الحرة:
2025-03-11@15:11:32 GMT

هل تعيد الدوحة التفكير بعلاقتها مع حماس؟

تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT

هل تعيد الدوحة التفكير بعلاقتها مع حماس؟

منذ بدء الحرب في غزة، دخلت قطر في جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس، وأجرت مباحثات دبلوماسية للتوصل لصفقات إطلاق سراح الرهائن في غزة.

واستطاعت قطر خلال السنوات الماضية أن تحافظ على علاقات مع إسرائيل، بينما ظلت الداعم الأساسي لحماس، الأمر الذي قد يجعلها أمام خيارات للحفاظ على توازن سياساتها الخارجية التي اتبعتها خلال العقدين الماضيين، إذا استخدمت ثروتها الهائلة وعلاقاتها الوثيقة مع واشنطن للتحرك على الساحة العالمية.

وأشار تحليل نشرته مجلة فورين أفيرز إلى أنه حتى الآن "أتت مناورات قطر بثمارها" ما سمح لها بتعميق الشركات مع الجهات الفاعلة الرئيسية خاصة واشنطن، الأمر الذي منحها ميزة دبلوماسية للتوسط مع إيران وفنزويلا.

وتقول إسرائيل إن حماس قتلت 1200 شخص خلال هجم السابع من أكتوبر. ويقول مسؤولو الصحة في غزة إن الرد العسكري الإسرائيلي أسفر عن مقتل 22600 شخص وحول مناطق كبيرة من القطاع الساحلي الفلسطيني إلى أنقاض.

ومع استمرار الحرب في غزة وتوسع نطاقها في المنطقة، قد "يتعين على الدوحة أن تقطع علاقاتها مع حماس، لكن يمكنها أولا أن تتوسط في صفقة الرهائن" المتواجدين لدى حماس، بحسب التحليل.

وأضاف التحليل أنه "من المحتمل أن قطر لعبت دورا في هجوم السابع من أكتوبر"، وإن لم يكن بشكل مباشر، خاصة وأنها دعمت حماس واستضافت قياداتهم في الدوحة لسنوات، ناهيك عن "تضخيم رسائل الحركة من خلال شبكاتها الإعلامية".

ونوه التحليل إلى أن "علاقة قطر مع حماس" منحتها "قدرة فريدة للتأثير على قادة الحركة وإحضارهم لطاولات المفاوضات للتوصل إلى صفقة للرهائن"، كما "لا تزال الولايات المتحدة وإسرائيل بحاجة إلى الاعتماد على الدوحة لتحقيق بعض المكاسب. حتى لو اضطرت قطر في نهاية المطاف إلى قطع علاقتها مع الحركة".

وزاد أن "واشنطن وإسرائيل عليهما التصرف بحذر بينما تعتمدان قطر.. حيث لا يستطيع أي منهما تحمل استعداء هذه الدولة الخليجية"، إذ لا يمكن تناسي أهمية قطر كحليف استراتيجي للولايات المتحدة في منطقة ذات أهمية جيوسياسية وهي تستضيف القيادة المركزية الأميركية في المنطقة، والقاعدة الجوية الأميركية الأكبر خارج الولايات المتحدة.

عندما تسلم الرئيس الأميركي، جو بايدن، منصبه كان أمير قطر تميم بن حمد، أول زعيم خليجي يلتقيه، وأعلن بايدن الدوحة "حليفا رئيسيا من خارج الناتو"، ناهيك عن أنها "ثالث أكبر مشتر للمعدات العسكرية الأميركية".

ويؤكد التحليل أن واشنطن وإسرائيل عليهما إرسال رسالة لقطر "أنهما لن تتسامحا مع الدعم القطري لحركة حماس مستقبلا.. وينبغي لواشنطن الضغط على الدوحة ليس فقط لطرد قيادات حماس من أراضيها، بل توجيه أي مساعدات مستقبلية للفلسطينيين، وهو التمويل اللازم للمساعدات الإنسانية وإعادة إعمار غزة، من خلال سلطة فلسطينية يتم تنشطيها".

وعلى المدى المتوسط يجب حث قطر على المضي قدما في "الضغط على حماس لحملها على الانضمام إلى صفقة رهائن أخرى".

وحذر التحليل من توجيه انتقادات علنية للدوحة أو اتخاذ إجراءات قوية ضدها، مثل التوجه لاغتيال قادة حماس المتواجدين على أراضيها، فالأولوية يجب أن تكون لإطلاق سراح المزيد من الرهائن.

ويصف التحليل قطر بأنها "براغماتية باحثة عن الفرص، أكثر من كونها أيديولوجية، وهي تتكيف مع التغييرات في بيئتها الجيوسياسية وتتكيف بسرعة بحثا عن النفوذ"، ولهذا يجب على المجتمع الدولي ربط مشاركة قطر في مرحلة ما بعد الحرب على غزة بتغيير سياستها تجاه حماس.

ويواصل الوسطاء الدوليون جهودهم للتوصل إلى وقف جديد للنار.

ونقل موقعا "أكسيوس" الإعلامي الأميركي و"واي نت" الإسرائيلي عن مصادر إسرائيلية لم يكشفا هويتها أواخر ديسمبر، أن قطر أبلغت إسرائيل بأن حماس وافقت على مبدأ استئناف المحادثات بهدف إطلاق سراح أكثر من 40 رهينة مقابل وقف النار، بحسب تقرير نشرته وكالة فرانس برس.

وتُفاقِم حرب غزة التوتر في المنطقة، ويستهدف الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن مرارا سفنا في البحر الأحمر بضربات أشاروا إلى أنها "نصرة" للفلسطينيين في غزة.

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس تتعرض القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي المنتشرة في العراق وسوريا منذ العام 2014، لهجمات بشكل شبه يومي.

وتتبنى معظم تلك الهجمات "المقاومة الإسلامية في العراق" التي تجمع فصائل حليفة لإيران ومرتبطة بالحشد الشعبي، وهو تحالف فصائل مسلحة باتت منضوية في القوات الرسمية العراقية. وتندد الفصائل بالدعم الأميركي لإسرائيل في حربها ضد الحركة الفلسطينية.

كما تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية تبادل قصف يوميا بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

بعد تهديدات «ترامب».. إسرائيل تقطع الكهرباء عن قطاع غزة المحاصر

في ظل التهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، باستئناف الحرب على القطاع، في حال لم تمتثل “حماس” للمطالب الإسرائيلية، أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، مساء اليوم الأحد، وقف بيع الكهرباء لقطاع غزة، ما سيؤدي إلى توقف فوري لتدفّق التيار الكهربائي إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.

ووجّه وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، شركة الكهرباء الإسرائيلية، “بوقف بيع الكهرباء لقطاع غزة، في إطار زيادة الضغوط على حركة حماس الفلسطينية”.

وقال، في تصريحات له، إنه “أوعز بقطع الكهرباء عن قطاع غزة، مؤكدًا أن بلاده ستوظف الوسائل كافة لإعادة جميع المختطفين وضمان أن لا تظل “حماس” في غزة، بعد الحرب”.

وأشارت تقارير إسرائيلية، إلى أن “تل أبيب تخطط لتنفيذ مراحل تصعيدية تشمل قطع الكهرباء والمياه، وشن غارات جوية، وصولا إلى إعادة احتلال أجزاء من غزة، ضمن حرب واسعة النطاق، مجددا”.

كما نقلت القناة الإسرائيلية 12 عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم، إن “الخطوة المقبلة هي قطع الماء عن غزة”.

وقبل أيام، هدد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، “بقطع إمدادات المياه والكهرباء عن قطاع غزة، مشددا على ضرورة “فتح أبواب الجحيم” عبر هجوم عسكري واسع النطاق يؤدي إلى “احتلال القطاع”.

كما دعا وزير الأمن القومي السابق إيتمار بن غفير، إلى “قصف مخازن المساعدات الإنسانية في غزة، مشددا على أن إسرائيل “يجب أن تقوم في تجويع مقاتلي حماس وأنصارهم” المدنيين قبل استئناف الحرب على القطاع”.

وأعلنت شركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة، الشهر الماضي، أن “الحرب الإسرائيلية على القطاع أسفرت عن “تدمير 80% من معدات ومقدرات الشركة، التي قدّرت الخسائر المبدئية في الأماكن، التي تمكنت فرقها من الوصول إليها بنحو 450 مليون دولار، فيما تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن إعادة إعمار قطاع غزة، بعد انتهاء الحرب ستتطلب مليارات الدولارات، نظرًا لحجم الدمار الهائل الذي خلفته”.

مقالات مشابهة

  • بعد وصفه رجال حماس بـ"اللطيفين".. مبعوث ترامب يُغضب إسرائيل
  • محادثات الدوحة تسابق الزمن وواشنطن تغضب إسرائيل بتواصلها مع حماس
  • وفد إسرائيل إلى الدوحة لن يبحث وقف حرب غزة
  • حماس تبدي مرونة في المفاوضات وتنتظر نتائج الوسطاء مع إسرائيل
  • إسرائيل تصعّد حصارها على غزة بقطع الكهرباء وسط تفاقم الأزمة الإنسانية
  • وفد إسرائيل في الدوحة.. وويتكوف يصل غدًا.. «هدنة غزة».. جولة مفاوضات جديدة وتعقيدات مستمرة
  • إسرائيل تعتزم وقف إمداد قطاع غزة بالكهرباء قبل مفاوضات مرتقبة في الدوحة حول الهدنة
  • بعد تهديدات «ترامب».. إسرائيل تقطع الكهرباء عن قطاع غزة المحاصر
  • إسرائيل: تقدم في محادثات واشنطن وحماس بشأن اتفاق غزة
  • مفاوضات حاسمة في الدوحة .. مبعوث أمريكي يسعى لاتفاق جديد بين إسرائيل وحماس