إسرائيل اغتالت العاروري لاستدراج حزب الله للحرب... فمتى يرد وكيف؟
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
كتب محمد شقير في" الشرق الاوسط": تتعامل معظم القوى السياسية في لبنان مع اغتيال إسرائيل لنائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، صالح العاروري، ورفيقيه و4 من مرافقيهم، في الضاحية الجنوبية لبيروت، من زاوية أنها تصر على استدراج «حزب الله» لتوسعة الحرب الدائرة في قطاع غزة نحو الجبهة الشمالية في جنوب لبنان، بذريعة أنها مستهدَفة من محور الممانعة، في محاولة لاسترداد التأييد لها؛ بتقديم نفسها على أنها ضحية الإرهاب الذي أطل برأسه، بقيام «حماس» باجتياحها للمستوطنات الإسرائيلية الواقعة ضمن غلاف غزة.
فإسرائيل اختارت الضاحية الجنوبية مستخدمةً سلاح الجو للإغارة على المبنى الذي كان يوجد فيه العاروري، واستهدفته بـ6 صواريخ، أصاب 5 منها الطبقتين اللتين يستخدمهما، في حين لم ينفجر السادس الذي قام الفريق الفني في الجيش بتعطيله، وهذا ما أكده مصدر أمني لبناني رفيع لـ«الشرق الأوسط»، مؤكداً في الوقت ذاته أن السيارات التي كانت مركونة أمامه احترقت من شدة الانفجار، بخلاف ما تردد من أنها أُصيبت بصاروخ أطلقته طائرة مسيّرة.
ولفت المصدر الأمني إلى أن عناصر تابعة لمديرية المخابرات في الجيش ما زالت موجودة أمام المبنى، وتقوم بجمع الأدلة، وتتولى التحقيق بناءً على إشارة النيابة العامة التمييزية، واستبعد أن تكون إسرائيل قد استخدمت الطائرات المسيّرة في اغتيالها العاروري ورفاقه في الضاحية الجنوبية التي تشكّل العمق الأمني الاستراتيجي لـ«حزب الله» الذي يخوض مواجهة مع إسرائيل على امتداد الجبهة الشمالية في جنوب لبنان، ترجمة لمساندته لـ«حماس» في حربها المفتوحة في قطاع غزة.
ولم ينفِ المصدر الأمني المعلومات التي أكدتها جهات أمنية لبنانية رسمية ومحلية؛ بأن استهداف المبنى الذي كان يوجد فيه العاروري ورفاقه ومرافقوه بصواريخ أطلقتها طائرة حربية إسرائيلية تزامَن مع تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي على علو منخفض فوق بيروت والضاحية الجنوبية.
فإسرائيل اختارت الضاحية الجنوبية مستخدمةً سلاح الجو للإغارة على المبنى الذي كان يوجد فيه العاروري، واستهدفته بـ6 صواريخ، أصاب 5 منها الطبقتين اللتين يستخدمهما، في حين لم ينفجر السادس الذي قام الفريق الفني في الجيش بتعطيله، وهذا ما أكده مصدر أمني لبناني رفيع لـ«الشرق الأوسط»، مؤكداً في الوقت ذاته أن السيارات التي كانت مركونة أمامه احترقت من شدة الانفجار، بخلاف ما تردد من أنها أُصيبت بصاروخ أطلقته طائرة مسيّرة.
ولفت المصدر الأمني إلى أن عناصر تابعة لمديرية المخابرات في الجيش اللبناني ما زالت موجودة أمام المبنى، وتقوم بجمع الأدلة، وتتولى التحقيق بناءً على إشارة النيابة العامة التمييزية، واستبعد أن تكون إسرائيل قد استخدمت الطائرات المسيّرة في اغتيالها العاروري ورفاقه في الضاحية الجنوبية التي تشكّل العمق الأمني الاستراتيجي لـ«حزب الله» الذي يخوض مواجهة مع إسرائيل على امتداد الجبهة الشمالية في جنوب لبنان، ترجمة لمساندته لـ«حماس» في حربها المفتوحة في قطاع غزة.
ولم ينفِ المصدر الأمني المعلومات التي أكدتها جهات أمنية لبنانية رسمية ومحلية؛ بأن استهداف المبنى الذي كان يوجد فيه العاروري ورفاقه ومرافقوه بصواريخ أطلقتها طائرة حربية إسرائيلية تزامَن مع تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي على علو منخفض فوق بيروت والضاحية الجنوبية.
وسأل المصدر السياسي ما إذا كانت واشنطن قد بادرت إلى غسل يديها من اغتياله، في محاولة لإبلاغ مَن يعنيهم الأمر بأنها تدرس حالياً وضع حد لفترة السماح التي أجازت من خلالها لنتنياهو وضع يده على غزة، والتخلص نهائياً من «حماس»، ضمن مهلة زمنية محددة أوشكت على نهايتها.
النبرة العالية التي اتسم بها خطاب نصر الله لا تعني أن الرد سيكون على الأبواب، وسيختار الوقت المواتي لتحديد المكان المناسب ليثأر من تل أبيب، وإن كان هناك مَن يتوقع، كما يقول المصدر السياسي لـ«الشرق الأوسط»، أن نصر الله سيرفع من منسوب الرد، لئلا يأتي مشابهاً لطبيعة المواجهة التي يعتمدها ضد إسرائيل في مساندته «حماس».
لكن هذا لا يعني، من وجهة نظر المصدر السياسي، أن «حزب الله» سيذهب بعيداً نحو توسعة الحرب من غزة إلى جنوب لبنان، آخذاً بعين الاعتبار دقة الأوضاع الداخلية، وعدم قدرة البلد على الدخول في حرب مفتوحة، خصوصاً أن إيران لا تبدي حماسة لتوسعة الحرب، ولو أنها أرادت ذلك لتدخلت في الوقت المناسب، لكنها تفضل الإبقاء على قنوات الاتصال غير المباشر مفتوحة مع واشنطن.
وعليه، فإن الحزب، من وجهة نظر خصومه، ليس في وارد الانجرار لحرب مفتوحة، شروطها غير متوفّرة، بخلاف الظروف التي كانت قائمة في حرب 2006، وهو يفضّل أن يبقى تحت سقف مساندته لـ«حماس»، وقد يضطر للجنوح نحو الحرب، ولو من باب التهديد، للضغط على إسرائيل؛ كونه لا يوافق على شروطها.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الضاحیة الجنوبیة العاروری ورفاقه المصدر الأمنی جنوب لبنان حزب الله فی الجیش
إقرأ أيضاً:
روني كاسريلز.. حان الوقت لتغيير حق الفيتو الذي يحمي إسرائيل
أوضح القيادي في حركة تحرير جنوب أفريقيا روني كاسريلز -يهودي الديانة وينتمي لبيض جنوب أفريقيا– أن إسرائيل تنشر الخراب في المنطقة، ليس فقط بارتكابها جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، ولكن بهجومها على لبنان ودخول أراضيه، والاعتداءات المتكررة على سوريا والعراق واليمن، وأن السبيل الوحيد لوقف هذا الخراب هو حرمان الآلة العسكرية لإسرائيل من الأسلحة التي تقدمها لها الولايات المتحدة وألمانيا والمملكة المتحدة ودول أخرى تساعد إسرائيل على ارتكاب هذه الجرائم.
وزير دفاع جنوب أفريقيا جو موديز (وسط)، ورئيس مجلس إدارة شركة أرمسكور رون هايوود (يسار) وروني كاسريلز (رويترز)وأضاف أن السبيل لوقف تدفق الأسلحة على إسرائيل يمر عبر الأمم المتحدة التي تتعامل معها واشنطن وتل أبيب بشكل مهين، مشيرا إلى أن تلك الخطوة هي مسؤولية المجتمع الدولي بأسره لانتهاك هذه الدول للقانون الدولي وحقوق الإنسان والقرارات الدولية كافة.
وبشأن فرص فرض عقوبات ملزمة على إسرائيل لجرائمها في ضوء الحصانة والحماية التي تحظى بها من الدول الغربية، أكد كاسريلز أنها مسألة صعبة، ولكنها ليست مستحيلة، مشيرا إلى ما وصفه بنفاق الدول الغربية التي تحتشد لدعم أوكرانيا، في حين تدعم دولة عدوانية مثل إسرائيل.
روني كاسريلز وناليدي باندور (وزير العلاقات الدولية والتعاون) في المحاضرة التذكارية السنوية الثانية لشيرين أبو عاقلة (غيتي)وردا على سؤال افتراضي عما إذا كان له أن يعود بالزمن لكي يختار محاربة أي النظامين العنصريين في جنوب أفريقيا أم ذلك الذي في إسرائيل، قال كاسريلز "أنا جنوب أفريقي من أصل يهودي ولكني لست صهيونيا، وأرفض تلك الوصفة الصهيونية من أن معاداة السامية هي أمر متأصل في الإنسانية، كما أن طريقة التعامل مع أي شكل من أشكال العنصرية تتلخص في النضال ضده، مثلما فعلت أنا بانضمامي لحركة التحرر الوطني من أجل الديمقراطية في جنوب أفريقيا، وهو ما يفعله اليهود الصالحون المناهضون للصهيونية الذين يرفضون الذهاب إلى مستوطنة استعمارية صهيونية أقيمت على أرض انتزعت من شعبها الأصلي"، وأوضح أن ذلك هو الذي يدفعه -مع كثير من اليهود- إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني، وأن الأمر لا يتعلق باختيار أي النظامين كان سيختاره للتصدي له.
إعلانوأعرب كاسريلز عن امتنانه لأجداده الذين اختاروا الهجرة من ليتوانيا في أوروبا إلى جنوب أفريقيا، وليس إلى فلسطين كي يحلوا محل أهلها. وقال كاسريلز أن أبويه ربياه على احترام الآخر حتى وإن كان مختلفا عنهم، وهو الذي ساعده على التمرد على نظام الفصل العنصري في العشرين من عمره، وعلى انضمامه إلى حركة المؤتمر الوطني الأفريقي للتحرر والحزب الشيوعي، وجعله مؤيدا للحقوق المطلقة للشعب الفلسطيني.
أعضاء لجنة التحقيق الدولية (آي في سي) كريس ماكابي (يسار)، وروني كاسريلس (وسط)، ورام مانيكالينغام (يمين) -المحكمة العليا مدريد في 23 فبراير/شباط 2014- (رويترز)وبخصوص خطاب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن في مجلس الشيوخ -عندما كان عضوا فيه عام 1986- الذي انتقد فيه بعنف حكومته بسبب تقاعسها بشأن ما وصفه بالنظام العنصري الأبيض المثير للاشمئزاز في جنوب أفريقيا، كما وصف حكومته بأنها تفتقر إلى العمود الفقري الأخلاقي، وأكد ضرورة أن تنحاز واشنطن للسود المقموعين، ثم بعد 38 عاما، يقف بايدن رئيسا وهو يدعم بشكل مطلق الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين، وصف كاسريلز الرئيس الأميركي بالانتهازية والنفاق حتى عندما كان يتحدث مدافعا عن السود في جنوب أفريقيا.
بايدن انتهازي مطلق وطالما تنفس كذباوكشف كاسريلز عن واقعة سبقت خطابه عام 1986، إذ كذب خلالها بايدن كذبا واضحا عندما ادعى أنه في زيارة سابقة لجنوب أفريقيا تم القبض عليه بسبب أنشطته المناهضة للفصل العنصري، وقد ثبت لنا فيما بعد أن تلك الحادثة لم تقع قط، وإنما كانت كذبة لتعزيز مكانته بدافع من انتهازيته، وهو ما تكرر على مدار مسيرته المهنية، واصفا الرئيس الأميركي بأنه عار مطلق على البشرية هو ونخبته الذين يحكمون الولايات المتحدة. وأضاف أن الإبادة الجماعية ترتكبها إسرائيل بذخائر الموت والأموال التي توفرها الولايات المتحدة، مؤكدا أنه يحتقر هذا الرجل الذي يضر بالشعب الأميركي وبالإنسانية.
إعلانوحول إمكانية التوصل إلى حل تفاوضي بشأن وطن للفلسطينيين على غرار ما حدث في جنوب أفريقيا بالرغم من خطورة جرائم إسرائيل، قال كاسريلز "لقد كنا نناضل من أجل دولة ديمقراطية موحدة، وليس للوصول إلى تسوية تفاوضية مع قوة استعمارية حاكمة، وكان هذا يعني إنهاء سيطرتها السياسية على البلاد والقبول بدولة واحدة ديمقراطية يتساوى فيها الجميع، وهو السبيل الوحيد لحل القضية الفلسطينية لتكون فلسطين دولة من النهر إلى البحر لجميع مواطنيها، بغض النظر عن كونهم يهودا أو عربا أو مسيحيين أو مسلمين، وأن من يرفض هذا الحل من اليهود عليه الرحيل".
وزير المخابرات الجنوب أفريقي السابق، روني كاسريلز، يخاطب الحضور في المؤتمر العالمي الأول لمكافحة الفصل العنصري في ساندتون (الفرنسية)وأكد الرجل أن الجميع في جنوب أفريقيا، حكومة وحزبا، على مستوى القيادات والقواعد داعمون لمقاومة إسرائيل الصهيونية والولايات المتحدة.
وفي ما يتعلق بقواعد الحرب واتفاقية جنيف للأمم المتحدة، أكد كاسريلز أنه منذ القرن السابع "سنجد أن الإسلام ونبيه محمد الزعيم والقائد العسكري ورجل الدولة قد وضع تعاليم صارمة حول كيفية التعامل مع العدو من تحريم قتل النساء والأطفال والجرحى وحرمة الأماكن الدينية، مشيرا إلى الاختلاف المذهل عند مقارنة تلك التعاليم بقانون إسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا النازية وبريطانيا للحرب، وهو ما يفسر لماذا لا يرون ما ترتكبه إسرائيل الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة كلها من جرائم، مخلفة بذلك الخراب والحرب.