WP: الأصوات الإسرائيلية الداعية للتطهير العرقي في غزة تزداد ارتفاعا
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقالا للصحفي إيشان ثارور قال فيه إن الحرب التي دامت حوالي ثلاثة أشهر تركت غزة في حالة خراب. ويبدو أن سعي إسرائيل للقضاء على حركة حماس لم ينته بعد، بغض النظر عن حصيلة القتلى المرتفعة بين الفلسطينيين.
وقال عارف حسين، كبير الاقتصاديين في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، لمجلة "نيويوركر" هذا الأسبوع: "لقد رأيت جميع أنواع الصراعات وجميع أنواع الأزمات.
وأضاف الكاتب أن البؤس الإنساني المنتشر في مختلف أنحاء غزة لا يجد قدرا كبيرا من التعاطف في الخطاب العام الإسرائيلي، حيث تظل الأولوية هي قهر حماس.
أما الهدف الثاني، فهو إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في معاقل حماس في غزة. وفي الواقع، فإن قرع الطبول المتواصل من المشرعين الإسرائيليين وغيرهم من السياسيين قد حث على مصير أكثر تدميرا للقطاع.
ودعا أعضاء في الائتلاف اليميني الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إسقاط قنبلة نووية على قطاع غزة المكتظ بالسكان، والإبادة الكاملة للقطاع كعلامة على الانتقام، وإفقار شعبه إلى درجة أنهم لا يملكون أي خيار سوى ترك وطنهم.
وفي هذا الأسبوع وحده، ظهر برلماني من حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو على شاشة التلفزيون وقال إنه من الواضح لمعظم الإسرائيليين أن "جميع سكان غزة بحاجة إلى التدمير".
بعد ذلك، قالت سفيرة إسرائيل في بريطانيا للإذاعة المحلية إنه لا يوجد حل آخر لبلادها سوى هدم "كل مدرسة، وكل مسجد، وكل منزل" في غزة لتدمير البنية التحتية العسكرية لحماس.
يشكل هذا الخطاب المتراكم جزءا من الطلب المؤلف من 84 صفحة الذي قدمته حكومة جنوب إفريقيا إلى محكمة العدل الدولية، متهما إسرائيل بارتكاب أعمال ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية أو الفشل في منع الإبادة الجماعية.
وعلى الرغم من إدانتها لهجوم حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، إلا أن قضية جنوب أفريقيا تقول إنه "لا يمكن لأي هجوم مسلح على أراضي دولة مهما كانت خطورته - حتى الهجوم الذي ينطوي على جرائم وحشية - أن يقدم أي مبرر محتمل أو دفاع عن انتهاكات" اتفاقية الإبادة الجماعية.
ويوضح التقرير أن الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة قد "ألحقت الدمار بمناطق واسعة من غزة، بما في ذلك أحياء بأكملها، وألحقت الضرر أو دمرت ما يزيد عن 355 ألف منزل فلسطيني"، مما جعل مساحات واسعة من الأراضي غير صالحة للسكن لفترة طويلة من الزمن القادم.
وزعمت شكوى جنوب أفريقيا أن السلطات الإسرائيلية فشلت في قمع "التحريض المباشر والعلني على ارتكاب الإبادة الجماعية" من قبل مجموعة من السياسيين والصحفيين والموظفين العموميين الإسرائيليين.
ويشمل ذلك شخصيات يمينية متطرفة مثل وزير المالية بتسلئيل سموترتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، اللذين لا يفعلان الكثير لإخفاء رؤيتهما لغزة مُطهرة عرقيا.
وقال سموترتش في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي: "ما يجب القيام به في قطاع غزة هو تشجيع الهجرة. إذا كان هناك 100 ألف أو 200 ألف عربي في غزة وليس مليوني عربي، فإن المناقشة برمتها في اليوم التالي للحرب ستكون مختلفة تماما".
ودعا بن غفير بشكل منفصل إلى الهجرة القسرية الفعلية لمئات الآلاف من غزة.
وأدان مسؤولون أمريكيون وغربيون آخرون هذه التصريحات ووصفوها بأنها "تحريضية وغير مسؤولة". لكن مثل هذه الانتقادات لا تفعل الكثير لتغيير لهجة الصراع. وقد حاول نتنياهو نفسه، وفقا لزملائي، إقناع مصر والحكومات العربية الأخرى والدول في أماكن أخرى باستقبال اللاجئين من غزة - وهو أمر غير مقبول بالنسبة للكثيرين في الشرق الأوسط، الذين يخشون المزيد من مصادرة أراضي الفلسطينيين.
قد لا تعكس الدعوات الإسرائيلية للتطهير العرقي الفعلي والاستيطان الإسرائيلي المحتمل في غزة الموقف الفعلي لحكومة الحرب الإسرائيلية.
قال زملائي في تقاريرهم: "في السر، يقول المسؤولون الإسرائيليون إن المقترحات لنقل سكان غزة تنبع من الضرورات السياسية لائتلاف نتنياهو واعتماده على الأحزاب اليمينية المتطرفة للحفاظ على السلطة".
وقال شخص مطلع بشكل مباشر على المحادثات داخل الحكومة الإسرائيلية لصحيفة "واشنطن بوست"، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول له مناقشة الأمر: "إن المتخصصين في الجيش والمؤسسة الأمنية يعرفون أن هذا ليس في نطاق الاحتمالات. إنهم يعرفون أنه لا يوجد مستقبل بدون سكان غزة في غزة والسلطة الفلسطينية كجزء من الحكومة".
لكن نتنياهو وحلفاءه ما زالوا غامضين بشكل واضح بشأن نهاية اللعبة المتخيلة في غزة. ويؤكد المحللون أن عدم اليقين هذا لا يؤدي إلا إلى تعميق المخاوف بشأن نوايا إسرائيل بين جيرانها العرب، بما في ذلك دول الخليج التي كانت تتقارب مع الدولة اليهودية.
وكتب مايكل كوبلو وديفيد هالبرين من منتدى السياسة الإسرائيلية: "لن يتخذ أحد الخطوات التي من شأنها أن تسبق اتفاقيات التطبيع الجديدة عندما يرفض نتنياهو مطالب الدول العربية بشأن عملية سياسية تقوم على حل الدولتين ويصر أيضا على ضرورة تمويلهم إعادة إعمار غزة دون طرح أسئلة أو فرض شروط".
وأضافا: "لن يتم ردع إيران ووكلائها عندما يقوم مسؤولون أمريكيون رفيعو المستوى زائرون مرارا بطرح رؤيتهم لغزة ما بعد الحرب، ويتسابق أعضاء الحكومة الإسرائيلية إلى استوديوهات التلفزيون لتقديم تفنيدات علنية". موضحين أنه من الضروري أن تقوم إدارة بايدن بدفع الإسرائيليين لمواجهة هذه الحقائق.
في هذه الأثناء، كتبت مجموعة من الإسرائيليين البارزين، بما في ذلك مشرعون سابقون وكبار العلماء والمثقفين، رسالة مشتركة تدين السلطات القضائية الإسرائيلية لعدم كبح جماح خطاب الإبادة الجماعية الذي يظهر على نطاق واسع.
وكتبوا: "للمرة الأولى التي يمكننا أن نتذكرها، تحولت الدعوات الصريحة لارتكاب جرائم فظيعة، كما ذكرنا، ضد ملايين المدنيين، إلى جزء مشروع واعتيادي من الخطاب الإسرائيلي. اليوم، أصبحت مثل هذه الدعوات هي مسألة يومية في إسرائيل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية غزة حماس احتلال حماس غزة طوفان الاقصي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإبادة الجماعیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف: ماليزيا في قلوب المصريين وشراكتنا الدينية تزداد رسوخا
كتب- محمود مصطفى أبو طالب:
استقبل الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، اليوم الاثنين، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وفدا ماليزيا برئاسة صاحب السماحة داتوء سري وان زاهدي بن وان ته، مفتي ولاية بيراك، والذي رافقه كل من: صاحب السماحة داتوء زمري بن هاشم، نائب مفتي ولاية بيراك؛ والدكتور لقمان بن عبد المطلب، عضو مجلس الفتوى بولاية بيراك؛ وصاحب الفضيلة اڠكو أحمد فاضل بن اڠكو علي، عضو مجلس الفتوى بولاية بيراك؛ ومحمد تشريف بن محمد ترميذي، الملحق التعليمي لولاية بيراك بسفارة ماليزيا بالقاهرة؛ وأمير إخوان زيني، السكرتير الأول للشئون الدينية بسفارة ماليزيا بالقاهرة، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، في مجالات الدعوة، والثقافة، والتعليم الديني.
شهد اللقاء من الجانب المصري حضور الشيخ خالد خضر، رئيس القطاع الديني؛ والدكتور عبد الله حسن، مساعد وزير الأوقاف لشئون المتابعة؛ والدكتور طارق عبد الحميد، رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والدكتور أسامة رسلان، المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف؛ والكاتب الصحفي محمود الجلاد، معاون وزير الأوقاف لشؤون الإعلام، مما يعكس اهتمام الوزارة بتوطيد أواصر التعاون مع المؤسسات الدينية الماليزية.
استهل وزير الأوقاف اللقاء بالترحيب الحار برئيس الوفد وأعضائه، معربا عن سعادته الغامرة بهذه الزيارة التي تأتي امتدادا للعلاقات الأخوية بين البلدين، ومستحضرا ذكريات زيارته الأخيرة إلى ماليزيا، ومؤكدا المكانة الخاصة التي تحتلها ماليزيا في قلوب المصريين؛ نظرا لما يجمع البلدين من روابط متينة في مجالات التعليم، والثقافة، والدعوة الإسلامية.
وشدد الدكتور أسامة الأزهري، على أهمية تعزيز التعاون المشترك بين مصر وماليزيا في نشر الفكر الوسطي المستنير، وترسيخ ثقافة التسامح والعيش المشترك، مؤكدا أن مصر تعقد آمالا كبيرة على تفعيل مذكرة التفاهم التي جرى توقيعها، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، ودولة رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم؛ وذلك بما يسهم في دعم برامج التدريب، وتبادل الخبرات في مجالات الوقف والدراسات الدينية.
من جانبه، أعرب صاحب السماحة داتوء سري وان زاهدي بن وان ته عن بالغ تقديره لمكانة مصر الرائدة في العالمين العربي والإسلامي، مشيدا بالدور المحوري الذي تضطلع به في دعم التعاون الديني والثقافي، ومؤكدا أهمية استمرار تبادل الخبرات العلمية والبحثية بين الجانبين؛ من خلال تنظيم برامج تدريبية وزيارات علمية متبادلة؛ لتعزيز الفهم المشترك، ومواجهة التحديات الفكرية المعاصرة.
وقدم مفتي ولاية بيراك خالص الشكر لوزير الأوقاف على حسن الاستقبال، وكرم الضيافة، مشددا على أن مصر الأزهر تحتل مكانة راسخة في قلوب الماليزيين، ومشيرا إلى أن أبناء ماليزيا يتوافدون إلى الأزهر الشريف منذ أكثر من خمسين عاما؛ للنهل من علومه الوسطية المعتدلة، ومعلنا أن ماليزيا تواجه تحديات فكرية من تيارات متشددة؛ مما يدفعهم للتوجه نحو مصر؛ لمواجهة هذه الظواهر الفكرية، والانحرافات العقدية.
وأكد المفتي رغبة بلاده في تعزيز التعاون مع وزارة الأوقاف المصرية، لا سيما في مجال التدريب والتأهيل الدعوي، عبر الاستفادة من برامج أكاديمية الأوقاف الدولية، داعيا إلى تنظيم برامج تدريبية متخصصة لأعضاء مجلس الفتوى بولاية بيراك.
وتجاوب وزير الأوقاف مع هذا الطلب بكل ترحيب، مؤكدا أن الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف هما السند الحصين، والعصمة الفكرية للأمة الإسلامية، وموجها بإعداد برنامج تدريبي عاجل لاستقبال عدد من أعضاء دائرة الفتوى بولاية بيراك؛ لتدريبهم ضمن برنامج "إعداد المدربين(TOT)" بأكاديمية الأوقاف الدولية، بما يسهم في بناء كوادر علمية قادرة على نشر صحيح الدين، ومواجهة الفكر المتطرف.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف مفتي ولاية بيراك سفارة ماليزيا بالقاهرة ماليزيا في قلوب المصريين الشراكة الدينية بين مصر وماليزيا ماليزياتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
إعلان
وزير الأوقاف: ماليزيا في قلوب المصريين وشراكتنا الدينية تزداد رسوخا
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك