الثورة نت:
2024-11-23@17:21:54 GMT

يمن الإنجاز والإعجاز

تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT

 

حقيقة تأكدنا منها في اليمن إذا صلحت نية الحاكم صلح بصلاحها الزرع والضرع وها هو يمن الخير والإيمان بعد أن منّ الله عليه بالحاكم الصالح يعود لعزهِ التليد ومجدهِ الضارب جذوره في أعماق التاريخ وها هم من وصفهم ربهم بـ أولوا القوة والبأس الشديد يذهلون العالم ببأسهم وهاهم اليمنيون يصنعون الإنجازات التي تعد من المعجزات.


اليمن الذي خرج من تحت أكوام القصف ليقضي على من انقضوا عليه ونفض تراب السكينة والاستسلام التي أرضخهم عليها من تولوهم من قبل رافعاً رأسه إلى عنان السماء إلى حيث يسكن نجمه سهيل اليماني. اليمن أطلق صرخته المدوية معلناً أنه لا كبير إلا الله ولا طاعة إلا لله ولا خوف إلا من الله وأصبح اليمن الذي لم يكن ينظر إليه قوة ضاربة يمتد بأسه إلى السماء بطائراتها وإلى البحار بسفنها وبارجاتها وإلى الرياضة بألعابها بمعنى وكما يقال بمصطلحاتهم اليمن هو من يتصدر الترند العالمي .
والفضل في ذلك العز يعود بعد الله الموفق إلى عاملين رئيسيين وهما: حاكم ملهم، وشعب حكيم حاكم عرف وجهته وتوجهه وشعب عرف قائده فجربه و وثق به فسار بعده، حاكم لم تغره السلطة ولم يخف من مخلوق ناصيته بيد خالقه، وشعب فيه من القوة والأنفة ما هو في حاكمه فسمع منه ما هو في نفسه فطاب له السمع والطاعة.
ذلك هو سر قوة اليمن في وقت دبّ فيه الوهن في أغلب بلدان المسلمين هذه هي اليمن قائداً وشعباً شُنت عليهم حرباً كونية ولم يكن لهم مسانداً وعوناً إلا الله فتوكلوا عليه ودافعوا عن أرضهم وانتصروا على عدوهم رغم أنهم مازالوا تحت ويلات هذا العدوان الظالم ومازالوا محاصرين يتربص بهم العدو إلا أن ذلك لم يثنهم عن قضيتهم الأولى وعن أُولى قبلاتهم ومسرى نبيهم .
وجاء السابع من أكتوبر وجاء العدوان على غزة وسكت العالم عن مظلومية غزة فكان ليمن الإنجاز والإعجاز الكلمة وأطلّ حاملاً راية الجهاد ووقف حيث الكل راكع وصرخ حيث الكل صامت وقال لا للعدوان على غزة ولا للاستكبار العالمي لا للهيمنة لا للوصاية لا اللعبودية وأصبح سيد المقاومة في اليمن بموقفه من غزة هو سيد العالم الخانع، وكان شعب اليمن الصابر الجريح هو المساند لغزة وأعلنوها لهم” لستم وحدكم “وسنحاصر من حاصركم وسنضرب من ضربكم وكما لم يخفنا تحالف الأذناب علينا سابقاً فلن يخيفنا تحالف أسيادهم حالياً.
ولن تكون صنعاء إلا مع القدس ولن نكون إلا يداً واحدة ضد عدوان المعتدين وكيدهم ومحاولتهم في طمس هويتنا واركاعنا وهيهات لهم ذلك وأنّا لهم بطمس هوية من جذورهم ثابتة وقوتهم ضاربة ولن تقتلعهم العواصف العابرة ولا الزوابع الآتية ومن تولى الله لن يهزمه من تولى الشيطان ومن كان صاحب حق وقضية فهو الغالب المنتصر ونحن الآن نجدد وقوفنا في يمن الحضارة والشموخ إلى جانب فلسطين العروبة والصمود حتى النصر ونحن في اليمن لا نتكلم كثيراً ولا نعدُ فقط نحن نحذر وننفذ ومن كذبنا فقد جربنا والعاقبة للمتقين.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

قائد الثورة: اليمن يسعى لبناء وتطوير قدراته وحقق نجاحات مذهلة يشهد لها الواقع والأعداء

الوحدة نيوز/ أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن الشعب اليمني يسعى على الدوام لبناء وتطوير قدراته العسكرية، وحقق نجاحات مذهلة يشهد لها الواقع والأعداء.

وجددّ السيد القائد في كلمة له عصر اليوم حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية والدولية، التأكيد على أن الشعب اليمني سيواصل إسناد غزة، ودعم المقاومة الفلسطينية واللبنانية.

وقال “إن المعركة مستمرة، والحضور فيها يُعبر عن هذا الإيمان والعطاء والجهاد والاستجابة العملية لله سبحانه وتعالى، والمؤمل من الشعب العزيز بانتمائه الإيماني أنه سيواصل بكل اهتمام، وبكل جد وعزم وثبات ووفاء وصدق وابتغاء مرضاة الله”.

ودعا قائد الثورة أبناء الشعب اليمني العزيز إلى الخروج المليوني يوم غدٍ الجمعة في ساحات ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء وبقية المحافظات والمديريات، استجابة لله عز وجل ونصرة للشعبين الفلسطيني واللبناني وإسنادًا لمقاومتهما الباسلة.

وأضاف “عمليات شعبنا وأنشطته الشعبية مستمرة، والخروج الأسبوعي هو متكامل مع كل هذه الأعمال والتحركات والأنشطة والخروج الأسبوعي ضمن كل الأنشطة والأعمال، حياة، عزة، قوة، بناء، تربوي، استعداد نفسي استجابة لله في إطار موقف متكامل رسميا وشعبيا”.

وتحدث السيد القائد عن جبهة يمن الإيمان والحكمة والجهاد التي قدّمت عشرات آلاف الشهداء في إطار التوجه الإيماني القرآني الجهادي من صفوة الشعب اليماني من مختلف المحافظات اليمنية.

وبين أن الشعب اليمني قدّم من القادة الأبرار ومنهم الشهيد صالح الصماد الذي تحركه في موقع المسؤولية رئيسًا لليمن وتحرك كجندي في سبيل الله، مضيفًا “شعبنا العزيز في مختلف المراحل منذ عام 2004 وإلى اليوم وهو يقدم الشهداء بروحية إيمانية ويصنع الانتصارات”.

وأشار إلى أن اليمن بعطائه الكبير يقف اليوم في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، موقفًا عظيمًا ومميزًا رسميًا وشعبيًا، وتحدى أمريكا ببارجاتها وأساطيلها الحربية في البحار بعد أن أعلنت عليه العدوان وثبت ولم يتراجع عن موقفه أبدًا.

وأفاد قائد الثورة بأن اليمن استهدف حاملات طائرات أمريكا التي ترهب الكثير من الدول والأنظمة والحكومات وكانت تخيف بها من ينافسها من القوى الدولية، بدءًا من أيزنهاور التي هربت من البحر الأحمر منهزمة ذليلة مطرودة ومستهدفة، وانتهاءًا حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” التي أعلنت البحرية الأمريكية هروبها من بحر العرب بعد إعلان استهدافها.

وأكد أن الشعب اليمني يواصل عملياته في البحار ومنع الملاحة الصهيونية من البحر الأحمر وباب المندب وبحر العرب ويستهدفها إلى المحيط الهندي، واستمرت هذا الأسبوع بالقصف الصاروخي والمسيرات إلى فلسطين المحتلة لاستهداف العدو الإسرائيلي، والعمليات مستمرة.

وأوضح أن بلدنا العزيز يخرج فيه الشعب أسبوعيًا خروجًا مليونيًا يهتف لنصرة غزة وفلسطين وكذا نصرة لبنان، ويتجه مئات الآلاف من رجال اليمن للتدريب والتأهيل والتعبئة ويقدم الإنفاق في سبيل الله بالرغم من الظروف الصعبة ويتصدى لمؤامرات الأعداء بمعونة الله تعالى في كل المجالات.

كما أكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن المجاهدين من أبناء الأمة في فلسطين ولبنان والعراق واليمن هم من اختاروا الخيار الصائب الحكيم وينبغي للأمة أن تعزز هذا الاتجاه الذي يحميها من الضياع والاستنزاف من قبل الأعداء.

وتابع “الخيارات البديلة عن الاتجاه الجهادي هي استسلام أو استغلال بيد العدو، واستنزاف وقتال مع الأمريكي كما يفعل البعض”.

واستهل السيد القائد كلمته بالحديث عن الشهداء .. مضيفًا “قضية شهداء مسيرتنا وشعبنا منذ اليوم الأول هي قضية الأمة وفق التوجه القرآني”.

واعتبر الذكرى السنوية للشهيد هي من المناسبات المهمة التي يحييها الشعب اليمني ولها قدسيتها في مضمونها وأهدافها ولها بركاتها وآثارها.

وأوضح أن الذكرى السنوية للشهيد تهدف لترسيخ قيم وثقافة ومكاسب الجهاد والتضحية في سبيل الله تعالى والاستنهاض للأمة تجاه مسؤولياتها، وتمجيد عطاء الشهداء الذي حقق الله به النتائج المهمة للأمة.

ولفت قائد الثورة إلى أن الأمم تمجد من يضحوّن بأنفسهم للخلاص من سيطرة الأعداء ودفع شرهم، ومنزلة الشهداء في سبيل الله تعالى وقيمة الشهادة هي منزلة عالية ومرتبة رفيعة تفوق كل عطاء وتضحية.

وقال “الشهادة في سبيل الله تعالى هي فوز عظيم طالما لا بد من الرحيل من هذه الحياة واستثمار واع لما لا بد من حصوله للإنسان”، مشيرًا إلى أن التكريم العظيم المعنوي والمادي للشهادة ومقامها الرفيع يدل على أهمية الجهاد في سبيل الله وفضله.

وأفاد بأن الجهاد في سبيل الله تعالى هو ضرورة حتمية لكي تسود قيم الحق والخير والعدل والرحمة ولدفع الأشرار وحتى لا تبقى الساحة خالية لهم، مؤكدًا أن سيطرة الأشرار تشكل خطرًا حقيقيًا على المجتمع البشري في كل شيء، في أمنه واستقراره وحياته وإنسانيته.

وتطرق السيد القائد إلى القيم والتعليمات التي قدمها الله لعباده ومصلحة الناس واستقرارهم، وإذا غابت تلك القيم والتعليميات، البديل عن ذلك هم الأشرار، معتبرًا النموذج الذي يمثل الشر والإجرام والنموذج الظلامي المفسد، هو نموذج يستخدم العناوين الجذابة لمجرد الخداع.

وتابع “فئة الشر والإجرام تتمثل في زمننا بالنموذج الغربي وعلى رأسه أمريكا وإسرائيل، ومن يدور في فلكهم من أتباع الصهيونية وغيرها، والكثير من أبناء أمتنا من النخب والمثقفين والأكاديميين والسياسيين يُعجَبُون بما يقوله الغرب وأمريكا والصهيونية”.

ومضى بالقول “ما يقوله أتباع الصهيونية المتوحشة الإجرامية عن الحرية وحقوق الإنسان والحضارة هي عناوين براقة ومخادعة، وأتباع الصهيونية يروجون للعناوين المخادعة على المستوى التنظيري ويقدمونها في جوانب فكرية وتثقيفية وإعلامية، والبعض يتتلمذ عليها”.

وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن من يتحدثون بالعناوين البراقة هم من أفعالهم وسيرتهم وتصرفاتهم وتوجهاتهم في منتهى الإجرام والوحشية والطغيان والإفساد، مضيفًا “البعض ينسى أن الرصيد التاريخي للأمريكي والبريطاني والفرنسي والألماني هو رصيد إجرامي مهول ومُفجع وكارثي وفظيع للغاية”.

وذكر أن الغرب أكثر توحشًا من الوحوش المتواجدة في الغابات، ورصيده الإجرامي هو القتل للملايين من البشر بأسوأ الأساليب، مؤكدًا أن الأمريكي منذ يومه الأول بنى كيانه على الإجرام بإبادة الهنود الحمر السكان الأصليين لتلك المنطقة التي سميت أمريكا.

وأردف قائلًا “المستعمرون المتسلطون الغزاة الأوروبيون، أبادوا الملايين من الأطفال والنساء والكبار والصغار من الهنود الحمر، واتجهوا لاحتلال ما يعرف بأمريكا بإبادة سكانها من الوجود، ومن يقرأ الممارسات الإجرامية لإبادة الهنود الحمر يستغرب ويندهش كيف يمكن لإنسان بقي فيه ذرة من الإنسانية أن يتصرف بتلك الوحشية والطغيان والعدوانية”.

وبين السيد القائد أن لا أحد في العالم يتحدث عن السلام بقدر ما يتحدث عنه الأمريكي وهو الذي أباد في غضون دقائق مئات الآلاف من البشر في اليابان بقنابل نووية، وأحرق مئات الآلاف في فيتنام بالنار وبالقنابل وبالقتل، مؤكدًا أن الأمريكي أباد في العراق مئات الآلاف من أبناء الشعب العراقي ظلمًا وعدوانًا وفعل ذلك بمئات الآلاف من أبناء الشعب الأفغاني المسلم.

وعّد السجل الإجرامي للأمريكي واسعًا جدًا وليس لغيره مثله، كما أن الأمريكي شريك أساسي مع المجرم الصهيوني اليهودي في كل جرائمه التي يرتكبها على مدى عقود من الزمن في فلسطين ولبنان وسوريا والأردن ومصر.

وقال “بريطانيا وفرنسا شاركت الأمريكي في استقدام العصابات الصهيونية اليهودية إلى فلسطين وتجنيدها وتسليحها وتمكينها، والرئيس الفرنسي الحالي ومن قبله جعلوا من أنفسهم الفداء للصهاينة اليهود، وألمانيا تقدم الكثير من قذائف السلاح والدعم السياسي والإعلامي”.

وأضاف “قوى الشر المنضوية تحت لواء الصهيونية اتجاهها الإجرامي ضد أمتنا الإسلامية من منطلق عقائدي ورؤية وتوجه والمدهش حديث بعض السياسيين والإعلاميين العرب عن المجاهدين في فلسطين ولبنان وكأنهم هم من استفز العدو الإسرائيلي، والأمريكي”.

وجدد قائد الثورة التأكيد على أن الأمريكي والبريطاني والأوروبي اتجهوا لدعم الصهيونية كمشروع يؤمنون به لتدمير الأمة الإسلامية، مشيرًا إلى أن الحديث الصهيوني المتكرر عن فلسطين والشام ومصر وأجزاء من السعودية والعراق بهدف السيطرة والاحتلال المباشر.

وتابع “ما يعبّر عنه الأمريكي والإسرائيلي بتغيير وجه الشرق الأوسط يعني التحكم بالجميع بما يخدم المصلحة الأمريكية والإسرائيلية، وعدوانية أمريكا و”إسرائيل” ليست ردة فعل من استفزاز بل هم من ابتدأ العدوان على أمتنا باحتلال الأوطان واستهداف الشعوب”.

وأوضح أن العدو لديه توجه إجرامي مفسد، يستهدف الناس لإفساد حياتهم على المستوى الأخلاقي، ولإفساد الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مؤكدًا أن العدو لديه توجه إجرامي مفسد، يستهدف الناس لإفساد حياتهم على المستوى الأخلاقي، ولإفساد الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

ولفت إلى أن العدو لا يرعوي لأي بيانات من الأمم المتحدة أو المنظمات الدولية بل يزداد تعنتا وإمعانا في الإجرام، ومجلس الأمن تم تأسيسه بالشكل الذي يخدم العدوان والطغيان والاحتلال والتحكم ونهب ثروات الشعوب، مؤكدًا أن الفيتو الأمريكي بالأمس في مجلس الأمن ضد مشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة يعكس النهج العدواني والإجرامي لواشنطن.

وأفاد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بأن القرارات التي تهدف لوقف الإبادة بحق الشعب الفلسطيني غير مقبولة عند الأمريكي الذي لديه توجه عدواني لا سيما تجاه العرب والمسلمين .. مبينًا أن المناشدات والبيانات والقمم الفارغة التي يجتمع فيها زعماء العرب والمسلمين لا جدوى منها.

واستطرد “العدو الإسرائيلي يركز على المستشفيات كأهداف أساسية وكأنها قواعد عسكرية، لأنه يًريد إبادة أكبر قدر ممكن من الفلسطينيين، ويسعى لإبادة الفلسطينيين بكل الوسائل ومنها التجويع واستهداف الخدمات الطبية ومنع دخول الأدوية وتدمير مقومات الحياة”.

وأكد أن الإبادة في قطاع غزة ليست إسرائيلية فحسب، بل أمريكية مدعومة من فرنسا وألمانيا وبريطانيا ودول غربية، مضيفًا “العدو الإسرائيلي لم يكتفِ باستهداف الفلسطينيين أثناء دخول كميات ضئيلة من المساعدات، بل شكّل عصابات لنهبها”.

وقال “العدو الإسرائيلي يستهدف الجهاز الحكومي في غزة حتى لا يقوم بتنظيم المساعدات الضئيلة جدا التي تصل، لأنه يريد أن تنتشر الفوضى، ويتجلى في واقع الناس أهمية وضرورة العمل لتوفير ما يمثل حماية لهم من العدو الإسرائيلي المجرم”.

وأضاف “نرى مصاديق الآيات القرآنية عن العدو في نهجه الإجرامي ومساعيه لإهلاك الحرث والنسل، لو اتجه العرب التوجه القرآني الإيماني في الجهاد لحمى فلسطين والمنطقة بشكل عام”، مؤكدًا أن العدو يشكل خطورة حقيقية على الناس والشواهد واضحة، وما يشكل ضمانة للأمة وحماية لها هو النموذج العظيم للمجاهدين.

وبين قائد الثورة أن تحرك العرب في المراحل السابقة لم يكن بحجم المسؤولية، ولا بمستوى التحدي والمخاطر ولا وفق رؤية صحيحة، كما أن تحرك العرب سابقًا في مواجهة العدو كان كردة فعل لحظية، يفشلون وانتهى الأمر، ثم يتحركون في مرحلة أخرى بشكل لحظي غير مدروس ولا مسنود.

وتابع “يتجلى في واقعنا أهمية أن تكون الانطلاقة إيمانية جهادية لأنها توفر الدافع الكبير والتقديس للمسؤولية والبصيرة والاستعداد العالي للتضحية”، موضحًا أن القرآن الكريم قدم الأنموذج الراقي الذي يمثل الأمل والخلاص للأمة، والسد المنيع في مواجهة القوى الإجرامية.

ولفت إلى أن الانطلاقة الإيمانية المقدسة غايتها مرضاة الله، ليست غاية مادية أو سياسية وانتهازية لاستغلال الشعوب، كما أن الانطلاقة الإيمانية تجعل المجتمع محط رعاية الله وتأييده يتحركون وفق تعليماته وبالقيم الإيمانية والراقية والأخلاق العظيمة.

وأردف قائلًا “التحرك الإيماني الجهادي يحرر الناس من القيود والمخاوف ويرقى بالأمة إلى مستوى مواجهة المخاطر والتحديات مهما كان حجمها”، لافتًا إلى أن الأمة تراجعت عن الكثير من مبادئها وقيمها وأخلاقها حتى وصلت إلى واقعها اليوم، ولذلك هي بحاجة إلى النموذج الإيماني الجهادي القرآني.

وأشار السيد القائد إلى أن الخيارات الأخرى التي انتهجها العرب فشلت، من مبادرات وتنازلات واتفاقيات، ولم تمثل أي حماية للأمة، مؤكدًا أن الإسرائيلي يتحدث اليوم بكل ثقة أن الأمريكي سيمنحه الضفة الغربية وغزة.

واعتبر الاتجاه الجهادي، هو ناجح في فلسطين ولبنان واليمن والعراق وفاعليته رغم محدودية الإمكانات فاق الجيوش العربية النظامية التي كانت تهزم هزيمة ساحقة في غضون أيام، مشيدًا باستمرار ثبات المجاهدين في فلسطين في غزة من كتائب القسام والسرايا القدس وبقية الفصائل المجاهدة في التنكيل بالعدو الصهيوني.

وأوضح أن كتائب القسام نفذت 24 عملية خلال هذا الأسبوع وهي عمليات بطولية وعظيمة ومشرفة، منها عمليات جهادية فدائية.

وعدّ قائد الثورة الصمود العظيم لحزب الله والمقاومة في لبنان نموذجًا مشرفًا منذ بداية مسيرة حزب الله الجهادية، وما يقدّمه حزب الله اليوم إنجاز عظيم وهو صامد في وجه عدوان غير مسبوق على لبنان، مؤكدًا أن مجاهدي حزب الله ينكلون بالعدو الإسرائيلي الذي يتكّبد خسائر يومية وهزائم مستمرة.

ومضى بالقول “قبل حزب الله اجتاح العدو الإسرائيلي لبنان في 7 أيام ووصل إلى بيروت، وما بعد حزب الله في هذه المرحلة، العدو له أكثر من شهرين وهو ما يزال يخوض صعوبات كبيرة في القرى الأمامية في الحدود مع فلسطين المحتلة”، مؤكدًا أن حزب الله يتحرك بشكل فعال، ومجاهدوه يشتبكون مع العدو الإسرائيلي من المسافة صفر ويطردونه وينكلون به.

وأوضح أن مقاومة حزب الله تمطر المغتصبات، وتصل عمليات القصف الصاروخي حتى إلى يافا المحتلة والعدو الإسرائيلي في حالة رعب شديد، وملايين الإسرائيليين يهربون في الليل والنهار إلى الملاجئ، وصفارات الإنذار لا تكاد تتوقف، مؤكدًا أن فاعلية مجاهدي حزب الله تعود إلى الصلة الإيمانية والروح الجهادية.

وعرّج على الجبهة العراقية ودورها في تنفيذ العمليات ضد العدو الصهيوني، مشيرًا إلى أن المقاومة الإسلامية في العراق نفذت 18 عملية هذا الأسبوع وهي في تصعيد وزخم كبير.

مقالات مشابهة

  • صحيفة فرنسية تكتب عن رحلتها إلى اليمن.. بلد الحوثيين المحرم أحد أكثر الأنظمة انغلاقاً في العالم (ترجمة خاصة)
  • الحديدة ليست الميدان الوحيد : أنصار الله يستهدفون السفن من كل أنحاء اليمن
  • علي جمعة: المؤمن العاجز خير من الفاجر القوي عند الله
  • قائد الثورة: اليمن يسعى لبناء وتطوير قدراته وحقق نجاحات مذهلة يشهد لها الواقع والأعداء
  • السيد القائد .. اليمن تحدى امريكا باساطيلها .. وهذه النتيجة ..؟
  • جمعة: "رسول الله ربّانا على القوة والمبادئ السامية"
  • طوّر أسرع مجهر إلكتروني.. عالم مصري يكشف للحرة رحلة الوصول إلى الإنجاز العالمي
  • مفتي عُمان: مغاوير اليمن يتصدرون الإنجازات في خدمة القضية الفلسطينية
  • مفتي سلطنة عمان: مغاوير اليمن يحققون الانجازات ويعملون بما يخدم القضية العادلة
  • مفتي عُمان: مغاوير اليمن يحققون الانجازات ويعملون بما يخدم القضية العادلة