يجلس عبد السلام سالم، أكبر معمر في محافظة الغربية، على حصيرته بجوار أرضه الزراعية في قرية شيكارة، قلب دلتا مصر، يحكي لأحفاده وأحفاد أبنائه ذكرياته التي تخطى عمرها قرنًا من الزمان.

ولد عبد السلام سالم في عام 1910، وعاش خلال عصور مختلفة، عاصر خلالها الملكية، والحكم الملكي، وخروج الاحتلال الإنجليزي عن مصر، وإعلان الاستقلال، وبناء الجمهورية الجديدة.

منذ نعومة أظافره كان يعمل مع والده في مهنة تربية الأغنام، وظلت هذه المهنة هي مصدر رزقه طوال حياته.

تزوج عبد السلام سالم في سن الثلاثين، وأنجب ثلاثة أبناء، والعديد من الأحفاد، لكنه يتمتع بذاكرة قوية، ويتذكر العديد من الأحداث التي شهدها خلال حياته، منها زيارة الملك فؤاد ابن الملك فاروق إلى فيلا الغربية قبل هدمها وأصبحت أرض زراعية بعد ثورة 1952، وفق حديثه مع «الوطن».

يعيش عبد السلام سالم حياة بسيطة في قرية شيكارة، ويتمتع بصحة جيدة رغم تقدمه في العمر، ويحرص على المشاركة في الانتخابات الرئاسية، ويحب الرئيس السيسي كثيرًا.

يقول: «أصلنا عرب وكانت شغلتنا رعي الأغنام وعمري 10 سنوات كنت بساعد ولدى في رعى الأغنام كنا بنلف بها البلاد واستقر بي الزمان هنا في قرية شيكارة وعمري 30 سنة، وتزوجت واحدة من بناتها، وعشنا مع بعض وتوفيت من 14 سنة».

وعن العمر الحقيقي لـ «أكبر معمر في الغربية» وسر الاختلاف بين عمره الحقيقي والموجود في سجلات الأحوال المدنية، قال محمد عبد السلام، الابن الأكبر: «والدي عمره 114 سنه من مواليد 1910 ومكنش الأول فيه بطاقات شخصية، وكانوا بيتسننوا من قبل الدكاترة لما بيسجلوا بياناتهم، وهو قالي انه من مواليد سنة عشرة ميلادية، وكانت بطاقته أيامها بطاقات تحمل بيانات الجمهورية المتحدة، مصر والسودان».

الأبناء والأحفاد 

وأشار الشقيق الأكبر لـ« أكبر معمر بالغربية» إلى أنهم 3 من الأشقاء: «إحنا رجلان وبنت، وبين كل واحد منا 8 سنوات، وان والده لديه من الأحفاد 13 طفلا وطفلة ويعرفهم جميعا».

وأضاف أن والده رغم كبره سنه لكنه يتمتع بذاكرة قوية ويحكي لهم جميع الأحداث التى عاشها وزيارة الملك فؤاد ابن الملك فاروق، عندما كان يأتي إلى زيارة عمته وبعض أقاربه في فيلا الغربية قبل هدمها، وأصبحت أرض زراعية بعد ثورة 1952.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الملك فاروق الأحفاد المحلة أکبر معمر

إقرأ أيضاً:

إطلاق أوراق صلاح عيسي في ذاكرة مصر بمكتبة الإسكندرية

أطلق الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، مشروع رقمنة أوراق الكاتب الكبير صلاح عيسى على موقع ذاكرة مصر المعاصرة عقب الانتهاء منه، جاء ذلك خلال الاحتفالية التي أقيمت اليوم تحت عنوان "أوراق صلاح عيسى في ذاكرة مصر" بمكتبة الإسكندرية، بحضور سيد عبد العال؛ رئيس حزب التجمع وعضو مجلس الشيوخ، وأحمد شعبان؛ عضو مجلس الشيوخ، وضيف الشرف أمينة النقاش؛ الكاتبة الصحفية وزوجة الكاتب الراحل.

قدم الندوة الدكتور سامح فوزي؛ كبير باحثين بمكتبة الإسكندرية، والمشرف على مشروع ذاكرة مصر، مؤكدًا أن رقمنة أوراق الكاتب صلاح عيسي يمثل حدثاً هاماً في مسيرة مشروع ذاكرة مصر المعاصرة، لأنه يُعد كاتباً متميزاً من طراز رفيع، يمتلك الثقافة والوعي والعلم والمعرفة الموسوعية في الكتابة التاريخي التي أبدع فيها سواء من حيث اختيار الموضوعات، واللغة التي استخدمها، الأمر الذي يجعله نموذجاً في الكتابة التاريخية للجمهور، وهو المنهج الذي يتبعه مشروع ذاكرة مصر، سواء الموقع الإلكتروني أو المجلة الفصلية التي تحمل نفس الاسم. وأضاف أن الاحتفاء بالثراء المعرفي الذي قدمه صلاح عيسى للمكتبة العربية، هو تقدير لمثقف مصري يساري اختار المعارضة من أرضية وطنية، ونال تقدير واحتفاء مؤسسات الدولة المصرية.  

وفي بداية كلمته، عبر الدكتور أحمد زايد، عن سعادته باكتمال  مشروع رقمنة أوراق الكاتب الراحل صلاح عيسى، قائلاً "نحن نحتفي اليوم بواحد من أبناء مصر المخلصين الذين تركوا بصمات عميقة في تاريخ مصر المعاصر،  وإرثًا سوف يبقى دائماً في ذاكرة الوطن، مشيرً  إلى أن  أوراق صلاح عيسى سوف تزين مشروع ذاكرة مصر، وتصبح جزءًا من مكتبة الإسكندرية".
وأضاف "زايد" إن أسرة الكاتب الراحل أهدت وثائقه إلى المكتبة، وخلال الفترة الماضية بذلت إدارة المكتبة كل جهد ممكن لإنهاء المهمة، ونظرًا لضخامة أوراقه التي تصل إلى 92 ألف ورقة متنوعة بين الوثائق والكتب والصور، لذا تقرر وضعه في مشروع ذاكرة مصر المعاصرة، وموقعه الذي أنشىء عام ٢٠٠٩ ويضم كثيراً من المحتويات التي تحكي تاريخ مصر المعاصر.
وأكد "زايد" إن مسيرة صلاح عيسى تستحق التأمل لاستيفاء بعض المبادئ أولها الحلم والخروج عن المألوف فرغم أنه لم يدرس التاريخ إلا أنه أحبه وبرع فيه، والرسالة الثانية هي الدأب والكفاح فهو كان يعمل حتى آخر أيامه كما لو كان شابًا، والرسالة الثالثة هي ضرورة تغيير نظرتنا عن الريف فهو ليس المجتمع الخامل الهامشي ،بل كل واحد  من سكانه له قصة كفاح، الرسالة الرابعة هى الاعتداد بالرأي، وأخيرًا رسالة هامة قدمها صلاح عيسى وهي الانفتاح الثقافي.
فيما وصف سيد عبد العال، الراحل صلاح عيسى بأنه مجدد في الفكر الاشتراكي ولم يكن أسيرًا لنموذج من نماذج الفكر التي شهدتها الدول الاشتراكية، وكان يؤمن بالديمقراطية والحرية فهو مبدع حتى في مواقفه السياسية ولم يكن مستسلما لفكرة أو وظيفة ولكنه كان يبدع بصورة دائمة، مؤكدًا أنه لو كان يعيش حتى اليوم لكان استمر على مبادئه في محاربة الصهيونية والاستعمار مع التشديد على فكرة الحفاظ على الدولة. 
ووجه أحمد شعبان، الشكر إلى المكتبة بإقامة الندوة وتكريم الكاتب الراحل والاهتمام بأرشيفه وأوراقه، والاهتمام بالكثير من الشخصيات المؤثرة في تاريخ مصر.
ومن جانبها أوضحت أمينة النقاش، إنها جمعت أوراق الكاتب الراحل عقب ثلاثة أشهر من وفاته وقدمتها إلى مكتبة الإسكندرية، وهي جهد لـ"عيسى" على امتداد ٤٢ عامًا، وهى عبارة عن التحقيقات والتحريات والمقالات التي نُشرت، والتي كانت في وزارة العدل والداخلية ولدى أشخاص كانوا ضمن قائمة المتهمين في قضايا التنظيمات الإسلامية واليسار المصري، من عشرينيات القرن الماضي وحتى الألفية الجديدة، وهي جزء هام من تاريخ الحركات السياسية في مصر، ممثلة فى التيارين الديني واليساري.
وأوضحت "النقاش" إنها في عام ٢٠١٨ عرضت على المسئولين في إدارة المكتبة هذه الوثائق الذين رحبوا بها واعتبروها كنزًا، وبعد تغير الإدارة التقيت بالدكتور أحمد زايد الذي وجه باستكمال المشروع، موجهة الشكر إلى كل العاملين على هذا المشروع، مؤكدة أن السيرة أطول من العمر وصلاح عيسى أسس مدرسة فريدة في الكتابة بتحويل وقائع التاريخ المصري إلى شئ محبب إلى القلب.
واختتمت النقاش حديثها بإنها كثيرًا ما كانت ترى أن صلاح عيسى لم يحصل على التكريم الذي يستحقه ولكن اليوم وبعد تكريم مكتبة الإسكندرية يكون قد حصل على ما يستحقه.

مقالات مشابهة

  • جيمس ويب يحل لغزا عمره 20 عاما أثاره تلسكوب هابل
  • ذاكرة الدهون... لماذا يصعب الحفاظ على الوزن بعد فقدانه؟
  • هذا وقت بناء دار السلام
  • معجزة عيد الميلاد جاءتني بعد 75 عاما.. إليكم ما حدث مع هذا الرجل
  • إصابة قائد بالجيش الإسرائيلي وعشرات القتلى.. ماذا يجري بالضفة الغربية ؟
  • رسايل حب.. جواب عمره 77 عاما من رجل لزوجته المسافرة: غزل واعتذار واشتياق
  • تمصلوحت :انتحار رب أسرة في الأربعينات من عمره بدوار أولاد منصور
  • إطلاق أوراق صلاح عيسي في ذاكرة مصر بمكتبة الإسكندرية
  • سوهاج الجامعي يستأصل ورم بالقولون طوله 10 سم لمريض عمره 65 عاما
  • عمره 50 ألف عام.. العثور على جثة ماموث رضيع في روسيا