هاشم أحمد شرف الدين
مع بَسطِ شمسِ الظهيرةِ لأشعتِها
جاءت الحشودُ مِنْ كلِّ حَدَبٍ وصَوْب
وعبرَ ساحةِ السبعينِ الواسعة في صنعاء
امتدتِ الحشودُ المتجمعةُ على مَدِّ البصر
بأعدادٍ لا تُحصى تدفقوا من كلِ الجهات
ليجتمعوا هنا
صغاراً وكباراً، استجابَ الجميعُ
لنداءِ قائدِهم السيد عبدالملك
بصوتٍ واحدٍ هزَّ الأرض
أشرقَ على الوجوهِ حبُ فلسطين،
والعزمُ على مواجهةِ الظلم،
والإيمانُ بالقائدِ الشجاعِ الذي تتدفقُ الحكمةُ
من عزيمتِهِ القويةِ وثقافتِه القرآنية.
ومن خلالِ هتافاتِ التضامن،
والصرخاتِ المدويةِ من أجلِ فلسطين،
ارتفعت أصواتُهم
مثلَ الجبالِ المطلةِ على صنعاء،
حاملةً رسالتَه الجريئةَ
إلى الزوايا الأربعِ في هذا العالم.
معلنين بالأعلامِ واللافتاتِ،
تضامنَهم الثابتَ مع
أشقائِهم الفلسطينيين المحاصرين.
في هذا البحرِ من الأيدي المرفوعةِ
والهتافاتِ الحماسية، ذابت كلُ الانقسامات.
ولم يبق إلا أبناءُ اليمن، متحدين كقلبٍ واحد،
ينبضُ اعتصاماً بحبلِ الله، في ظلِ قائدٍ حكيم.
وبِمَلءِ الميدان، أكدَ شعبُنا إخلاصَه الثابتَ لقضيةِ فلسطين.
مشهدٌ لا يتحدثُ عن نفسِهِ وحسب،
بل يوقِظُ الضمائرَ، ويحركُ أعماقَ الأرواح.
وبعدَ تلاوةِ البيان، مَضوا ولسانُ حالِهم يقول:
امضِ أيها القائدُ النبيل،
فشعبُكَ كما هو الحالُ دائما بجانبِك،
حازماً في الإيمان،
قوياً في العزم،
عصياً على الانكسار.
مَضوا، وخلفَ الشاشاتِ مِن دونِ شك،
كانت الدهشةُ تتملّكُ ملايينَ الأحرارِ
داخلَ اليمنِ وخارجَه، لروعةِ ما يَرون،
وفَرادةِ ما يشاهدون.
تغمرُهم مشاعرُ الفرحِ والفخرِ والامتنان،
كشهودِ عِيان، على تجلّي الولاءِ والوفاءِ،
وصدقِ الانتماء، والحكمة والإيمان.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
يديعوت أحرونوت: قد نرى قادة في فلسطين «أحياءً بعد ظننا أننا قتلناهم»
قالت مصادر في الجيش الإسرائيلي، “إن المؤسسة الأمنية كانت تعلن مقتل العشرات من عناصر حركة “حماس” دون تأكد كامل من ذلك”.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن عن مصادر أمنية قولها: “قد نرى خلال الأيام المقبلة ظهور مزيدا من قادة “حماس” أحياء بعدما ظننا أننا قتلناهم”.
وأوضحت أنه في “إطار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ظهر اثنان من قيادات حركة “حماس” في مقاطع فيديو جديدة من القطاع بعد أن أعلن جيش الدفاع الإسرائيلي عن تصفيتهما”.
وقالت “يديعوت أحرونوت”: “كان آخرهم قائد كتيبة “الشاطئ” في حركة “حماس” هيثم الحواجري الذي شارك في تحرير الرهينة الإسرائيلي الأمريكي كيث سيجال، ورغم الحرج الكبير تعترف أجهزة الأمن الإسرائيلية بالأخطاء”.
وذكرت الصحيفة أنه “في 3 ديسمبر 2023 أعلن جيش الدفاع الإسرائيلي عن تصفية قائد كتيبة “الشاطئ” ورغم ذلك شارك هيثم الحواجري يوم السبت الماضي في عملية تسليم الرهينة كيث سيجال والتقط صورا مع عناصره وتجول بحرية دون إخفاء وجهه”.
وأشارت إلى أن “هذه هي المرة الثالثة على الأقل التي يظهر فيها قائد كبير في “حماس” زعمت إسرائيل أنها قضت عليه في مرحلة لاحقة”.
وبحسب الصحيفة، “اعترف جيش الدفاع الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) بالخطأ المحرج، قائلين إن “الإعلان الذي أصدروه بشأن الأمر قبل عدة أشهر كان مبنيا على معلومات استخباراتية تبين الآن أنها “خاطئة”.
ووفق الصحيفة “سبق ذلك مقطع فيديو ظهر الشهر الماضي لقائد كتيبة “بيت حانون” التابعة لـ”حماس” حسين فياض أثناء جنازة في شمال قطاع غزة، وجاء ذلك بعد أن زعم الجيش الإسرائيلي أنه تم القضاء عليه في مايو الماضي في جباليا”، وفي الجنازة تحدث فياض عن “انتصار غزة على الجيش الإسرائيلي في الحرب” وما قاله يشير في الواقع إلى أن الفيديو حديث وقد تم تصويره بعد وقف إطلاق النار”.
وأفادت الصحيفة العبرية: “فيما يتعلق بعودة قائد كتيبة “بيت حانون” اضطر جيش الدفاع الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) إلى الاعتراف بأنهما كانا مخطئين وأن المعلومات الاستخباراتية حول وفاته في غارة جوية كانت “غير صحيحة”.