الحرة:
2025-03-18@01:41:08 GMT

هل تعيد الدوحة التفكير بعلاقتها مع حماس؟

تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT

هل تعيد الدوحة التفكير بعلاقتها مع حماس؟

منذ بدء الحرب في غزة، دخلت قطر في جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس، وأجرت مباحثات دبلوماسية للتوصل لصفقات إطلاق سراح الرهائن في غزة.

واستطاعت قطر خلال السنوات الماضية أن تحافظ على علاقات مع إسرائيل، بينما ظلت الداعم الأساسي لحماس، الأمر الذي قد يجعلها أمام خيارات للحفاظ على توازن سياساتها الخارجية التي اتبعتها خلال العقدين الماضيين، إذا استخدمت ثروتها الهائلة وعلاقاتها الوثيقة مع واشنطن للتحرك على الساحة العالمية.

وأشار تحليل نشرته مجلة فورين أفيرز إلى أنه حتى الآن "أتت مناورات قطر بثمارها" ما سمح لها بتعميق الشركات مع الجهات الفاعلة الرئيسية خاصة واشنطن، الأمر الذي منحها ميزة دبلوماسية للتوسط مع إيران وفنزويلا.

وتقول إسرائيل إن حماس قتلت 1200 شخص خلال هجم السابع من أكتوبر. ويقول مسؤولو الصحة في غزة إن الرد العسكري الإسرائيلي أسفر عن مقتل 22600 شخص وحول مناطق كبيرة من القطاع الساحلي الفلسطيني إلى أنقاض.

ومع استمرار الحرب في غزة وتوسع نطاقها في المنطقة، قد "يتعين على الدوحة أن تقطع علاقاتها مع حماس، لكن يمكنها أولا أن تتوسط في صفقة الرهائن" المتواجدين لدى حماس، بحسب التحليل.

وأضاف التحليل أنه "من المحتمل أن قطر لعبت دورا في هجوم السابع من أكتوبر"، وإن لم يكن بشكل مباشر، خاصة وأنها دعمت حماس واستضافت قياداتهم في الدوحة لسنوات، ناهيك عن "تضخيم رسائل الحركة من خلال شبكاتها الإعلامية".

ونوه التحليل إلى أن "علاقة قطر مع حماس" منحتها "قدرة فريدة للتأثير على قادة الحركة وإحضارهم لطاولات المفاوضات للتوصل إلى صفقة للرهائن"، كما "لا تزال الولايات المتحدة وإسرائيل بحاجة إلى الاعتماد على الدوحة لتحقيق بعض المكاسب. حتى لو اضطرت قطر في نهاية المطاف إلى قطع علاقتها مع الحركة".

وزاد أن "واشنطن وإسرائيل عليهما التصرف بحذر بينما تعتمدان قطر.. حيث لا يستطيع أي منهما تحمل استعداء هذه الدولة الخليجية"، إذ لا يمكن تناسي أهمية قطر كحليف استراتيجي للولايات المتحدة في منطقة ذات أهمية جيوسياسية وهي تستضيف القيادة المركزية الأميركية في المنطقة، والقاعدة الجوية الأميركية الأكبر خارج الولايات المتحدة.

عندما تسلم الرئيس الأميركي، جو بايدن، منصبه كان أمير قطر تميم بن حمد، أول زعيم خليجي يلتقيه، وأعلن بايدن الدوحة "حليفا رئيسيا من خارج الناتو"، ناهيك عن أنها "ثالث أكبر مشتر للمعدات العسكرية الأميركية".

ويؤكد التحليل أن واشنطن وإسرائيل عليهما إرسال رسالة لقطر "أنهما لن تتسامحا مع الدعم القطري لحركة حماس مستقبلا.. وينبغي لواشنطن الضغط على الدوحة ليس فقط لطرد قيادات حماس من أراضيها، بل توجيه أي مساعدات مستقبلية للفلسطينيين، وهو التمويل اللازم للمساعدات الإنسانية وإعادة إعمار غزة، من خلال سلطة فلسطينية يتم تنشطيها".

وعلى المدى المتوسط يجب حث قطر على المضي قدما في "الضغط على حماس لحملها على الانضمام إلى صفقة رهائن أخرى".

وحذر التحليل من توجيه انتقادات علنية للدوحة أو اتخاذ إجراءات قوية ضدها، مثل التوجه لاغتيال قادة حماس المتواجدين على أراضيها، فالأولوية يجب أن تكون لإطلاق سراح المزيد من الرهائن.

ويصف التحليل قطر بأنها "براغماتية باحثة عن الفرص، أكثر من كونها أيديولوجية، وهي تتكيف مع التغييرات في بيئتها الجيوسياسية وتتكيف بسرعة بحثا عن النفوذ"، ولهذا يجب على المجتمع الدولي ربط مشاركة قطر في مرحلة ما بعد الحرب على غزة بتغيير سياستها تجاه حماس.

ويواصل الوسطاء الدوليون جهودهم للتوصل إلى وقف جديد للنار.

ونقل موقعا "أكسيوس" الإعلامي الأميركي و"واي نت" الإسرائيلي عن مصادر إسرائيلية لم يكشفا هويتها أواخر ديسمبر، أن قطر أبلغت إسرائيل بأن حماس وافقت على مبدأ استئناف المحادثات بهدف إطلاق سراح أكثر من 40 رهينة مقابل وقف النار، بحسب تقرير نشرته وكالة فرانس برس.

وتُفاقِم حرب غزة التوتر في المنطقة، ويستهدف الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن مرارا سفنا في البحر الأحمر بضربات أشاروا إلى أنها "نصرة" للفلسطينيين في غزة.

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس تتعرض القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي المنتشرة في العراق وسوريا منذ العام 2014، لهجمات بشكل شبه يومي.

وتتبنى معظم تلك الهجمات "المقاومة الإسلامية في العراق" التي تجمع فصائل حليفة لإيران ومرتبطة بالحشد الشعبي، وهو تحالف فصائل مسلحة باتت منضوية في القوات الرسمية العراقية. وتندد الفصائل بالدعم الأميركي لإسرائيل في حربها ضد الحركة الفلسطينية.

كما تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية تبادل قصف يوميا بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

صحيفة: حماس فاجأت إسرائيل والوسطاء بشرط جديد في مفاوضات غزة

قالت صحيفة الشرق الأوسط، إن حركة حماس  فاجأت، على الأرجح، الوسطاء وإسرائيل بشكل خاص، بشرط وضعته ضمن الرد الذي قدمته الجمعة حول المقترح الأميركي المقدم إليها بخصوص وقف النار وتبادل الأسرى في غزة .

ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية، بأن هذا الشرط يتعلق بالسماح بعودة سكان قطاع غزة الذين غادروه قبل وخلال وبعد فترة الحرب الإسرائيلية التي استمرت 15 شهراً قبل أن يتم التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي.

ووفق الصحيفة، فإنه لا ينص اتفاق وقف النار المعلن في حينه على فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين ضمن تاريخ محدد، وتم فقط تحديد اليوم السابع من تطبيق الاتفاق لفتحه لخروج الحالات الإنسانية من الجرحى والمرضى من داخل قطاع غزة إلى الخارج لتلقي العلاج، في حين تم ربط إعادة فتح المعبر بشكل كامل بتقدم مفاوضات المرحلة الثانية التي لم تبدأ وما زالت هناك خلافات بشأنها.

وتقول مصادر من «حماس» للصحيفة، إن ما اشترطته الحركة في ردها يعد طبيعياً في ظل محاولات إسرائيل وأميركا لتشجيع الهجرة من القطاع إلى خارجه، مشيرة إلى أن «قيادة الحركة في كل محطة من المفاوضات لم تتجاهل ذلك وكانت في كل مرة تدقق في كل نقطة بالاتفاق الموقع».

وبينت أن الحركة تنبهت لزيادة محاولات إسرائيل في تشجيع الهجرة من غزة بطرق مختلفة منها من خلال اتصالات قام بها عناصر المخابرات الإسرائيلية على السكان وغير ذلك من الخطوات المتخذة مؤخراً التي تم رصدها من قبل أجهزة أمن «حماس».

اقرأ أيضا/ نتنياهو يوعز باستمرار المفاوضات مع حمـاس بناء على مقترح ويتكوف

ولفتت المصادر إلى أن الاحتلال الإسرائيلي حاول في الآونة الأخيرة التدخل وفرض شرطاً على المسافرين من المرضى والجرحى عبر معبر رفح للتوقيع على أوراق فيما يبدو أنها بهدف التعهد بعدم العودة إلى قطاع غزة.

وفي العادة يتم تجهيز قوائم الدفعات من المرضى والجرحى عبر وزارة الصحة بغزة بمتابعة من منظمة الصحة العالمية وجهات أخرى، ويتم نقلها إلى إسرائيل لفحصها، وبعد الحصول على الموافقة الأمنية لهم وللمرافقين، يتم السماح لهم بالسفر وفق ترتيبات محددة، عبر معبر رفح البري الذي تنتشر به قوات من الشرطة التابعة للحكومة الفلسطينية في رام الله ، وعناصر بعثة مراقبة أوروبية، فيما تتابع قوات إسرائيلية كل ما يحدث في المعبر عبر الكاميرات الأمنية التابعة لها، ويجري تواصل مباشر مع أفراد البعثة الأوروبية.

وأشارت المصادر إلى أن هذه الخطوات الإسرائيلية دفعت الحركة لتقديم خطوة اشتراطها لفتح المعبر في كلا الاتجاهين لضمان عدم نجاح المخططات الهادفة لتهجير وتفريغ السكان من القطاع لصالح تنفيذ مشاريع إسرائيلية بالسيطرة على بعض المناطق.

وبيّنت أن هناك عشرات الآلاف من سكان قطاع غزة يعيشون ظروفاً صعبة في العديد من الدول بالخارج، ويريد بعضهم العودة إلى القطاع، وهذا أحد الأسباب التي تدفع الحركة «لتحمل مسؤولياتها تجاههم خاصة أنهم تركوا القطاع بفعل الحرب والملاحقة الإسرائيلية للسكان من مكان إلى آخر»، بحسب المصادر ذاتها.

ولا توجد أرقام واضحة لأعداد السكان الغزيين الذين غادروا من معبر رفح البري قبيل سيطرة إسرائيل عليه وإغلاقه في مايو (أيار) 2024، إلا أن الأعداد تقدر أنها وصلت إلى ما يزيد على 80 ألف حالة، بينها عائلات بأكملها.

المصدر : صحيفة الشرق الأوسط اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين 90 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى مصادر لسوا : المجلس المركزي لفتح ينعقد بعد 20 أبريل المقبل المجلس الوطني: التصعيد الدموي في غزة وارتكاب المجازر إمعان في حرب الإبادة الأكثر قراءة مقرر أممي: فكرة الترحيل الجماعي للفلسطينيين من قطاع غزة "مجرد خيال" مقتل شابين في جريمتي إطلاق نار بزيمر وكفر قرع داخل أراضي 48 وكانت غزة أكبر كثيراً..! عن حماس وواشنطن عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • بعثة منتخب الشباب تغادر إلى الدوحة للمشاركة في دورة قطر الدولية
  • بالصور: القدس - 70 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
  • تفاصيل اجتماع وفد حماس مع نائب وزير الخارجية الروسي في الدوحة
  • الحية يتوجه إلى الدوحة وويتكوف يعتبر رد حماس غير مقبول
  • عودة الحرب "على مراحل".. خيار إسرائيل البديل إن فشلت المفاوضات
  • أغلبية في إسرائيل تفضل إعادة الأسرى على القضاء على حماس
  • صحيفة: حماس فاجأت إسرائيل والوسطاء بشرط جديد في مفاوضات غزة
  • نتنياهو يبحث نتائج مفاوضات الدوحة وعائلات الأسرى تتهمه بإشعال الحرب
  • “حماس” تؤكد مرونتها في المفاوضات وتدعو إسرائيل إلى تحمل مسؤولياتها لإنهاء الحرب
  • حماس تدعو إسرائيل إلى تحمل مسؤولياتها لإنهاء الحرب