الفرز والتمييز وأهميته في تنمية الوعي أجيالنا ومستقبل الثورة الجهادية ثقافة الشهادة مشروع لتعزيز الروح الثورية الجهادية

الثورة / خالد موسى

الفرز والتمييز وأهميته في تنمية الوعي
ثقافة الجهاد والشهادة من أهم انعكاساتها في ميدان الحياة والتحدي والصراع مع الأعداء من الكافرين والمنافقين أنها تصنع حالة فرز بين المؤمنين والمنافقين، وتشكل حالة تمييز بين الأعزاء المعتزين بعزة الإيمان بالله، وبين الجبناء الحريصين على الحياة القابلين بحياة العبيد و الأنعام، والراضين بحياة الأغنام التي تساق من وإلى حظائرها، وتورد إلى مرعاها، ويقدم لها مأكلها ومشربها حتى يأتي دورها للذبح أو الموت، وشعوب المسلمين اليوم البعيدة عن الثقافة القرآنية والثقلين والمؤمنة بشرعية الأنظمة الطاغوتية المحسوبة على الإسلام، والحاكمة باسم الإسلام هذه الشعوب -مع الأسف-تؤمن بشرعية من لم ينالوا عهد الولاية من الله ممن قال الله عنهم(لا ينال عهدي الظالمين) تلك الأنظمة التي تشعل الحروب والفتن وتقدم القتلى خدمة لليهود والنصارى، وفي الجبهة التي ترضى عنها اليهود والنصارى لا في الجبهة التي يرضى عنها الله.


«فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا».
إن القرآن الكريم ببصائره وبيانه ونور آياته الهادية إلى الصراط المستقيم وإلى سواء السبيل يمثل الزاد الإيماني لكل المجاهدين الذين يطلبون إحدى الحسنيين ويخوضون الغمرات، ويأنسون بالموت ولا يمكن أن يضعف إيمانهم، ويقل وعيهم مهما كانت الدعايات والأراجيف بل إن وصايا الشهداء، ومشاهد تضحياتهم واقتحاماتهم، وعباراتهم الخالدة كفيلة بصناعة وعي عال وقوي تسقط أمامه كل العوائق والأكاذيب وتتلاشى معه وساوس شياطين الإنس والجن قال تعالى: قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ * قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ * إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ.
إن حالة الفرز تتجلى أكثر عند احتدام المواجهة بين الحق والباطل، وبين قوى الخير والشر، وبين المستضعفين الواعين والمستكبرين المضلين الذين يزينون طغيانهم بعناوين براقة، وشعارات زائفة، ويقدمون أنفسهم كمصلحين حريصين على مصالح الناس كما يفعل طغاة وفراعنة اليوم سيرا على خطى فرعون بني إسرائيل الذي وثق الله موقفه الكاذب في القرآن ليكون درسا مهما لمعرفة خطاب الفراعنة: وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ.
لقد كشف القرآن الكريم حالة الفرز، وأظهر ما تكنه صدور المنافقين ومرضى القلوب، ووثق ما سيتنطق به ألسنتهم من كلمات، وتتداوله ثقافتهم المنحطة من عبارات سيئة تقلل من عطاء الشهادة، وتطعن في ثقافة الاستشهاد قال الله تعالى: الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ.
وقال عنهم: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ* وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ.
فحالة الفرز بين المواقف الإيمانية لعشاق الشهادة وعشاق الحياة الدنيئة قائمة والمنافقون لا يكتفون بالحياد، والسعي لإضعاف الروح المعنوية لعشاق الشهادة، والمحبين للقاء الله بل يسعون بخبث ومكر إلى لوم المجاهدين بعد عودتهم أو زيارتهم من المعركة أو الجبهة، وضرب نفسياتهم واستدراجهم والوصول بهم إلى الشعور النفسي بالندم على الجهاد في سبيل الله.

أجيالنا ومستقبل الثورة الجهادية
مستقبل الثورة الجهادية ومسار التحرك الثوري ضد الظلم والظالمين، والطغاة المستكبرين يجب أن يبقى خالدا وحيا وإرثا بين الأجيال تتوارثه جيلا بعد جيل إلى يوم القيامة، ولا يمكن أن يتحقق ذلك إلا من خلال الارتباط الروحي، والتمسك الواعي بالقرآن وقرناء القرآن السابقين بالخيرات الذين قدموا للأجيال إرثا جهاديا مقدسا، وتجربة ثورية عظيمة، ومنهجا نضاليا أسهم في إعادة صياغة التاريخ، وأثمر حرية للمستضعفين.
مستقبل الثورة الجهادية مرتبط بمدى ومستوى المحبة والتولي الصادق لصفوة البشرية من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين الذين أصلحوا فساد الأمة، وأنقذوها من الهوان والذلة في المنعطفات التاريخية الحساسة وعلى رأسهم الإمام الحسين سيد شباب أهل الجنة الذي ترك للأجيال والشباب إرثا كبيرا من الإباء والشموخ والصمود والصبر والتحدي إرثا بقيت حيويته عبر القرون رغم كيد الكائدين وسعي الساعين لمحوه إلا أنه وصل إلى الأجيال كمشروع ثوري ونموذج جهادي راقٍ تستلهم منه الأجيال دروس الخلاص والانعتاق من المستكبرين كل المستكبرين على مستوى ساحة الإسلام الداخلية والخارجية، وهذا الحضور الثوري له شواهده ومصاديقه العملية في واقع اليمن والأمة، على مستوى حيوية المشروع القرآني والمسيرة القرآنية، وعلى مستوى محور المقاومة ورجالها الحسينيين الكربلائيين الذين يرفعون شعار “هيهات منا الذلة” ويتمثلون قول الشاعر في الاستهانة بالخطوب والمخاطر.
وإن لم يكن إلا الأسنة مركباً **فلا يسع المضطر إلا ركوبها.

تساؤلات أخيرة
كيف وصل اليمن إلى المستوى القوي والموقف المتقدم الذي يؤهله لضرب الكيان الصهيوني؟
كيف أصبح اليمن مصدر قلق ورعب للأعداء؟
بفضل من؟
وبجهود من؟
وبإعداد من؟
وبتحرك من؟
من الذي أسس لمثل هكذا مواقف وقرارات وخطوات تغيظ الأعداء؟
وماذا يعني أن تصبح اليمن وقيادتها وأنصارها قوة كبرى تهدد وتكون عند مستوى وحجم التهديد لأمريكا وإسرائيل؟
ماذا يعني ألا نبالي بتهديد ووعيد أمريكا والغرب الكافر؟
ما هي الثقافة التي أهلت أنصار الله قادة وأفرادا وشعبا ليكون بهذه الشجاعة والجرأة والإقدام؟

الإجابة على كل التساؤلات
إنها التربية الإيمانية للثقافة القرآنية التي تربي رجالها على مائدة القرآن والتمسك به والتولي والتسليم لأعلامه الهداة الذين يربون الأمة على العزة والكرامة والتضحية والفداء وإعلاء كلمة الله وإقامة دينه.
إنها ثقافة الشهادة التي تشهد الحقائق والوقائع والأحداث على أنها الثقافة التي تجعل للحياة قيمة وقوة وفاعلية وأثرا يمتد من الحياة الدنيا إلى الحياة الأخرى وصدق الله القائل: وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171) الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ.
* عضو رابطة علماء اليمن

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الإسلاميون والقوميون والسابع من أكتوبر: مرحلة جديدة من التعاون والتنسيق

في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل ينعقد في العاصمة اللبنانية (بيروت) المؤتمر القومي- الإسلامي في دورته الثانية عشر، تحت عنوان: "دورة 7 أكتوبر- طوفان الأقصى وحدة وانتصار"، وسيشارك في هذه الدورة مئات الشخصيات الفكرية والسياسية العربية والإسلامية وعدد من قادة المقاومة اللبنانية والفلسطينية واليمنية والعراقية. وسيكون هذا المؤتمر محطة جديدة في مسيرة التعاون والتنسيق بين الإسلاميين والقوميين بعد سنوات من الإشكالات والاختلافات في مقاربة العديد من التطورات العربية والإسلامية.

فلقد أدت معركة طوفان الأقصى، التي تدخل في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل عامها الأول، إلى إزالة الكثير من التباينات والخلافات بين التيارين القومي والإسلامي والتي نشأت بعد مرحلة الربيع العربي وحول كيفية مقاربات التطورات التي حصلت خلال السنوات الاثنتي عشرة الماضية والممتدة ما بين العام 2011 والعام 2023.

وكانت الدورة الأولى للمؤتمر القومي الإسلامي قد انعقدت في بيروت عام 1994 في بيئة سياسية مُشابهة بعد اتفاقيتي "أوسلو" و"وادي عربة" ومن قبلهما "كامب ديفيد"، وبعد تداعي القوميين والإسلاميين إلى عقد مؤتمر لمناقشة كيفية تجاوز تحدي مشروع "إسرائيل الكبرى".. وعلى الرغم من ضخامة هذا التحدي الخارجي الكبير للأمة العربية، كان على المؤتمرين تجاوز تحدٍ داخليّ نابع من العلاقة بين تياري المؤتمر: القومي والإسلامي، وهو تُراث مُتراكم من الرفض المُتبادل بينهما، والتناقض بين العروبة والإسلام، أو كما شُبّه إلى البعض أنّه تناقض، فكانت المُعضلة في التناقض والرفض بين التيارين بحاجة إلى حل.

أدت معركة طوفان الأقصى، التي تدخل في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل عامها الأول، إلى إزالة الكثير من التباينات والخلافات بين التيارين القومي والإسلامي والتي نشأت بعد مرحلة الربيع العربي وحول كيفية مقاربات التطورات التي حصلت خلال السنوات الاثنتي عشرة الماضية والممتدة ما بين العام 2011 والعام 2023
وسبق تشكيل المؤتمر القومي- الإسلامي انعقاد ندوة خاصة في القاهرة بدعوة من مركز دراسات الوحدة العربية في العام 1989 حول العلاقات القومية- الإسلامية تحت عنوان: الحوار القومي- الديني بمشاركة عشرات الشخصيات الفكرية والدينية القومية والإسلامية، وكان المحرّك الأساسي للندوة والحوار رئيس مركز دراسات الوحدة العربية الراحل الدكتور خير الدين حسيب، كما تعاون معه عدد كبير من الشخصيات الفكرية والدينية العربية والإسلامية. وكانت انطلاقة المؤتمر القومي- الإسلامي مدخلا مهما في تجاوز الكثير من الخلافات الفكرية والسياسية، وتعاون القوميون والإسلاميون في الكثير من المحطات السياسية.

وإذا كانت القضية الفلسطينية وتحدياتها هي أحد الأسباب الأساسية للقاء القوميين والإسلاميين في مرحلة التسعينيات من القرن الماضي، فإن معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر شكّلت مرحلة جديدة للتعاون والتنسيق بين القوميين والإسلاميين اليوم، وتجاوز الكثير من الخلافات التي برزت خلال مرحلة الربيع العربي وكيفية مقاربة الثورات الشعبية العربية.

وتؤكد مصادر قيادية في المؤتمر القومي- الإسلامي أن الدورة الثانية عشر ستشهد انتخاب الامين العام السابق للجماعة الإسلامية في لبنان الأستاذ عزام الأيوبي منسقا عاما للمؤتمر خلفا للمنسق الحالي الأستاذ خالد السفياني، وسيكون لمشاركة قادة المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق إضافية نوعية للمؤتمر، إضافة لوجود جدول أعمال يتناول معركة طوفان الأقصى وتداعياتها الفلسطينية والعربية والدولية ووضع برنامج عمل للمرحلة المقبلة، وسيختتم المؤتمر بإطلاق نداء السابع من أكتوبر والبيان الختامي يوم التاسع من تشرين الأول/ أكتوبر.

وتتزامن الدورة الثانية عشر للمؤتمر القومي- الإسلامي في ظل التطورات العسكرية والأمنية التي تشهدها فلسطين ولبنان واليمن والعراق، وفي ظل التداعيات الكبرى لمعركة طوفان الأقصى على القضية الفلسطينية وعلى الصعيد الإقليمي والدولي، ورغم الحجم الكبير من التضحيات والشهداء والدمار في قطاع غزة وجنوب لبنان، والعدد الكبير من الجرحى والمعتقلين في سجون العدو الصهيوني واستشهاد عدد من قادة المقاومة وعلى رأسهم رئيس المكتب السياسي في حركة حماس إسماعيل هنية والقائد في حزب الله الحاج فؤاد شكر، فقد نجحت قوى المقاومة في الصمود وتوجيه ضربات قاسية للكيان الصهيوني، وإعادة القضية الفلسطينية إلى أولويات القضايا الدولية ووقف صفقة القرن ومسيرة التطبيع العربي- الصهيوني.

لكن في المقابل، سيكون أمام القوميين والإسلاميين ملفات ومهام كبيرة في المرحلة المقبلة، وخصوصا في كيفية مواكبة معركة طوفان الأقصى في المرحلة المقبلة وتطوير أداء القوى الإسلامية والقومية من أجل دعم قوى المقاومة في كافة المجالات السياسية والشعبية والإعلامية والاجتماعية.

سيكون أمام القوميين والإسلاميين ملفات ومهام كبيرة في المرحلة المقبلة، وخصوصا في كيفية مواكبة معركة طوفان الأقصى في المرحلة المقبلة وتطوير أداء القوى الإسلامية والقومية من أجل دعم قوى المقاومة في كافة المجالات السياسية والشعبية والإعلامية والاجتماعية
فقد قدّمت قوى المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق خلال هذا العام أعلى مستوى من القتال والتطور العسكري والتكنولوجي، كما قدّم الشعب الفلسطيني أرقى نموذج من الصمود والتضحيات رغم المجازر والإبادة المستمرة، كما قدّم جنوب لبنان نموذجا من التضحيات والصمود رغم تدمير القرى الجنوبية والعدد الكبير من شهداء المقاومة والمدنيين ورجال الدفاع المدني والإعلاميين، وشهدنا تحركات شعبية في العالم تضامنا مع غزة والشعب الفلسطيني، كما شهدنا بعض التحركات العربية الشعبية الداعمة للقضية الفلسطينية، إضافة لنماذج جديدة من المقاومة كما حصل مع المناضل الاردني ماهر الجازي على معبر الكرامة والجندي المصري محمد صلاح في سيناء، لكن رغم كل ذلك فإن حجم التضامن والدعم للقضية الفلسطينية على الصعيدين العربي والإسلامي لم يصل إلى المستوى المطلوب، ومهمة القوميين والإسلاميين اليوم تحويل ما تحقق من إنجازات ميدانية إلى معركة شعبية كبرى لنصرة القضية الفلسطينية ومواجهة الكيان الصهيوني.

ها هي فلسطين اليوم وبطولات الشعب الفلسطيني تقدم للقوميين والإسلاميين فرصة جديدة من أجل التعاون والتنسيق وتجاوز الخلافات السياسية والحزبية والفكرية، ففلسطين اليوم هي القضية الأم التي تتطلب حشد الطاقات والتفكير برؤية جديدة تجاه قضايا المستقبل، ومن أجل بروز وعي عربي وإسلامي جديد يتجاوز مرحلة الانقسامات والصراعات التي برزت في السنوات العشر الأخيرة.

فهل سيكون القوميون والإسلاميون على مستوى هذا التحدي الجديد؟ أم ستضيع هذه الفرصة الجديدة ونخسر فلسطين مرة أخرى؟

x.com/kassirkassem

مقالات مشابهة

  • تطورات اليوم الـ350 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • مسير لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في بيت الفقيه بالحديدة
  • الحديدة.. مسير لخريجي دورات “طوفان الأقصى” بمديرية بيت الفقيه
  • مديرية شعوب تشهد مسيراً شعبياً مسلحاً احتفاءً بالعيد العاشر لثورة الـ 21 من سبتمبر المجيدة
  • الوحدة 8200.. فرقة استخبارات إسرائيلية فشلت في طوفان الأقصى فهاجمت لبنان
  • تطورات اليوم الـ349 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • ثورة 21 سبتمبر ونهج السلم والشراكة (الحلقة الأولى)
  • الإسلاميون والقوميون والسابع من أكتوبر: مرحلة جديدة من التعاون والتنسيق
  • الشركة التايوانية تتنصل من الأجهزة التي انفجرت في لبنان.. أين صنعت؟
  • تطورات اليوم الـ348 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة