سورة الفجر هي إحدى السور المكية التي بدأت بقسم عظيم، وفي التقرير التالي نستعرض سورة الفجر كاملة بالتشكيل وما جاء في فضلها ومعانيها. 

سورة الفجر 

يقول الحق جل وعلا:«وَالْفَجْرِ (1)»، ليؤكد الإمام ابن كثير في تفسيرها: تفسير سورة الفجر وهي مكية. قال النسائي: أخبرنا عبد الوهاب بن الحكم، أخبرني يحيى بن سعيد، عن سليمان، عن محارب بن دثار وأبي صالح، عن جابر قال : صلى معاذ صلاة، فجاء رجل فصلى معه فطول، فصلى في ناحية المسجد ثم انصرف، فبلغ ذلك معاذا فقال: منافق .

فذكر ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسأل الفتى ، فقال : يا رسول الله ، جئت أصلي معه فطول علي، فانصرفت وصليت في ناحية المسجد ، فعلقت ناضحي . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أفتان يا معاذ ؟ أين أنت من (سبح اسم ربك الأعلى)، (والشمس وضحاها)، (والفجر) (والليل إذا يغشى) .

أما الفجر فمعروف، وهو: الصبح . قاله علي، وابن عباس ، ومجاهد، وعكرمة، والسدي. وعن مسروق ، ومجاهد، ومحمد بن كعب : المراد به فجر يوم النحر خاصة، وهو خاتمة الليالي العشر. وقيل : المراد بذلك الصلاة التي تفعل عنده، كما قاله عكرمة. وقيل: المراد به جميع النهار . وهو رواية عن ابن عباس .

مجربات لرؤية النبي في المنام.. ردد آية الكرسي وهذه الصيغة قبل الفجر دعاء القنوت في صلاة الفجر.. للتذلل والخشوع بين يدي الله سورة الفجر كاملة بالتشكيل 

يقول الحق جل وعلا في محكم التنزيل بسم الله الرحمن الرحيم:«وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ (4) هَلْ فِي ذَٰلِكَ قَسَمٌ لِّذِي حِجْرٍ (5) أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9) وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (10) الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14) فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) كَلَّا ۖ بَل لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17) وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَىٰ طَعَامِ الْمِسْكِينِ (18) وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَّمًّا (19) وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا (20) كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (21) وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (22)». 

فضل سورة الفجر ومقاصدها

لم يرد في سورة الفجر حديث نبوي أو آية قرآنية، تدل على فضلها لكنها من ضمن سور المفصّل التي قال فيها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (أُعطيتُ مكانَ التوراةِ السبعُ، أُعطيتُ مكانَ الزَّبورِ المئينَ، أُعطيتُ مكانَ الإنجيل المثاني، وفُضِّلْتُ بالمفَصَّلِ)، وتعد قراءة القرآن الكريم، الذي يعتبر سنّة استحبها الشرع، وفضّلها على الكثير من غيرها من العبادات؛ لأنّها الوسيلة التي يصل بها المسلم إلى فهم ما ذكره الله في الآيات. وإذا قام العبد بفهم الآيات؛ كان ذلك أدعى لأن يقوم بتطبيق ما فيها من الأوامر واجتناب النواهي، قال -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّـهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ*لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ).

وقد روى أبو أمامة الباهلي -رضي الله عنه-، عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فقال: (اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ)، وإذا أخلص العبد النية في قراءته تضاعف أجره من حسنة إلى عشرة بكل حرف. والله يضاعف بعد ذلك لمن يشاء؛ لما روى عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فقال: (من قرأ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها، لا أقول ألم حرفٌ ولكن: ألِفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ).

وقد جاءت السورة في سياق تعظيم الله لأيام ذي الحجة، المتضمنة يوم عرفة وأيام العيد، والإشارة إلى حال الإنسان في الدنيا وحرصه عليها، إلى غير ذلك من الموضوعات والأهداف منها: التأكيد على وقوع عذاب الكافرين، والقسم بما لا يدع فيه مجالاً للشك، ذكر عاد وثمود من الأقوام السابقة؛ من باب أخذ العبرة بهم. كثرة النعم التي ينعم الله بها على عبدٍ من عباده لا تدلّ على محبة الله له، وكثرة الابتلاءات لا تدل على غضبه، ذكر مجموعة من أهوال يوم القيامة، ووصف حاله، تمنّي الأشقياء الرجوع إلى الدنيا، وذكر حال المؤمنين وما أعدّ الله لهم من النعيم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سورة الفجر فضل سورة الفجر ى الله علیه سورة الفجر رسول الله

إقرأ أيضاً:

مساجد الإسكندرية تفتح أبوابها لطلاب الثانوية العامة من الفجر حتى العشاء

في لفتة إنسانية وتضامنا مع طلاب الثانوية العامة؛ لما يعانية الطلاب من انقطاع التيار الكهربائى حيث يحتاجون إلى توفير خدمات الإنترنت والإضاءة للمذاكرة، بالإضافة إلى أجهزة التكيف أو المراوح فى ظل موجه حرارة شديدة تعانى منها البلاد، اعلنت مساجد الاسكندرية فتح ابوابها امام جميع الطلاب للمذاكرة وذلك تأكيدا على دورها المجتمعي لمواجهة استمرار أزمة انقطاع الكهرباء ضمن خطة تخفيف الأحمال التي وضعتها الحكومة، 

وأكد مصدر بوزارة الأوقاف، أن المساجد بالمدن والقرى والنجوع، ستفتح أبوابها أمام الجميع من طلاب ومواطنين، خاصة طلاب الثانوية العامة من أجل المذاكرة أو غيرها من الأمور سواء فترة انقطاع التيار الكهربائي أو غير ذلك من الأوقات.

وأضاف أن المساجد هي بيوت الله وأنها ستفتح أبوابها عقب صلاة الفجر وتظل مفتوحة حتى يؤدي المصلين صلاة العشاء، ويمكن للطلاب اللجوء لبيت الله من أجل المذاكرة والحماية من حرارة الجو، حيث أن جميع المساجد مهيأة لاستقبالهم.

وكشف المصدر عما يتردد عن تخصيص مساجد بعينها داخل المحافظة لاستقبال الطلاب، موضحًا أنه لن يتم تحديد مساجد دون غيرها، وأن جميع بيوت الله مستعدة لمعاونة طلاب الثانوية العامة لتأدية ما عليهم من مذاكرة والمكوث فيها بأي وقت رغب الطلاب في المذاكرة على مدار اليوم فبيوت الله هي أولى بهم.

وفى سياق متصل شارك الشيخ سلامة عبدالرازق، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، مساء أمس ، المقرأة الشهرية الأئمة بمسجد على بن أبي طالب، بسموحة، بحضور الشيخ وسام على كاسب مدير المتابعة ومسئول الدعوة الإلكترونية، الشيخ محمود نصر الدين مسؤول شؤون القرآن بالمديرية، الشيخ على كمال بدير مسؤول شؤون المساجد بالمديرية، الشيخ محمد عبدالتواب مفتش دعوة وقائم بأعمال مدير إدارة أوقاف شرق.

وبدأت فعاليات المقرأة بقراءة سورة يوسف، ثم مجلس الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم كلمة الشيخ سلامة عبدالرازق وكيل وزارة الأوقاف بالأسكندرية، والتى أكد فيها أن هذه ليست هي المبادرة الأولى ولا الأخيرة التي تتبناها وزارة الأوقاف، لما لديها من رؤية ثاقبة تهدف إلى خدمة المجتمع بأثره لتعود بالنفع على الوطن بأسره.

وشدد على أهمية دور الإمام في مسجده دعويا واجتماعيا فالإمام هو الطبيب الذي يأتي إليه الناس ليتلقى كل واحد منهم دواءه الذي يجد فيه ضالته المنشودة، مشيرًا إلى أنه استطاعت وزارة الأوقاف أن تغزو كل المؤسسات لتتحدث عن دورها لكل فئات المجتمع.

وقال إنه لا مكان لمهمل أو مقصر أو كسول، ولن نسمح بوجد من يؤخر المسيرة أو يكون سببا في تأخرها، وسنظل على الضرب في إثابة المجتهدين ومنحهم ما يستحقون.

وفى شأن متصل، التقى وكيل الوزارة، مفتشي الإدارات الفرعية بحضور الشيخ ماهر عبدالجواد مدير شؤون الإدارات والشيخ الأنصاري عمارة مدير إدارة أوقاف الجمرك الإلكترونية، في اجتماعٍ استمر قرابة الساعتين وجه خلال الاجتماع مفتش الدعوة بالإدارات الفرعية إلى ضرورة تكثيف المرور والمتابعة الميدانية والنزول على أرض الواقع لمتابعة المساجد والعاملين بها والأنشطة المقامة بالمساجد وبذل أقصى الطاقات لتظل المساجد منارة إشعاع وتثقيف وتنوير للمجتمع، ودفع الأئمة وحثهم على ضرورة التوسع في الأنشطة بالمساجد بما يضمن تحقيق الهدف وهو تبصير وتوعية الجمهور بعظمة الدين وكيف أن الإنسان عليه أن يتحلى بحسن الخلق وان يحرص كل الحرص على أن يكون نافعا لمجتمعه بناءً في وطنه بما يحقق مراد الله في كونه وهو إعمار الكون.

وأكد أن هذا الهدف يحتاج إلى الجهد والإخلاص والإتقان والحرص على تحقيق كافة الأهداف المجتمعية والإنسانية والدعوة.

مقالات مشابهة

  • عاجل - انفراد لـ "الفجر".. حركة المحافظين الجديدة 2024 كاملة.. ومصادر: الأكبر في تاريخ مصر
  • بمناسبة العام الهجري الجديد.. «الأوقاف» تنشر نص خطبة الجمعة المقبلة
  • موعد وفضل صيام يوم عاشوراء 2024.. العد التنازلي بدأ
  • سورتان في القرآن لسداد الدين وتفريج الهموم.. فضلهما عظيم
  • الشيخ كمال خطيب يكتب .. والله لن يخزيكم الله، فأبشروا
  • دعاء قضاء الحاجة للشيخ الشعراوي.. ردده باستمرار
  • ‏ما حكم قول: “براؤون يا رسول الله”؟
  • عيد الغدير.. استحضار للبلاغ التاريخي وترسيخ لمبدأ الولاية في الإسلام
  • تأملات قرآنية
  • مساجد الإسكندرية تفتح أبوابها لطلاب الثانوية العامة من الفجر حتى العشاء