تبث الطمأنينة وتعلم الصبر.. خيام لتعليم القرآن لأطفال غزة
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
غزة- تشجع أسر فلسطينية نازحة في مدينة رفح (أقصى جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر) أطفالها على حضور حلقات دينية لتعلم القرآن الكريم، والاستماع إلى مواعظ تعلي من قيم الصبر والأخلاق، وتعلمهم أركان الإسلام والإيمان.
في مشهد مهيب يحتشد أطفال ذكورا وإناثا داخل خيمة مقامة بساحة مدرسة في حي الجنينة بمدينة رفح تؤوي نازحين -أغلبيتهم من شمال القطاع- يتلون القرآن الكريم ويتعلمون الفرائض والسنن، ويتفاعلون مع دروس دينية لدعاة شباب تطوعوا للقيام بجولات على مراكز الإيواء المنتشرة في المدينة، بهدف بث الطمأنينة في نفوس النازحين -خاصة الأطفال- في ظل حرب إسرائيلية شرسة ومتصاعدة في شهرها الرابع على التوالي.
خيمة فاضت بمن فيها من أطفال، ولم يجد كثير منهم متسعا لهم داخلها واضطروا إلى الوقوف أمامها وحولها متفاعلين مع الشيخين الشابين محمود ماضي وعلاء الشيخ عيد اللذين يحرصان على خلق أجواء من الفكاهة ومنح الجوائز التحفيزية، لتشجيع الأطفال وربطهم بهذه "الخيمة الدعوية".
وفي موعظته أمام حشد كبير من الأطفال ركز الشيخ علاء على قيمة الصبر في حياة الإنسان المسلم، مستشهدا بمواقف من السيرة النبوية، ويقول للجزيرة نت "الدين هو بوابة الصبر على الابتلاءات، وما نمر به الآن من مآسٍ وآلام نتيجة الحرب والحصار يستدعي من كل منا التقرب إلى الله بالصلاة والصبر والدعاء".
ويضيف الشيخ محمود للجزيرة نت أن "هدف هذه المبادرة بث الطمأنينة في نفوس مئات آلاف النازحين -وبينهم أعداد كبيرة من الأطفال- ممن أجبرتهم الحرب الإسرائيلية على النزوح وهجر منازلهم واللجوء إلى مدينة رفح".
ويتكفل الشيخ محمود بتعليم الأطفال التلاوة الصحيحة للقرآن الكريم، وتشجيعهم على حفظه والمداومة على قراءته، فضلا عن سرد حكايات من التاريخ الإسلامي تتناول محطات مشرقة للصحابة والتابعين تساهم في تعزيز صبر وصمود هؤلاء الأطفال وتدعمهم نفسيا في ظل ما يعايشونه يوميا من جرائم قتل وتدمير يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
بدوره، يقول الطفل أنس أبو شنب (12 عاما) للجزيرة نت إنه ينتظر بفارغ الصبر موعد حضور الشيخين محمود وعلاء إلى الخيمة، ليتعلم منهما أحكام القرآن الكريم وتلاوته، ويستمع إلى المواعظ الدينية وسيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- وصحابته.
نزح أنس مع أفراد أسرته مرات عدة من منزلهم في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة إلى شارع الجلاء بالمدينة، قبل أن يضطروا للنزوح إلى مدينة خان يونس في جنوب القطاع ومنها إلى مدينة رفح بعدما اشتدت حدة الجرائم الإسرائيلية مع توغل جيش الاحتلال برا.
وأصيب أنس بشظايا صاروخ إسرائيلي في بطنه وساقه عندما تصادف وجوده في موقع استهدفته طائرة حربية إسرائيلية بمدينة خان يونس، وعن ذلك يقول للجزيرة نت إنه ينسى الحرب وأوجاعها عندما يتعلم القرآن ويستمع إلى المواعظ الدينية.
وقتل جيش الاحتلال منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أكثر من 22 ألف فلسطيني، بينهم 9730 طفلا، فيما وصلت نسبة الأطفال المفقودين إلى 70% من بين نحو 7 آلاف مفقود، فضلا عن جرح عشرات الآلاف منهم وتشريد مئات آلاف آخرين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: للجزیرة نت مدینة رفح
إقرأ أيضاً:
جامعة الملك خالد تُطلِق مسابقة القرآن الكريم ومبادرة “عِــلْم” الرمضانية
المناطق_واس
أطلقت جامعة الملك خالد ممثلة في كلية الشريعة وأصول الدين، اليوم، مسابقة القرآن الكريم والبرامج الرمضانية لعام 1446هـ.
وتهدف الجامعة إلى تعزيز القيم الإسلامية، وتنمية التفاعل المجتمعي، ونشر ثقافة العناية بكتاب الله، إضافةً إلى تشجيع المشاركين على تطوير مهاراتها في التلاوة والحفظ خلال شهر رمضان المبارك .
أخبار قد تهمك جامعة الملك خالد تستقبل وفدًا أكاديميًّا للاطلاع على إستراتيجيتها 2030 27 فبراير 2025 - 2:07 مساءً رئيس جامعة الملك خالد يدشّن مبادرات أكاديمية والمكتبة الوقفية بكلية الشريعة 20 فبراير 2025 - 9:25 مساءًكما أطلقت الكلية مُمثّلةً في قسم السنة وعلومها مبادرة “عِــلْم”؛ لتعزيز الإقراء العلمي من خلال سماع وإقراء السنة النبوية والكتب العلمية بالسند المتصل، للمستفيدين محليًّا ودوليًّا.
وأوضح عميد كلية الشريعة وأصول الدين بالجامعة الدكتور محمد بن علي القرني، أن المسابقة تشمل عدة برامج متخصصة منها “أعذب تلاوة” التي تُعنى بتكريم أجمل الأصوات في التلاوة بين طلاب وطالبات الجامعة، في حين تمثّل مسابقة “رمضانك قرآن” فرصة للمنافسة بين الطلبة في إتقان الحفظ والتجويد، كما تمتد أجواء التنافس إلى المجتمع من خلال مسابقة مفتوحة لحفظ القرآن الكريم، تتيح لأفراد المجتمع المشاركة، وترسّخ الارتباط بكتاب الله تلاوةً وحفظًا وتدبّرًا.