وزيرة الخارجية الفرنسية: غزة أرض فلسطينية ومستقبلها ليس من اختصاص إسرائيل
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، إن "غزة أرض فلسطينية ومستقبلها ليس من اختصاص إسرائيل"، وأكدت على ضرورة العودة إلى مبدأ القانون الدولي.
سموتريتش يطالب بمناقشة "اليوم التالي" من الحرب داخل الحكومة "لن تكون غزة مرتعا لمليوني شخص".. سموتريتش يلوح بتهجير الغزيين وعودة الاستيطان بن غفير: أشجع على تهجير سكان قطاع غزة إلى دول العالموأضافت وزيرة الخارجية الفرنسية لشبكة "سي إن إن"، تعليقا على دعوات وزيرين إسرائيليين إلى إعادة توطين سكان غزة خارج القطاع، إنه "ليس من حق إسرائيل تحديد مستقبل غزة، وهي أرض فلسطينية، ونحن بحاجة إلى العودة إلى مبدأ القانون الدولي واحترامه".
ووصفت كولونا الدعوة إلى إعادة توطين سكان غزة خارج القطاع بأنها "غير مسؤولة وتبعدنا عن الحل"، وأضافت أن "مثل هذا الخطاب يتعارض أيضا مع مصالح إسرائيل على المدى الطويل"، وشددت على دعمها لحل الدولتين.
وقالت: "غزة أرض فلسطينية تريد أن تصبح جزءا من الدولة الفلسطينية المستقبلية، ونحن نؤيد حل الدولتين، وهو الخيار الوحيد القابل للتطبيق، ويجب أن تكون غزة والضفة الغربية معا جزءا من الدولة الفلسطينية المستقبلية".
وأضافت: "من واجب دولة ديمقراطية مثل إسرائيل أن تتبع القانون الدولي وتحمي السكان المدنيين أثناء ممارسة حقوقها في الدفاع عن النفس"، وأضافت: "المدنيون ليسوا مسؤولين عن الجرائم ويجب حمايتهم".
وبحسب كولونا، تلتزم فرنسا بـ"تجنب أي تصعيد إضافي للوضع من قبل جميع الأطراف، بما في ذلك في المناطق المجاورة مثل لبنان والبحر الأحمر".
يذكر أن تصريحات وزيرة الخارجية الفرنسية جاءت في إطار الانتقادات الموجهة إلى تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير التي دعت إلى إعادة توطين سكان غزة.
وكان سموتريش قد دعا إلى إبعاد سكان غزة من القطاع، معتبرا أن ذلك يمكن أن يمهد الطريق أمام الإسرائيليين "لجعل الصحراء تزدهر".
وبشكل منفصل، أشار بن غفير إلى أن الصراع الحالي يمثل "فرصة للتركيز على تشجيع هجرة سكان غزة".
المصدر: سي إن إن
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية باريس تل أبيب حركة حماس قطاع غزة وزیرة الخارجیة الفرنسیة أرض فلسطینیة سکان غزة
إقرأ أيضاً:
رغم تدمير القطاع..سكان غزة يرفضون خطة ترامب لتهجيرهم
شدد فلسطينيون من سكّان غزة، الثلاثاء، على رفضهم لفكرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهجيرهم من القطاع، مشدّدين على أنّهم باقون في أرضهم حتى لو تأخّرت عملية إعادة إعمار القطاع المدمر.
وقال إيهاب أبو أحمد 30 عاماً، من سكّان مدينة غزة إنه لن يرحل "حتى لو بقينا في الخيام وفي الشوارع ومن دون إعمار. سنظلّ متشبّثين بالأرض ولن نغادر من هنا كما حدث في 1948" عندما هُجّر مئات آلاف الفلسطينيين من قراهم وبلداتهم عند قيام دولة إسرائيل.وأضاف متسائلاً "ألم يفهموا أنّ الشعب الفلسطيني لن يرحل عن أرضه وسيبقى متمسكاً بها رغم حجم التدمير الضخم؟"، لافتاً إلى أنّ الخيام التي نصبها مئات آلاف النازحين عندما عادوا من جنوب القطاع إلى مدينة غزة، وسائر أنحاء شمال القطاع، بمثابة "رسالة يقولون فيها إنهم لن يرحلوا حتى لو لم يتم إعمار غزة". للبقاء في أرضهم..سكان غزة يطالبون بدعمهم للصمود - موقع 24بعد توقف القتال في قطاع غزة، يناشد الفلسطينيون الحصول على مساعدات طارئة بمليارات الدولارات، بدءاً من المعدات الثقيلة لإزالة الأنقاض، إلى الخيام والبيوت المتنقلة، لإيواء الذين شردهم القصف الإسرائيلي. وشدّد أبو أحمد على أنّ ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "يراهنان على أنه لن يتمّ إعمار غزة".
وبعد أيام عديدة من سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، تمكّن مئات آلاف النازحين من مناطق جنوب القطاع ووسطه من العودة إلى مناطقهم المدمّرة.
ويقول الإعلام الحكومي الموالي لحماس إن العائدين إلى ديارهم في شمال القطاع يحتاجون إلى 135 ألف خيمة وبيت متنقل، لم تسمح إسرائيل حتى الإثنين، بإدخالها.
وتقول حماس إن البروتوكول الإنساني في اتفاق وقف النار ينصّ على إدخال 200 ألف خيمة و60 ألف كرفان للقطاع، خلال المرحلة الأولى ومدتها ستة أسابيع.
وإثر عودته إلى البيت الأبيض، اقترح ترامب "تنظيف" غزة ونقل الفلسطينيين إلى أماكن "أكثر أمانا" مثل مصر، أو الأردن، ما أثار احتجاجات دولية.
ورفض حاتم عزام 34 عاماً، وهو من سكان حي الجنينة في مخيم رفح جنوبي القطاع مقترح الرئيس الأمريكي، وقال: "إذا كانت لدى ترامب نوايا طيبة لماذا لا يعلن استعداد بلاده، أمريكا الغنية والكبيرة، لاستقبال سكان غزة" بشكل تدريجي.
وأضاف "فلتستقبل أمريكا مثلاً مئة ألف فلسطيني مؤقتاً ثم يعود هؤلاء بعد إعمار منطقتهم في غزة ثم يسافر مئة ألف آخرون حتى تعمير منطقتهم".
وتابع مدرس مادة التاريخ في مدرسة أساسية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين أونروا في رفح "لقد وُلدنا هنا في غزة وسنموت فيها".
وأضاف عزام أنّ الرئيس الأمريكي "يعتقد أنّ غزة كومة قمامة، لا وألف لا، تصريحاته تعبّر عن عنجهية وظلم لشعبنا"، مشيراً إلى أنّ ترامب "يريد أن يفرض على مصر والأردن استقبال المهاجرين، وكأنها مزرعته. هو واهم، هذه خديعة مثل خديعة تهجير الناس في 1948، أوهموهم بأنّهم سيعودون بعد الحرب، وكذبوا". غزة تتصدر المحادثات.. لقاء مرتقب بين ترامب ونتانياهو اليوم - موقع 24من المقرر أن يجتمع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، اليوم الثلاثاء، حيث يواجه نتانياهو ضغوطاً متنافسة من ائتلافه اليميني لإنهاء الهدنة المؤقتة بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، ومن الإسرائيليين المنهكين من الحرب الذين يريدون عودة الرهائن المتبقين وإنهاء ... وتابع "يجب أن يفهم ترامب ونتانياهو أن شعب فلسطين وشعب غزة، الشعب متجذر بأرضه، لن نرحل ولن نهاجر تحت أيّ مسميات وخدع كاذبة".
والتشبّث بالأرض مبدأ يتمسّك به أيضاً أبو محمد القرعان 63 عاماً، الذي يقيم حالياً في خيمة بمدينة غزة، فقال: "ليس من حقّ نتانياهو تهجير سكان غزة، هو يريد بقوته تهجير أصحاب الأرض والقضية"، وأضاف "العالم مع نتانياهو، أما نحن فمعنا ربّنا، وربّنا لن يخذلنا لأنّنا على حق وهو على باطل". ويواجه اتفاق وقف النار العديد من التحديات.
وقال المتحد باسم حماس حازم قاسم في بيان الثلاثاء: "الاحتلال يواصل مراوغته في تنفيذ المسار الإنساني في اتفاق وقف إطلاق النار، ويتعمّد تأخير وإعاقة دخول المتطلبات الأكثر أهمية وإلحاحا، وخصوصا الخيام والبيوت الجاهزة، والوقود والمعدات الثقيلة لرفع الأنقاض"، ودعا البيان الوسيطين المصري والقطري إلى "التدخل ومعالجة الخلل".
من جهته، قال مسؤول في وزارة الصحة الموالية لحماس في غزة، إن الدفعة الرابعة من الجرحى ومرافقيهم وعددهم 50 مريضاً ومصاباً و50 من مرافقيهم، "لم يتمكنوا من السفر الثلاثاء عبر معبر رفح وفق الآلية الإنسانية الطارئة بسبب تأخر الموافقة الإسرائيلية على كشف أسماء المرضى والمصابين".
وأوضح أن لدى وزارة الصحة قائمة بـ"أسماء ستة آلاف مريض جاهزين للسفر فورا، ويجري إعداد قائمة بـ12 ألف مصاب ومريض يحتاجون للعلاج العاجل في مشاف بالخارج".
وأعيد فتح معبر رفح استثنائياً السبت الماضي. وبناء على اتفاق وقف النار، من المقرر أن تسمح إسرائيل يومياً بسفر عشرات الغزاويين الذين يعانون حالات إنسانية طارئة.
وأعلن ترامب الإثنين أنّ "لا ضمانات" بأنّ وقف إطلاق النار الساري في القطاع سيظلّ صامداً.
وعشيّة لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، قال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض: "ليس لديّ أيّ ضمان أنّ السلام سيصمد"، قبل أن يتولى الكلام مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الذي كان جالساً إلى جانبه ليقول إن الهدنة "صامدة حتى الآن ونحن بالتالي نأمل حتماً أن نُخرج الرهائن وننقذ أرواحاً ونتوصّل، كما نأمل، إلى تسوية سلمية للوضع برمّته".