تشاد تنفي تقارير بشأن محادثاتها مع إسرائيل لتهجير فلسطينيي غزة
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
نفت تشاد "بشكل قاطع" الادعاءات بوجود محادثات لها مع دولة الاحتلال الإسرائيلي بھدف استقبال آلاف الفلسطینیین من قطاع غزة ضمن خطة التهجير "الطوعي"، والتي تداولها إعلام عبري.
وقال الحكومة التشادية في بيان الجمعة، إنها "تشاد تؤكد من جدید موقفھا الثابت المؤید للتعایش السلمي بین الدولتین، امتثالا للقانون الدولي".
وأضافت: "ننفي بشكل قاطع الادعاءات الأخيرة التي بثتھا قناة 24 والتي تزعم فیھا بأن المحادثات بین إسرائیل وتشاد تجري بھدف استقبال آلاف الفلسطینیین من غزة".
وتابع الحكومة في بيانها: "لقد أیدنا دائما موقفنا الدائم لوقف إطلاق النار وضمان حق الشعب الفلسطیني في تقریر المصیر، وفقا للمعاییر الدولیة".
وزاد: "التزامنا بالمبادئ الأساسیة للقانون الدولي یحظر أي موافقة على تھجیر الأشخاص من غزة أو المشاركة في ذلك مما یعد انتھاكا لھذه الحقوق".
ودعت تشاد إلى "نشر المعلومات بشكل مسؤول"، وحثت "وسائل الإعلام على التحقق بعنایة من مصادرھا قبل نشر أي معلومات تسبب في سوء فھم".
وكانت مواقع عبرية بينها "زمان إسرائيل" الإخباري، تحدثت عن إجراء تل أبيب محادثات مع تشاد ورواندا لاستقبال فلسطينيين من غزة، ضمن خطتها للتهجير "الطوعي" لسكان القطاع.
وفي وقت سابق الجمعة، قال موقع "زمان إسرائيل" الإخباري (خاص) إن "مسؤولي الموساد (جهاز المخابرات) ووزارة الخارجية يتفاوضون مع رواندا وتشاد لاستيعاب الفلسطينيين الذين يختارون الهجرة من غزة".
ونقل الموقع عن مصدر سياسي إسرائيلي رفيع أن "البلدين (تشاد ورواندا) أعربا عن موافقتهما الأساسية على مواصلة المناقشة، على عكس دول أخرى (لم يسمها) رفضت الفكرة من حيث المبدأ، ولم يتم الاتصال بها مرة أخرى"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وكان وزراء إسرائيليون بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، والمالية بتسلئيل سموتريتش، والنائب في الكنيست عن حزب "الليكود" الحاكم داني دانون، دعوا في الأسابيع الأخيرة لتشجيع الهجرة الطوعية للفلسطينيين من قطاع غزة، الأمر الذي أثار انتقادات أمريكية ودولية وعربية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الجمعة، 22 ألفا و600 شهيد و57 ألفا و910 مصابين معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية تشاد الاحتلال غزة التهجير غزة الاحتلال تهجير تشاد المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من غزة
إقرأ أيضاً:
قيادي بـ«مستقبل وطن»: تصريحات أمريكا بشأن تهجير الفلسطينيين «بلطجة»
قال المهندس ياسر الحفناوي، القيادي بحزب مستقبل وطن، إن تصريحات الرئيس الأمريكي في أعقاب لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ودعمه لفكرة تهجير أهالي قطاع غزة تثير الغضب لدى شعوب العالم الحُر وهي بمثابة «بلطجة»، مؤكدًا أن هذا التوجه يعد خطوة أساسية لتصفية القضية الفلسطينية، من خلال تحويل قطاع غزة إلى أرض بلا شعب ومن ثم يمكن الهيمنة عليها لخدمة الأحلام التوسعية لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
محاولة الانحراف عن المبادئ الأساسية للقانون الدوليوأضاف «الحفناوي»، في بيان، اليوم الأربعاء، أن هذه التصريحات تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية كبيرة، حيث تُظهر بوضوح محاولة الانحراف عن المبادئ الأساسية للقانون الدولي وحقوق الإنسان، فضلًا عن عرقلة جهود السلام التي من المفترض أن يسعى الجميع لتحقيقها في المنطقة، مؤكدا أن تصريحات الرئيس الأمريكي، تتعارض مع الاتفاقات الدولية التي تحظر بشكل صارم عمليات التهجير القسري في الأراضي المحتلة، وهو ما يعد انتهاكًا لحقوق الإنسان الأساسية.
وأشار عضو هيئة مكتب حزب مستقبل وطن بمحافظة الغربية، إلى أن الاتفاقيات الدولية، وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، تؤكد على أن تهجير السكان المدنيين من الأراضي المحتلة يعد جريمة حرب، ويشكل انتهاكًا للقانون الدولي الذي يكفل حقوق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه، مضيفا أن هذه التصريحات تتناقض مع القرارات الأممية التي تدعو إلى حماية حقوق الفلسطينيين ورفض أي محاولات لتغيير الحقائق على الأرض بالقوة أو بالإكراه.
التهجير لا يساهم في حل القضية الفلسطينية
وأكد أن فكرة التهجير لا تساهم في حل القضية الفلسطينية، بل على العكس، تزيد من تعقيدها وتؤجج مشاعر العداء والظلم، لافتا إلى أن ما يحدث الآن هو محاولات خبيثة لتغيير التركيبة السكانية في المنطقة لصالح القوة الاحتلالية، الأمر الذي يعكس ازدواجية المعايير الأمريكية، مشددا على أن حل القضية الفلسطينية يكمن في احترام حقوق الشعب الفلسطيني، أولًا وقبل كل شيء، وتنفيذ الحل العادل والمستدام بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا للقرارات الأممية ذات الصلة.