الحلّ في الجنوب هل يسري على مزارع شبعا؟
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
كتبت روزانا بو منصف في" النهار": فيما سرى أن هوكشتاين أو حسب ما نُسب إليه قد يحمل مقترحاً بوضع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا تحت انتداب الأمم المتحدة متبنّياً فكرة أثارتها وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندوليزا رايس في أثناء زيارة لها للبنان في 15 حزيران 2008، يقول سياسيون مطلعون إن اقتراحاً مماثلاً يحمله هوكشتاين قد يحرج لا بل سيحرج بقوة أركان الدولة في لبنان.
السؤال هو: هل الجانب اللبناني يطرح تطبيق القرار 1701 مطالباً بانسحاب إسرائيل من أراضيه المحتلة فيشمل كفرشوبا ومزارع شبعا رداً على طلب إسرائيل إبعاد الحزب الى ما وراء الليطاني أم يطالب بتحديد الحدود أو ترسيمها في النقاط الخلافية 13 التي تم الاتفاق على 7 منها مع إسرائيل فيما تبقى 6 موضع خلاف من بينها ما أشار إليه بري أي النقطةB1 الساحلية عند رأس الناقورة. فالذهاب في صيغة الانسحاب الكلي إذا أرادت إسرائيل ذلك سيحرج لبنان ليس بسبب إفقاد الحزب مبرّرات "مقاومته" بل أيضاً لعدم نزع أوراق من أيدي سوريا وإيران، علماً بأن البعض يعتبر كذلك أن الانسحاب الإسرائيلي في حال حصوله سيؤمن ضماناً لإسرائيل من لبنان الذي سيضطر إلى التعهد بأن الجيش اللبناني سيكون القوة الوحيدة التي ستعمل في الجنوب، وسيعزز المراقبة أيضاً على استخدام السلاح فيه، فيما الضمان المطلوب إن كان ذلك وارداً هو ذاك الذي ستطلبه إيران من أجل ضمان استمرار الحزب وسلاحه كما هو. فحين ربط الحزب موضوع مساندة حركة حماس من الجنوب اللبناني يُخشى أنه بذلك يدفع بلبنان لأن يكون جزءاً من الأجندة الإقليمية بحيث لا يمكن فصل موضوع الجنوب عمّا يحصل في غزة أولاً ونتائجه وتداعياته. فلبنان كان خارج هذه الأجندة قبل عملية 7 تشرين الأول وأدخل الى الأجندة الإقليمية بعد هذا التاريخ ليس كلاعب بل متأثراً بما يجري علماً بأنه بات جزءاً من المشكلة الإقليمية ولعبة الشطرنج الجارية فيها. هذا يعني ثانياً أنه قد تصعب رؤية تسوية أو حل في الجنوب في ظل عدم تسوية إقليمية وإن كان ثمّة تلاقٍ في المصالح بين إسرائيل وإيران ربما أخذت إيران في مقابل ضمان إبعاد الحزب من المنطقة الحدودية المباشرة الإبقاء على الحزب بقدراته وإمكانياته في مقابل الضمان الذي ستأخذه إسرائيل بأن لا خطر سيشكله الحزب عليها كما فعلت "حماس" . وهذا هو جوهر الأمور وليس النقاط العالقة في الترسيم الحدودي الذي يمكن إيجاد مخارج له، خارج موضوع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا باعتبار ضرورة شمول سوريا فيها لإقامة اتفاق ثلاثي، وهذا صعب جداً في المرحلة الراهنة، فيما التوصل الى اتفاق يشكل ضمانة لكل من إسرائيل وإيران ويحل النقاط الحدودية العالقة من شأنه أن يعطي لبنان شيئاً لكن بناءً على نتيجة تثمير تدخل الحزب في الحرب التي أصر أمينه العام على تبريرها بمبررات تصب في هذا الإطار.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: مزارع شبعا
إقرأ أيضاً:
“اليونيفيل” تدعو لانسحاب اسرائيل وانتشار الجيش اللبناني في الجنوب
23 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: دعت بعثة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل)، اليوم الاثنين، جميع الأطراف الفاعلة في جنوب لبنان، إلى “التوقف عن انتهاك القرار 1701 والامتناع عن أي أعمال من شأنها أن تعرض للخطر وقف الأعمال العدائية والاستقرار الهش السائد حاليا”.
وقالت بعثة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، في بيان لها، إن رئيسها وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو، اجتمع مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، وقائد الجيش العماد جوزاف عون، خلال زيارته لجنوب لبنان.
وأشار البيان إلى أن رئيس البعثة رفقة رئيس الحكومة اللبنانية وقائد الجيش، قاموا بزيارة بلدة الخيام، التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي في الآونة الأخيرة، وانتشر الجيش اللبناني بدعم من اليونيفيل، لافتًا إلى أن بعثة اليونيفيل “تحث بقوة على تسريع التقدم في انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، وانتشار الجيش اللبناني فيه”.
وأكدت اليونيفيل أن “البعثة ستواصل رصد انتهاكات القرار 1701 والإبلاغ عنها”، مشددة على ضرورة دعم العودة إلى وقف الأعمال العدائية.
وفي الشهر الماضي، دخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان حيز التنفيذ، وبعد بدء دخول الاتفاق حيز التنفيذ، انطلق نازحون لبنانيون للعودة إلى قراهم ومدنهم في الجنوب، حسبما ذكرت وسائل إعلام لبنانية.
وشنّت إسرائيل هجمات عدة، منذ ذلك الوقت رغم سريان الاتفاق، فيما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل شخص على الأقل، جراء غارة إسرائيلية على بلدة مرجعيون جنوبي لبنان.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts