سورة الفجر كاملة بالتشكيل.. معانيها ومقاصدها وفضل قراءتها
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
سورة الفجر هي إحدى السور المكية التي بدأت بقسم عظيم، وفي التقرير التالي نستعرض سورة الفجر كاملة بالتشكيل وما جاء في فضلها ومعانيها.
سورة الفجريقول الحق جل وعلا:«وَالْفَجْرِ (1)»، ليؤكد الإمام ابن كثير في تفسيرها: تفسير سورة الفجر وهي مكية. قال النسائي: أخبرنا عبد الوهاب بن الحكم، أخبرني يحيى بن سعيد، عن سليمان، عن محارب بن دثار وأبي صالح، عن جابر قال : صلى معاذ صلاة، فجاء رجل فصلى معه فطول، فصلى في ناحية المسجد ثم انصرف، فبلغ ذلك معاذا فقال: منافق .
أما الفجر فمعروف، وهو: الصبح . قاله علي، وابن عباس ، ومجاهد، وعكرمة، والسدي. وعن مسروق ، ومجاهد، ومحمد بن كعب : المراد به فجر يوم النحر خاصة، وهو خاتمة الليالي العشر. وقيل : المراد بذلك الصلاة التي تفعل عنده، كما قاله عكرمة. وقيل: المراد به جميع النهار . وهو رواية عن ابن عباس .
مجربات لرؤية النبي في المنام.. ردد آية الكرسي وهذه الصيغة قبل الفجر دعاء القنوت في صلاة الفجر.. للتذلل والخشوع بين يدي الله سورة الفجر كاملة بالتشكيليقول الحق جل وعلا في محكم التنزيل بسم الله الرحمن الرحيم:«وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ (4) هَلْ فِي ذَٰلِكَ قَسَمٌ لِّذِي حِجْرٍ (5) أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9) وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (10) الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14) فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) كَلَّا ۖ بَل لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17) وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَىٰ طَعَامِ الْمِسْكِينِ (18) وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَّمًّا (19) وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا (20) كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (21) وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (22)».
فضل سورة الفجر ومقاصدهالم يرد في سورة الفجر حديث نبوي أو آية قرآنية، تدل على فضلها لكنها من ضمن سور المفصّل التي قال فيها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (أُعطيتُ مكانَ التوراةِ السبعُ، أُعطيتُ مكانَ الزَّبورِ المئينَ، أُعطيتُ مكانَ الإنجيل المثاني، وفُضِّلْتُ بالمفَصَّلِ)، وتعد قراءة القرآن الكريم، الذي يعتبر سنّة استحبها الشرع، وفضّلها على الكثير من غيرها من العبادات؛ لأنّها الوسيلة التي يصل بها المسلم إلى فهم ما ذكره الله في الآيات. وإذا قام العبد بفهم الآيات؛ كان ذلك أدعى لأن يقوم بتطبيق ما فيها من الأوامر واجتناب النواهي، قال -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّـهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ*لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ).
وقد روى أبو أمامة الباهلي -رضي الله عنه-، عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فقال: (اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ)، وإذا أخلص العبد النية في قراءته تضاعف أجره من حسنة إلى عشرة بكل حرف. والله يضاعف بعد ذلك لمن يشاء؛ لما روى عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فقال: (من قرأ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها، لا أقول ألم حرفٌ ولكن: ألِفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ).
وقد جاءت السورة في سياق تعظيم الله لأيام ذي الحجة، المتضمنة يوم عرفة وأيام العيد، والإشارة إلى حال الإنسان في الدنيا وحرصه عليها، إلى غير ذلك من الموضوعات والأهداف منها: التأكيد على وقوع عذاب الكافرين، والقسم بما لا يدع فيه مجالاً للشك، ذكر عاد وثمود من الأقوام السابقة؛ من باب أخذ العبرة بهم. كثرة النعم التي ينعم الله بها على عبدٍ من عباده لا تدلّ على محبة الله له، وكثرة الابتلاءات لا تدل على غضبه، ذكر مجموعة من أهوال يوم القيامة، ووصف حاله، تمنّي الأشقياء الرجوع إلى الدنيا، وذكر حال المؤمنين وما أعدّ الله لهم من النعيم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سورة الفجر فضل سورة الفجر ى الله علیه سورة الفجر رسول الله
إقرأ أيضاً:
حكم استعمال البخور ليلة الجمعة ؟
حكم استعمال البخور يوم الجمعة؟، يبادر الكثيرين إلى استعمال البخور وفتح النوافذ يوم الجمعة بدافع التبرك والتطهير، وفي سؤال ورد إلى شيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية قال سائل: ما حكم استخدام البخور وفتح النوافذ يوم الجمعة؟
حكم استعمال البخور ليلة الجمعةقال أمين الفتوى خلال البث المباشر عبر الصفحة الرسمية للدار، إن البخور يوم الجمعة شيء طيب والإنسان في أغلب أحواله يجب أن تكون رائحته طيبة والبخور من الروائح الطيبة ولا مانع منها سوى كان يوم الجمعة أو أي يوم آخر.
وأضاف أمين الفتوى: “أما فتح النوافذ فهو أمر يرجع لأهل المنزل والأمر لايحتاج إلى فتوى، ولا يحتاج لكلمة حلال أو حرام وهو من الأمور المباحة”.
أفضل أعمال يوم الجمعة وليلتهاويعد من أفضل أعمال يوم الجمعة أو ما يعرف مستحبات يوم الجمعة والتي أوصى بها رسول الله –صلى الله عليه وسلم- لاغتنام عظيم فضل يوم الجمعة، حيث إن أعمال يوم الجمعة تكون سببًا في أن يغفر الله تعالى بها ذنوب الأسبوع.
كما يعد الحرص على أعمال يوم الجمعة من مكفرات الذنوب الأسبوعية أي تغفر الذنوب من الجمعة إلى الجمعة، ومن هنا ينبغي معرفة أعمال يوم الجمعة والحرص عليها امتثالًا لسُنة النبي –صلى الله عليه وسلم- فمنها أيضًا:
1. قراءة سورة الكهف في ليلته أو في نهاره، ومن قرأها أنار الله له ما بين الجمعتين.
2. قراءة سورة المنافقين أو الجمعة، أو الأعلى، أو الغاشية، أو ما تيسّر منهما أثناء الصلاة كما كان يفعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
3. قراءة كل من سورة الدخان، ويس في الليل، فمن فعل ذلك غفر الله له ذنبه.
4. الإكثار من الصلاة على النبي -عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم-.
5. التبكير في الخروج إلى صلاة الجمعة، فكلّما بكّر المسلم في الذهاب إلى المسجد يوم الجمعة بقصد أداء الصلاة، تضاعف أجره.
6. قراءة سورة الكافرون، وسورة الإخلاص في صلاة المغرب.
7. الاغتسال، وتقليم الأظافر، والتطيب، ولبس أفضل الثياب.
8. الإكثار من الدعاء، سواء بالأدعية المأثورة من القرآن والسنة، أو بأي دعاء آخر مع الإكثار من الحمد، والتهليل، والتسبيح والابتهال، وإجلال الله عزّ وجل، والصلاة على نبيه الكريم.