قرية بتبس في محافظة المنوفية المصرية، اشتهرت بزراعة الأشجار وبيع الشتلات الزراعية منذ عشرات السنين، حتى أصبحت الأشهر على مستوى مصر في هذا المجال، وتصدر منتجاتها إلى دول العالم، وخاصة الدول العربية والخليجية.

وقال المهندس حسن محرم صاحب مشتل بقرية بتبس، إن القرية هي الأهم في زراعة الشتلات الزراعية على مستوى الجمهورية، فلا يوجد بين أهلها إلا مستفيد من هذه المهنة.

تصدير الأشجار إلى الخارج 

وأضاف، في تصريحات خاصة لـ «الوطن»، أن التجار في القرية اتجهوا لتصدير كميات كبيرة من الشتلات بعد زيادة الطلب عليها من دول عديدة وأهمها الدول العربية.

وأكد «محرم» أن القرية تعمل في مختلف الشتلات من فواكه وخضروات، موضحًا أن السنوات الماضية جرى إضافة الأشجار الاستوائية بعد نجاح تجربة زراعتها في مصر وزيادة الإقبال على شرائها، مع تحقيقها مكاسب وأرباح كبيرة.

من جانبه، قال زكي الحلواني صاحب، مشتل بقرية بتبس بمحافظة المنوفية، إن القرية تهتم بزراعة شتلات الأشجار منذ عشرات السنين حتى أصبحت المورد الرئيسي لكل المحافظات على مستوى الجمهورية، وتصدر لكثير من الدول العربية والأوروبية.

وأضاف، في تصريحات خاصة لـ «الوطن»، أن القرية تهتم بزراعة كل أنواع الفواكه خاصة الموالح منها.

وأكد «الحلواني» أن النجاح الذي حققته القرية في زراعة الأشجار والشتلات جعل القرى المجاورة تتجه لنفس المهنة وأصبحت مصدر الدخل الرئيسي، مؤكدًا أن أسعار الأشجار والشتلات متفاوتة وتبدأ من أسعار منخفضة وصولا إلى أسعار كبيرة في بعض الأنواع خاصة أشجار النخيل والأشجار الاستوائية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المنوفية

إقرأ أيضاً:

جائحة كورونا تطلق مخيلة مواطن لإنتاج 107 أصناف من التين!

لم يتخيّل داود بن سليمان الدغاري أن جائحة كورونا وما صاحبها من تجول في أنماط الحياة ستكون بوابة لوجه مختلف من تطلعاته ومسيرة حياته حيث كانت الجائحة شرارة الانطلاق نحو آفاق أرحب في مشروعه لإكثار أشجار التين والتوسّع في نوعياته وأصنافه حتى وصل اليوم وبعد مرور أربع سنوات من بدء المشروع إلى إنتاج 107 أصناف يزداد الطلب عليها يوما بعد يوم.

في مزرعته بنزوى سرد الدغاري لـ«عمان» قصة مشروعه فقال:

على مساحة فدان زراعي تقريبا في قرية غبرة نزوى تقع مزرعة التين التي بدأت العمل بها صدفة (قتلا للملل)، فمع بدء جائحة كورونا وتعليق الأعمال والدراسة ولكوني معلّما بمدرسة أبو عبيدة بنزوى أحسست بالفراغ نتيجة انقطاعي عن التدريس، فخطرت لي فكرة الاهتمام بالمزرعة التي كانت مهجورة بسبب عدم التفرّغ وعدم الاهتمام فبدأت في زراعة شتلات التين التي جلبتها فزرعت عشر شتلات وبدأت الاهتمام بها بمساعدة أولادي وعائلتي فتشكّل أول خط من التين، وراقت لي الفكرة حيث قمت بإكثار عشر شتلات أخرى وزراعتها، ومن هنا انطلقت إلى دراسة جدوى المشروع حيث إن أشجار التين قليلة في الولاية وثمارها طيبة وعليها إقبال وكانت أولى الشتلات من نوع «براون التركي» ولم أكن أعرف نوعها فقط لاحظت نموها السريع وغزارة إنتاجها فبدأت في البحث عن أنواع أخرى من داخل وخارج سلطنة عمان وأتطلّع إلى الجودة والتفكير بطريقة زراعية تجارية بحيث تكون مزرعة وبها نافذة تسويقية ومع بدء تكاثر الشتلات بدأ شغفي بالمشروع وطموحي يتزايد إذ بدأت في طرحها للبيع للراغبين ووجدت إقبالا كبيرا وتشجيعا على إدخال أصناف أخرى ومن خلال البحث والتقصي استطعت إضافة المزيد من الأصناف حيث إن هناك فروقا كبيرة ومميزات لكل صنف فقمت بفرز الأصناف تباعا وإنتاج المزيد منها حتى توسّعت ولله الحمد فيوجد لدي الآن 107 أصناف محلية وعالمية وهناك طموحات لا تتوقّف.

وعن فترة التحضير للمشروع وبدء الإنتاج قال: في العام الأول وتحديدا منذ انطلاق المشروع في مارس 2020 كانت خطتي فرز الأصناف ثم إكثارها والبحث عن أصناف أخرى وتحرّي الأصناف المرغوبة واستغرق الموضوع قرابة العام حيث بدأت في منتصف عام 2021 في التسويق عبر شبكات التواصل نظرا لأن الجائحة كانت في أوجها وبعد العودة التدريجية للحياة بدأت الحركة في المزرعة تتزايد من خلال زيارة المختصين والمهتمين فبدأت بالإنتاج التجاري وكان الهدف الأساسي للمشروع هو إنتاج الشتلات وليس بيع الثمار ولكن مع تزايد عدد الأشجار وغزارة الثمار بها فقد بدأت في تزويد المحلات المختصة بثمار التين كما فتحت نافذة تسويقية بالمزرعة لمن يرغب في الشراء المباشر.

وقال: إن أصناف التين عديدة ومتنوّعة لكن الإقبال بكثرة على أصناف معينة فقط من بينها نوع البراون التركي وديانا والجامبو الأصفر الإسباني إلا أن هناك طلبات لباقي الأصناف وما يميّز التين سرعة إثماره حيث يحتاج إلى ثلاثة أشهر فقط من زراعته كما أنه يجود بالثمار طوال السنة لذلك فهو مُجدٍ اقتصاديا كما أن التين يتميز بسهولة تشتيله حيث إن أغصانه مرنة وقابلة للتشتيل بسهولة حيث أستخدم طريقة الترقيد الهوائي التي تتيح إنتاج شتلة جديدة من الأشجار القائمة خلال شهر فقط.

وقال الدغاري: أصبح للمزرعة زبائن من داخل وخارج سلطنة عمان إذ نقوم بتوفير الشتلات والعقل لمزارعين من دول الخليج إضافة إلى أن هناك الكثير من الزائرين من المزارعين المهتمين بالتين، ومتوسط سعر الشتلات ثلاثة ريالات إلا أن الأسعار تختلف من نوع إلى آخر حسب ندرتها أو توفرها مشيرا إلى أن القدرة التشغيلية حاليا هي إنتاج ألف شتلة في الشهر وقد يقل أو يزيد حسب الطلب، أما عن المحصول فكما تحدّثت أقوم بتسويقه مباشرة من المزرعة أو من خلال محلات الفاكهة المنتشرة بالولاية ويبلغ متوسط سعر الكيلو جرام الواحد ريالين أما في موسم الشتاء وعند غزارة الإنتاج يقل إلى ريال ونصف الريال ويسعى الدغاري لتلبية طلبات الزبائن من الثمار ولكن يقول في بعض الأحيان لا نستطيع توفير الكمية المطلوبة لزيادة الطلب وكذلك لأن اهتمامنا الأول هو إنتاج الشتلات.

وتطرّق الدغاري إلى اهتماماته الأخرى في المزرعة فقال لدي اهتمام بالسدر وقد بدأت مؤخرا في إنتاج شتلات متنوعة وفرز الأصناف حيث بلغت عشرين صنفا وبدأ الإقبال عليها كما أن لدي توجه للاهتمام بإكثار شتلات العنب وبدأت في الحصول على أنواع مختلفة غالبيتها من أصناف غير عمانية تتميز بغزارة الإنتاج وبلغت حتى الوقت الحالي خمسة عشر صنفا وآمل أن أتـوسّع في المشروع وأن يكون متوازيا مع إنتاج شتلات التين.

واختتم داود الدغاري حديثه بالقول: إن الاهتمام بالزراعة فيه الكثير من الفوائد فمشروعي مجدٍ اقتصاديا وكذلك هو رافد للزراعة والبيئة حيث انتشار المزارع يساعد على تنقية الهواء وتقليل التلوّث والحفاظ على الغطاء النباتي والرقعة الزراعية كما أنه متنفس بعد ضغوط العمل واستمتعت كثيرا بعملي في المزرعة وإشرافي المباشر على إكثار الشتلات والسقي وإنتاج الأسمدة والبذور وغيرها من الأعمال الممتعة التي تقضي على وقت الفراغ وتمنحنا طاقة جديدة وتغرس في نفوس أبنائنا حب العمل والاهتمام بالزراعة والاعتماد على النفس.

مقالات مشابهة

  • فيدان: على العالم التركي منع وصول تنافس القوى العالمية إلى منطقته
  • جائحة كورونا تطلق مخيلة مواطن لإنتاج 107 أصناف من التين!
  • رئيس جامعة المنوفية يهنئ السيسي بحلول العام الهجري الجديد
  • العراق في المرتبة الـ61 عالميا والـ 7 عربيا بين الدول الأكثر أمانًا في العالم
  • محلل فني: مباريات «يورو 2024» أمس الأقوى في العالم
  • عمر خالد يكشف أسباب رحيله عن «سلة الشارقة»
  • شهود عيان من قرية عبد الجليل يتحدثون عن انتهاكات مليشيا الدعم السريع: تم إنتهاك حرمة المسجد حيث دخلوه بأحذيتهم وألقوا بالمصاحف على الأرض وكانوا يرددون (نحن كفار، نحن كفار)
  • مصور يرصد بطائرة درون قرية وكان بين أحضان الجبال في سلطنة عُمان
  • مي سليم: تخصيص 60% من إيرادات مهرجان العلمين إلى فلسطين «مبادرة إنسانية»
  • قطع المياه عن 11 قرية بالمنوفية غدا..لهذا السبب