لبنان ٢٤:
2025-01-27@04:45:28 GMT

الحلّ في الجنوب هل يسري على مزارع شبعا؟

تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT

الحلّ في الجنوب هل يسري على مزارع شبعا؟

كتبت روزانا بو منصف في" النهار": فيما سرى أن هوكشتاين أو حسب ما نُسب إليه قد يحمل مقترحاً بوضع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا تحت انتداب الأمم المتحدة متبنّياً فكرة أثارتها وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندوليزا رايس في أثناء زيارة لها للبنان في 15 حزيران 2008، يقول سياسيون مطلعون إن اقتراحاً مماثلاً يحمله هوكشتاين قد يحرج لا بل سيحرج بقوة أركان الدولة في لبنان.

فالمقترح نفسه زمن زيارة كوندوليزا رايس التي قالت آنذاك "إن الوقت قد حان للتعامل مع قضية مزارع شبعا" بحسب هؤلاء رفضته ثلاث جهات معنيّة هي إسرائيل التي اعترضت على التخلي عن مزارع شبعا ربطاً بالمحطات السلمية بينها وبين سوريا حول الجولان وجزء من التفاوض حوله قبل أن تطور موقفها لاحقاً بإبداء الاستعداد لسحب قواتها من مزارع شبعا من أجل أن تكون تحت سلطة الأمم المتحدة. ورفضت سوريا التي لم تثبت بالوثائق أمام الأمم المتحدة ملكية لبنان لمزارع شبعا المقترح فيما المزارع في عرف المنظمة الدولية وإسرائيل سورية كما رفضه "حزب الله".
السؤال هو: هل الجانب اللبناني يطرح تطبيق القرار 1701 مطالباً بانسحاب إسرائيل من أراضيه المحتلة فيشمل كفرشوبا ومزارع شبعا رداً على طلب إسرائيل إبعاد الحزب الى ما وراء الليطاني أم يطالب بتحديد الحدود أو ترسيمها في النقاط الخلافية 13 التي تم الاتفاق على 7 منها مع إسرائيل فيما تبقى 6 موضع خلاف من بينها ما أشار إليه بري أي النقطةB1 الساحلية عند رأس الناقورة. فالذهاب في صيغة الانسحاب الكلي إذا أرادت إسرائيل ذلك سيحرج لبنان ليس بسبب إفقاد الحزب مبرّرات "مقاومته" بل أيضاً لعدم نزع أوراق من أيدي سوريا وإيران، علماً بأن البعض يعتبر كذلك أن الانسحاب الإسرائيلي في حال حصوله سيؤمن ضماناً لإسرائيل من لبنان الذي سيضطر إلى التعهد بأن الجيش اللبناني سيكون القوة الوحيدة التي ستعمل في الجنوب، وسيعزز المراقبة أيضاً على استخدام السلاح فيه، فيما الضمان المطلوب إن كان ذلك وارداً هو ذاك الذي ستطلبه إيران من أجل ضمان استمرار الحزب وسلاحه كما هو. فحين ربط الحزب موضوع مساندة حركة حماس من الجنوب اللبناني يُخشى أنه بذلك يدفع بلبنان لأن يكون جزءاً من الأجندة الإقليمية بحيث لا يمكن فصل موضوع الجنوب عمّا يحصل في غزة أولاً ونتائجه وتداعياته. فلبنان كان خارج هذه الأجندة قبل عملية 7 تشرين الأول وأدخل الى الأجندة الإقليمية بعد هذا التاريخ ليس كلاعب بل متأثراً بما يجري علماً بأنه بات جزءاً من المشكلة الإقليمية ولعبة الشطرنج الجارية فيها. هذا يعني ثانياً أنه قد تصعب رؤية تسوية أو حل في الجنوب في ظل عدم تسوية إقليمية وإن كان ثمّة تلاقٍ في المصالح بين إسرائيل وإيران ربما أخذت إيران في مقابل ضمان إبعاد الحزب من المنطقة الحدودية المباشرة الإبقاء على الحزب بقدراته وإمكانياته في مقابل الضمان الذي ستأخذه إسرائيل بأن لا خطر سيشكله الحزب عليها كما فعلت "حماس" . وهذا هو جوهر الأمور وليس النقاط العالقة في الترسيم الحدودي الذي يمكن إيجاد مخارج له، خارج موضوع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا باعتبار ضرورة شمول سوريا فيها لإقامة اتفاق ثلاثي، وهذا صعب جداً في المرحلة الراهنة، فيما التوصل الى اتفاق يشكل ضمانة لكل من إسرائيل وإيران ويحل النقاط الحدودية العالقة من شأنه أن يعطي لبنان شيئاً لكن بناءً على نتيجة تثمير تدخل الحزب في الحرب التي أصر أمينه العام على تبريرها بمبررات تصب في هذا الإطار.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: مزارع شبعا

إقرأ أيضاً:

انتهاء وقف إطلاق النار الرابعة فجرًا.. إسرائيل تشن غارات جديدة على لبنان

أكد أحمد سنجاب، مراسل “القاهرة الإخبارية” من الجنوب اللبناني، أن الحصيلة المحدثة لوزارة الصحة اللبنانية عن الإصابات والوفيات في لبنان، تؤكد ارتفاع الحصيلة لـ30 مصابا واستشهاد شخصين نتيجة الاعتداءات الاسرائيلية التي طالت عدد من الاهالي الذين حاولوا العودة إلى بلدتهم مرة أخرى، مشددًا على أن الإعتداءات الإسرائيلية مستمرة ضد المواطنين الراغبين في العودة الى منازلهم مرة أخرى بعد انتهاء مدة وقف اطلاق النار في لبنان.

الإعتداءات الإسرائيلية على الجنوب اللبناني: الجيش اللبناني يحمّل إسرائيل مسؤولية المماطلة في الانسحاب من الجنوب الجيش اللبناني: نستكمل الانتشار في منطقة الجنوب ووحداتنا توسع انتشارها في القطاع الغربي

وأشار “سنجاب”، خلال رسالة على الهواء عبر شاشة “القاهرة الإخبارية”، إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم باطلاق الرشقات النارية وايضا إطلاق القنابل من مسيرات على تجمعات لمواطنين توجهوا في السابعه من صباح اليوم نحو عدد من البلدات الحدودية سواء في القطاع الشرقي لجنوبي اللبناني او في القطاع الأوسط اثناء محاولة دخول المواطنين الى بلدة كفر كلا أطلق جيش الاحتلال الاسرائيلي الطلقات النارية وايضا في بلدات بالقطاع الشرقي للجنوب اللبناني.

وشدد على أن قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي لا تزال تسيطر إما عبر تواجد على الارض أو عبر إطلاق النار على عدد من البلدات، وجددت تحذيرا لسكان ما يقرب من 60 بلدة على طول الحدود الجنوبية اللبنانية بمنع العودة بما في ذلك البلدات التي سبق الجيش الاحتلال الإسرائيلي الانسحاب منها وانتشار الجيش اللبناني.

 

وتابع: “في هذه الأثناء المواجهات والإعتداءات مباشرة لان المواطنين الذين عادوا الى منازلهم هم مدنيون لا يحملون سلاح لم يدخلوا في أي مواجهات مع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، هناك تعزيزات ايضا لرفع استعدادت وجوهزية الجيش اللبناني لمزيد من الانتشار في مختلف البلدات في الجنوب اللبناني وفقا لاتفاق وقف اطلاق النار ولكن بدات أو دقت الساعة الرابعة فجر اليوم لتعلن نهاية المهلة الزمنية المحددة في اتفاق وقف اطلاق النار لانسحاب قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي”.

 

مقالات مشابهة

  • جوزيف عون يواصل جهوده لاستكمال انسحاب إسرائيل من الجنوب
  • حزب الله يدعو لإلزام إسرائيل بالانسحاب من لبنان
  • مماطلة إسرائيلية في الانسحاب من لبنان.. ومحللون: الحل في الدبلوماسية
  • انتهاء وقف إطلاق النار الرابعة فجرًا.. إسرائيل تشن غارات جديدة على لبنان
  • نداء من القومي إلى سكان الجنوب: عودوا إلى منازلكم وبلداتكم مرفوعي الرّأس
  • نقاط ضعفٍ.. هكذا يتحضّر حزب الله للمعركة المُقبلة مع إسرائيل
  • لبنان ينتظر اتصالات دولية للضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي التي دخلها 
  • إسرائيل تسعى لتمديد وجودها العسكري في جنوب لبنان
  • إسرائيل تكشف نواياها تجاه جنوب لبنان
  • إسرائيل ترفض الانسحاب من جنوب لبنان.. وتحذر الحزب!