حكاية ‘‘الشاطر’’ مع مراسل قناة الجزيرة والتقرير الذي أزعج علي عبدالله صالح
تاريخ النشر: 16th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة اليمن عن حكاية ‘‘الشاطر’’ مع مراسل قناة الجزيرة والتقرير الذي أزعج علي عبدالله صالح، حكى مراسل الجزيرة في اليمن، أحمد الشلفي، تفاصيل لقائه استدعائه من قبل مدير دائرة التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع الأسبق رئيس تحرير صحيفة 26 .،بحسب ما نشر المشهد اليمني، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات حكاية ‘‘الشاطر’’ مع مراسل قناة الجزيرة والتقرير الذي أزعج علي عبدالله صالح، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
حكى مراسل الجزيرة في اليمن، أحمد الشلفي، تفاصيل لقائه استدعائه من قبل مدير دائرة التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع الأسبق رئيس تحرير صحيفة 26 سبتمبر.
وقال الشلفي، إن الشاطر، استدعاه إلى مقر وزارة الدفاع، لتلقينه ما أسماها بـ‘‘تعويذة حب الوطن’’، واعترض على تقرير له نشرته قناة الجزيرة القطرية، في 2004.
وأضاف الشلفي، أنه التقى للمرة الثانية، بالشاطر في خيمة الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، الذي وجهه بتقديم التسهيلات للصحفيين.
وأشار مراسل الجزيرة إلى أن الشاطر حذره من بعض التقارير الصحفية والتلفزيونية التي كانت "تزعج الفندم"، في إشارة إلى الرئيس صالح، حسب تعبيره.
ًوفيما يلي نص شهادة مراسل الجزيرة عن الشاطر:
رحل العميد علي حسن الشاطر، ومن هو علي حسن الشاطر بالنسبة لي أنا أحمد الشلفي مراسل الجزيرة في صنعاء عام ٢٠٠٤م أي بعد فترة قصيرة من التحاقي بقناة الجزيرة مكتب اليمن، كان عظمي طريا حينها، صحفي شاب أبلغ من العمر نحو ٢٥ عاما فقط وكنت الأقل شهرة كصحفي والأقل حذرا من كل الصحفيين الذين يعملون في هذا المجال وأعتقد أن السبب لم يكن (شجاعة وجرأة فقط) وإنما عدم معرفة بالخطوط الحمراء كما يعرفها زملائي في ساحة الصحافة اليمنية أيام علي عبدالله صالح وخاصة مراسلو وسائل الإعلام الخارجية.
رن هاتفي عام ٢٠٠٤ ولا أتذكر في أي شهر ولكنني أتذكر أن سكرتارية الشاطر حولت لي مكالمة هاتفية من رئيس التوجيه المعنوي للقوات المسلحة فكلمني وطلب مني باحترام لقائه في مكتبه بمبنى التوجيه المعنوي .
لاحقا وبفترة طويلة عرفت تاريخ الشاطر وعلاقته بالسلطة منذ الرئيس الحمدي وقبله حتى حكم علي عبدالله صالح الذي كان أحد المقربين منه.
كان يجلس على مكتبه ببدلته المدنية وليس العسكريةولا أتذكر أنه قام من المكتب ليجلس معي على كراسي الضيوف كما يفعل كثير من الناس لكنني لم أكن أعير ذلك اهتماما فقد كانت المسافة بين الطاولة وبيني كافية لتحديد المواقف وبعد السلام السريع أبلغني أن تقريرا مدته اثنتا عشرة دقيقه عن الفقر في اليمن بث في برنامج مراسلو الجزيرة الذي كان يقدمه الراحل محمد خيري البوريني كان سيئا وصوره تشوه البلاد.
وأبلغني الشاطر باستياء (الفندم ) وهكذا كانوا يطلقون على الرئيس علي عبدالله صالح ثم بدأ بتلقيني تعويذة حب الوطن التي لازال المسؤولون ووسائل الإعلام الرسمية حتى اليوم يلقونها على معارضيهم ومنتقديهم .
استمعت لكل ماقاله بإنصات وغادرت وأنا مصمم على فعل المزيد.
ومنذ ذلك اليوم بدأت أتلقى اتصالاته وملاحظاته وأخباره هاتفيا آخذ ما يمكن منها وأدع كل مالايفيدني جانبا .
غير أننا التقينا مرة في خيمة علي عبدالله صالح نفسه في دار الرئاسة عام ٢٠٠٩م في السبعين مقر سكن صالح آنذاك في جلسة حضرها عبدالله البشيري فقط وفي آخر اللقاء نادى صالح علي الشاطر وطلب منه تسهيل مهامنا التي لم يسهل منها شيء بل زادت تعقيدا .
لماذا أكتب عن الشاطر الآن بعد رحيله لا أعلم لكن رحيله قلب الذكريات وهي أهم ذكريات في حياتي كلها وثانيا لأنني لم أعد أشعر تجاه الرجل بالسوء لكنه كان منفذا لأوامر علي عبدالله صالح بالحرف وربما كان أكثر لياقة معي من الآخرين الذين يكيلون له الإتهامات في أمور كثيرة. هذا ليس تبرئة له بالتأكيد من ارتباطه بتلك الفترة بكل سوءها وخاصة فيما يتعلق بالحريات العامة والصحافة وغيرذلك من أمور السلطة والسياسة.
رحمه الله.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: قناة موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس علی عبدالله صالح مراسل الجزیرة
إقرأ أيضاً:
دفن فى القدس .. إدراج اسم الفلسطينى عبد الحميد شومان بـ حكاية شارع
أدرج الجهاز القومى للتنسيق الحضارى برئاسة المهندس محمد أبو سعدة، اسم الاقتصادى السياسى عبد الحميد شومان، فى مشروع حكاية شارع، حيث تم وضع لافتة تحمل اسمه وكل المعلومات على أحد الشوارع مدينة نصر.
ولد عبد الحميد شومان، في قرية بيت حنينا من قضاء القدسفي عام 1888م، تلقى تعليمه الأول في الكتاب ولكنه لم يكمله والتحق بالعمل في محاجر القرية، عقد عبد الحميد شومان العزم على السفر الى بلاد المهجر بحثاً عن تحقيق ما يراوده من طموحات، فغادر الى الولايات المتحدة الأمريكية بحراً عام 1911.
وما إن وصل هناك حتى راح يصل الليل بالنهار في عمل دؤوب، وتمكن في وقت قصير من تحقيق النجاح تلو النجاح الى أن أصبح لديه مصنع يحمل اسمه في مدينة نيويورك للألبسة الجاهزة يدر عليه ربحاً وفيراً.
قام خلال سنوات إقامته في الولايات المتحدة الأمريكية بنشاطات اجتماعية وخيرية وصحافية عديدة، فاشترى أرضاً لتكون مقبرة للمسلمين في نيويورك، وقدم تسهيلات ومساعدات للطلاب العرب، ودعم الصحف التي تصدر باللغة العربية، كما أصدر جريدة عربية باسم "الدبور"، ونشط في جمع وإرسال تبرعات لدعم نضال الحركتين الوطنيتين في كلٍ من فلسطين وسوريا.
بدأت الفكرة تتشكل لدى عبدالحميد شومان، مدفوعة بحسه الوطني الصادق، بإنشاء بنك بمساهمة عربية مشتركة يلتزم بتنمية الاقتصادات العربية، ويشكل نواة لعمل عربي مشترك يسهم في دعم تلك الاقتصادات الناشئة وتنميتها، وذلك إيماناً منه بالدور الذي تقوم به المصارف في حياة الشعوب واقتصاديات بلدانها، فسارع بعد أول عودة له الى الوطن بعد 18 عاماً في المهجر، الى مقابلة رئيس مجلس إدارة بنك مصر، “طلعت باشا حرب” في القاهرة، ليطرح عليه فكرة تأسيس بنك مصري فلسطيني مشترك. إلا أن ظروفاً معينة حالت دون تحقيق ذلك المشروع، وفي 21 مايو 1930. نجح عبدالحميد شومان في تأسيس البنك العربي، واهتم بفتح فروع للبنك في العواصم العربية ليكون البنك، كما أراده، بنكاً لكل العرب.
وظل يتابع الأحداث السياسية فجذبه المد القومي العربي، وتحمس للوحدة بين سوريا ومصر، ووقف مع حركات التحرر الوطني العربي. وظل مسكوناً بالهاجس القومي منذ البداية حيث قال: "لما عزمت على تأسيس هذا البنك، لم أشأ أن أطلق عليه اسمي أو اسم قريتي بيت حنينا أو بلدي فلسطين، بل اسم الأمة العربية ووطني الكبير: فسميته البنك العربي”. وبفضل إخلاصه وتفانيه والمبادىء التي أرساها للبنك العربي أصبح هذا البنك من أكبر المؤسسات المصرفية ذات الامتداد العربي والعالمي.
شارك عبد الحميد شومان في عضوية اللجنة المركزية لإعانة المنكوبين في فلسطين ، التي أعلن المجلس الإسلامي الأعلى رسمياً عن تشكيلها في 5 سبتمبر 1929 عقب “ثورة البراق”، واختير أميناً للصندوق فيها، وكان عبد الحميد شومان صديقاً حميماً لمعظم أعضاء حزب الاستقلال قبل إنشائه في سنة 1932، ويكاد أن يكون من أركانه لولا أنه أراد أن يبتعد عن النشاط الحزبي المباشر كي يتفرغ لإدارة البنك الذي أنشأه.
شارك إلى جانب “عوني عبد الهادي” و”محمد عزة دروزة” و”عجاج نويهض”، في نشر بيان باسم رجالات القدس، في 22 أبريل 1936، يدعو إلى تأييد دعوة الاستمرار في الإضراب العام، ضد السياسة البريطانية، كان عبد الحميد شومان من ضمن المندوبين الخمسة الذين مثلوا اللجنة القومية بالقدس في “مؤتمر اللجان القومية” الذي عقد في مدينة القدس في 7 مايو 1936، وقرر الإعلان عن عدم دفع الضرائب إلى أن تغيّر الحكومة البريطانية سياستها المحابية للصهيونية. وانتخب عضواً في “لجنة التموين والمقاطعة” التي تشكّلت لمساعدة المتضررين من الإضراب العام.
اعتقلته السلطات البريطانية في يوليو 1936، مع من اعتُقل من الوطنيين الفلسطينيين، في معتقل صرفند قرب الرملة لبضعة أشهر، ثم عادت واعتقلته سنة 1938 في معتقل المزرعة قرب عكَا، تمكن شومان في عام النكبة 1948، وسط الانهيار العام، ليس فقط من الحفاظ على ودائع الآلاف من المواطنين في بنكه، بل نجح أيضاً في إنشاء فروع له في عدّة أقطار عربية وأجنبية بحيث غدا اليوم المؤسسة المالية الفلسطينية الأهم على نطاق عالمي.
أوصى عبد الحميد شومان بإنشاء مؤسًسة، بعد وفاته، تعنى بالشأن الثقافي وتسهم في تمويل الأبحاث والدراسات العلمية والفكرية والطبية والتكنولوجية لإفادة الأقطار العربيًة كافة. وقد أنشئت “مؤسسة عبد الحميد شومان” بالفعل سنة 1978 في عمّان بمبادرة من ابنه عبد المجيد، ومن أهم دوائرها: منتدى عبد الحميد شومان الثقافي؛ المكتبة العامة ونظام المعلومات؛ مكتبة الأطفال؛ دارة الفنون، كان عبد الحميد شومان، الذي ربطته علاقات وثيقة مع عدد كبير من الزعماء ورجال السياسة العرب، عنوان العصامية ورمزها، صلباً في وطنيًته، وحدوياً، واستقلالياً، وقومياً، وسمح اليد، وإنسانيًا. قاد عبد الحميد شومان النشاط المصرفي الفلسطيني، مع قريبه أحمد حلمي عبد الباقي، وإليه يعود الفضل في إنقاذ البنك العربي من عواقب النكبة الكارثية.
توفي في مدينة كارلوفي فاري التشيكية في 12 سبتمبر 1974، ونقل جثمانه إلى القدس حيث دفن بجوار المسجد الأقصى، الحميد شومان” في قرية "بيت حنينا" من قضاء “القدس” في عام 1888م، تلقى تعليمه الأولي في الكتَاب ولكنه لم يكمله والتحق بالعمل في محاجر القرية.