خبير سياسي: إسرائيل فشلت وستفشل أكثر في السيطرة على غزة (فيديو)
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
قال الدكتور مختار الغباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن إسرائيل فشلت وستفشل أكثر وأكثر في السيطرة على قطاع غزة، موضحاً أنه في بداية العام و في عيد الميلاد المجيد أطلقت المقاومة صواريخ من شمال غزة إلى تل أبيب.
وأضاف « الغباشي » من خلال مداخاة هاتفية ببرنامج “خط أحمر” على فضائية" الحدث اليوم"، أن الثوابت المصرية المعلومة للعالم ثوابت يقينية قاطعة فيما يرتبط بحلم الدولة الفلسطينية المستقلة ومدى استجابة إسرائيل ثم الولايات المتحدة الأمريكية بهذا المطلب، مضيفاً أن المطلب الأهم هو الوصول إلى إيقاف أطلاق النار ومنع مزيد من المجازر الدموية المروعة التي ترتكبها إسرائيل داخل غزة في ظل فشل عسكري لم تستطع إسرائيل تحقيقه.
وأشار نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن مسألة وقف إطلاق النار أو الهجرة القسرية لأهل غزة التي تحدثت عنها إسرائيل، تتعلق بمدى استجابة الولايات المتحدة الأمريكية وقناعة إسرائيل لمطلب مصر في وقف إطلاق النار.
أكد مصطفى البرغوثي أمين عام حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية أنه يجب على الولايات المتحدة الأمريكية أن تلجم إسرائيل وتتخذ موقفا لوقف العدوان على غزة ووقف إطلاق النار وإجبار اسرائيل على وقف المذبحة التي أودت بحياة 29 ألف شهيد فلسطيني حتى اللحظة من بينهم 13 ألف طفل وإلا لن يصدقها أحد، وفقا لـ "القاهرة الإخبارية ".
وقال البرغوثي في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية اليوم الجمعة إن التغيير الذي حدث في موقف الولايات المتحدة بشأن خطة التهجير هو نتيجة لأمرين الأول هو صمود الشعب الفلسطيني البطولي وفشل إسرائيل في تحقيق أهداف العملية العسكرية، والثاني هو صمود مصر ورفضها التهجير إلى سيناء، ولولا ذلك لمر أمر التهجير.
وأضاف أنه يجب على الولايات المتحدة وقف العدوان على غزة إذا كانت صادقة في ذلك التغيير ، لأن وجود 9ر1 مليون فلسطيني في رفح، ثم قصفهم بالطائرات والمدفعية يمكن أن يحدث أي شيء لذلك وقف إطلاق النار هو الضمان الحقيقي لعدم حدوث التهجير.
وشدد على ضرورة العمل على تسريع إدخال المساعدات الانسانية إلى قطاع غزة بكميات كبيرة لأن الشعب الفلسطيني الآن يعاني من نقص في المواد الغذائية الذي سيؤدي حتما إلى المجاعة، مشيدا بالموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية واصفا إياه بأنه موقف ايجابي وبناء وهو الضمان بأن لا يحدث التهجير.
وأكد أن عملية إعادة الاحتلال لا تتم فقط في قطاع غزة بل تجري أيضا في الضفة الغربية التي قام جيش الاحتلال عمليا بإعادة احتلالها بالكامل وتجريد السلطة الفلسطينية كليا من أي صلاحيات لها، لافتا إلى أن ما يريده رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو هو توسيع نطاق الحرب واستمرارها لأطول فترة ممكنة حتى يناور ويهرب من إمكانية سقوطه كرئيس للوزراء لأنه يعرف أن ذلك سيعني ذهابه إلى السجن أولا لأنه سيحاسب على ما جرى في 7 أكتوبر من فشل إسرائيلي أمام المقاومة الفلسطينية وثانيا سيحاكم على 4 قضايا فساد ستذهب به إلى السجن.
وأوضح البرغوثي أننا يمكننا الاستفادة من الخلافات الموجودة داخل الحكومة الإسرائيلية بصمود المقاومة وبسالتها وإفشال محاولات الاحتلال وكسرها وتوحيد الصف الفلسطيني الذي مازال منقسما واتجاه السلطة الفلسطينية نحو الاستجابة لما نطالب به وهو قيادة وطنية فلسطينية موحدة والتوحد على برنامج وطني كفاحي مقاوم والعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية للضفة وغزة لسد الطريق على محاولات إسرائيل إعادة احتلال غزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة الاحتلال إسرائيل بوابة الوفد قطاع غزة الولایات المتحدة وقف إطلاق النار على غزة
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: الإدارة السورية تسعى لإقامة علاقات متوازنة مع الغرب
قال الخبير في الشأن السياسي، محمد صادق، إن العاصمة السورية دمشق تشهد تحركات دبلوماسية مكثفة بعد سقوط الأسد، في إطار سعي الإدارة الجديدة لإعادة بناء علاقات سوريا مع العالم الخارجي، بعد سنوات من العزلة التي فرضتها ظروف الصراع، مضيفا أن هذه التحركات تأتي في سياق سياسة خارجية جديدة تتبعها الإدارة الحالية، والتي تسعى إلى مغازلة الجميع لتحقيق أكبر المكاسب للشعب السوري.
وأضاف صادق، أن الأيام الأخيرة شهدت تطورات متعلقة بالسياسة الخارجية لسوريا، وهي زيارة أمير قطر كأول زعيم دولة يزور دمشق، إلى جانب قيام الرئيس السوري الشرع، بأول زيارتين خارجيتين له سواء كرئيس رسمي للمرحلة الانتقالية أو حتى منذ توليه قيادة الإدارة الجديدة في البلاد بعد سقوط الأسد، موضحا أن الشرع اختار العاصمة السعودية لتكون أول محطاته الخارجية والتي زارها في فبراير حيث عقد لقاءً مع ولي العهد محمد بن سلمان، في الوقت الذي قال فيه الشرع، إن اللقاء شهد محادثات في كل المجالات، وأيضا التطرق لرفع مستوى التعاون في كافة الأصعدة، لا سيما الإنسانية والاقتصادية.
زيارات للخارجوتابع صادق، أنه في اليوم التالي للعودة من السعودية، أجرى الشرع زيارته الخارجية الثانية لتركيا في الرابع من فبراير، والتي تعتبر أول زيارة لرئيس سوري لأنقرة منذ 15 عاماً، حيث التقى بالرئيس أردوغان، في الوقت الذي قال فيه الشرع، إننا نتطلع إلى تعزيز التنسيق بين البلدين على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية بما يخدم المصالح المشتركة، ويعزز التعاون في مواجهة التحديات في المرحلة القادمة، موضحا أن العلاقة التي يُعاد بناؤها مع الدول العربية أمر بديهي نسبة لمكانة سوريا التاريخية كجزء من الوطن العربي، وكذلك تركيا الشريك الاستراتيجي الطبيعي لسوريا الجديدة بحكم الجغرافيا ودعمها القوي للثورة السورية وحضورها الكبير ومُتعدد الأوجه في سوريا.
وتطرق صادق إلى أن سوريا تواجه تحديًا جيوسياسيًا معقدًا يتطلب إدارة دقيقة لعلاقاتها الخارجية مع الغرب، خاصة مع القوى التي لا تزال تؤثر على مصير البلاد، موضحا أن الإدارة السورية الجديدة تسعى لإقامة علاقات متوازنة مع الغرب، ليس فقط لتخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، ولكن لمعالجة قضايا أعمق تتعلق بالوجود العسكري الأجنبي على أراضيها، كالوجود العسكري الأمريكي في شمال شرق سوريا، الذي يشكل عاملًا رئيسيًا في المعادلة السورية.
ونوه صادق بأن العلاقة الجيدة مع واشنطن تُعزز فرص التوصل لتفاهم يؤدي لانسحاب القوات الأمريكية، ومعالجة ملف وحدات حماية الشعب الكردية، التي تُعتبر تهديدًا لوحدة الأراضي السورية، قائلا: "الاحتلال الإسرائيلي لأجزاء من الأراضي السورية يزيد من حاجة دمشق إلى مخاطبة الغرب للضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها".
التوازن في العلاقاتوتابع صادق أنه إذا نجح الشرع في الموازنة بين علاقات قوية مع روسيا وعلاقات جيدة مع الغرب فإن ذلك يُعزز استقرار سوريا ويدعم جهود إعادة الإعمار لأن روسيا تجمعها علاقات ودية متينة مع تركيا من جهة، وبإمكانها لعب الدور الضاغط على إسرائيل وأمريكا من جهة أخرى، لافتا إلى أن التعاون العسكري بين سوريا وروسيا يعود لفترة أقدم من نظام الأسد، حيث اعتمد الجيش السوري منذ تأسيسه بشكل رئيسي على أسلحة الكتلة الشرقية، وخاصة من الاتحاد السوفييتي، لأن غالبية المعدات وأنظمة الأسلحة تلقتها سوريا من موسكو، بقيمة إجمالية تجاوزت 26 مليار دولار، ولم يتم تسديد أكثر من نصفها، قائلا: "في عام 2005، قام الرئيس بوتين، بشطب 73% من هذا الدين".
وأكد أن سوريا اليوم تواجه خيارات محدودة في إعادة بناء جيشها بعد سقوط الأسد، حيث يتطلب الأمر إما إعادة تسليح كاملة أو الاستمرار في الاعتماد على الإمدادات العسكرية الروسية، وهو ما يعزز ضرورة وجود علاقة استراتيجية بين البلدين في المستقبل المنظور، لافتا إلى أن المتحدث باسم الكرملين بيسكوف، أكد على أن روسيا تواصل اتصالاتها مع السلطات السورية، وأن القضية السورية مدرجة على جدول أعمال جميع اتصالاتها الدولية، وأن وزير الخارجية الروسي كان في أنقرة في إطار اتصالات أخرى بطبيعة الحال، تم التطرق إلى سوريا.
وألمح إلى أن وزير الخارجية الروسي، أشاد بمستوى تعاون موسكو وأنقرة بشأن التسوية السورية، لكنه حذر من المخاطر الناجمة عن وجود القوات الأمريكية في سوريا على وحدة أراضي البلاد، مؤكدا على الاهتمام المتبادل في إضفاء زخم جديد على العمل المشترك لتسوية الوضع السوري في ضوء الحقائق الجديدة، لافتا إلى أن المحادثات التي احتضنتها الرياض بين روسيا وإيران، علق عليها لافروف، قائلا: "التزامنا المتبادل يؤكد على مواصلة تنسيق مناهجنا من أجل ضمان السلام والاستقرار على المدى الطويل في سوريا بمشاركة جميع القوى السياسية والعرقية والدينية دون استثناء، وأن شمولية عمليات تحقيق الاستقرار في سوريا أمر في غاية الأهمية.. وسننتظر نتائج المؤتمر الوطني السوري الذي بدأ أعماله".
وأشار إلى أنه عقب تولي الشرع رئاسة سوريا في أوائل الشهر الجاري، تم إجراء اتصال هاتفي بين الشرع وبوتين، لتبادل الآراء بشأن الأوضاع في سوريا، حيث أعلنت الرئاسة السورية أن بوتين أكد للشرع وجوب رفع العقوبات عن سوريا، موضحا أن الشرع أكد لبوتين، أيضا انفتاح سوريا على كل الأطراف بما يخدم السوريين.