عثر العلماء في شمال غرينلاند الدنماركية على مجموعة جديدة من أحفوريات الحيوانات المفترسة المنقرضة في منطقة سيريوس باسيت، تعود للعصر الكمبري المبكر.

وقد تكون هذه المجموعة المتمثلة في ديدان كبيرة، من أوائل الحيوانات الآكلة للحوم التي هيمنت على المحيطات منذ أكثر من 518 مليون سنة، ما يكشف عن سلالة سابقة من الحيوانات المفترسة التي لم يعرف العلماء بوجودها.

وفاة طفل وإصابة عاملتين إثر حريق مخيم في الصبية منذ 8 ساعات محكمة إيطالية تُبرئ مارادونا بعد سنوات من وفاته منذ 9 ساعات

وأطلق على الحيوانات الأحفورية الجديدة اسم «تيموربيستيا» (Timorebestia)، وتعني «الوحوش الإرهابية» باللغة اللاتينية.

وكانت هذه الحيوانات المزينة بزعانف على جانبي جسمها، ورأس مميز مع قرون استشعار طويلة، وهياكل فكية ضخمة داخل فمها، وينمو طولها إلى أكثر من 30 سنتيمترا، من أكبر الحيوانات السباحة في العصر الكمبري المبكر.

وأشار الدكتور جاكوب فينثر من كلية علوم الأرض والعلوم البيولوجية بجامعة بريستول، وهو أحد كبار مؤلفي الدراسة الجديدة، إلى أن التيموربيستيا «من أقارب الديدان السهمية الحية، أو كما تعرف بهلبيات الفك، وهي حيوانات مفترسة أصغر بكثير اليوم وتتغذى على العوالق الحيوانية الصغيرة».

وأضاف فينثر: «تظهر دراستنا أن هذه النظم البيئية للمحيطات القديمة كانت معقدة إلى حد ما، مع سلسلة غذائية سمحت بتواجد عدة مستويات من الحيوانات المفترسة. وكانت التيموربيستيا عمالقة في عصرها وكانت قريبة من قمة السلسلة الغذائية. وهذا يجعلها تعادل في الأهمية بعضا من أفضل الحيوانات آكلة اللحوم في المحيطات الحديثة، مثل أسماك القرش والفقمات في العصر الكمبري».

وداخل الجهاز الهضمي المتحجر لدودة تيموربيستيا قديمة، وجد علماء جامعة بريستول دليلا على ما قد يكون وجبتها الأخيرة، وهو مخلوق صغير يسمى «Isoxys» (ويعني متساوية الأسطح).

ويتكهن العلماء بأن هذه المفصليات الصغيرة ربما كانت لها سلالة ترجع إلى «نحو 10 إلى 15 مليون سنة قبل أن تحل محلها مجموعات أخرى».

وقال مورتن لوندي نيلسن، وهو طالب دكتوراه سابق في جامعة بريستول وجزء من الدراسة الحالية: «يمكننا أن نرى أن هذه المفصليات كانت مصدرا غذائيا للعديد من الحيوانات الأخرى. إنها إشاعة جدا في منطقة سيريوس باسيت وكان لديها أشواك وقائية طويلة. ومع ذلك، من الواضح أنها لم تنجح تماما في تجنب هذا المصير، لأن تيموربيستيا قضت عليها بكميات كبيرة».

وتعد الديدان السهمية من أقدم الحفريات الحيوانية التي عاشت في العصر الكمبري. وفي حين أن المفصليات تظهر في السجل الأحفوري منذ نحو 521 إلى 529 مليون سنة، يمكن إرجاع الديدان السهمية إلى ما لا يقل عن 538 مليون سنة مضت.

وأضاف تاي يون بارك من معهد الأبحاث القطبية الكوري، وهو مؤلف كبير آخر وقائد البعثة الميدانية: «يؤكد اكتشافنا كيفية تطور الديدان السهمية. تمتلك الديدان السهمية الحية مركزا عصبيا مميزا في بطنها، يُسمى العقدة البطنية. وهو فريد للغاية بالنسبة لهذه الحيوانات. لقد وجدنا هذا محفوظا في تيموربيستيا وأحفورة أخرى تسمى أميسكويا. نحن متحمسون للغاية لاكتشاف مثل هذه الحيوانات المفترسة الفريدة في سيريوس باسيت. وخلال سلسلة من الرحلات الاستكشافية إلى سيريوس باسيت النائية جدا في أقصى شمال غرينلاند، أكثر من 82.5 درجة شمالا، جمعنا تنوعا كبيرا من الحيوانات المثيرة. كائنات حية جديدة. وبفضل الحفظ الرائع والاستثنائي في سيريوس باسيت، يمكننا أيضا الكشف عن تفاصيل تشريحية مثيرة، بما في ذلك الجهاز الهضمي، وتشريح العضلات، والجهاز العصبي».

واختتم الدكتور بارك قائلا: «لدينا العديد من النتائج المثيرة لمشاركتها في السنوات القادمة والتي ستساعد في إظهار كيف كانت تبدو وتطورت النظم البيئية الحيوانية الأولى».

المصدر: الراي

كلمات دلالية: الحیوانات المفترسة من الحیوانات ملیون سنة أکثر من

إقرأ أيضاً:

"البيئة" تحدد 11 شرطًا أساسيًا بدليل الحجر البيطري لتنظيم استيراد الحيوانات ومنتجاتها

طرحت وزارة البيئة والمياه والزراعة عبر منصة ”استطلاع“ تحديثًا شاملًا لدليل الإجراءات المحجرية للحجر الزراعي والحجر البيطري، وذلك بهدف تنظيم الأعمال والإجراءات المتعلقة بالاستيراد والتصدير والعبور الحيوي بما يتوافق مع أحكام اللائحة التنفيذية لنظام الزراعة، ويشمل هذا الدليل إجراءات تفصيلية شاملة تغطي جميع الجوانب الفنية والإدارية المتعلقة بالكائنات الحية ومنتجاتها.أبرز الشروط الجديدة في الدليلويشترط الدليل في كل عمليات استيراد الحيوانات أو منتجاتها الالتزام التام بنظام الحجر البيطري ونظام الرفق بالحيوان في دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى اللوائح التنفيذية المعتمدة داخل المملكة، حيث يلزم المستورد بالحصول على إذن استيراد قبل 15 يومًا من عملية الاستيراد، عبر المنصات الرسمية للوزارة، وتختلف مدة صلاحية الإذن حسب نوع الصنف المستورد، إذ تبلغ 60 يومًا للمواشي المخصصة للتربية أو الذبح، و10 أيام فقط للفصيلة الخيلية، و30 يومًا لبقية الأصناف، كما تحتفظ الوزارة بحق تعليق أو إلغاء الإذن في حال ظهور مرض وبائي أو صدور حظر رسمي أو ثبوت وجود أمراض بعد الفحص التشخيصي، مع التأكيد على خضوع جميع المخالفات للعقوبات النظامية ومنع الاستيراد من الدول غير المعتمدة أو المناطق ذات الوضع الوبائي الخطير.أنواع الكائنات المستوردةويتضمن الدليل متطلبات خاصة حسب نوع الكائن المستورد، فعلى سبيل المثال يُشترط للمواشي الحية تقديم تقرير بيطري للمزرعة، وفاتورة تحصينات، وعقد ملكية أو إيجار، إلى جانب الهوية الوطنية أو السجل التجاري، أما استيراد القطط فيتطلب جواز سفر ساري المفعول وإثبات التطعيمات الأساسية وهوية إثبات شخصية، كما يُشترط في الكلاب الشرسة وجود تطعيمات مماثلة على ألا يقل عمرها عن أربعة أشهر، أما الطيور الحية فتتطلب ترخيصًا لمركز استيراد وتوزيع، وإثبات هوية، وتطعيمات ضد أمراض الطيور، وفحصًا خاصًا بفيروس كورونا للطيور، مع ضمانات لسلامة الشحن.
وبالنسبة لاستيراد الصقور، فيلزم وجود جواز سفر أو شهادة اتفاقية سايتس، وفحص مخبري قبل 48 ساعة من التصدير، وضمان خلو منطقة المصدر من إنفلونزا الطيور، كما أن استيراد الكائنات الفطرية يتطلب جواز سفر أو شهادة ملكية، وشهادة سايتس، وفحصًا طبيًا مع ضمان الإشراف البيطري الحكومي في بلد المصدر، وتخضع أنواع مثل الأرانب والقوارض والزواحف لشروط تشمل شهادة سايتس في حال انتمائها للأنواع المهددة، وفحوصات سريرية ومخبرية، فيما يتطلب استيراد الخيول تقديم خطاب من جهة تسجيل معترف بها، ووثيقة الخيل، ونتائج فحوصات دقيقة وتحقيق شروط تحصينات معينة ضد الإنفلونزا قبل فترات زمنية محددة.استيراد الأحياء المائيةكما حدد الدليل متطلبات خاصة باستيراد الأحياء المائية التي تتطلب فاتورة شراء وترخيصًا لمركز استيراد وترخيص مشروع ساري المفعول، ويشترط في استيراد النحل وملكات النحل تقديم تقرير فني عن موقع التسكين وأنواع النحل، وترخيص مسبق، أما المواد والمستلزمات البيطرية فيجب أن تكون مرفقة بفواتير شراء وسجل تجاري، مع اشتراط موافقة هيئة الغذاء والدواء لبعض المنتجات، كالأجهزة والمحاليل وأدوات المختبرات، كما يشتمل الدليل على متطلبات لاستيراد مواد لأغراض علمية وبحثية تشمل فاتورة شراء تجارية، واستيراد السائل المنوي للمواشي والخيول يتطلب فاتورة شراء، وترخيص مشروع، وجواز خيل بحسب النوع، في حين يشترط لبيض التفقيس والصيصان ترخيص مشروع وسجل تجاري، والالتزام ببروتوكولات تعقيم صارمة قبل الشحن.
أخبار متعلقة دليل نقل الثروة الحيوانية.. منع خلط الحيوانات عند السفرصور.. 4 ورش إرشادية لتعزيز الإنتاج الزراعي والحيواني بالطائفالمملكة تفوز بجائزة و3 شهادات تميز في قمة مجتمع المعلوماتوفيما يتعلق بإجراءات التحضير في بلد التصدير، يشترط للمواشي الحية الخضوع لحجر صحي وتطعيمات ووسم إلكتروني، فيما يُحظر استيراد الكلاب والقطط دون عمر أربعة أشهر، وتُخضع الطيور والصقور والكائنات الفطرية للفحص المخبري والإشراف الحكومي، بينما تتطلب الأرانب والزواحف والقوارض إشرافًا صحيًا مماثلًا، وتخضع الخيول لتحصينات خاصة وفحص مخبري موثق وحجر صحي لمدة 30 يومًا، أما الأحياء المائية والنحل فتخضع لإشراف بيطري وفحص للتأكد من خلوها من الأمراض، وتستوجب المنتجات البيطرية تقديم ضمانات المنشأ الصحي تحت إشراف حكومي وفحوص مخبرية.
وعند وصول الإرساليات للمنافذ البيطرية، تطبق أنظمة الحجر والرفق بالحيوان بدقة، ويتم التحقق من الوثائق والتأكد من عدم وجود أمراض خارجية، كما تُسحب عينات للفحص المخبري عند الحاجة، وتُتلف الحيوانات النافقة بطريقة صحية على نفقة المستورد، مع التأكيد على ترقيم الحيوانات إلكترونيًا وتسجيلها في المنصة البيطرية.شروط ومتطلبات التصديرأما في ما يخص التصدير، فقد شددت الوزارة على ضرورة الالتزام بأنظمة الحجر والرفق بالحيوان، والحصول على إذن تصدير قبل 15 يومًا، بصلاحية 10 أيام للخيول و30 يومًا لباقي الأصناف، ويُمنع تصدير الإرساليات التي تظهر فيها أعراض أو نتائج مخبرية سلبية بعد الفحص، ويتضمن الدليل متطلبات خاصة بتصدير المواشي تشمل بطاقة المربي وترقيمها، إضافة إلى مطابقتها لاشتراطات الدولة المستوردة، أما القطط والكلاب فيجب أن تصحبها تطعيمات ووثائق سفر أو شهادات سايتس ونتائج تحصين معتمدة، فيما تتطلب الطيور والصقور نفس الاشتراطات بإشراف الدولة المستوردة، وتشمل الكائنات الفطرية تراخيص دولية وإشرافًا بيطريًا من الجهة المستوردة، وتُشترط شهادات سايتس للأرانب والزواحف والقوارض عند الحاجة.
ويشترط لتصدير الخيول تقديم مستندات من جهات الملكية المعتمدة وتحقيق متطلبات التصدير لدى الدولة المستوردة إضافة لإجراءات الحجر، فيما يتطلب تصدير المواد البيطرية والأجهزة والعينات العلمية تقديم سجلات تجارية وتراخيص مهنية ومطابقة فنية معترف بها، ويستلزم تصدير السائل المنوي أن يتم عبر مراكز موثقة وتحت إشراف الوزارة، بينما يتطلب بيض التفقيس نموذج شهادة صحية معتمدة من المملكة ومنشأة المصدر، وتُطبق في منافذ التصدير جميع ضوابط الحجر البيطري والفحص السريري الدقيق والتحقق من الإذن وصحة الوثائق، ويتم التخلص من النافق منها داخل المحجر، وإصدار الشهادة الصحية البيطرية فور استيفاء جميع الشروط.تنظيم العبور الحيوي "الترانزيت"وتضمن الدليل فصلًا خاصًا بتنظيم العبور الحيوي «الترانزيت»، حيث يُطبق على جميع الإرساليات العابرة نظام الحجر والرفق بالحيوان، ويشترط وجود إذن استيراد صادر من الدولة المستوردة، وموافقة رسمية من الدولة المستقبلة، وشهادة صحية مكتملة الشروط، على أن تكون دول العبور ضمن الدول المعتمدة من قبل الوزارة، ويشترط تحديد منافذي الدخول والخروج بدقة، وضمان توقيت المرور، وتُرفض أي إرساليات لا تستوفي تلك الشروط، كما يتم استخراج إذن عبور إلكترونيًا في منفذ الدخول، وإرفاق أصل أو نسخة من مستندات الاستيراد والصحة، وخضوعها للفحص الظاهري وترصيص الإرسالية وتحديد مسارها، وعند منفذ الخروج يُطابق محتوى الإرسالية مع مستنداتها، ويُفسح عنها أو تُحال إلى الجمارك في حال وجود مخالفة.

مقالات مشابهة

  • ريم البلوشي تحتفل بعيد ميلادها الـ 18 .. فيديو
  • أرض نوح.. اكتشاف شبكة من الأنهار المفقودة على المريخ
  • مشروع قانون جديد لحماية الحيوانات الضالة والوقاية من أخطارها
  • وزير النفط:العراق يمتلك أكثر من (145)مليار برميلاً من النفط و(132) تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي
  • وزير النفط:العراق يمتلك أكثر من (145)مليار برميل من النفط و(132) تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي
  • الكشف عن مدينة أثرية عمرها أكثر من 3000 عام في بيرو
  • أصالة تخطف الأنظار بملامح عشرينية والجمهور يتغزل بجمالها.. صور
  • "البيئة" تحدد 11 شرطًا أساسيًا بدليل الحجر البيطري لتنظيم استيراد الحيوانات ومنتجاتها
  • مرصد:تركيا تتعامل مع العراق بـ”القطارة” في الملف المائي وصادراتها واستثماراتها في البلاد أكثر من 70 مليار دولار
  • اكتشاف فسيفساء عمرها 1500 عام في تركيا