إنّا نعيش في عالم نشهد فيه تناقضاً فاضحاً ومؤلماً، بين ما يقال وما يفعل، بين ما يدعى إليه من قيم ومبادئ وما يمارس من واقع وسلوكيات. وهذا التناقض الفاضح ينعكس بشكل واضح على مجلس الأمن، الذي يدّعي أنه المسؤول عن تحقيق السلام والأمن والعدالة في العالم، ولكنه في الحقيقة أداة لخدمة المصالح الخاصة والضيقة لدوله الخمس دائمة العضوية، التي تنتهك حقوق ومصالح الشعوب الضعيفة والمظلومة.
لا شك أن مجلس الأمن، هو مجلس للهيمنة والاستكبار، فهو يحمي مصالح وتحالف الدول الخمس دائمة العضوية، أمريكا، وروسيا والصين، وفرنسا وبريطانيا، وحلفائها على حساب شعوب العالم الأخرى، ويتضح ذلك من خلال تحليل دوره ومواقفه وقراراته في القضايا الدولية المختلفة.
فمن جهة، يدعي أنه يعمل على حفظ السلام والأمن الدوليين، وأنه يحترم مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة، وأنه ينفذ قراراته وفقاً للقانون الدولي. ولكن من جهة أخرى، يظهر دوراً متناقضاً ومتغيراً ومنحازاً في تطبيق هذه المبادئ والأهداف والقرارات، بحسب المصالح السياسية والاقتصادية والاستراتيجية للدول الخمس الكبرى.
فعلى سبيل المثال، يمنع مجلس الأمن الدولي بشكل متكرر أي تدخل أو عقوبات أو إدانات ضد الدول الخمس دائمة العضوية أو حلفائها، حتى وإن كانت ترتكب انتهاكات وجرائم ضد الإنسانية والسلام والأمن الدوليين. ويتم ذلك من خلال استخدام حق النقض (الفيتو) الذي تتمتع به كل منها، ويعطيها القدرة على إفشال أي قرار يخالف مصالحها أو رؤيتها.
ومن أوضح مظاهر هذا التناقض هو الصمت والتواطؤ والتجاهل المتعمد والمتكرر الذي يمارسه مجلس الأمن تجاه ما يقترفه الكيان الصهيوني من جرائم وانتهاكات للقانون الدولي وحقوق الإنسان في فلسطين المحتلة. فهو لا يدين الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، بل يسمح لإسرائيل بمواصلة سياساتها العنصرية والعدوانية والإرهابية بحق الشعب الفلسطيني الذي يعيش رهن الاحتلال، وتحت حصار خانق وعدوان متواصل منذ عقود طويلة.
إن تركيبة مجلس الأمن تعكس توازن القوى العالمية الذي كان سائداً بعد الحرب العالمية الثانية، حيث حصلت الدول الفائزة في الحرب على حق التصويت والفيتو في المجلس، مما يعني أن هذه الدول تمتلك سلطة قرارية خلاف باقي الدول العشر غير الدائمة في المجلس، والتي تتغير كل عامين، لا تملك سوى الحضور والمشاركة الرمزية. فهل يمكن القول إن الدول الدائمة هي الأكثر أهلية ومسؤولية لحفظ الأمن والسلام في العالم؟ بينما الدول غير الدائمة هي أكثر خطراً وتهديداً للعالم من الدول الخمس؟
إن الإجابة على هذه التساؤلات تتطلب تحليلاً نقدياً للمفاهيم والمبادئ التي يقوم عليها مجلس الأمن، والتي تظهر بوضوح في آلية عمله وقراراته. فمن الواضح أن الدول الدائمة العضوية لا تمثل العالم بتنوعه وتعدده، بل تمثل نفسها وتحالفاتها، فهي تستخدم دورها كدول دائمة لتحقيق مصالحها الخاصة، ولتفرض سطوتها نفوذها على الدول الأخرى، ومن الواضح أيضاً أن الدول الدائمة العضوية لا تتفق دائماً على القضايا الدولية، بل تتصارع وتتنافس على النفوذ والموارد والمناطق، وتستخدم حق النقض (الفيتو) لمنع أي قرار يعارض مصالحها أو يهدد موقعها. ومن الواضح أخيراً أن الدول الدائمة العضوية لا تحترم القانون الدولي والمواثيق الإنسانية، بل تنتهكها وتتجاهلها عندما ترى ذلك مناسباً لها، وتستخدمها كوسيلة للضغط على الدول الأخرى ولتبرير تدخلاتها وعملياتها العسكرية.
في الحقيقة يمكن القول إن مجلس الأمن ليس مجلساً دولياً بمعنى أنه يمثل العالم بكل تنوعه وتعدده، أو بمعنى أنه يحمي الأمن والسلام ويضمن العدل والحرية والكرامة لجميع الشعوب، بل هو مجلس إقليمي يمثل مصالح خمس دول فقط، والتي تمتلك حق الفيتو على أي قرار لا يناسب مصالحها أو تحالفاتها أو مواقفها، حتى لو كان هذا القرار يحظى بدعم واسع من بقية الدول غير الدائمة والتي على رغم من كونها تشكل ما نسبته 95٪ من العالم، إلا أنها لا تملك حقوقا أو صوتا أو قدرة على التأثير في القرارات التي تمسها وتحدد مصيرها.
ولعلى أبرز مظاهر هذا الدور المتناقض والمتغير والمنحاز لمجلس الأمن هو موقفه من القضية الفلسطينية، التي تعتبر أحد أهم وأقدم القضايا في العالم. فمجلس الأمن لم يتخذ أي إجراء فعال أو عادل لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ولم يدن الاستيطان الإسرائيلي الذي يمثل انتهاكاً صارخاً للقرارات الدولية، ولم يحم الشعب الفلسطيني الذي يعاني من القمع والتهجير والقتل والحصار والعدوان من قبل الاحتلال الإسرائيلي. بل على العكس، سمح لإسرائيل بمواصلة سياساتها العنصرية والعدوانية والإرهابية بحق الشعب الفلسطيني، بدعم وحماية من الولايات المتحدة، التي استخدمت حق النقض (الفيتو) أكثر من أربعين مرة لمنع أي قرار يدين إسرائيل أو يطالبها بالانسحاب من الأراضي المحتلة.
ولذا فإنه مهما أدعى مجلس الأمن أنه يمثل الضمير الإنساني والعالمي، فإن بصمته وتواطؤه تجاه المجازر والدمار والمعاناة التي يتسبب فيها العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي يستهدف المدنيين والأطفال والنساء والمساجد والمدارس والمستشفيات والمنشآت الإنسانية، وبتناسيه الصرخات والدماء والدموع التي تنزف كل يوم من أهل القطاع، الذين يواجهون العدوان بالرصاصة والصاروخ والشهادة، وبتجاهله المظاهرات والتضامن والمطالبات التي تنتفض في كل أنحاء العالم لوقف العدوان ورفع الحصار الصهيوني عن قطاع غزة، يكون شريكاً في كل قطرة دم وجريمة، ومتواطئاً في الظلم والطغيان، ومتحيزاً في مواقفه وسياسته.
ومع ذلك، وفي مقابل هذه الظلمة التي تسود العالم، يظهر اليمن كنبرة حق وعدالة وحرية. فهو يتحدى بكل إرادة وإيمان وشجاعة، وبكل وضوح وصراحة وجرأة، كل الضغوط والقرارات التي تحاول تقييده وتقويض دوره عن نصرة إخوانه المظلومين في فلسطين المحتلة، وذلك انطلاقا من واجبه الديني والوطني والإنساني والعروبي في الدفاع عن قضية فلسطين، وتنفيذاً لإرادة شعبه الأبي في مواجهة الاحتلال الصهيوني، بما يتوافق مع مبادئ العدالة والحرية والكرامة الإنسانية. وهذا الموقف اليمني العظيم يتجلى في العمليات الصاروجوية التي تستهدف الكيان الغاصب في الأراضي الفلسطينية، وفي منع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة من الملاحة البحرين الأحمر والعربي بهدف وضع إسرائيل كرهينة لرفع الحصار الظالم عن قطاع غزة الذي يتحمل ويلات الحرب والمجاعة والمرض، وكتنفيذ عملي وفعال لمبدأ المقاطعة والعزلة والمقاومة للعدو الصهيوني، الذي ينتهك القوانين الدولية والحقوق الإنسانية، ويحاول تغيير الواقع التاريخي والجغرافي للأرض المقدسة تحت ناظري مجلس الأمن الدولي وتواطؤ أممي منقطع النظير.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
هل تبحث عن وجهة سفر آمنة؟ إليك قائمة الدول الأكثر أمانًا في العالم
كشف تقرير جديد صادر عن "بيركشاير هاثاواي" عن قائمة تضم 15 دولة تُعتبر هي الأكثر أمانًا للمسافرين. وتُوفّر تلك الدول للزوار بيئة آمنة ومستوى عاليا من راحة البال، على الرغم من عدم وجود وجهة خالية تمامًا من المخاطر.
اعلانالتقرير استند إلى تجارب المسافرين الأمريكيين وبيانات فعلية من مؤشرات السلام العالمي ومنصتي "نومبيو" و"جيوشور جلوبال". وركزت التصنيفات على دول تتمتع بانخفاض معدلات الجريمة، ولديها جاهزية عالية لمواجهة الكوارث الطبيعية، وجودة متقدمة في أنظمة الرعاية الصحية، مما يجعلها وجهات مفضلة للراغبين في السفر الآمن.
1. آيسلنداتتصدر آيسلندا قائمة الدول الأكثر أمانًا، حيث قفزت إلى المركز الأول، بعد أن كانت في المركز التاسع خلال العام الماضي. ويعود هذا التقدم إلى استعدادها الممتاز لمواجهة حالات الطوارئ وانخفاض معدل الجريمة الذي بلغ 25.74. الحوادث والإصابات المرتبطة بالسفر نادرة بسبب غياب حركة المرور عالية السرعة. ورغم التهديدات الناتجة عن الثورات البركانية، فإن آيسلندا تعتمد على أنظمة مراقبة متطورة لتحذير السكان والزوار مسبقًا.
Relatedسبع دول فقط حول العالم تنعم بهواء نقي.. تعرف إليهافي أوروبا بأكملها.. دولة واحدة فقط تتقاضى فيها النساء أجوراً أعلى من الرجالالعفو الدولية: صربيا تتجسس على هواتف الصحفيين والنشطاء باستخدام تقنية إسرائيلية2. أستراليااحتلت أستراليا المركز الثاني نتيجة لانخفاض معدل الجريمة (%46.7)، وجودة نظام الرعاية الصحية، وصيانة الطرق. ومع ذلك، يواجه عشاق الأنشطة الخارجية مخاطر الحياة البرية مثل أسماك القرش والثعابين والتماسيح والحشرات السامة، إلا أن الالتزام بالإرشادات المحلية يقلل من هذه المخاطر.
3. كنداجاءت كندا في المركز الثالث بفضل انخفاض معدلات الجريمة، قلة الكوارث الطبيعية، وبنية تحتية صحية قوية. حتى في المدن الكبرى مثل تورنتو، تبقى معدلات الجريمة منخفضة، مما يجعلها واحدة من أكثر الوجهات أمانًا في أمريكا الشمالية.
يلتقط السائحون صورًا شخصية في شلالات نياجرا، كندا يوم الجمعة، 16 يوليو 2021. Peter Power/AP4. إيرلندااحتلت إيرلندا المركز الرابع بسبب معدل الجريمة المنخفض (%46.1)، وجودة الطرق، ونظام الرعاية الصحية الممتاز. وتُعد دبلن من بين المدن الأكثر أمانًا في أوروبا، مع ندرة الكوارث الطبيعية، مما يضفي طابعًا آمنًا ومريحًا على تجربة السفر إليها.
5. سويسراتأتي سويسرا في المركز الخامس بفضل انخفاض معدلات الجريمة وكفاءة خدمات الطوارئ وصيانة البنية التحتية. وتُصنف مدن مثل زيورخ وجنيف باستمرار ضمن أكثر المدن أمانًا في أوروبا، مما يجعل سويسرا وجهة مثالية للسفر.
سفينة سياحية تبحر أمام شلالات الراين في نيوهاوزن، سويسرا، يوم الجمعة 5 أغسطس 2022. Michael Buholzer/Keystone via AP6. نيوزيلندااحتلت نيوزيلندا المركز السادس نتيجة لانخفاض معدلات الجريمة وجودة الطرق وصيانتها. ورغم مخاطر الزلازل، فإن السلطات المحلية مستعدة بشكل جيد للتعامل مع حالات الطوارئ، مما يضمن تجربة سفر آمنة.
7. ألمانياحلت ألمانيا في المركز السابع بفضل معدل الجريمة المنخفض (%38) وغياب الكوارث الطبيعية الكبرى. وتتمتع المدن الكبرى مثل برلين وميونيخ بمعدلات أمان عالية، بالإضافة إلى نظام رعاية صحية متطور.
سياح يتجمعون أمام بوابة براندنبورغ في برلين، ألمانيا، الخميس 5 أكتوبر 2023. Markus Schreiber/ AP8. النرويجوتميزت النرويج بانخفاض معدلات الجريمة وندرة الكوارث الطبيعية، ما جعلها تحتل المركز الثامن. مدن مثل أوسلو تُعتبر آمنة للغاية، وتوفر تجربة سفر مريحة وخالية من القلق.
9. الياباناحتلت اليابان المركز التاسع بفضل معدلات الجريمة المنخفضة ونظام الرعاية الصحية المتقدم. رغم التحديات المرتبطة بالكوارث الطبيعية مثل الزلازل والعواصف المدارية، إلا أن التحذيرات المبكرة والبنية التحتية المتطورة تسهم في تقليل المخاطر.
عربة يد تقل سياحًا تمر قرب معبد سينسوجي البوذي في منطقة أساكوسا بطوكيو، في 31 آذار/مارس 2021.Eugene Hoshiko/ AP10. الدنماركجاءت الدنمارك في المركز العاشر بفضل انخفاض معدلات الجريمة وغياب الكوارث الطبيعية، حيث تتميز ببنية تحتية جيدة ونظام صحي متقدم، مما يجعلها واحدة من أكثر الوجهات أمانًا.
11. البرتغالوجاءت البرتغال في المركز الحادي عشر، بفضل انخفاض معدلات الجريمة والمدن الآمنة وخدمات الطوارئ الفعالة. ورغم التحديات الناتجة عن الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والحرائق، تظل البرتغال وجهة آمنة للسفر.
سياح يزورون المركز القديم لمدينة سينترا، البرتغال، الجمعة 9 أغسطس 2024. Ana Brigida/ AP12. إسبانياجاءت إسبانيا في المركز الثاني عشر، لأن مدنها الكبرى مثل مدريد وبرشلونة تتميز بالأمان حتى خلال الليل. البنية التحتية السياحية المتطورة تسهم في جعلها وجهة مفضلة للمسافرين.
13. المملكة المتحدةوحلت المملكة المتحدة في المركز الثالث عشر بفضل معدل الجريمة المنخفض (%46.9)، نظام صحي متقدم، وغياب الكوارث الطبيعية الكبرى. ومع ذلك، يجب توخي الحذر من الجرائم البسيطة في لندن.
سياح يرتدون قبعات عيد الميلاد وسط لندن، الاثنين 23 ديسمبر 2024. Kin Cheung/AP14. هولنداتتميز هولندا بمعدلات جريمة منخفضة وخدمات طوارئ ممتازة، مما منحها المركز الرابع عشر. وأمستردام تعد واحدة من أكثر المدن أمانًا للتجول حتى في الليل.
اعلان15. السويدوجاءت السويد في المركز الخامس عشر بفضل معدلات الجريمة المنخفضة والنظام الصحي الممتاز. وتوفر مدن مثل ستوكهولم تجربة سفر مريحة، رغم الحاجة إلى الحذر عند زيارة المناطق الريفية البعيدة عن خدمات الطوارئ.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية رواتب الشرطة في أوروبا: ما هي الدول الأكثر سخاءً مع ضباطها؟ هل بدأ انتقام إسرائيل من أردوغان وهل أصبحت تركيا الهدف المقبل للدولة العبرية؟ بلجيكا أول دولة أوروبية تحظر بيع السجائر الإلكترونية أحادية الاستخدام جريمةسياحةكوارث طبيعيةرعاية صحيةأوروباأمناعلاناخترنا لك يعرض الآن Next قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على غزة والضفة الغربية والوفد الإسرائيلي المفاوض يعود من الدوحة يعرض الآن Next جنود مصريون في القرن الإفريقي.. ما أسباب مشاركة القاهرة في بعثة حفظ السلام في الصومال؟ يعرض الآن Next حريق في برج إيفل.. إجلاء السياح وإغلاق المعلم الشهير مؤقتًا يعرض الآن Next بين عواصف الشتاء وغارات إسرائيل.. نازحون فلسطينيون يكافحون من أجل البقاء في خيام مهترئة في النصيرات يعرض الآن Next سفينة شحن روسية تحمل شحنات أسلحة إلى سوريا تغرق في البحر الأبيض المتوسط اعلانالاكثر قراءة بعد ثلاثة أيام.. العثور على ركاب الطائرة المفقودة في كامتشاتكا أحياء مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز هل بدأ انتقام إسرائيل من أردوغان وهل أصبحت تركيا الهدف المقبل للدولة العبرية؟ فلتذهبوا إلى الجحيم! اللعنة كلهم يشبه بعضه! هكذا تعاملت ممرضة روسية مع جندي جريح من كوريا الشمالية بحضور الوزير فيدان.. الشرع يعد بنزع سلاح كل الفصائل بما فيها قسد وإسرائيل قلقة من تحرك عسكري تركي اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومسورياعيد الميلادبشار الأسدروسياهيئة تحرير الشام غزةحكم السجنشرطةإسرائيلالحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني انفجارالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024