شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن معهد الشرق الأوسط التعاون في إطلاق برنامج السعودية النووي مصلحة أمريكية، نصح أستاذ العلاقات الدولية في جامعة جورج واشنطن، الكاتب الأمريكي من أصل لبناني فراس مقصد، الرئيس جو بايدن بعدم إبداء أي وعود لا يستطيع الوفاء .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات معهد الشرق الأوسط: التعاون في إطلاق برنامج السعودية النووي مصلحة أمريكية، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

معهد الشرق الأوسط: التعاون في إطلاق برنامج السعودية...

نصح أستاذ العلاقات الدولية في جامعة جورج واشنطن، الكاتب الأمريكي من أصل لبناني فراس مقصد، الرئيس جو بايدن بعدم إبداء أي وعود لا يستطيع الوفاء بها؛ لأن ذلك قد يقود إلى فقدان الثقة، في الوقت الذي يعمل فيه، مثل سلفه من الرؤساء الأمريكيين، على إعادة تشكيل الشرق الأوسط، وهذه المرة من خلال سراب صفقة التطبيع السعودية الإسرائيلية.

جاء ذلك في مقال نشره معهد الشرق الأوسط، وترجمه الخليج الجديد، واعتبر خلاله مقصد أن تعاون واشنطن في إطلاق برنامج السعودية النووي المدني هو مصلحة وطنية أمريكية.

وتناول مقصد نطاق وحجم ما يتفاوض عليه كبار دبلوماسيي الرئيس بايدن مع الرياض، ورأى أنه أمر غير عادي، فيما يتعلق بتطبيع هذه الدولة العربية والإسلامية الرئيسية للعلاقات مع الدولة اليهودية؛ حيث يدرس المسؤولون الأمريكيون المطالب السعودية بإلزام الولايات المتحدة بالدفاع عن بلادهم، ومساعدتهم في أن يصبحوا قوة نووية تطمح إلى تخصيب اليورانيوم ظاهريًا لأغراض مدنية.

ويشير المقال إلى أنه يُطلق على المشروع الأخير اسم "أرامكو النووية"، في إشارة إلى الشراكة الأمريكية السعودية التي أدت إلى ولادة شركة النفط الرائدة في العالم. وقد قلل بايدن من فرص حدوث انفراجة بالأمس فقط، لكن تعيينه مؤخرًا سفير الولايات المتحدة السابق لدى إسرائيل دانيال شابيرو منسقا أمريكيا لاتفاقات أبراهام (اتفاقات تطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول الخليجية والعربية) يشير للأولوية المضافة التي يعطيها البيت الأبيض لهذه المسألة الآن.

ويرى الكاتب أن هذه الأولوية إذا نجحت، فإن مثل هذه الصفقة الكبرى ستغير قواعد اللعبة بالنسبة لدور الشرق الأوسط وأمريكا فيها. ومن شأن ذلك أن يشعل التحالف الاستراتيجي الناشئ بين العرب والإسرائيليين ضد التحدي الذي تمثله إيران. كما أنه سيعزز الموقف الإقليمي لواشنطن، ويمنع توغل الصين المتزايد في منطقة تظل صادراتها النفطية ونقاط الاختناق البحرية فيها حيوية للاقتصاد العالمي، ولأي قوة عظمى طموحة تريد أن تهيمن عليها.

يشير الكاتب إلى أن المنطق السعودي واضح حيث يرى أن هذا الملف محفوف بالمخاطر؛ لأن تطبيع العلاقات مع إسرائيل سيكون مساندا لجهود الرياض لتحديث الدولة وترسيخ مكانتها كقوة وسطى صاعدة على قدم المساواة مع دول مثل البرازيل وجنوب إفريقيا وتركيا وغيرهم. كما سيعزز استقرار المملكة على المدى الطويل، وهو مطلب لأي رؤية اقتصادية طموحة، تحميها مظلة أمنية أمريكية. لكن السياسات الحكيمة غالبًا ما تتلاشى على أيدي السياسات المعقدة.

وعلى الجانب الآخر يتوقع الكاتب من الرئيس بايدن، الذي التقى وزير خارجيته ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الشهر الماضي، أن يحذر محاوريه من الرياح السياسية المعاكسة التي ستواجهها مثل هذه الصفقة، في كل من الولايات المتحدة وإسرائيل؛ حيث لا تزال السعودية لا تحظى بشعبية كبيرة بين المشرعين الأمريكيين في مجلس الشيوخ بسبب مخاوف بشأن حقوق الإنسان والحرب في اليمن، وهناك حاجة إلى دعم بهامش الثلثين للتصديق على أي معاهدة دفاع مع المملكة. وبينما قد يساعد الدعم من الإنجيليين واللوبي المؤيد لإسرائيل الهائل في واشنطن، فمن غير المرجح أن يكون ذلك كافياً من وجهة نظر الكاتب.

ومن زاوية أخرى يسلط المقال الضوء عليها، فإن الحكومة اليمينية الإسرائيلية نفسها لا تحظى بشعبية متزايدة في واشنطن، لا سيما بين الديمقراطيين الذين ستحتاج الإدارة إلى التأثير على أصواتهم. ففي إسرائيل، يتورط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في أزمة دستورية غير مسبوقة، ويدين بالفضل لائتلاف حاكم هش. إنه غير قادر على تقديم تنازلات ذات مغزى تجاه الفلسطينيين، الذين هم أيضًا في حالة من الفوضى، دون المخاطرة بانهيار الحكومة.

ويشير الكاتب إلى أن تطبيع العلاقات مع السعودية مغر للغاية بالنسبة لرئيس وزراء محاصر يتطلع إلى تعزيز إرثه، لكن حاجة المملكة إلى لفتة إسرائيلية تجاه الفلسطينيين هي ثمن لا يستطيع نتنياهو تحمله حاليًا.

مكاسب جزئية

ويعتقد الكاتب أن تحقيق التطبيع السعودي الكامل مع إسرائيل مقابل معاهدة دفاع أمريكية سعودية هو جسر بعيد للغاية بالنسبة لجميع الأطراف. ومن المرجح أن يسفر النهج الأكثر قياسًا عن نتائج ملموسة.

ويضيف أنه خلال زيارته إلى السعودية العام الماضي، نجح الرئيس بايدن في إقناعها بفتح مجالها الجوي أمام تحليقات الطائرات المدنية الإسرائيلية؛ مما أدى إلى تقصير وقت طيران الإسرائيليين المسافرين إلى شرق آسيا بشكل كبير. ويمكنه الآن وضع الأساس لاتفاق تطبيع نهائي من خلال تأمين رفع القيود المفروضة على التجارة والسفر بين الطرفين. وبينما لا يمكن تصديق معاهدة دفاع أو تحالف رسمي – وهو غير موجود حتى بين الولايات وإسرائيل - يمكن للرئيس بايدن أن يقدم تأكيدات بأن الولايات المتحدة ستقدم المساعدة للسعودية في حالة وقوع هجوم كبير ضدها، يهدد المصالح الأمريكية الرئيسية في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي وحرية تدفق النفط.

ويشير الكاتب إلى أنه يمكن لإدارته الضغط على الكونجرس للموافقة على مبيعات الأسلحة المعلقة، ويمكنها تعيين المملكة كشريك دفاعي رئيسي وحليف رئيسي من خارج الناتو.

النووي السعودي

إن القضية الوحيدة التي تستحق اهتمام الرئيس بايدن هي التعاون النووي مع السعودية. فقد وقعت الرياض بالفعل اتفاقيات تعاون نووي مع دول من بينها الصين وروسيا وكوريا الجنوبية وفرنسا. وقد اتخذت المملكة بالفعل قرارها لتطوير الطاقة النووية المدنية من أجل تحرير النفط للتصدير والاستفادة من احتياطيات اليورانيوم غير المستغلة.

من المصلحة الوطنية للولايات المتحدة، سواء نظرنا إليها من منظور منافسة القوى العظمى ضد الصين وروسيا، أو حماية نظام عدم الانتشار، أو تعزيز السياسات الصناعية الوطنية، أن يتم توقيع البرنامج النووي المدني للسعودية باعتباره مشروعا أمريكيًا سعوديًا مشتركا.

يعتقد الكاتب أن إصرار الرياض على تخصيب اليورانيوم الخاص بها

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الولایات المتحدة الرئیس بایدن إلى أن

إقرأ أيضاً:

العالم يتخلى عن بايدن ويتجاوزه.. مايكل هيرش: خطاب الرئيس الأمريكى حول النظام العالمى عكس فشل دبلوماسية واشنطن فى الشرق الأوسط

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

فى خطاب وداعى ألقاه بالجمعية العامة للأمم المتحدة، قدم الرئيس الأمريكى جو بايدن رؤية للاستمرارية، وسط الفوضى،  مؤكدا أن السياق المحيط بخطابه يكشف عن تناقض صارخ، فهناك عالم يتحرك بشكل متزايد خارج نطاق نفوذه.
من جانبه وصف الكاتب الصحفي مايكل هيرش، فى عموده بمجلة فورين بوليسي، التحديات المتزايدة التى يواجهها بايدن على الساحة العالمية، مؤكدًا الشعور المتزايد بعدم الأهمية سواء فى الأمم المتحدة أو داخل السياسة الخارجية الأمريكية.
سلط خطاب بايدن، الذى اتسم بلحظات من البهجة التى لم تكن مؤثرة واستجابة صامتة بشكل عام من المندوبين، الضوء على الانفصال بين تطلعات إدارته والحقائق القاسية للسياسة العالمية، عندما أشار إلى عمره، بدا ضحك الجمهور قسريًا، مما يشير إلى عدم المشاركة فى رسالته.
لقد لاقى اعترافه بعدم السعى لإعادة انتخابه استحسانًا كبيرًا، وربما يشير ذلك إلى تفاهم بين القادة حول الثمن الذى قد تفرضه السلطة المطولة. ومع ذلك، كانت مفارقة هذه اللحظة ملموسة حيث يواصل المستبدون التشبث بالسلطة على مستوى العالم، مما يدل على انحراف واضح عن المبادئ الديمقراطية التى سعى بايدن ذات يوم إلى الدفاع عنها.
ويلاحظ «هيرش» أن تصريحات «بايدن» حول النظام العالمى الفاشل، الذى كان يأمل فى إنعاشه طغت عليها الأزمات الفورية، مثل التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وحزب الله. إن تأكيد والتر راسل ميد على أن «بايدن» قد يحب الدبلوماسية، لكن الدبلوماسية لا تحبه، يلخص بإيجاز الحالة الحالية للسياسة الخارجية الأمريكية - وهى حالة تتسم بالفرص الضائعة والافتقار إلى العمل الحاسم.
الأمم المتحدة: منتدى فى أزمة
يفترض المقال أن الأمم المتحدة تحولت إلى ساحة معركة للقوى الكبرى، وهو ما يذكرنا بعصر الحرب الباردة عندما مارس الاتحاد السوفييتى حق النقض دون عقاب. واليوم، ومع وجود الولايات المتحدة على جانب واحد وكتلة صينية روسية على الجانب الآخر، تجد الأمم المتحدة نفسها متورطة فى طريق مسدود بدلًا من أن تكون منصة للحل. وقد تجسد هذا العجز فى تصريحات أردوغان التحريضية بعد بايدن، والتى أكدت على تفكك الحوار التعاونى داخل الجمعية.
يشير تحليل شليزنجر إلى خطاب بايدن باعتباره بيانًا إرثيًا، يحدد التزامات إدارته بميثاق الأمم المتحدة، وخاصة فيما يتعلق بأوكرانيا. ومع ذلك، فإن الافتقار إلى سياسات جديدة أو استراتيجيات مبتكرة ترك العديد من المراقبين يتساءلون عما إذا كانت إدارته قد أدركت حقًا تعقيدات الصراعات العالمية المعاصرة.
فشل بايدن الدبلوماسى فى الشرق الأوسط
إن الرواية المحيطة بولاية بايدن مشوهة بسلسلة من الإخفاقات الدبلوماسية فى الشرق الأوسط، وهى المنطقة التى يبدو أن نفوذ الولايات المتحدة يتضاءل فيها، ويؤكد هيرش على محاولات الإدارة لتعزيز الحوار بين إسرائيل وفلسطين، والجهود الرامية إلى احتواء إيران، والتدخلات فى السودان، والتى أسفرت جميعها عن نتائج ضئيلة. وكما لاحظ أحد الدبلوماسيين المجهولين، هناك شعور ملموس بين قادة الشرق الأوسط بأن الولايات المتحدة لم تعد حَكَمًا موثوقًا به فى المنطقة.
وتعكس ملاحظات المحللين السياسيين اتجاهًا مثيرًا للقلق: يبدو أن اللاعبين الرئيسيين فى الشرق الأوسط، وخاصة رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو، غير راغبين فى الاستماع إلى نصيحة بايدن. والنتيجة واضحة - فبدون تحول كبير فى السياسة الخارجية أو القيادة الأمريكية، تظل احتمالات المشاركة البناءة فى المنطقة قاتمة.
مستقبل الأمم المتحدة
على الرغم من الانتقادات، يحذر هيرش من شطب الأمم المتحدة قبل الأوان. تواصل المنظمة لعب أدوار حاسمة من خلال وكالاتها المختلفة، التى تدعم الاستقرار العالمى والجهود الإنسانية. إن المنظور التاريخى لشليزنجر حول مشاركة الأمم المتحدة فى منع الصراعات الأكبر يؤكد على أهميتها المستمرة، حتى فى ظل أوجه القصور الحالية.
لقد قطعت إدارة بايدن خطوات واسعة فى حشد الإدانة الدولية لأفعال روسيا، مما يشير إلى أن الأمم المتحدة لا تزال تعمل كمنصة للعمل الجماعي، حتى لو كانت فعاليتها موضع تساؤل فى كثير من الأحيان. فى المستقبل، سيعتمد نجاح الأمم المتحدة إلى حد كبير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، مع الآثار المحتملة على المعايير الدولية والأطر التعاونية.
فى أعقاب خطاب بايدن، من الواضح أنه فى حين يحاول الرئيس إظهار شعور بالاستقرار، فإن المشهد الدولى يتغير بسرعة. توضح الديناميكيات فى اللعب عالمًا على استعداد متزايد لملاحقة مصالحه بشكل مستقل عن القيادة الأمريكية. وكما خلص هيرش، فإن الرئيس الأمريكى القادم سوف يلعب دوراً حاسماً فى تحديد ما إذا كانت الأمم المتحدة قادرة على استعادة موطئ قدمها، وما إذا كانت المبادئ التى تقوم عليها التعاون الدولى سوف يتم الحفاظ عليها.
 

مقالات مشابهة

  • دبي للثقافة تكرم 12 مصمماً إماراتياً
  • الشرق الأوسط في أكثر اللحظات خطورة.. خامنئي والنفط والسلاح النووي وحرب الصواريخ الباليستية
  • فانس واصفًا إدارة بايدن بـ"غير العقلانية"
  • «مجموعة السبع»: الحل الدبلوماسي في الشرق الأوسط ما زال ممكناً
  • العالم يتخلى عن بايدن ويتجاوزه.. مايكل هيرش: خطاب الرئيس الأمريكى حول النظام العالمى عكس فشل دبلوماسية واشنطن فى الشرق الأوسط
  • زاخاروفا: فشل كامل لإدارة بايدن في الشرق الأوسط
  • عاجل - تحذيرات أمريكية بعواقب وخيمة.. بايدن وهاريس يؤكدان دعمهما للاحتلال بعد هجوم إيران
  • روسيا: التصعيد في الشرق الأوسط نتيجة لفشل سياسات إدارة بايدن
  • “إن بي سي”: الولايات المتحدة عاجزة والبيت الأبيض محبط ونتنياهو يحدد “أجندة” الشرق الأوسط وليس بايدن
  • "إن بي سي": الولايات المتحدة عاجزة ونتنياهو يحدد "أجندة" الشرق الأوسط وليس بايدن