الثورة نت:
2025-03-10@07:54:46 GMT

الغضب اليمني العارم وعواقب حماقة النظام الأمريكي

تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT

 

ارتكب النظام الأمريكي المجرم جريمة شنيعة وحماقة كبرى حينما اقدم على استهداف ثلاثة زوارق يمنية تابعة لقواتنا المسلحة البحرية أثناء قيامها بتأدية مهامها الاعتيادية في تأمين ملاحة السفن التجارية في البحر الأحمر وتنفيذها العمليات للقرار اليمني القاضي بحظر ملاحة السفن الإسرائيلية والسفن المتعاملة مع هذا الكيان المجرم.


حماقة أمريكية كبيرة قد تبدو أمام عنجهيته واستكباره أمراً عادياً لأنه يرتكبها كل يوم تقريبا في حق شعوب دول العالم المستضعفة والمستكينة والخانعة لهيمنته والمرعوبة من بطشه، ولا ادري كيف أقدم على هذه الحماقة وهو معروف بجبنه، و أنه لا يقدم على أي خطوة بصورة منفردة إلا بعد أن يحسب لها ألف حساب، ويتأكد من أن النتيجة ستكون لصالحه، فهل لا زال هذا النظام يوهم نفسه أن الشعب اليمني كتلك الشعوب الخانعة تحت هيمنته ولا تحرك ساكنا أمام جبروته واستكباره؟
أم أنه الغباء ولم يفهم الدرس بعد مما جناه في تحالفه المهزوم الذي قاده خلال ثمان سنوات من خلف دُمى النظام السعودي في عدوانه الغاشم على اليمن؟
أم أنه يتعامى عن خصوصية الشعب اليمني التي اشتهر وتفرد بها عبر التاريخ، بأنه شعب يأبى الضيم لا يخضع ولم يخنع لقوة على الأرض ؟ أم أنه لم يعد يدري بمستوى السخط والغضب الشعبي العارم في الشارع اليمني عليه منذ هروب سفيره من صنعاء عام 2014م وهو يسمع صرخات الشعب بالموت لنظامه؟ أم أن ضغوط الكيان الصهيوني المجرم كانت قوتها اكبر من وعيه فأقدم على ارتكاب هذه الحماقة وهو بحالة اللاوعي دون أن يحسب عواقبها ؟ أم أنه استحمر وتجاهل سماع ما ورد في خطاب قائد الثورة الأخير؟
أياً كان السبب، لم يعد ذلك مهما، والأهم الآن هو أن يدرك أنه قد ورط نفسه وأوقع بها في الحفرة التي كان يتمنى الشعب اليمني أن يقع فيها، وأنه بذلك قد فتح على نفسه ابواب جهنم، وأنه سيجني عواقب وخيمة عن حماقته البشعة التي ارتكبها ضد أبطال قواتنا البحرية، وأولها تحول البحر الأحمر إلى نار تلفح العالم بجحيمها لا ينجو من سعيرها احد ،وسيكون هو الخاسر الأكبر وأعظم الخاسرين في كل الأحوال لأسباب كثيرة، أهمها ما يلي:
1 -هذه الجريمة البشعة لن تمر مرور الكرام – كما اعتاد في جرائمه البشعة – فالشعب اليمني قيادة وجيشا وجماهير لن يتنازل عن حقه في الرد وسيرد عليها ردا عنيفا وموجعا بشكل لا يتوقعه العدو الأمريكي وربما لم يخطر له على بال.
2 -إن حلم الشعب اليمني قيادة وجيشا وجمهورا كان وما يزال هو المواجهة المباشرة مع العدو الأمريكي، وفي أشد الشوق لهذه المواجهة، ويكفيه أن يتابع زخم المسيرات الشعبية في الساحات اليمنية خلال الفترة القادمة ويراقب الحشود الشعبية التي ستتوافد للانضمام إلى كتائب الأقصى.
3 -لم يعد للشعب اليمني شيئا يخسره فلا يخشى قصفاً ولا يخشى موت لأنه اليوم وفي ظل مشروعه القرآني أصبح عاشقا للشهادة مولهاً، بها مغرما بحمل السلاح، ومتقنا لاستخدامه بمختلف أشكاله وأنواعه برجاله ونسائه وحتى أطفاله
4 -لأن الشعب اليمني بكل أطيافه لا يخضع للضغوط ولا يستكين للطغاة والجبابرة، كرامته خط احمر يستحيل أن يتنازل عنها بل مستعد وعلى أتم الجهوزية للتضحية بكل شيئ دون عزته وكرامته، ودفاعا عن عرضه وأرضه، وهو شعب واع بحقيقة الجيش الأمريكي بالكامل، واع بجرائمه البشعة وأساليبه القذرة وبوحشيته المفرطة على كل من يخضع له ويستسلم لجبروته وبغدره وجبروته وبطغيانه على كل من يستكين له ويرضخ لاستكباره،
5 -لأن الشعب اليمني يدرك جيدا أن النظام الأمريكي هو الشيطان الأكبر والحقيقي في الأرض، ولذلك يراه اكبر عدو لله ولرسوله وللمؤمنين ويعتقد اعتقاداُ قطعياً بأن مواجهته اعظم الجهاد وأعلاه، وأوكد طريق للجهاد في سبيل الله ونيل رضاه وأشرف طريق لنيل الشهادة التي يتمناها في سبيله، شعب يطلب الموت ويراه أعظم فرصة استثمارية واغلى صفقة رابحة في حياته.
6 – إن الشعب اليمني اليوم بفضل الله وحكمة قائده العلم بات يملك ترسانة أسلحة متطورة ويخفي مفاجأة كبيرة تكاليفها زهيدة وببأس شديد ومواصفات مطورة تفوقت بها على احدث التكنولوجيا العسكرية الأمريكية والعالمية، شعب يمتلك الشجاعة والعزم، قوي الإيمان والإرادة وعاشق للتحدي، ولذلك فهو قادر على المواجهة ومستعد لها متمرس على الصمود ومتقن للإقدام ومتميز بالثبات ومتفوق في الصبر والتحمل، يخوض الحروب ولا يبالي، لأنه يرى عاقبتها ربحا في كل الأحوال، وليس فيها خسارة وهذه الحقائق سيراها الغبي الأمريكي، ويراها العالم في قادم الأيام.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

تحديات عاجلة تواجه سورية الجديدة

كان متوقعا وطبيعيا أن تواجه الدولة السورية الجديدة اعتداءات مسلحة داخلية وتحركات عدائية أخرى خارجية ترمي إلى إسقاطها، من خلال زرع الفتن وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية؛ لإدخال البلاد نحو الفوضى وبالتالي تهديد السلم الأهلي، ولكن من غير الطبيعي وغير المتوقع أن تكون هذه الاعتداءات وهذه التحركات بهذا التناغم وبهذه السرعة والقوة والاتساع والدعم العلني الإقليمي لهذه التحركات.

لقد راعهم انتصار ثورة شعبية على أعتى الأنظمة الغاشمة الديكتاتورية المتأصلة منذ عقود، وراعهم خسارة نفوذهم واستباحتهم للأرض السورية ومقدراتها، فعملوا على إجهاضها بشتى الوسائل ومن مختلف الأطراف، بيد أن هؤلاء افتقدوا الرؤية الصحيحة لواقع الأمر في سوريا، ولم يدركوا معنى التضحيات التي بذلها الشعب السوري ثمنا لحريته وكرامته، وماهية احتضانه لهذه الثورة، ودفاعه المستميت عنها.

راعهم انتصار ثورة شعبية على أعتى الأنظمة الغاشمة الديكتاتورية المتأصلة منذ عقود، وراعهم خسارة نفوذهم واستباحتهم للأرض السورية ومقدراتها، فعملوا على إجهاضها بشتى الوسائل ومن مختلف الأطراف، بيد أن هؤلاء افتقدوا الرؤية الصحيحة لواقع الأمر في سوريا، ولم يدركوا معنى التضحيات التي بذلها الشعب السوري ثمنا لحريته وكرامته، وماهية احتضانه لهذه الثورة، ودفاعه المستميت عنها
وكان أبرز ما واجهته القيادة السورية الجديدة من تحديات: التوغل الإسرائيلي لمناطق وبلدات الجنوب السوري، تحت حججٍ وذرائع واهية هدفها تهديد الدولة، وفرض واقع جيوسياسي تمهيدا لفرض شروط سياسية جديدة غير تلك التي وقعها النظام السابق في اتفاقية فصل القوات عام 1974، وتجسيدا للعقيدة الصهيونية القائمة على التوسع والعدوان، ولإحراج النظام الجديد وطنيا أمام شعبه ومؤيديه؛ مما أعطى الفرصة للمناوئين، وشجع مجموعات أخرى للتحرك ضد هذه الدولة الفتية، ورفض مبدأ احتكار السلاح بيد الدولة، وخاصة ما حدث في الجنوب السوري تحديدا في الصنمين والسويداء وفي بلدة جرمانا بريف دمشق. ويأتي في هذا الإطار أيضا رفض "قوات قسد" الانضواء تحت راية النظام الجديد، ونبذ النزعة الانقسامية والانفصالية. لكن أخطر هذه التحديات كان استغلال فلول النظام المخلوع في الساحل كل ما سبق، وإعلان تحركهم بتشكيل مجلسٍ عسكري يضم رموز الإجرام في النظام البائد، أبرزهم رئيس المخابرات الجوية السابق اللواء إبراهيم حويجة، والعميد سهيل الحسن (النمر) المدعوم روسيا والعميد غياث دلّا وآخرون قاموا باستهداف المشافي والمباني الحكومية، ومهاجمة الكلية البحرية في اللاذقية، والاستيلاء على الكلية الحربية في جبلة، ونصب الكمائن في ريفي اللاذقية وطرطوس، وأسر نحو 50 من رجال الأمن العام، والسيطرة على بعض المناطق والشوارع؛ مستغلين وعورة التضاريس في المناطق الجبلية والأحراش ووجود حاضنة طائفية لهم كما يزعمون.

ولقد كان لعدم قدرة قوات وزارة الدفاع السورية والأمن العام في بسط سيطرتهم على كامل الأرض السورية نتيجة لهشاشة الوضع الأمني، وانشغال الدولة بالحصول على الشرعية الإقليمية والدولية تمهيدا لرفع العقوبات عن الشعب السوري، وانهماكها أيضا بتحقيق الاستقرار الداخلي وإنهاء الفوضى، وإنجاز التسويات لمنتسبي النظام السابق؛ دور في هذه الفجوة الأمنية الكبيرة.

إن الإرث الثقيل من الفساد والتدمير الكبير للبنى التحتية والخدمية، وضعف المعالجة الحقيقية للحاجات اليومية للمواطن السوري، والبطء في محاسبة مجرمي النظام المخلوع، وبقاء الكثير من مكونات الشعب السوري والقوى السياسية خارج إطار العملية السياسية في البلاد، وعدم إشراكها في قيادة الدولة، كل ذلك يضاف إلى الأسباب، والعوامل السابقة. وهناك ثمة عاملٌ آخر هو التربص الإقليمي لبعض الأطراف للعمل على إخفاق وإفشال هذه الثورة التي قضت على نفوذ هذه الأطراف والأحزاب المليشياوية، وعطلت مشاريعها القائمة على حساب الدم السوري، ووقف نهب مقدرات الشعب السوري.

إن محاولة هؤلاء ضرب السلم الأهلي وإثارة الفتن والنعرات الطائفية والمذهبية والعرقية يهدف إلى إفشال الدولة وإسقاط الثورة، ويهدف أيضا إلى البحث عن نفوذ جديد يعيد لهم ما خسروه، وإعادة تواجدهم في الساحة السورية لإعادة إنتاج نظامٍ جديدٍ موالٍ لهم كون هذه الفئات لا خيار لها سوى الدفاع عن وجودها وحياتها، لأن ما تواجهه إما الوقوع بقبضة العدالة أو الموت في ساحة المواجهة. من جانب آخر، إن استخدام فلول النظام السابق من أسلحة حديثة نوعية متوسطة وثقيلة لم تكن موجودة سابقا ضمن تسليح الجيش السوري إبان النظام المخلوع؛ هو إشارة أكيدة على تلقي هذه المجموعات دعما وتدريبا وتسليحا إقليميا خاصة من إيران، كما أشار إلى ذلك مسؤولو الإدارة السورية الجديدة، وكما وصفت إيران تحرك هذه الفلول تحت مسمى "قوات المقاومة الشعبية"، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية.

ما حدث من تطورات في الآونة الأخيرة، أظهر التفاف الجماهير السورية حول الدولة السورية الجديدة وحمايتها وأعطت قيادتها الشرعية الحقيقية في مواجهة كل دعوات التقسيم والانقسام والانفصال والفدرلة، وذلك من خلال التظاهرات التي اجتاحت الساحات الرئيسة للمدن السورية في دمشق وحلب وحماة وإدلب وحمص، واندفاع هذه الجماهير لمناطق الاشتباكات للمشاركة في مواجهة فلول النظام البائد
إن النجاح في مواجهة هذه التحديات يتطلب من الإدارة السورية الجديدة القيام بأمورٍ عديدة منها: تفعيل الحوار الأهلي والمجتمعي مع المكونات المختلفة للشعب السوري، ونبذ خطاب الكراهية والتحريض على الانتقام والثأر وصيانة وحدة النسيج السوري، خاصة في الساحل والجنوب السوري؛ لتفويت الفرصة على مثيري الفتن المذهبية والطائفية، والإسراع في وضع مخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري موضع التنفيذ، وكذلك إعادة تقييم التعامل مع "قوات قسد الديمقراطية" واتخاذ الإجراءات المناسبة للحد من كونها جسرا لإمداد المجموعات الخارجة عن القانون بالعتاد والسلاح الإيراني، أيضا الإسراع في عملية محاسبة مجرمي النظام الساقط وتقديمهم إلى العدالة انتصارا للآلاف من ضحايا القتل والقمع، وإعادة النظر بطريقة المعالجة الأمنية والعسكرية المتّبعة مع تزايد خطر الكمائن من قبل المجموعات الخارجة عن القانون وتأمين المدنيين؛ وهذا بدوره يتطلب إحكام السيطرة على المناطق الجبلية والأحراش التي يتمركز فيها أزلام ورموز النظام السابق وملاحقتهم، وبسط سلطة الدولة على كافة أجزاء سوريا، وحصر استخدام وامتلاك السلاح بيد الدولة، وإخضاع كافة المجموعات المسلحة لدولة القانون لتجنب التدخلات الإقليمية وتهديد سلطة الدولة، وأخيرا، العمل على التوصّل إلى تفاهماتٍ واضحة دقيقة لإنهاء القواعد العسكرية الأجنبية خاصة الروسية منها، ووضع حد للانتهاكات الإسرائيلية ضد الأراضي السورية وسيادة الدولة.

إن ما حدث من تطورات في الآونة الأخيرة، أظهر التفاف الجماهير السورية حول الدولة السورية الجديدة وحمايتها وأعطت قيادتها الشرعية الحقيقية في مواجهة كل دعوات التقسيم والانقسام والانفصال والفدرلة، وذلك من خلال التظاهرات التي اجتاحت الساحات الرئيسة للمدن السورية في دمشق وحلب وحماة وإدلب وحمص، واندفاع هذه الجماهير لمناطق الاشتباكات للمشاركة في مواجهة فلول النظام البائد؛ مما شكل عنصرا قويا لتثبيت دعائم الدولة الجديدة وتجديد انتصار ثورة الحرية والكرامة السورية.

لذلك كما قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني: "إن ما جرى لا يمكن أن ينجح في دولة جيشها هو الشعب ذاته".

[email protected]

مقالات مشابهة

  • المسؤول الأمني في الساحل السوري: العمليات التي نفذها فلول النظام المخلوع جاءت بدعم إيراني
  • تحديات عاجلة تواجه سوريا الجديدة
  • أبو شمالة يشيد بالموقف اليمني المشرف في نصرة الشعب الفلسطيني
  • تحديات عاجلة تواجه سورية الجديدة
  • تعيين اليمني-الأمريكي عامر غالب سفيراً للولايات المتحدة لدى الكويت
  • كيف يمكن احتواء المخاطر التي تتعرض لها سوريا؟.. محللون يجيبون
  • عاجل.. الشرع: بعض فلول النظام الساقط سعى لاختبار سوريا الجديدة التي يجهلونها
  • مصر تعرب عن قلقها إزاء المواجهات التي شهدتها محافظة اللاذقية في سوريا
  • محافظة اللاذقية: فصل عام للكهرباء في معظم أرجاء المحافظة بسبب حدوث انقطاع في خط الـ 230 ك.ف (توتر عالي) المغذي للاذقية، بسبب الأعمال التخريبية الناتجة عن العمليات الإرهابية التي نفذتها فلول النظام البائد
  • مصدر أمني في وزارة الداخلية لـ سانا: بعد قيام فلول النظام البائد باغتيال العديد من عناصر الشرطة والأمن توجهت حشود شعبية كبيرة غير منظمة للساحل مما أدى لبعض الانتهاكات الفردية، ونعمل على إيقاف هذه التجاوزات التي لا تمثل عموم الشعب السوري.