شاهد المقال التالي من صحافة اليمن عن حكاية ‘‘الشاطر’’ مع مراسل قناة الجزيرة والتقرير الذي أزعج علي عبدالله صالح، حكى مراسل الجزيرة في اليمن، أحمد الشلفي، تفاصيل لقائه استدعائه من قبل مدير دائرة التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع الأسبق رئيس تحرير صحيفة 26 .،بحسب ما نشر المشهد اليمني، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات حكاية ‘‘الشاطر’’ مع مراسل قناة الجزيرة والتقرير الذي أزعج علي عبدالله صالح، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

حكاية ‘‘الشاطر’’ مع مراسل قناة الجزيرة والتقرير الذي...

حكى مراسل الجزيرة في اليمن، أحمد الشلفي، تفاصيل لقائه استدعائه من قبل مدير دائرة التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع الأسبق رئيس تحرير صحيفة 26 سبتمبر.

وقال الشلفي، إن الشاطر، استدعاه إلى مقر وزارة الدفاع، لتلقينه ما أسماها بـ‘‘تعويذة حب الوطن’’، واعترض على تقرير له نشرته قناة الجزيرة القطرية، في 2004.

وأضاف الشلفي، أنه التقى للمرة الثانية، بالشاطر في خيمة الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، الذي وجهه بتقديم التسهيلات للصحفيين.

وأشار مراسل الجزيرة إلى أن الشاطر حذره من بعض التقارير الصحفية والتلفزيونية التي كانت "تزعج الفندم"، في إشارة إلى الرئيس صالح، حسب تعبيره.

ً

وفيما يلي نص شهادة مراسل الجزيرة عن الشاطر:

رحل العميد علي حسن الشاطر، ومن هو علي حسن الشاطر بالنسبة لي أنا أحمد الشلفي مراسل الجزيرة في صنعاء عام ٢٠٠٤م أي بعد فترة قصيرة من التحاقي بقناة الجزيرة مكتب اليمن، كان عظمي طريا حينها، صحفي شاب أبلغ من العمر نحو ٢٥ عاما فقط وكنت الأقل شهرة كصحفي والأقل حذرا من كل الصحفيين الذين يعملون في هذا المجال وأعتقد أن السبب لم يكن (شجاعة وجرأة فقط) وإنما عدم معرفة بالخطوط الحمراء كما يعرفها زملائي في ساحة الصحافة اليمنية أيام علي عبدالله صالح وخاصة مراسلو وسائل الإعلام الخارجية.

رن هاتفي عام ٢٠٠٤ ولا أتذكر في أي شهر ولكنني أتذكر أن سكرتارية الشاطر حولت لي مكالمة هاتفية من رئيس التوجيه المعنوي للقوات المسلحة فكلمني وطلب مني باحترام لقائه في مكتبه بمبنى التوجيه المعنوي .

لاحقا وبفترة طويلة عرفت تاريخ الشاطر وعلاقته بالسلطة منذ الرئيس الحمدي وقبله حتى حكم علي عبدالله صالح الذي كان أحد المقربين منه.

كان يجلس على مكتبه ببدلته المدنية وليس العسكريةولا أتذكر أنه قام من المكتب ليجلس معي على كراسي الضيوف كما يفعل كثير من الناس لكنني لم أكن أعير ذلك اهتماما فقد كانت المسافة بين الطاولة وبيني كافية لتحديد المواقف وبعد السلام السريع أبلغني أن تقريرا مدته اثنتا عشرة دقيقه عن الفقر في اليمن بث في برنامج مراسلو الجزيرة الذي كان يقدمه الراحل محمد خيري البوريني كان سيئا وصوره تشوه البلاد.

وأبلغني الشاطر باستياء (الفندم ) وهكذا كانوا يطلقون على الرئيس علي عبدالله صالح ثم بدأ بتلقيني تعويذة حب الوطن التي لازال المسؤولون ووسائل الإعلام الرسمية حتى اليوم يلقونها على معارضيهم ومنتقديهم .

استمعت لكل ماقاله بإنصات وغادرت وأنا مصمم على فعل المزيد.

ومنذ ذلك اليوم بدأت أتلقى اتصالاته وملاحظاته وأخباره هاتفيا آخذ ما يمكن منها وأدع كل مالايفيدني جانبا .

غير أننا التقينا مرة في خيمة علي عبدالله صالح نفسه في دار الرئاسة عام ٢٠٠٩م في السبعين مقر سكن صالح آنذاك في جلسة حضرها عبدالله البشيري فقط وفي آخر اللقاء نادى صالح علي الشاطر وطلب منه تسهيل مهامنا التي لم يسهل منها شيء بل زادت تعقيدا .

لماذا أكتب عن الشاطر الآن بعد رحيله لا أعلم لكن رحيله قلب الذكريات وهي أهم ذكريات في حياتي كلها وثانيا لأنني لم أعد أشعر تجاه الرجل بالسوء لكنه كان منفذا لأوامر علي عبدالله صالح بالحرف وربما كان أكثر لياقة معي من الآخرين الذين يكيلون له الإتهامات في أمور كثيرة. هذا ليس تبرئة له بالتأكيد من ارتباطه بتلك الفترة بكل سوءها وخاصة فيما يتعلق بالحريات العامة والصحافة وغيرذلك من أمور السلطة والسياسة.

رحمه الله.

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: قناة موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس علی عبدالله صالح مراسل الجزیرة

إقرأ أيضاً:

حكاية المستثمر الخارجي

 

 

د. ابراهيم بن سالم السيابي

 

في إحدى أسفاري، تعرفتُ على أحد المستثمرين من إحدى الدول، وكان هذا المستثمر يحمل في جعبته أفكارًا طموحة وأهدافًا واضحة، وبعد حوار طويل، كشف لي عن رغبته وشغفه لاستكشاف الفرص الاستثمارية في عُمان؛ حيث أبدى اهتمامًا عميقًا بالأسواق المحلية والمناطق الواعدة التي تحمل إمكانيات كبيرة للنمو.

بناءً على الحوار الذي دار بيننا وكنت قد بدأت أشرح له حال البلد، وما هي المقومات الجاذبة، مثل الوضع الاقتصادي وفرص الاستثمار بالسلطنة، بل أنني ذهبت أبعد من ذلك فقدمت له دعوة إلى السلطنة ليرى عن قرب ما يقدمه السوق المحلي من فرص استثمارية واعدة، وكعادة المستثمرين وأصحاب المال فإنهم يقرأون كل شاردة ورادة عن البلدان التي لديهم النية لوضع أموالهم والاستثمار فيها، ونحن مع الأسف البعض منا وربما بدون قصد يكتب والآخر يتحدث وينشر في وسائل التواصل الاجتماعي عن البيروقراطية وبطء الإجراءات الحكومية وما قد يواجهه المستثمرون من أنظمة وإجراءات في سبيل إنجاز وتخليص الموافقات والمعاملات، ودون أن ندرك بأننا بهذا الفعل قد نضر ببلادنا وقد نضيع عليها فرص استثمارية ممكنة، فحاولت أن أقنعه بأن الأمر ليس كما يظن وأن هناك جهات معنية تقوم بجهد كبير في هذا الموضوع ووعدته بمرافقته وإرشاده لكيفية تخليص معاملاته وجعل الأمور تسير بشكل أسرع وأكثر سلاسة وعليه ألا يحمل هم هذا الجانب.

وبعد لأن اطمأن مبدئيا على الأقل، عرض علي بالمقابل الشراكة إذا رغبت في الأمر في حالة أنه قرر المضي قدما في موضوع الاستثمار، وبعد انتهاء رحلتنا توادعنا على أن يكون بيننا باب التواصل، وبعد مرور زمن لا بأس به وكان من جانبي مليء بالأمل والترقب، وبعد أن كنت قد فقدت الأمل في شراكة كانت في الأفق، تلقيت منه اتصالا لرغبته لزيارة السلطنة والقيام بزيارات ميدانية والوقوف على فرص الاستثمار، وبعد زيارة لعدة أيام، عاد المستثمر إلى بلاده وقد بدا بالفعل التحضير لمشروع الاستثمار، وكان يفكر كما أخبرني في مشروع توريد بعض المنتجات من مصانع بلاده تتعلق بأغراض مختلفة وهذه المنتجات عليها طلب متزايد مثل المواد الغذائية والأثاث ومواد البناء بل أنه يفكر في إقامة أكثر من مشروع بالسلطنة بما يتوافر فيها من مصادر ومن مواد خام، وبدا واضحا بأن هذا التعاون سيعود بالنفع على جميع الأطراف، وشخصيا من خلال ما عرض علي من سيرة ذاتية وعلاقات كنت أرى أمامي فرصة جيدة، ليست فقط لشراكة تجارية واقتصادية فحسب، ولكن أيضًا لبناء علاقات طويلة الأمد وقد تسهم في زيادة الناتج المحلي والقيمة المضافة المحلية وتدعم بشكل غير مباشر الاقتصاد الوطني.

لكن، كما هي الحياة دائمًا مليئة بالمفاجآت، جاء الموت ليُغيِّب صاحبنا فجأة، ويضع حدًا لهذه الفرصة، فقد فاجأني بشكل غير متوقع نبأ وفاته عن طريق الصديق الذي عرفني عليه، ليترك خلفه العديد من الأحلام التي لم تتحقق، والأفكار التي لم تترجم إلى واقع، كما أنني فقدت شخصًا كان قد أصبح صديقًا لي في فترة زمنية قصيرة، وأيضًا فقدت فرصة لشراكة استثمارية محتملة، وكذلك فقدت محاولة متواضعة مني في جذب أحد المستثمرين إلى السلطنة.

ولا شك أن الاستثمار الخارجي يمثل إحدى الأدوات المُهمة في الاقتصاد؛ فدخول الأموال والمواد الخام والتكنولوجيا والخبرات الخارجية إلى السوق المحلية، يحقق نقلة نوعية في بعض القطاعات وأموال هذا الاستثمار تعزز النمو والحركة التجارية والاقتصادية وتسهم في رفاهية المجتمع.

في الختام، لا شك أن الموت سيُغيِّبُنا جميعًا في يوم ما، فهذه سنة الحياة وهذه نهاية كل حي، لكن هذه التجربة التي لم تكتمل برحيل هذا المستثمر، تُعلِّمُنا أن الحياة مليئة بالفرص التي قد نفقدها في لحظة غير متوقعة ولأسباب مختلفة، ولكن علينا أن نسعى إلى إيجاد فرص أخرى، ولا شك بأن السلطنة بيئة استثمارية مواتية لما تملكه من موقع جغرافي، وثروات طبيعية، وبنية أساسية، وأنظمة وقوانين محفزة للاستثمار، واستقرار سياسي، بالإضافة إلى اهمية زيادة الاتفاق الحكومي الذي لا نختلف بأنه أحد أهم مصادر تنشيط السوق المحلي ورفع القوة الشرائية على الأقل في الوقت الحالي، علينا كذلك العمل على تمكين ريادة الأعمال والسعي إلى جلب الاستثمارات الخارجية لأنها قد تكون الحل الأمثل للتنمية الاقتصادية المستدامة وتنويع مصادر الدخل والمساهمة في خلق فرص التوظيف ورفاهية المجتمع، ولكن علينا في المقابل عندما يتعلق الأمر بهذه البلد العزيز، الحذر، واختيار المفردات المناسبة لما نقول أو نكتب حتى تبقى السلطنة بيئة جاذبة للاستثمار وعلينا كذلك العمل بخطوات متسارعة على إيجاد منظومة عمل تتسم بصفة تسهيل وتبسيط الإجراءات.

مقالات مشابهة

  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 227 سلة غذائية في محلية الحاج عبدالله بولاية الجزيرة في السودان
  • حكاية المستثمر الخارجي
  • هيئة الإسعاف المصرية تفحص 20 مريضا ومصابا فلسطينيا أمام معبر رفح
  • مراسل سانا: وصول فريق طبي قطري إلى مطار دمشق الدولي مكون من اختصاصيين بجراحة القلب من مؤسسة حمد الطبية ومستشفى سدرة للطب ضمن “مشروع القوافل الطبية” الذي ينفذه الهلال الأحمر القطري في عدة دول حول العالم
  • مراسل القاهرة الإخبارية: تسليم اثنين من المحتجزين الإسرائيليين في رفح الفلسطينية
  • حكومة الجنجويد ( الجزيرة نموذجا )
  • عاجل| مراسل الجزيرة: شرطة العاصمة واشنطن أخلت مركز كينيدي إثر إنذار بوجود قنبلة
  • مراسل «إكسترا نيوز»: دخول دفعة من المنازل المتنقلة إلى غزة اليوم «فيديو»
  • معارك دارفور .. على طريق الجزيرة -الخرطوم-كردفان
  • عاجل | مراسل الجزيرة: انفجارات في سماء العاصمة الأوكرانية والدفاعات الجوية تتصدى لهجوم بمسيرات انقضاضية