حرب نفسية في تايوان .. بالونات الصين تظهر من جديد
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
اتهمت وزارة الدفاع التايوانية الصين، السبت، بتهديد سلامة الطيران، وشن ما أسمته بـ"الحرب النفسية" ضد شعبهم بعد رصد موجة من البالونات في الآونة الأخيرة بالقرب من الجزيرة أو فوقها قبل أيام من الانتخابات التايوانية الرئيسية.
وأصبح احتمال استخدام الصين للبالونات للتجسس قضية عالمية، في فبراير من العام الماضي، عندما أسقطت الولايات المتحدة ما قالت إنه بالون مراقبة صيني، فيما زعمت الصين إن البالون كان يستخدم لأغراض مدنية وانحرف عن طريقه بالخطأ.
وأصبحت تايوان في حالة تأهب قصوى تحسبا لأي نشاط عسكري أو سياسي صيني قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة خلال الشهر الحالي، وتقول إن الصين تمارس ضغوطا عسكرية واقتصادية في محاولة للتدخل في الانتخابات.
وتعتبر الصين تايوان جزءاً من أراضيها وهو ما ترفضه السلطات التايوانية.
ومنذ الشهر الماضي، أبلغت وزارة الدفاع التايوانية عن عدة وقائع لمناطيد صينية تحلق فوق مضيق تايوان الحساس. وقالت هذا الأسبوع إن بعض المناطيد حلقت فوق تايوان بالقرب من مطارات رئيسية.
وقالت الوزارة في بيان السبت إن المناطيد تشكل "تهديدا خطيرا" لسلامة الطيران الدولي نظرا لمسارات طيرانها.
وأضافت "نعبر أيضا عن تنديدنا بتجاهل الشيوعيين الصينيين لسلامة الطيران وتجاهلهم لسلامة الركاب في رحلات الطيران عبر مضيق تايوان ورحلات الطيران الدولية".
ولم ترد وزارة الدفاع الصينية ولا مكتب شؤون تايوان وإدارة الطيران المدني السبت على طلبات للتعقيب خارج ساعات العمل من رويترز.
وامتنعت وزارة الدفاع الصينية، الأسبوع الماضي، عن التعليق على المناطيد في مؤتمر صحفي شهري.
مسؤول كبير في الخارجية الأميركية يكشف معلومات عن المنطاد الصيني أكد مسؤول كبير في الخارجية الأميركية أن جمهورية الصين الشعبية قد أرسلت مناطيد أو بالونات المراقبة فوق أكثر من 40 دولة في 5 قارات. وأشار إلى أن إدارة بايدن تتواصل مع البلدان مباشرة حول نطاق هذا البرنامج والإجابة على أي أسئلة.وكثفت الصين على مدار الأربع سنوات الماضية الأنشطة العسكرية حول تايوان، وصارت عمليات الطائرات المقاتلة والسفن الحربية الصينية منتظمة في مضيق تايوان.
قالت رئيسة تايوان تساي إينغ وين مطلع العام إن العلاقات مع الصين بجب أن تقررها إرادة الشعب وإن السلام ينبغي أن يرتكز على "الكرامة" وذلك بعد أن قال الرئيس الصيني، شي جين بينغ، إن "إعادة التوحيد" مع تايوان أمر حتمي.
وجاء تعليقات شي في خطاب ألقاه عشية العام الجديد وكانت أقوى من تصريحاته في العام السابق عندما اكتفى بالقول إن الشعبين على جانبي المضيق هم "أفراد من نفس العائلة".
وردا على سؤال عن خطاب الرئيس الصيني، قالت رئيسة تايوان في مؤتمر صحفي في المكتب الرئاسي في تايبه بمناسبة العام الجديد إن الديمقراطية هي المبدأ الأهم فيما يتعلق بالمسار الذي يجب اتباعه في العلاقات مع الصين.
وأضافت رئيسة تايوان أنه يتعين على الصين احترام نتيجة الانتخابات التي ستجرى في تايوان، مشيرة إلى أن مسؤولية الحفاظ على السلام والاستقرار في المضيق تقع على عاتق الجانبين.
وتصف الصين الانتخابات في تايوان بأنها خيار بين الحرب والسلام ورفضت عروضا متعددة من تساي لإجراء محادثات قائلة إنها انفصالية.
ولا يمكن لتساي أن تترشح مرة أخرى بعد فترتين في السلطة. ومن المقرر أن تتنحى، في مايو، عندما يؤدي الرئيس المقبل اليمين.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: وزارة الدفاع
إقرأ أيضاً:
“تنتهك مبدأ الصين الواحدة”.. الصين تدين المساعدات العسكرية الأمريكية
”
الثورة نت/..
أعربت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الأحد، عن استيائها من المساعدات العسكرية الأمريكية المستمرة لتايوان وقدمت احتجاجا صارما لواشنطن.
وأكدت أن تلك المساعدات تنتهك بشكل خطير مبدأ “الصين الواحدة” وسيادتها ومصالحها الأمنية.
ونشرت وزارة الخارجية الصينية بيانا لها، فجر اليوم الأحد، قالت فيها: “وافقت الولايات المتحدة مرة أخرى على مساعدات عسكرية ومبيعات الأسلحة لمنطقة تايوان الصينية. وهذا ينتهك بشكل خطير مبدأ الصين الواحدة والبيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة، وخاصة بيان 17 أغسطس 1982”.
وتابعت الخارجية الصينية في بيانها أن هذا الأمر “يشكل انتهاكا صارخا لالتزام قادة الولايات المتحدة بعدم دعم استقلال تايوان، ويرسل إشارة خاطئة للغاية إلى القوى الانفصالية الساعية إلى استقلال تايوان. وتدين الصين بشدة هذا القرار وتعارضه بشدة، وتقدمت باحتجاجات جدية على الفور إلى الولايات المتحدة”.
ولفت البيان الصيني إلى أن قضية تايوان تؤثر على المصالح الأساسية للصين واصفة إياها بأنها “الخط الأحمر” في العلاقات الصينية الأمريكية الذي لا يمكن تجاوزه.
وكان البيت الأبيض قد أعلن، أول أمس الجمعة، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وافق على تقديم مساعدات عسكرية إضافية بقيمة 571 مليون دولار، حيث طلب بايدن من وزير الخارجية أنتوني بلينكن، تسهيل إرسال مواد وخدمات عسكرية لدعم تايوان.
وكانت وزارة الدفاع التايوانية قد أعلنت وصول أول شحنة من دبابات “أبرامز” أمريكية الصنع، حيث تسلمت الجزيرة 38 دبابة، وذلك لأول مرة منذ 30 عاما، حيث لم تتسلم تايبيه دبابات جديدة من واشنطن منذ عام 1994.
ويشار إلى أن العلاقات الرسمية بين الحكومة المركزية الصينية وجزيرة تايوان انقطعت، في العام 1949، بعد أن انتقلت قوات الكومنتانغ بقيادة تشيانغ كاي شيك، التي هُزمت في الحرب الأهلية مع الحزب الشيوعي الصيني، إلى تايوان.
في وقت تعتبر الصين الجزيرة ذات الحكم الذاتي جزءا لا يتجزأ من أراضيها متوعدة باستعادتها بالقوة إن لزم الأمر، كما أن بكين نرفض أي اتصالات رسمية للدول الأجنبية مع تايبيه، وتعتبر السيادة الصينية على الجزيرة أمرًا لا جدال فيه.