الأسرة/خاص
الأسبوع الماضي عاشت الساحة النسائية خصوصا واليمنية عموما مع واحدة من اهم المناسبات الدينية في حياة الأمة جمعاء، إنها مناسبة اليوم العالمي للمرأة المسلمة(ذكرى مولد الصدّيقة الطاهرة سيّدة نساء العالمين فاطمة البتول الزهراء) عليها السلام جاءت هذا العام وأمة الإسلام تشهد فصلا جديدا من فصول العدوان الصهيوني الأمريكي المتواصل على الإنسان المسلم والمقدسات الإسلامية في ارض فلسطين مصحوبا هذه المرة بوحشية وإجرام قلما عرفته البشرية، وقد اطلقت قوى الشر والطغيان العالمي يد القتلة الصهاينة لفعل ما يحلو لهم بأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة مستغلين الضعف والارتهان الذي باتت عليه الأمة العربية والإسلامية في عصرنا الراهن.


الموقف اليمني القوي والمشرف في مواجهة الصلف الصهيوني وعدوانه الغاشم على قطاع غزة المستمر منذ اكثر من ثلاثة اشهر ما كان له، كما تقول مختصات اجتماعيات، ان يكون بذلك المستوى المتقدم لولا التربية الجهادية التي غرستها المرأة اليمنية في نفوس المجاهدين وسيرهن على خطى سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء بنت خير الورى وام سيدي شباب الجنة الحسن والحسين عليهم جميعا افضل السلام.
وقد شهدت مختلف الساحات اليمنية مساء الاثنين الماضي في العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات مسيرات نسائية حاشدة احتفاء بذكرى ميلاد الزهراء، كما أقيمت وما زالت عشرات الفعاليات والأنشطة الاحتفائية بالمناسبة في جميع المؤسسات الرسمية والشعبية بهدف تسليط الضوء على هذه الشخصية الاستثنائية العظيمة التي بقيت وستبقى لكل العصور والأزمنة مرجعية للفضيلة والسمو الأخلاقي ونوراً تهتدي به الأمم جيلا بعد جيل.
تلك الفعاليات أكدت في مجملها ضرورة الاقتداء بفاطمة الزهراء عليها السلام باعتبار ذلك خارطة طريق لنساء الإسلام في كل العصور، ونموذج حياة متكامل للمرأة المسلمة التي أرادها الله أن تكون في هذه الدنيا، أماً وأختاً وزوجة ومربية ومعلمة، والابتعاد عن كل ما دونه من نماذج أرادها أعداء الله والأمة والذين يرفعون شعارات حقوق المرأة من اجل استغلالها وامتهانها والانتقاص من كينونتها وطبيعة دورها في الحياة .
يقول السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في هذا الاطار إن هذه المناسبة المباركة ذات أهمية كبيرة في ترسيخ المبادئ الايمانية، التي ترتقي بالإنسان ذكرًا أو أنثى إلى درجات سلم الكمال الإنساني والإيماني، وتقدم النموذج والقدوة الحسنة في ذلك.

ويضيف سماحته بان المرأة المسلمة اليوم في حاجة ماسة
الى الاقتداء بفاطمة الزهراء للحماية من استهدافات الأعداء لكرامتها الإنسانية ولأخلاقها ولدينها ولحقيقة مسئولياتها العظيمة لان ذلك الاقتداء العظيم يوفر للمرأة المسلمة الحماية الفكرية والثقافية والأخلاقية، ويحافظ عليها من تأثير وساوس شياطين الإنس والجن، وخداع اللوبي الصهيوني اليهودي العالمي، الذي يسعى باستهدافه للمرأة إلى استهداف بنية المجتمع، وتفكيك أواصر المجتمع الإنساني، والأسرة التي هي اللبنة الأولى في تكوين المجتمع.
ويوضح السيد القائد بان فاطمة الزهراء هي القدوة والنموذج المتميز في الكمال الإنساني والايماني والأخلاقي على المستوى العالمي لانها بلغت أعلى مراتب الكمال في ذلك على كل النساء في العالم، مشيرا إلى أن الحرب الناعمة الشيطانية التي يشنها أعداء الإسلام والبشرية تستهدف المرأة لا فسادها والسعي من وراء ذلك إلى تحويلها إلى أداة لافساد المجتمع، مشددا على ضرورة التصدي لهذه الحرب بالوعي والبصيرة، والتربية الإيمانية، وترسيخ القدوة الحسنة، والمفهوم الصحيح للحياة ومسؤولية الإنسان، والتكامل في أداء المسؤوليات بين أبناء المجتمع البشري بأسره.
الفعاليات في ذكرى ميلاد الزهراء شددت في مجملها على أهمية دور المرأة المسلمة خلال المرحلة الراهنة في إصلاح المجتمع، وإسهامها الفاعل في تربية الأجيال.
وتطرقت أنشطة (اليوم العالمي للمرأة المسلمة)إلى محاولات قوى الهيمنة والاستكبار بقيادة أمريكا في حربها الناعمة التي تستهدف من خلالها الشباب والمرأة، لهدم القيم الأخلاقية بوسائل متنوعة.. موضحة ان افضل السبل لمواجهة الحرب الناعمة تتمثل في العودة إلى الله تعالى والتخلّق بأخلاق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وآل بيته عليهم السلام، باعتبارهم قدوة حسنة وفق توجيه الله عز وجل، وإظهار التمسك بهم من خلال إحياء هذه المناسبات الدينية ومنها ذكرى ميلاد الزهراء، “أم أبيها “عليها السلام”.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

ذكرى ميلاد أحمد راتب .. أدوار كوميدية وتراجيدية في أكثر من 500 عمل فني

تحل اليوم، 23 يناير، ذكرى ميلاد الفنان المصري الراحل أحمد راتب، الذي يعتبر من أبرز الفنانين الذين تركوا بصمة لا تُنسى في مجالات المسرح والسينما والتلفزيون. 

قدم أحمد راتب أكثر من 500 عمل فني، وارتبط اسمه في أذهان الجمهور بعدد من الشخصيات والأدوار التي كانت تجسد البساطة والصدق، كما تميز بحس فكاهي لاذع وعميق.

من هو أحمد راتب؟ بداية المسيرة الفنية

أحمد راتب وُلد في 23 يناير 1949 في حي السيدة زينب بالقاهرة، حيث بدأ شغفه بالفن منذ أيامه الأولى في المدرسة. على الرغم من دراسته للهندسة في كلية الهندسة، إلا أن شغفه بالمسرح دفعه للالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، حيث صقل موهبته وأصبح من أبرز الفنانين في مصر.

كان راتب يتمتع بحياة شخصية مستقرة، حيث تزوج من ابنة خاله، فيرا يوسف، وأنجب منها ثلاث بنات: لمياء، ولبنى، ولميس.

مسيرة أحمد راتب الفنية: من المسرح إلى التلفزيون والسينما

بدأت مسيرة أحمد راتب الفنية في سبعينيات القرن الماضي، عندما بدأ في تقديم الأدوار المسرحية، لينتقل بعدها إلى التلفزيون والسينما. خلال مسيرته الفنية، قدم أحمد راتب العديد من الأعمال المتميزة التي تنوعت بين الكوميديا والتراجيديا.

تعاونات فنية مع عادل إمام

من أبرز المحطات في حياة أحمد راتب كانت تعاونه مع الفنان عادل إمام، حيث ظهرت بينهما كيمياء فنية جعلت أعمالهما المشتركة علامة فارقة في تاريخ الفن المصري. ومن أبرز هذه الأعمال:

مسرحية "الزعيم"
فيلم "الإرهاب والكباب"
فيلم "واحدة بواحدة"
فيلم "جزيرة الشيطان"
فيلم "بخيت وعديلة"
فيلم "الجردل والكنكة"
فيلم "الإرهابي"

 أدوار كوميدية وتراجيدية

تميز أحمد راتب بقدرته على تقديم الأدوار الكوميدية والتراجيدية بنفس القوة والإبداع. أدواره في المسلسلات والأفلام كانت تجمع بين الهزل والنقد الاجتماعي، ليصبح من أكثر الفنانين الذين استطاعوا جذب الجمهور بمختلف أذواقه.

من أبرز أعماله في السينما

فيلم "المتسول" (1983)
فيلم "حتى لا يطير الدخان" (1984)
فيلم "امرأة من نار" (1987)
فيلم "الدنيا على جناح يمامة" (1988)
فيلم "يا مهلبية يا" (1991)

وفي التلفزيون، كانت مشاركته في المسلسلات من أروع ما قدم، مثل:

مسلسل "بوابة الحلواني" (1992)
مسلسل "الأب الروحي" (2016)

التكريم والجوائز

أحمد راتب كان قد نال العديد من الجوائز تقديرًا لإبداعه الفني، ومن أبرز هذه الجوائز، جائزة مهرجان الإذاعة والتلفزيون عن دوره في مسلسل "أم كلثوم" عام 1999، حيث جسد شخصية الملحن والموسيقي محمد القصبجي، وهي واحدة من أدواره التي لاقت إشادة واسعة.

وفاة أحمد راتب 

في 14 ديسمبر 2016، توفي أحمد راتب عن عمر يناهز 67 عامًا إثر أزمة قلبية مفاجئة، بعد أن كان قد عانى من أزمة صحية تسببت في دخوله المستشفى لتلقي العلاج. ورغم رحيله، إلا أن أعماله لا تزال خالدة في ذاكرة محبيه، وتظل شخصياته الكوميدية والتراجيدية جزءًا من التراث الفني المصري الذي لا يُنسى.

مقالات مشابهة

  • القومى للمرأة يعقد ندوة عن إعلاء القيم الثقافية والمجتمعية
  • المكاتب التنفيذية بصنعاء تُحيي ذكرى الشهيد القائد بفعالية خطابية
  • الوطني الكوردستاني: خارطة طريق مشتركة مع الديمقراطي لمواجهة تحديات الإقليم
  • سيدنا النبي صخرة الكونين وسند العالمين .. علي جمعة يوضح
  • في ذكرى ميلاد محمود السباع.. تعرف على أسرار "عم سباخ" في البيضة والحجر
  • الصحة تعلن زيادة نسبة استخدام وسائل تنظيم الأسرة إلى 66%
  • ذكرى ميلاد أحمد راتب .. أدوار كوميدية وتراجيدية في أكثر من 500 عمل فني
  • توافق في لجنة الاشغال والطاقة على خارطة طريق وآلية عمل خلال العام الحالي
  • حسن هجرس: كلمة الرئيس السيسي في عيد الشرطة خارطة طريق لتعزيز الوطنية
  • اتهام طبيب نساء وتوليد بالتسبب في وفاة سيدة بعد عملية قيصرية في الفيوم