RT Arabic:
2024-11-05@23:22:59 GMT

خبير مصري لـRT: ضربات الحوثيين مؤثرة جدا رغم رمزيتها

تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT

خبير مصري لـRT: ضربات الحوثيين مؤثرة جدا رغم رمزيتها

أكد الخبير الاستراتيجي المصري اللواء محمد عبد الواحد في حديث لـRT، أن ضربات الحوثيين مؤثرة جدا رغم رمزيتها والدول المطلة على شاطئ البحر الأحمر غير متحمسة لأي تحالف يقاتل الحوثيين.

وقال الخبير الاستراتيجي المصري اللواء محمد عبد الواحد: "بالرغم من أن ضربات الحوثي رمزية بالأسلحة الخفيفة، إلا أنها مؤثرة وبشدة وليس في البحر الأحمر بالمنظور الجغرافي وحسب ولكنها بمنظور جيوسياسي، بمعنى أنها مؤثرة بدرجة كبيرة في جميع الأماكن المحيطة بالبحر الأحمر، وحتى أوروبا وأمريكا متأثرة بتلك الضربات".

وأشار اللواء محمد عبد الواحد إلى أنها "إشكالية كبيرة وخطيرة جدا، وتم التنويه عنها منذ بداية الحرب، لأن تأثير الحوثي هو أخطر تأثير في حرب غزة لأنه خارج الأراضي الإسرائيلية، ولأنه يهدد الاقتصاد الإسرائيلي، وبالتالي له تأثير كبير على حركة التجارة الدولية من جميع الاتجاهات، حيث زاد ذلك من التكلفة لانتقال السفن من الخليج إلى أوروبا، ربما يستغرق 15 يوما في رأس الرجاء الصالح، ناهيك أن ضعف التكلفة أكثر من خط السير عبر البحر الأحمر، والأهم من ذلك هو استهلاك السفينة نفسها وساعات تشغيلها والماكينات".

و أكد اللواء محمد عبد الواحد أن "حركة التجارة تتأثر بشكل كبير خلال هذه الفترة بسبب ضربات الحوثي، ولكن الأكثر من ذلك هو النفط الذي يصل إلى أوروبا، ونحن في فصل الشتاء حيث يزداد الاحتياج إلى النفط الخليجي لدول أوروبا، لاسيما بعد أزمة الطاقة عقب الأزمة الأوكرانية".

وأوضح الخبير المصري: "أوروبا من أكثر الدول استهلاكا للطاقة في فصل الشتاء، وبالتالي هذه الأزمة سوف تؤثر بشكل كبير على أوروبا".

وأردف بالقول أن "البعد البيئي في ذلك هو أكثر، حيث أن إصابة إحدى السفن المحملة بالكيماويات والبترول قد تسبب كارثة بيئية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وتهدد بغلقه"، مشيرا إلى "تأثير ضربات الحوثي على قناة السويس، حيث توقعنا تحقيق إيرادات بنسبة 10.3 مليار دولار خلال عام 2014، وفي 2023 حققنا 9.4 مليار دولار، وبالتالي زادت الإيرادات هذا العام إلى 10.3 مليار دولار، ولكن هذه الأزمة سوف تؤثر على دخل قناة السويس، لا سيما أن شركات كبيرة بدأت تغير من خطوط سيرها حتى لا تدخل في مخاطرة".

وأضاف الخبير: "الإشكالية الكبيرة في فكرة التحالف الدولي لمكافحة الحوثي، الأمر الذي جعل الدول العربية المشاطئة للبحر الأحمر، لا تدخل في هذا التحالف، فهناك مخاوف ربما بسبب أنه له مآرب أخرى، مثل العسكرة في المنطقة، خاصة أن هناك رغبة إسرائيلية أمريكية بريطانية في السيطرة على واحد من أهم المضائق العالمية وهو مضيق باب المندب، في ظل التنافس الجيوسياسي ما بين الولايات المتحدة وشركائها من جهة ومن جهة أخرى الصين وروسيا وإيران.. بالتالي وجود القوات الأمريكية وسيطرتها على معظم المضائق في العالم يقوض اقتصادات دولة مثل الصين في المنطقة".

وقال اللواء محمد عبد الواحد: "هناك تحفظات كثيرة من دول المنطقة على مسألة المشاركة في حماية أمن إسرائيل، أما المملكة العربية السعودية التي ترى أنها في ظل التحالف العربي وكانت تقود الحرب في اليمن، فلاقت انتقادات شديدة من الولايات المتحدة الأمريكية التي رفعت اسم الحوثي من قائمة الإرهاب، ومنعت تصدير السلاح للمملكة العربية السعودية بسبب هذه الحرب، في الوقت نفسه الذي تطالب فيه الولايات المتحدة السعودية، بانضمامها إلى التحالف لحماية إسرائيل".

وأوضح الخبير المصري: "في ما يتعلق بمصر فهي متحفظة على هذا الانضمام، وتسعى إلى الأمن الإقليمي، ناهيك عن رفضها التورط في حرب ضد الحوثي أو اليمن وإذا تطور الأمر، فمصر لديها مشاكل اقتصادية وتحافظ على الهدوء لتحقيق طموحاتها الاقتصادية، المتعلقة بـ 2030، ولا تريد تعطيل النمو الاقتصادي وبالتالي هناك دول متحفظة على التواجد في هذا التنافس".

كما أشار الخبير إلى أن "النظام الإيراني منضبط وناضج على الدوام، تجاه مصالح الدول الكبرى ويحافظ بقدر المستطاع على قواعد الاشتباك، خاصة مع الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن تتوجه خطورته تجاه جيرانه من العرب، ولكنه يشاكس الولايات المتحدة الأمريكية من خلال أذرعه المسلحة طبقا لقواعد الاشتباك".

وتابع الخبير: "ربما خرج الحوثي على قواعد الاشتباك أو تجاوز الخطوط الحمراء، فإذا لم يرتدع مرة أخرى فمن السهل ضربه أو ضرب أماكن تمركزه كرسالة، حيث أنه اعترِف دوليا بالتعاطف معه لأنه داعم للقضية الفلسطينية وغزة، بذلك زادت شعبيته في المنطقة لهذه الضربات ويوجد اعتراف دولي به".

واختتم اللواء محمد عبد الواحد قائلا: "أخيرا التحالف الدولي لا داعي لإنشائه، لاسيما وأن المنطقة كلها معسكرة بالإضافة إلى أنها مليئة بالقوات الغربية، خاصة خليج عدن حيث أن للولايات المتحدة الأمريكية أسطولا خامسا في دولة البحرين، وتواجد القوة البحرية المشتركة، التي تخرج من مهام أخرى".

إقرأ المزيد نصر الله: الولايات المتحدة لا تريد توسيع الحرب وهي تتهيأ لهزيمة استراتيجية أمام روسيا إقرأ المزيد خبير مصري يعلق لـRT على زيارة وفد "حماس" إلى القاهرة

ناصر حاتم - القاهرة

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار اليمن أخبار مصر أخبار مصر اليوم أوروبا الاتحاد الأوروبي البحر الأحمر الحرب على غزة الحوثيون القاهرة النفط والغاز صنعاء طهران طوفان الأقصى قناة السويس مضيق باب المندب ناقلات النفط واشنطن المتحدة الأمریکیة الولایات المتحدة البحر الأحمر ضربات الحوثی

إقرأ أيضاً:

كيف حوّلت إيران الحوثيين في اليمن إلى قوة عسكرية فعّالة؟

سلط تقرير فريق الخبراء الأممي الضوء دعم إيران للمتمردين الحوثيين في اليمن، وتحولهم من مجموعة محلية مسلحة ذات قدرات محدودة، إلى منظمة عسكرية قوية.

 

وقال التقرير الذي جرى تقديمه إلى مجلس الأمن الدولي، إن الحوثيين استغلوا الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس في قطاع غزة الفلسطيني، حيث عمدوا على تعزيز مكانتهم فيما يعرف بـ"محور المقاومة" الذي تقوده إيران، وتسعى من خلاله لزيادة نفوذها في المنطقة وخارجها.

 

وكشف تحليل الخبراء للبيانات الصادرة عن المنظمة البحرية الدولية والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، عن تنفيذ ما لا يقل عن 134 هجومًا من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون ضد السفن التجارية والسفن الحربية الأميركية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن، بين 15 نوفمبر 2023 و31 يوليو 2024.

 

وقال خبراء الأمم المتحدة: "إن تحوّل المجموعة إلى الأعمال في البحر زاد من نفوذها في المنطقة"، لافتين  إلى أنه "لم يحدث مثل هذا النطاق من الهجمات، باستخدام أنظمة الأسلحة على السفن المدنية، منذ الحرب العالمية الثانية".

 

وأضاف الخبراء أن الحوثيين استخدموا في هجماتهم صاروخًا باليستيًا جديدًا لم يتم الكشف عنه سابقًا، وهو من طراز "حاتم- 2"، وفق وكالة أسوشيتد برس.

 

وتضم اللجنة الأممية المكونة من 5 أعضاء، خبراء في الأسلحة والتمويل والشؤون الإقليمية والقانون الإنساني الدولي والجماعات المسلحة.

 

وينحدر الخبراء من الهند ومصر وسويسرا وبلجيكا والرأس الأخضر.

 

وقد أبلغت مصادر سرية اللجنة، بأن الحوثيين ينسقون العمليات مع ما يعرف بـ"تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية"، ويعززون العلاقات مع جماعة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة في الصومال، حسب ما أفاد موقع "صوت أميركا" الإخباري.

 

وقال خبراء الأمم المتحدة إن الصراع في اليمن، الذي بدأ كقتال داخلي وامتد إلى مواجهة إقليمية، "تصاعد الآن إلى أزمة دولية كبرى".

 

وحسب الخبراء، فإن عدد مسلحي الحوثيين يقدر بنحو 350 ألف عنصر الآن، مقارنة بـ 220 ألف مسلح عام 2022، و30 ألف عنصر عام 2015.

 

وذكر التقرير أن "اللجنة تلاحظ تحوّل الحوثيين من جماعة مسلحة محلية ذات قدرات محدودة، إلى منظمة عسكرية قوية توسّع قدراتها العملياتية إلى ما هو أبعد من الأراضي الخاضعة لسيطرتها".

 

وقال الخبراء إن التحوّل أصبح ممكنا "بفضل نقل المواد العسكرية والتدريب الذي قدمه فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وحزب الله (اللبناني) والمتخصصين والفنيين العراقيين".

 

وأشار خبراء عسكريون ومسؤولون يمنيون وحتى مسؤولون مقربون من الحوثيين، إلى أن الجماعة المتمردة "لا تستطيع إنتاج أنظمة أسلحة معقدة" مثل الصواريخ الباليستية والصواريخ المجنحة وطائرات المراقبة والهجوم بدون طيار وأنظمة الدفاع الجوي المحمولة والمناظير الحرارية، والتي استخدموها دون دعم أجنبي، وفق خبراء الأمم المتحدة.

 

وتابعوا: "حجم وطبيعة ومدى عمليات نقل المواد العسكرية والتكنولوجيا المتنوعة المقدمة للحوثيين من مصادر خارجية، بما في ذلك الدعم المالي وتدريب مقاتليها، غير مسبوق".

 

وأوضحت اللجنة أنها لاحظت أوجه تشابه بين العناصر العسكرية المتعددة التي يستخدمها الحوثيون، وتلك التي تنتجها وتشغلها إيران أو حلفاؤها فيما يعرف بـ"محور المقاومة"، الذي يضم حزب الله وحماس وجماعات مسلحة في العراق وسوريا.

 

وقالت إن "مراكز العمليات المشتركة تم إنشاؤها في العراق ولبنان مع ممثلي الحوثيين، بهدف تنسيق الأعمال العسكرية المشتركة لمحور المقاومة".

 

وأضافت اللجنة أن الحوثيين يكثفون العمليات العسكرية ضد الحكومة داخل اليمن، مردفة أن "الوضع العسكري الداخلي هش، وأي محفز داخلي أو خارجي قد يؤدي إلى افتراض المواجهات العسكرية".

 

وزادت أن الحوثيين يجندون أيضًا أعدادًا كبيرة من الشباب والأطفال اليمنيين، بالإضافة إلى استغلال المهاجرين الإثيوبيين، وإجبارهم على الانضمام إلى القتال ضد الحكومة، والانخراط في الاتجار بالمخدرات.

 

وتابعت: "وفقا للتقارير، فقد استغل الحوثيون معدلات الأُمية المرتفعة، خاصة في المناطق القبلية، ليعمدوا إلى تجنيد الصبية الذين لا تتجاوز أعمارهم 10 أو 11 عاما،  على الرغم من معارضة الآباء في كثير من الأحيان".

 

وحسب التقارير، فقد زاد تجنيد الأطفال بعد بدء الحرب في غزة والغارات الجوية الأميركية والبريطانية  على مواقع وأهداف للحوثيين في اليمن، ردا على هجمات الجماعة على السفن في البحر الأحمر.

 


مقالات مشابهة

  • المملكة تتجه لحظر السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد
  • محمد بن راشد يعلن إطلاق "استراتيجية الإمارات للاستثمار"
  • محمد بن راشد يطلق استراتيجية الإمارات للاستثمار
  • "فتحى السنى" أول مصري يفوز ببطولة الـUFC لمصارعة المحترفين بالولايات المتحدة الأمريكية
  • «فتحى السنى» أول مصري يفوز ببطولة الـUFC لمصارعة المحترفين بالولايات المتحدة الأمريكية
  • محمد بن راشد: العمل بروح الفريق الواحد يسرع المسيرة التنموية في الإمارات
  • قارئ مصري يفوز بالمسابقة الدولية لحفظ القرآن بالمملكة المتحدة
  • كيف حوّلت إيران الحوثيين في اليمن إلى قوة عسكرية فعّالة؟
  • خبير في احتفالية جامعة الأزهر بنصر أكتوبر: دماء الشهداء تجعلنا نعيش في أمان
  • خبير مصري يدعو لمراقبة سد النهضة بعد وقوع 3 زلازل متتالية في إثيوبيا