سامر كروم: لماذا ينبض الأدب الروسي بحب العرب؟
  • تحديث جديد لـ(واتساب) يقدّم ميزات استثنائية
  • تكريم الفنان إبراهيم الحساوي في مهرجان أفلام السعودية
  • «محمد بن راشد للمعرفة» و«أبوظبي للغة العربية» ينظمان «ملتقى أندية القراءة»