ذكرى ميلاد شيخ الأزهر.. قطوف من حياة إمام المسلمين الدكتور أحمد الطيب
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
تحل اليوم الجمعة السادس من يناير 2024 ، الذكرى الـ 78 على مولد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
ولد أحمد محمد أحمد الطيب الحساني، بقرية القرنة التابعة لمحافظة الأقصر في صعيد مصر، في 3 صفر 1365هـ الموافق 6 يناير عام 1946، لأسرة صوفية زاهدة، وبيت عِلم وصلاح، ويعود نسب أسرته إلى سيدنا الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما.
نشأ الإمام الطيب، في القُرنة في كنف والده، وحفظ القرآن وقرأ المتون العلمية على الطريقة الأزهرية الأصيلة، والتحق بمعهد إسنا الديني، ثم بمعهد قنا الديني، ثم التحق بقسم العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بالقاهرة، حتّى تخرج فيها بتفوق عام 1969.
تلقى الطيب العلم في الأزهر على يد كبار علمائه في جميع مراحله التعليمية، وقد حَرصَ منذ صغره على حضور مجالس العلماء والصالحين، وتعلم أصول التربية والسلوك والحكمة في الطريق إلى الله، كما شهد في صغره مجالس المصالحات والمحاكم العرفية التي قادها جده الشيخ أحمد الطيب، ووالده الشيخ محمد الطيب في ساحة الطيب، وعندما بلغ من العمر 25 عاما أصبح مشاركًا ومحققا في مجالس المصالحات وفض النزاعات مع والده وأشقائه، ولا يزال حتى الآن يشارك شقيقه الأكبر الشيخ محمد في هذه المهام النبيلة.
وشغل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال مسيرته العلمية والتعليمية عضوية العديد من الهيئات والمؤسسات، منها:
- عضو المجلس الأعلى لمواجهة الإرهاب والتطرف منذ 23 إبريل 2018 - حتى الآن.
- المجلس الأعلى للشئون الإسلامية
- الجمعية الفلسفية المصرية.
- رئيس اللجنة الدينية باتحاد الإذاعة والتليفزيون.
- عضو أكاديمية مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي مجمع البحوث الإسلامية.
- مقرر لجنة مراجعة وإعداد معايير التربية بوزارة التربية والتعليم.
المسيرة العلمية والتعليمية
وتزخر المسيرة العلمية للشيخ أحمد الطيب بالعديد من الأنشطة العلمية، من أبرزها المشاركة في العديد من المؤتمرات والندوات واللقاءات العلمية المحلية والدولية، ومنها:
المشاركة في المؤتمرات والندوات العلمية
- الملتقى الدولي التاسع عشر من أجل السلام بفرنسا.
- المؤتمر الإسلامي الدولي حول حقيقة الإسلام ودوره في المجتمع المعاصر بالأردن.
- مؤتمر القمة للاحترام المتبادل بين الأديان المنعقد في نيويورك وجامعة هارفارد.
- مؤتمر الأديان والثقافات لشجاعة الإنسانية الحديثة والذي نظمته إحدى الجامعات بإيطاليا.
- مؤتمر الثقافة والأديان في منطقة البحر المتوسط والذي نظمته الجامعة الثالثة بروما.
المؤتمر العالمي لعلماء المسلمين بإندونيسيا تحت شعار رفع راية الإسلام رحمة للعالمين
- المؤتمر الدولي عن ابن عربي في الفترة من 7 - 15 مايو 1997م بمدينة مراكش بالمغرب.
- ندوة بمعهد العالم العربي LIMA في باريس عن التصوف في مصر من 22-29 أبريل 1998م
- مؤتمر الثقافة والسلام في مدينة ليون بفرنسا.
- مؤتمر حوار الأديان في ميلانو بإيطاليا.
في مسيرة الإمام الطيب مؤتمرات وندوات وجولات يصعب حصرها، ويكفيه أنه كان تفاعل وتجاوب العالم رؤساء وملوك وشعوب منقطع النظير، ولذلك فإننا نقتصر على بعض الندوات التي شارك فيها، منها:
-المؤتمر الدولي الأول للفلسفة الإسلامية بكلية دار العلوم بالقاهرة 20 - 22 من أبريل سنة 1996م
- ندوة كلية أصول الدين بالقاهرة حول قضية تحريف القرآن المنسوبة للشيعة الإمامية، في 1 مايو سنة 1997م.
المؤتمر العالمي للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالقاهرة، في الفترة من 31 مايو – 3 من يونيو 2001م.
وحصل شيخ الأزهر، على الإجازة العالية (الليسانس) في العقيدة والفلسفة من جامعة الأزهر الشريف بتقدير عام جيد جدا مع مرتبة الشرف، وكان ترتيبه الأول على قسم العقيدة والفلسفة عام 1969م.
وعُين مُعيدا في قسم العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر في 20 جمادى الآخرة 1389 الموافق 2 سبتمبر 1969، بعد تخرجه بأقل من شهرين حصل على درجة التخصص (الماجستير) عام 1391 / 1971، وعُين مدرسًا مساعدًا في العام نفسه.
وحصل على درجة العالمية (الدكتوراه) عام 1397هـ / 1977م، فعين مدرسا في قسم العقيدة والفلسفة، وترقى إلى درجة أستاذ مساعد عام 1402هـ / 1982م، وحصل على الأستاذية في 17 من جمادى الأولى عام 1408هـ، الموافق 6 يناير 1988م.
جمع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب بين تعاليم المنهج الأزهري والانفتاح على الثقافة الأوربية الحديثة، حيث درس اللغة الفرنسية في المركز الثقافي الفرنسي بالقاهرة بعدما تخرج في كلية أصول الدين، وقضى به قرابة خمس سنوات، وكان يعرف الإنجليزية من دراستها في المرحلة الثانوية الأزهرية: 1960 / 1965، وفي الكلية، وترجم عددًا من المراجع الفرنسية إلى اللغة العربية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شيخ الأزهر الازهر الشريف الإمام الاكبر أحمد الطيب الأقصر سيدنا الحسن الدکتور أحمد الطیب شیخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
مصر تُجدد قيادتها لملف الهجرة .. مؤتمر وزاري بالقاهرة يعيد رسم أولويات عملية الخرطوم
يترأس د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة غداً الأربعاء، الاجتماع الوزاري الثاني لـ"عملية الخرطوم" التي تترأسها مصر منذ أبريل ٢٠٢٤، وذلك بمشاركة الوزراء المعنيين بالهجرة في الدول الأعضاء "بعملية الخرطوم" المعنية بالتنسيق والتشاور حول الموضوعات المرتبطة بالهجرة من شرق أفريقيا إلى دول أوروبا.
وتضم "عملية الخرطوم" في عضويتها ٤٠ دولة تشمل دول الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى سويسرا والنرويج، ودول القرن الأفريقي وشرق أفريقيا ومفوضية الاتحاد الأوروبي ومفوضية الاتحاد الأفريقي، وذلك بالإضافة إلى عدد من المنظمات الدولية الشريكة للعملية، مثل المنظمة الدولية للهجرة IOM، والمفوضية السامية لشئون اللاجئين UNHCR، ومكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة UNODC.
وزير الخارجية والهجرة يتلقى اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية اليابان
وزير الخارجية يتوجه إلى الإمارات للمشاركة في مؤتمر حوار الشرق الأوسط-أمريكا MEAD
وزير الخارجية يشارك في مؤتمر حوار الشرق الأوسط - أمريكا بالإمارات
وزير الخارجية الإماراتي: ضرورة العمل لإنهاء التطرف والتوتر في المنطقة
وقد تم تدشين "عملية الخرطوم" في مؤتمر وزاري بروما في نوفمبر ٢٠١٤ بهدف التعاون فى موضوعات مكافحة الإتجار بالبشر وتهريب المهاجرين بين الدول الأعضاء، ثم توسعت فيما بعد اختصاصات العملية لتشمل الموضوعات المرتبطة بالهجرة من خلال مقاربة أشمل تتضمن التعاون الإقليمي بين دول المنشأ والمعبر والمقصد، ودعم مسارات الهجرة الشرعية، والتنمية والسلام والأبعاد الانسانية، فضلاً عن اشراك الجاليات المهاجرة في تنمية دولهم الأصلية، وموضوعات العودة والإدماج، وتأثير العوامل البيئية على قضايا النزوح، وتأثير الأوبئة على الهجرة.
تجدر الاشارة الى أن مصر تولت رئاسة "عملية الخرطوم" عند اطلاقها عام ٢٠١٤، ثم تولت رئاستها للمرة الثانية اعتباراً من ابريل ٢٠٢٤، حيث نظمت أنشطة تدعم تبادل الخبرات وأفضل الممارسات، طبقاً للأولويات المصرية للتعامل مع ملف الهجرة من خلال مقاربة شاملة، تتعامل مع الأسباب الجذرية للهجرة، والهجرة غير الشريعة.
وتضمنت أولويات الرئاسة المصرية تعزيز مسارات الهجرة النظامية وتنقل وتنمية المهارات، والتكامل بين الأبعاد الإنسانية والتنموية، ودعم السلام لتناول الأسباب الجذرية لأزمات النزوح وإيجاد حلول مستدامة تحول دون تكرارها، ودعم ظروف لعودة النازحين إلى دولهم. بالإضافة إلي ما سبق، شملت أولويات مصر بحث موضوعات النزوح وتغير المناخ، حيث تم استعراض الجهود التي بذلتها مصر خلال رئاستها للدورة ٢٧ لمؤتمر الدول أطراف الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة لتغير المناخ والمبادرات الرئاسية المصرية التي تم اطلاقها في هذا الصدد، وكذلك مكافحة تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر، حيث تم تسليط الضوء على الجهود المصرية ذات الصلة، وأهمية تفعيل مبدأ تقاسم الأعباء والمسئوليات لإبراز الأعباء التي تتحملها الدول المستضيفة لأعداد كبيرة من اللاجئين والنازحين.
وتشمل أهم انجازات الرئاسة المصرية الحالية لـ"عملية الخرطوم"، تنظيم مصر لأكبر عدد من الفعاليات منذ إطلاق العملية عام ٢٠١٤، فضلاً عن مبادرة مصر بتنظيم المؤتمر الوزاري يوم ٩ أبريل الجاري بالقاهرة برئاسة السيد وزير الخارجية والهجرة، والذي يعد بمثابة الفرصة الأولي لتقييم ما تم إنجازه منذ تدشين "عملية الخرطوم" ، ووضع إطار مؤسسي لتقنين المجالات الإضافية التي جدت علي اختصاصها على مدار السنوات العشر الماضية.
ومن خلال استضافة هذا المؤتمر، تهدف الرئاسة المصرية إلي تسليط الضوء علي هذا المحفل الهام لتعزيز التعاون الدولي في ملف الهجرة من خلال مقاربة شاملة، تراعي أولويات الدول على جانبي المتوسط، من خلال روح مشاركة حقيقية، تعكس التوازن مع مختلف مكونات هذا الملف، في إطار من الاحترام المتبادل بين الدول الأعضاء، فضلا عن إعطاء زخم جديد للعملية، التي تدعم تبادل الخبرات وأفضل الممارسات، وكذلك تحديد مشروعات تعاون يتم تنفيذها خلال الأطر الثنائية.