أفرجت صحيفة جزائرية بارزة عن حوار أجرته مع القيادي البارز في حركة "حماس" صالح العاروري، والذي استشهد بضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية ببيروت، قبل أيام، أكد خلاله الراحل توقعه لاغتياله في أي وقت، معتبرا أن قادة المقاومة لا يجب أن يختبؤوا بل أن يتقدموا الصفوف نحو الشهادة، على حد قوله.

وقالت صحيفة "الخبر" الجزائرية إنها كانت قد أجرت الحوار المصور مع العاروري في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أي قبل انطلاق معركة "طوفان الأقصى" بثلاثة أيام فقط، وكان من المقرر أن ينشر بعدها بأيام، إلا أن انطلاق المعركة اضطرها لتأجيل نشر الحوار أملا في الحصول على تعليق من قبل العاروري على العملية التي أطلقتها "حماس" في السابع من أكتوبر، لكن تطورات الأوضاع حالت دون ذلك.

اقرأ أيضاً

باراك: مخطئ من يظن أن اغتيال العاروري يهز حماس.. ومحللون إسرائيليون: مقامرة

وبعد استشهاد العاروري، نشرت الصحيفة الحوار كاملا، والذي ظهر فيه الراحل وكأنه يعلق على خبر استشهاده، بكثير من اليقين والإيمان في أن مصيره لن يشذ عن بقية القادة الفلسطينيين الكبار.

وخلال الحوار، تطرق العاروري إلى عودة الاحتلال الإسرائيلي لسياسة الاغتيالات في صفوف القيادات الفلسطينية، بالقول: "نعم الاحتلال بادر باغتيال عدد من إخواننا من قيادات سرايا القدس والجهاد الاسلامي، وهو يدعي أن هذا رد على هجمات المقاومة في الضفة الغربية، وهذه متوالية بيننا وبين الاحتلال".

وأضاف: "نحن نقاتل الاحتلال بسبب عدوانه على شعبنا، وهو يرد على الهجمات التي نقوم بها ونحن نرد أيضا على الهجمات التي يقوم بها، ونحن مستمرون في هذه المعركة إلى أن يتعب الاحتلال".

 وبخصوص التهديد المباشر الذي تلقاه بالاغتيال، قال العاروري: "قلتها سابقا.. نحن لسنا أفضل ذرة وإحدى من أي شخص سقط دفاعا أو ارتقى دفاعا عن هذه القضية وهذه المقدسات، ونحن يشرفنا أن ننتمي إلى قطاع الشهداء ونحن كلنا مشاريع شهادة، ولا يصح أن ندعو الناس للمقاومة والشهادة ثم نختبئ من ورائهم، نحن جزء من هذه المقاومة ومشاريع شهادة ولا تخيفنا أبدا ولا تؤثر علينا".

اقرأ أيضاً

اغتيال العاروري لن يحقق شيئا لإسرائيل.. وإدخال بيروت في المعركة ليس في صالحها

وأضاف: "اغتالوا أكبر قيادات المقاومة الفلسطينية، أبو عمار الله يرحمه، أبو جهاد، قيادات منظمة التحرير والثورة الفلسطينية اغتالوهم، واغتالوا قادة حماس في غزة وفي الضفة وذهبوا لاغتيال الأخ أبو الوليد خالد مشعل في الأردن، والأخ إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي الحالي قصفوا البيت الذي كان فيه بطائرة الإف 16، وكان هو والشيخ أحمد ياسين وقيادات الحركة واستشهد من استشهد ونجا من نجا".

وتابع: "لا يؤثر هذا في مسار المقاومة المتصاعد ولا يردعنا أبدا وهم لا يستطيعون أن يفهموا أن الموت ليس رادعا لنا، لا يستطيع أن يفهموا إن المسلم والمقاوم يحب أن يستشهد، لأنه كما قال رب العالمين سبحانه وتعالى (ولتجدنهم أحرص الناس على حياة) ولذلك لن يفهموا فكرة الاستشهاديين".

وفي 2 يناير/كانون الثاني الجاري، قصفت طائرة إسرائيلية بدون طيار شقة في الضاحية الجنوبية ببيروت، بينما كان العاروري بصحبة قيادات من كتائب القسام، ما أسفر عن استشهاده والقادة المتواجدين بصحبته.

 

المصدر | الخليج الجدي + متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: صالح العاروري اغتيال العاروري حوار اغتيالات

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يفرض قيودا على الوصول للمسجد الأقصى في الجمعة الثانية من رمضان (شاهد)

فرض الاحتلال الإسرائيلي قيودا مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة إلى مدينة القدس لأداء الصلاة في المسجد الأقصى، وذلك في ثاني جمعة من شهر رمضان المبارك.

وعزز جيش الاحتلال من وجود قواته على المعابر المؤدية إلى القدس، وقام بتدقيق هويات الفلسطينيين، ورفض دخول بعضهم بحجة عدم حصولهم على تصاريح خاصة.

ومنعت قوات الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيين من محافظتي جنين وطولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة من الوصول إلى القدس، رغم حصولهم على التصاريح اللازمة.

"ما بدهم يفوتوا حدا، بس رح نرجع نحاول" .. حديث فلسطينية من حاجز قلنديا بعد منع الاحتلال دخولها إلى القدس لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى pic.twitter.com/uzu7vOtaNg — القسطل الإخباري (@AlQastalps) March 14, 2025
الاحتــ ـلال يعرقل مرور المصلين عبر حاجز قلنديا لأداء صلاة الجمعة الثانية من شهر #رمضان في #المسجد_الأقصى pic.twitter.com/Uv1Kj7AIfd — مؤسسة القدس الدولية (@Qii_Media) March 14, 2025
وجاءت هذه الإجراءات في ظل استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية، التي يقوم بها الاحتلال في محافظتي جنين وطولكرم منذ 21 كانون الثاني/ يناير الماضي، والتي تسببت في دمار كبير طال المنازل والبنى التحتية، وأدت إلى تهجير نحو 40 ألف فلسطيني، واعتقال حوالي 400 آخرين، واستشهاد ما يقرب من 50 شخصا، وفقا لمصادر فلسطينية.

إظهار أخبار متعلقة


من جهتها، قالت المواطنة الفلسطينية عائشة نزال من بلدة قباطية جنوب جنين؛ إن جيش الاحتلال منعها من الوصول إلى القدس، رغم حصولها على تصريح خاص.

وأضافت في حديث لوكالة الأناضول: "القدس والأقصى يعنيان كل شيء بالنسبة للفلسطينيين، وحرية العبادة مكفولة، لكن الاحتلال يتجاهل كل ذلك".

بدوره، قال تيسير بلعاوي من مدينة جنين؛ إن سلطات الاحتلال منعته من الوصول إلى القدس دون سبب واضح، فقط لكونه من سكان جنين. وأضاف: "حصلت على تصريح خاص عبر منصة المنسق الإسرائيلي كما هي التعليمات، ولم يكن هناك أي رفض أمني، ولكن عندما رأى الجنود عنواني في جنين، منعوني من الدخول".

مسن فلسطيني يتحدث بحرقة عن منع الاحتلال دخوله إلى القدس للصلاة في المسجد الأقصى في الجمعة الثانية من رمضان pic.twitter.com/C0eTe54tmP — القسطل الإخباري (@AlQastalps) March 14, 2025
وأشار بلعاوي إلى أنه حاول عدة مرات عبور الحواجز الإسرائيلية، لكن الجنود منعوه في كل مرة.

وتابع: "الجيش الإسرائيلي يواصل عمليته العسكرية في جنين، وإذا كان هناك أمر ما يخصني، لاعتقلوني. لكن كل ما يحدث هو تضييق على الناس".

إظهار أخبار متعلقة


وشهدت معابر قلنديا شمال القدس، وحاجز "300" جنوب المدينة، ازدحاما كبيرا عند بوابات الدخول من الضفة الغربية باتجاه القدس.

ويذكر أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد صادق في 6 آذار/ مارس الجاري، على فرض قيود مشددة على وصول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال أيام الجمعة في شهر رمضان.

وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو، أن الحكومة أقرت توصية المنظومة الأمنية بالسماح لعدد محدود من المصلين من الضفة الغربية بدخول المسجد، وفقا للآلية المتبعة العام الماضي.

ووفقا للتوصية، سيُسمح فقط للرجال فوق 55 عاما، والنساء فوق 50 عاما، والأطفال دون سن 12 عاما بدخول المسجد الأقصى، بشرط حصولهم على تصريح أمني مسبق، والخضوع لفحص أمني شامل عند المعابر المحددة.

وتزامنت هذه الإجراءات مع استمرار اقتحام مئات المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى يوميا خلال شهر رمضان، وسط تصعيد إجراءات التضييق على الفلسطينيين القادمين من الضفة الغربية.

إظهار أخبار متعلقة


وكان الاحتلال الإسرائيلي قد فرض قيودا مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى القدس، منذ اندلاع حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، فيما أعلنت الشرطة الاحتلال عن نشر تعزيزات أمنية إضافية في القدس مع حلول شهر رمضان.

ويُعد الفلسطينيون هذه الإجراءات جزءا من محاولات الاحتلال الإسرائيلي لتهويد القدس، بما في ذلك المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.

ويذكر أن مؤسسة القدس الدولية٬ دعت إلى ضرورة الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، من خلال شد الرحال والرباط والاعتكاف، وذلك في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي خلال الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك.

وأشار تقرير أصدرته المؤسسة إلى أن المسجد الأقصى شهد ثلاثة انتهاكات رئيسية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، تمثلت في منع المصلين من الاعتكاف داخل المسجد، والسطو على مكبرات الصوت في المصلى المرواني، بالإضافة إلى تجديد سياسة الحصار المشددة على المسجد ومحيطه.

مقالات مشابهة

  • شهيد في قصف للاحتلال على سيارة مدنية في بنت جبيل (شاهد)
  • المقاومة تلعب بذكاء والعدو يكرس فشله أكثر.. الهُدنة إلى أين؟
  • فصائل فلسطينية تعقب على القصف الإسرائيلي في بيت لاهيا
  • ترامب: أوكرانيا قبلت وقف إطلاق النار ويمكننا إقناع روسيا أيضا
  • حماس تستنكر قرار حجب قناة الأقصى
  • فيلادلفيا.. محور الموت الذي يمنع أهالي رفح من العودة
  • الاحتلال يفرض قيودا على الوصول للمسجد الأقصى في الجمعة الثانية من رمضان (شاهد)
  • مشاركة المقاومة الشعبية
  • حماس والجهاد الإسلامي يبحثان استئناف المفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة
  • اللواء أحمد العوضي: الأحداث الحالية بغزة هى الأصعب على مدار تاريخ الصراع العربى الإسرائيلي