الجديد برس:

شدد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، الجمعة، على عدم التراجع عن إنهاء وجود التحالف الدولي في العراق.

وفي كلمة له، أكد السوداني “موقفنا الثابت والمبدئي في إنهاء وجود التحالف الدولي، فقد انتهت مبررات وجوده”.

وأضاف: “نحن بصدد تحديد موعد بدء الحوار من خلال اللجنة الثنائية التي شُكلت لتحديد ترتيبات انتهاء وجود التحالف الدولي”، مشيراً إلى أن “الحشد الشعبي يمثل وجوداً رسمياً تابعاً للدولة وخاضعاً لها، وهو جزء لا يتجزأ من قواتنا المسلحة”.

ورأى رئيس الوزراء العراقي أن “الاعتداء الذي أدى لاستشهاد أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني مثل ضربةً لكل الأعراف والقوانين التي تحكم علاقتنا بواشنطن”.

والخميس، استهدف قصف أمريكي مقر الحشد الشعبي شرقي العاصمة العراقية بغداد، وأسفر عن قتيلين، أحدهما معاون قائد عمليات حزام بغداد في الحشد، مشتاق طالب السعيدي، وإصابة 6.

وفي أعقاب القصف الأمريكي، أكدت رئاسة الجمهورية العراقية أنه “يُعد خرقاً وتجاوزاً  لسيادة العراق وأمنه، وانتهاكاً صريحاً للعلاقات بين العراق والتحالف الدولي، ومخالفةً للأطر والمسوغات التي وجد من أجلها التحالف في تقديم المساعدة والمشورة للقوات الأمنية العراقية”.

من جانبه، حمل الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، يحيى رسول عبد الله، التحالف الدولي مسؤولية “الهجوم غير المبرر” على مقر الحشد الشعبي.

وأتى هذا الاستهداف في وقت تشن “المقاومة الإسلامية” في العراق هجمات على قواعد الاحتلال الأمريكي في كل من سوريا والعراق، مؤكدةً في بياناتها أن الضربات تأتي استمراراً للنهج في مقاومة قوات الاحتلال الأمريكي في العراق والمنطقة، ورداً على مجازر الكيان الإسرائيلي بحق أهالي غزة.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: التحالف الدولی فی العراق

إقرأ أيضاً:

هجوم إيراني واستنفار أمنى بالقواعد العسكرية الأمريكية فى سوريا والعراق

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

فرض التصعيد الخطير الذي تمارسه دولة الاحتلال الإسرائيلى على كل من قطاع غزة فى فلسطين ومدن وقرى الضاحية الجنوبية لبيروت فى لبنان، تغيرات كثيرة، وجددت مخاوف عدة أبرزها التى حذرت منها مصر والمتمثلة فى انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية، أو توسيع رقعة الصراع، وهو ما سبب العديد من الأزمات فى منطقة الشرق الأوسط.

وتحسبًا لأي هجمات انتقامية، مثل التي تشنها إيران منذ دقائق، والتنظيمات المسلحة الموالية لها، دخلت القواعد العسكرية الأمريكية في كل من العراق وسوريا في حالة استنفار أمني.
وضمن تغيرات المنطقة، أعلنت الحكومة العراقية، الاثنين الماضي، انتهاء مهام قوات التحالف الدولى على أرض العراق بحلول شهر سبتمبر لعام ٢٠٢٥، على أن تعمل بغداد وواشنطن خلال الـ ١٢ شهرا المقبلة على إنهاء هذه المهمة.
وكانت الحكومة العراقية قد جددت مطالبها للولايات المتحدة الأمريكية لإنهاء مهام قوات التحالف الدولى فى العراق، مع الإعلان عن انتهاء مبررات وجودها وهى الحرب على الإرهاب ومواجهة تنظيم داعش الإرهابي، وكانت الحكومة العراقية قد ألحت فى مطالبها بعدما شنت تنظيمات مسلحة موالية لإيران هجمات بصواريخ وطائرات مسيرة على القواعد العسكرية الأمريكية الموجودة فى سوريا والعراق، وبدورها طلبت واشنطن من العراق ضرورة حماية بعثتها الدبلوماسية، لكنها نفذت غارات وهجمات جوية ضد مقرات للحشد الشعبى العراقى ما أسفر عن مقتل قيادات كبيرة بالحشد، واعتبرته الحكومة العراقية نوعا من الاعتداء على سيادة العراق، وأنها وحدها المنوط بها تنفيذ القانون ومحاسبة أى ميليشيات ترتكب ممارسات مخالفة للقانون العراقي.
ومع تصاعد عمليات الاغتيالات التى نفذتها إسرائيل ضد قيادات الصف الأول لحزب الله اللبناني، واختراق اتصالاته الداخلية، واغتيال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، ومن قبله اغتيال إسماعيل هنية زعيم حركة حماس أثناء تواجده فى إيران لتهنئة الرئيس الإيرانى الجديد بتوليته منصبه.

استنفار أمني

أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان، بأن قوات التحالف الدولى ضد تنظيم داعش الإرهابي، رفعت وتيرة استعدادها واستنفارها فى قواعدها العسكرية فى شمال وشرق سوريا، وذلك تحسبا لشن هجمات انتقامية من التنظيمات المسلحة الموالية لإيران، فى إطار ردها الانتقامى على عملية اغتيال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني.
ووفقا لبيان صادر عن المرصد السوري، فإن قوات التحالف الدولى رفعت وتيرة استعداداتها العسكرية واستنفرت فى قواعدها بدير الزور، تحسباً لرد فعل انتقامى من الميليشيات الإيرانية على خلفية مقتل الأمين العام لحزب الله اللبنانى حسن نصر الله بضربة إسرائيلية فى ضاحية بيروت الجنوبية بلبنان، ووفقا للمعلومات فإن هذه الاستعدادات شملت تعزيز التدابير الأمنية وتكثيف التواجد العسكرى فى المناطق الحيوية، بالإضافة إلى رفع جاهزية القوات الجوية لضمان سرعة الرد فى حال حدوث أى هجوم، وتكثيف الدوريات العسكرية.
وأشار المرصد السورى إلى تعرض القاعدة الأمريكية فى معمل كونيكو بريف دير الزور الشمالى لهجوم بقذيفة صاروخية واحدة أطلقتها الميليشيات الإيرانية ضمن مناطق سيطرة قوات النظام، عند منتصف ليل الجمعة- السبت، حيث دوى انفجار فى المنطقة، وسط حالة استنفار أمنى كثيف من قبل القوات المتمركزة فى القاعدة، دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية.
وفقا للمرصد: يعتبر هذا الهجوم الثانى من نوعه تتعرض له القاعدة الأمريكية فى معمل كونيكو فى أقل من ٧٢ ساعة، وفى مقابل ذلك تواصل قوات التحالف الدولى حملة اعتقالات واسعة ضد المشاركين فى الهجوم على القاعدة فى ريف دير الزور الشمالي.
وتواجه قوات التحالف الدولى وحليفتها بالمنطقة قوات سوريا الديمقراطية تحديات أمنية مشتركة منها الهجمات على القواعد العسكرية الأمريكية من قبل ميليشيات موالية لإيران، خاصة أن محاولات الانتقام قد تتزايد فى الفترة المقبلة بعد عمليات اغتيالات نفذتها إسرائيل ضد قادة حزب الله، وصولا لتصفية الأمين العام للحزب.
إلى جانب هذه التحديات، يركز التحالف على إحباط تنظيم داعش وافقاده أى قدرات تمكنه من العودة مستقبليا، وذلك بالتزامن مع المخاوف التى حذر منها مسئولون أمريكيون وفرنسيون من احتمالية وقوع هجمات منظمة مثلما التى حدثت فى موسكو قبل أشهر، وهو نشاط متزايد للتنظيم الإرهابي.


مغادرة التحالف الدولي

وكانت الهجمات التى شنتها التنظيمات المسلحة ضد القواعد العسكرية الأمريكية وتدخل أمريكا بالرد عليها بتنفيذ هجمات داخل الأراضى العراقية دفع العراق لإعلان أنها ستتجه إلى بناء علاقات ثنائية مع دول التحالف.
ووفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية العراقية، فإنه نتيجة للمشاورات والتباحث مع قيادة التحالف الدولى لهزيمة داعش والدول الصديقة الأعضاء فيه، والمناقشات المكثفة داخل اللجنة العسكرية العليا العراقية الأمريكية، والتى عملت بجد ومهنية باجتماعات مكثفة طيلة ٩ أشهر الماضية، وبعد دراسة وتقييم الوضعين العسكرى والأمنى فى العراق والمنطقة، نعلن أولا: إنهاء مهمة التحالف الدولى لمحاربة داعش فى العراق خلال ال ١٢ شهرا المقبلة، وفى موعد لا يتجاوز نهاية أيلول ٢٠٢٥، والانتقال إلى علاقات أمنية ثنائية بطريقة تدعم القوات العراقية وإدامة الضغط على داعش.
ثانيا: لكون العراق عضوا أساسيا فى التحالف. ولمنع عودة التهديد الإرهابى لداعش من شمال شرق سوريا، ووفقا للظروف على الأرض والمشاورات بين العراق والولايات المتحدة وأعضاء التحالف، ستستمر المهمة العسكرية للتحالف العاملة فى سوريا انطلاقا من منصة تم تحديدها من قبل اللجنة العسكرية العليا حتى أيلول ٢٠٢٦.
ثالثا: تلتزم اللجنة العسكرية العليا بإعداد وصياغة الإجراءات الكفيلة لتحقيق ما ورد فى الفقرتين أعلاه، وتوقيتات وآليات تنفيذها، وإجراءات تأمين وحماية مستشارى التحالف المتواجدين فى العراق خلال الفترة الانتقالية، وفقا للدستور والقوانين العراقية. وقد بدأت الخطوات العملية لتنفيذ هذه الالتزامات.
وشكر العراق التحالف على الدعم والإسناد المقدم للقوات الأمنية العراقية لمواجهة هذا التهديد المشترك وضمان هزيمة داعش على الأراضى العراقية، وعلى رأس هذه الدول كانت الولايات المتحدة الأمريكية التى وقفت مع العراق فى الظروف الصعبة. ويثمن التحالف دور العراق والتضحيات الجسام للقوات الأمنية العراقية كافة لمحاربة هذا التنظيم الإرهابى الذى شكل تهديدا للعالم أجمع. ونؤكد ضرورة مواصلة كل الجهود لضمان عدم عودة التهديد من هذا التنظيم الإرهابى بأى شكل من الأشكال.

مقالات مشابهة

  • إذا ردت على هجوم إيران..ميليشيات طهران في العراق تهدد المصالح الأمريكية
  • هجوم إيراني واستنفار أمنى بالقواعد العسكرية الأمريكية فى سوريا والعراق
  • مصدر أمني:الحشد الشعبي يقصف قاعدة فكتوريا الأمريكية في مطار بغداد الدولي
  • العراق يؤكد التزامه واعتزازه بالانتماء إلى عضوية التحالف الدولي لمحاربة داعش
  • العراق.. هجوم صاروخي يستهدف قاعدة تستضيف قوات أميركية
  • وزير الخارجية يترأس وفد دولة الكويت باجتماع التحالف الدولي ضد داعش في نيويورك
  • الحشد الشعبي: سنبقى مشروع “استشهاد” لحماية السيادة الإيرانية ومشروعها الثوري
  • بريطانيا تجدد تأكيدها على عدم سحب قواتها من العراق
  • مصدر حشدوي:قواتنا المتواجدة في سوريا ستندفع بإتجاه الجنوب اللبناني في حال الهجوم البري الإسرائيلي
  • قصف متبادل بين قوات أمريكية في سوريا ومجموعات مدعومة إيرانيا