المدعية العامة في نيويورك تطالب بتغريم ترامب أكثر من 370 مليون دولار
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
طالبت المدعية العامة في نيويورك، ليتيتيا جيمس، في مذكرة قدمتها قبل أسبوع من اختتام المرافعات في قضية الاحتيال المدني التي أقامتها ضد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، القاضي بتغريم ترامب أكثر من 370 مليون دولار، لتعويض الأرباح التي حققها باتباع "سلوك تجاري احتيالي" لمدة عقد من الزمان.
كما طلبت جيمس منع ترامب ونائبيه السابقين في منظمة ترامب، ألين فايسلبيرج وجيفري ماكوني، من المشاركة في صناعة العقارات بنيويورك مدى الحياة، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الجمعة.
ووجهت جيمس اتهامات إلى ترامب ونجليه إريك ترامب ودونالد ترامب الابن، ومسؤولين كبار آخرين في المنظمة بالضلوع في مخطط استمر 10 سنوات، عملوا من خلاله على تضخيم صافي ثروة ترامب في البيانات المالية للحصول على قروض بشروط ملائمة.
لكن الرئيس السابق نفى ارتكاب جميع هذه المخالفات، وقال محاموه إن التقييمات المبالغ فيها المزعومة الخاصة بترامب ناجمة عن المهارات التجارية.
وقالت جيمس إن منع ترامب من العمل في قطاع العقارات في نيويورك مدى الحياة هو الطريقة الوحيدة لمنع الاحتيال في المستقبل، موضحة أن "تقريباً جميع الإجراءات التي اتخذوها أثناء إعداد (بيانات الحالة المالية) كانت جزءاً من مخطط احتيالي".
وزعمت أيضاً أن منظمة ترامب "تفتقر للقيادة الفعالة" تحت قيادة إريك ودونالد ترامب الابن، وأنها يجب أن تخضع للرقابة من جهة تحددها المحكمة لمدة 5 سنوات على الأقل، للتأكد من عدم استمرارها في انتهاك القانون، وفقاً لـ" نيويورك تايمز".
وقالت "نيويورك تايمز" إن طلب جيمس تغريم ترامب 370 مليون دولار، بالإضافة إلى فائدة سنوية نسبتها 9%، تمثل زيادة كبيرة مقارنة بطلبها الذي تقدمت به في بداية الأمر، والذي ينص على إلزام الرئيس السابق بالتخلي عن أرباح تبلغ قيمتها 250 مليون دولار تقريباً. وبررت جيمس هذه الزيادة بأن ترامب، ونجليه، وكبار نوابه اشتركوا بمعرفة مسبقة في الاحتيال، واستفادوا منه شخصياً.
وأوضحت الصحيفة أن الجزء الأكبر من الغرامة يعود إلى القروض التجارية التي حصلت عليها منظمة ترامب باستخدام بيانات مالية يُزعم أنها احتيالية.
وأفادت جيمس، استناداً إلى شهادة الخبراء، بأن ترامب كلف مقرضيه حوالي 168 مليون دولار، وأن منظمة ترامب استخدمت وثائق مزورة للحصول على قرض لتجديد وتشغيل فندق في مبنى مكتب البريد القديم بواشنطن. وحقق الفندق ربحاً بقيمة 139 مليون دولار تقريباً من بيعه. وحقق ترامب أرباحاً قدرها 126.82 مليون دولار من الصفقة، بينما حصل كل من نجليه على نحو 4 ملايين دولار، بحسب الصحيفة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نيويورك ترامب دونالد ترامب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إريك ترامب ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
ناشطون يهود مؤيدون للفلسطينيين يقتحمون برج ترامب في نيويورك
اقتحم مئات من النشطاء المؤيّدين للفلسطينيين، أمس الخميس، برج ترامب في نيويورك التابع للرئيس الأمريكي الذي اتّهموه بقمع حرّية التعبير، في حين أعلنت جامعة كولومبيا عن فرض عقوبات على الطلاب الذين احتلوا أحد مبانيها دعماً لفلسطين.
وارتدى المحتجّون قمصاناً حمراً كُتب عليها بالأبيض في إشارة إلى شعار دونالد ترامب "لنجعل أمريكا عظيمة من جديد"، واقتحموا البرج الخاضع لحماية مشدّدة والواقع في مانهاتن، لبسط لافتات وإطلاق شعارات مناوئة لصاحبه، بمبادرة من منظمة "الصوت اليهودي من أجل السلام" (Jewish Voice for Peace).
BREAKING: Jewish American activists have taken over the lobby of Trump Tower in New York to demand the release of Palestinian activist Mahmoud Khalil, who faces deportation for protesting Israel’s war on Gaza. pic.twitter.com/2tHexHSSwp
— Eye on Palestine (@EyeonPalestine) March 13, 2025وهتف بعضهم "حاربوا النازيين وليس الطلاب"، قبل أن يتعرّضوا للتوقيف، وأتى حراكهم ردّاً على توقيف وجه بارز في التظاهرات المؤيّدة للفلسطينيين في جامعة كولومبيا العريقة، ما أثار صدمة واستنكاراً في أوساط المدافعين عن حرّية التعبير.
وكُتب على إحدى اللافتات "حرّروا محمود، فلسطين حرّة"، في إشارة إلى توقيف محمود خليل الحائز رخصة إقامة دائمة في الولايات المتّحدة، بهدف طرده من البلد. وخليل هو المتحدث باسم حركة طلاب في جامعة كولومبيا، ضدّ حرب إسرائيل في غزة.
ووفقاً لشرطة نيويورك، تم اعتقال 98 شخصاً. وبحلول وقت مبكر من بعد الظهر، عاد الهدوء إلى داخل برج ترامب.
وقال جيمس شاموس وهو بحسب ما عرّف عن نفسه "أستاذ يهودي" في كولومبيا: "أنا هنا لأطالب بعدم استخدام يهوديتنا سلاحاً لانتهاك حقوق المواطنين الأمريكيين والقضاء على الديموقراطية". واعتبر أنّ حملة مكافحة معاداة السامية التي يجاهر بها ترامب هي مجرّد "ستار".
وبدأ الرئيس الأمريكي يستهدف منذ بضعة أيام الجامعات، متعهداً بتدابير مالية عقابية إزاء المؤسسات التي لا تصدّ بفعالية كافية في نظره التظاهرات المؤيّدة للفلسطينيين، بحجة التصدّي لمعاداة السامية. وقد ألغت إدارته مساعدات لجامعة كولومبيا قيمتها 400 مليون دولار.
وهدّد ترامب أيضاً بطرد الطلاب الأجانب الذين يشاركون في التظاهرات، مؤكداً أنّ الإجراءات المتّخذة في حقّ محمود خليل ستليها "أخرى كثيرة" مثلها.