هل يشعر الميت بمن يزوره ويسلم عليه؟.. «الإفتاء» توضح
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
هل الميت يشعر بمن يزوره؟، سؤال يراود من فقدوا أحبتهم، وذهبوا إلى الرفيق الأعلى، وذلك لأنهم يشعرون بالحزن على من فقدوهم ولا يكون في أيديهم سوى البكاء عليهم والدعاء لهم، وأجابت دار الإفتاء المصرية عن هذا السؤال، موضحة هل الميت يشعر بمن يبكى عليه أم لا، لأن هذا يعد من أسرار عالم البرزخ التي لا يعرفها الكثيرون.
وعن إجابة سؤال هل الميت يشعر بمن يزوره قالت الإفتاء في منشور سابق لها عبر صفحتها الشخصية، إن الميت يشعر بمن يزوره ويسلم عليه، ويرد عليه السلام، كما أنه يأنس لذلك ويفرح به، موضحة أن ذلك يكون بما يتوافق مع قوانين الحياة البرزخية، واستشهدت بالحديث الشريف الذي ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، "فعن بريدةَ رضي الله عنه قال: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُهُمْ -أي الصحابة الكرام- إِذَا خَرَجُوا إِلَى الْمَقَابِرِ؛ فَكَانَ قَائِلُهُمْ يَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الدِّيَارِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ لَلَاحِقُونَ، أَسْأَلُ اللهَ لَنَا وَلَكُمُ الْعَافِيَةَ».
عالم البرزخوقالت الإفتاء أن النبي محمد صلى الله عليه شرع لأمته إذا سلموا على أهل القبور أن يسلموا عليهم السلام من يخاطبونه، فيقول (السلام عليكم دار قوم مؤمنين)،، موضحة أن هذا الخطاب لمن يسمع ويعقل، ولولا ذلك لكان هذا الخطاب بمنزلة خطاب المعدوم والجماد، كما أن السلف الكريم اجتمعوا على ذلك، مؤكدة أن الميت يعرف زيارة الحي له ويستبشر به، وذلك وفقا لقول الإمام ابن القيِّم في "الروح" (ص: 5):
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
شم النسيم 2025.. الإفتاء توضح موعده الأصلي وأفضل 4 أعمال مستحبة فيه
لعل بحث الكثيرون عن موعد شم النسيم 2025 سواء من الإخوة المسيحيين لأنه عيدهم أو المسلمين الذين يريدون معرفة موعد الإجازة أو من يحضرون للاحتفال به بأكل الفسيخ والرنجة والبيض الملون باعتباره أحد عادات المصريين منذ قديم الأزل في هذا اليوم، وهو عيد الربيع، ومن ثم فهناك الكثير من الأحكام المتعلقة تبرر كثرة البحث عن موعد شم النسيم 2025، والتي قد لا يعرفها الجميع .
يختلف موعد شم النسيم من عام لآخر، يوافق شم النسيم 2025 هذا العام شهر إبريل الجاري، ليكون موعد شم النسيم 2025 اليوم الإثنين 21 إبريل 2025 م، وهو أجازة رسمية لجميع العاملين في الدولة سواء القطاع العام أو القطاع الخاص، باجر كامل، وشم النسيم بداية فصل الربيع، حيث نشأ من مهرجان شمو المصري القديم.
ويقضي المصريون شم النسيم في التنزه في المساحات الخضراء، الحدائق العامة، على النيل أو في حديقة الحيوان، ويتناولون الطعام التقليدي من الفسيخ (بوري رمادي مملح مجفف) والخس والبصل الأخضر، الترمس والبيض المسلوق الملون.
موعد شم النسيم الأصليوأوضحت «الإفتاء» عن موعد شم النسيم الأصلي، أن الأصل في الاحتفال بالربيع وشم النسيم، أن موعده يكون عند دخول الربيع، لكن لما كان هذا الموعد يوافق صيام المسيحيين، جرت عادة المصريين على أن يكون الاحتفال به فور خروج المسيحيين من صومهم.
وتابعت: وذلك ترسيخًا لمعنًى مهم؛ يتلخص في أن هذه المناسبة لا يستقيم الاحتفال بها إلا بروح الجماعة الوطنية الواحدة، منوهة بأن هذه لمسة إنسانية راقية قد جرى على مراعاتها المسلمون تشريعًا وممارسة عبر تاريخهم المشرف وحضارتهم النقية وأخلاقهم النبيلة السمحة.
حكم الاحتفال بشم النسيمقالت دار الإفتاء المصرية، إنه لَمّا كان الاعتدال الربيعي يوافق صوم المسيحيين، جرت عادة المصريين على أن يكون الاحتفال به فور انتهاء المسيحيين من صومهم.
وأوضحت « الإفتاء» حكم الاحتفال بشم النسيم، أن ذلك ترسيخًا لمعنًى مهم؛ يتلخص في أن هذه المناسبة الاجتماعية إنما تكتمل فرحة الاحتفال بها بروح الجماعة الوطنية الواحدة.
وأضافت أن هذا معنًى إنسانيٌّ راقٍ أفرزته التجربة المصرية في التعايش بين أصحاب الأديان والتأكيد على المشترك الاجتماعي الذي يقوي نسيج المجتمع الواحد، وهو لا يتناقض بحال مع الشرع، بل هو ترجمة للحضارة الإسلامية الراقية، وقِيَمِها النبيلة السمحة.
أعمال مستحبة في شم النسيمونبهت إلى أن شم النسيم عادة مصرية ومناسبة اجتماعية ليس فيها شيء من الطقوس المخالفة للشرع، ولا ترتبط بأي معتقدٍ ينافي الثوابت الإسلامية، مشيرة إلى أن هناك أربعة أعمال بهذا اليوم لها ثواب عظيم عند الله تعالى.
وأضافت أن شم النسيم عادة مصرية ومناسبة اجتماعية ليس فيها شيء من الطقوس المخالفة للشرع، ولا ترتبط بأي معتقدٍ ينافي الثوابت الإسلامية، وإنما يحتفل المصريون جميعًا في هذا الموسم بإهلال فصل الربيع بالترويح عن النفس وصلة الأرحام وزيارة المنتزهات.
واستطردت: وممارسة بعض العادات المصرية القومية كتلوين البيض وأكل السمك، وكلها أمور مباحة شرعًا، منوهة بأن أربعة من هذه المظاهر الاحتفالية مما يحث عليه الشرع الشريف ويرتب عليه الثواب الجزيل، أولها صلة الأرحام، وثانيًا التمتع بالطيبات مع صلاح النية، وثالثًا التوسعة على الأبناء، ورابعًا الاستعانة على العمل بالاستجمام.
وبينت أن بعضها مما يحث عليه الشرع ويجزي الله عنه جزيل الثواب، كصلة الأرحام، وبعضها من المباحات التي يثاب الإنسان على النية الصالحة فيها؛ كالتمتع بالطيبات، والتوسعة على العيال، والاستعانة على العمل بالاستجمام، منبهة على ضرورة مراعاة ثلاثة آداب عند الخروج للمتنزهات، وهي : «الحفاظ على نظافة المكان وعدم ترك المخلفات، عدم التعرض للغير بالتحرش أو المعاكسة، وإعطاء الطريق حقه».