السيد نصر الله: اليمن أصبح جزءاً من المعادلات الدولية
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
على أمريكا أن تفهم أنها ستواجه ملايين الشعب الذي هزم كل المعتدين اليمن يزداد عزةً في العالمين العربي والإسلامي وفي عيون أصدقائه وأعدائه
الثورة / متابعات
أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله، أن اليمن أصبح جزءاً من المعادلة الدولية.
وقال السيد نصر الله في كلمة متلفزة خلال الحفل التأبيني للقائد المجاهد الحاج محمد ياغي أن الأنظمة الساكتة والمتخاذلة، بُغتت بما فعله اليمنيون في البحر الأحمر.
وأضاف أنّه من البركات الوطنية، أنّ حكومة صنعاء «لم تعُد فئة داخلية، بل أصبحت جزءاً من المعادلة الدولية التي يقف العالم أمامها على رجل ونص» وفضحت “الإسرائيلي” و”الأمريكي”.. متسائلا “أين هو سلاح الجو “الإسرائيلي” من اليمن اليوم؟ هذا هو الردع اليمني”.
واعتبر خروج الشعب اليمني في مظاهرات بأنه رسالة يجب أن يفهمها بايدن وبلينكن ووزير الحرب وكل الإدارة الأمريكية وكل من يهددون اليمن”.
وتابع قائلاً: إن “بعض الأنظمة العربية والإعلام العربي لكي يغطوا تخاذلهم وذلّهم وسكوتهم استخفوا بجبهة المقاومة وأعمالها وعندما قصفت القوات اليمنية إيلات اتهموها أنها تحاول ترميم صورتها في العالم العربي، بينما أنصار الله والسيد عبد الملك الحوثي والحكومة في صنعاء منذ اليوم الأول كانوا يسألون عن صورتهم ومكانتهم عند الله سبحانه وتعالى فقط، واليوم عندما ذهب اليمن إلى خطوة متقدمة في البحر الأحمر سكت الخانعون بل بُهِتوا”.
وأكد السيد نصر الله أن الجهاد دائمًا يستجلب العزّ والقعود عن الجهاد يستجلب الذلّ، هناك أناس أصلًا غير لائقين ليتمكنوا أن يكونوا في الموقع الذي يقاتل عدو الأمة ومستواهم النفسي والروحي أدنى بكثير.
وأشار إلى أن “الموقف اليمني جعل الكثير من الشرائح تعيد النظر في موقفها الداخلي من أنصار الله، وسقطت الأقنعة في حرب السنوات التي فُرضت على اليمنيين وكانت حربًا أميركية تنفذها أنظمة عربية”. مؤكدا أن اليوم يزداد عزًا في العالم العربي والإسلامي وعزًا في عيون أصدقائه وأعدائه.
وأعلن السيد نصرالله أن المقاومة اللبنانية نفّذت ما يزيد عن 670 عمليةً خلال ثلاثة أشهر، كما تم استهداف 48 موقعاً حدودياً أكثر من مرة، منذ الثامن من أكتوبر أي بعد يوم واحد على عملية طوفان الأقصى.
وقال: إن “المقاومة الإسلامية نفّذت 494 استهدافاً بينها 50 نقطةً حدوديةً استهدفت أكثر من مرة”.. مشيراً إلى أن “المقاومة الإسلامية استهدفت أيضاً التجهيزات الفنية والاستخبارية على طول الحدود وتم تدميرها بالكامل”.
وكشف سيد المقاومة أن “الجنود الصهاينة هربوا بعدها من المواقع في اتجاه المستوطنات خشيةً من تقدم المقاومين في اتجاه المواقع واحتلالها”.
كما أعلن أنه “تمّ تدمير عدد كبير من الآليات والدبابات على طول الحدود أيضاً، وأن “العمليات كانت مستنزفة جداً للعدو الذي مارس تكتماً شديداً على خسائره الكبيرة”.
وأشار إلى أن “العدو لا يعترف لا بقتيل ولا بجريح وهذا جزء من سياساته في التكتم العام على خسائره”.
وعن هذه الخسائر، لفت السيد نصر الله إلى أن خبراء صهاينة يقدرون خسائر العدو بثلاثة أضعاف الرقم المعلن عنه.. مضيفاً: إن “ما يجري عند الحدود الجنوبية وصفه أحد وزراء الحرب السابقين أنه إذلال”.
وعن الإصابات في صفوف جنود العدو، قال سيد المقاومة: إنه “من ثمانية مستشفيات في الشمال هناك إحصاء لألفي إصابة من جبهة الشمال فقط”.. مضيفاً: إن “بعض مصادر العدو تنقل أن عدد الجنود المصابين بإعاقات قد يصلون إلى ١٢ ألف جندي في جبهة غزة وجبهتنا”.
وشدد الأمين العام لحزب الله على أنه يتم “استهداف أهداف عسكرية وضباطًا وجنودًا، وإذا ضربنا بيوتًا فهو ردٌ على استهداف المدنيين”.. مُذكراً بأنه “منذ البداية قلنا إن هدف الجبهة في الجنوب هو الضغط على حكومة العدو لوقف العدوان على غزة وتخفيف العبء عن المقاومة فيها”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: السید نصر الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير الإعلام اليمني يطالب باعتقال قادة حوثيين يشاركون في تشييع نصر الله
طالب معمر الإرياني، وزير الإعلام اليمني، الحكومة اللبنانية باعتقال عدد من قادة الحوثيين الذين يُحتمل أن يشاركوا في تشييع جنازة حسن نصر الله، الأمين العام السابق لحزب الله، وذلك في بيروت.
وطبقاً لما أعلنه الإرياني، فإن هؤلاء القادة متهمون بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وقد صنفتهم عدة دول، من بينها الولايات المتحدة، كجماعة إرهابية.
وقد توفي نصر الله في 27 سبتمبر خلال ارتفاع وتيرة الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان، ومن المقرر أن يُجرى تشييع جنازته في 23 فبراير.
وعلى الرغم من عدم إعلان الحوثيين رسمياً عن تشكيل وفد للمشاركة في هذا الحدث، أفادت قناة المسيرة التابعة لهم بوجود وفد يمني متجه إلى المراسم.
وكتب الإرياني عبر حسابه في موقع إكس، مؤکداً أن مشاركة قادة الحوثيين في مراسم التشييع تعكس تحركاتهم المتعلقة بموجة الهجمات الإرهابية على السفن التجارية وناقلات النفط، مشيراً إلى أن هذا الحدث قد يكون مجرد غطاء لتجمع قيادات المحور الإيراني ولتقييم الوضع الأمني بعد الهجمات الأخيرة.
في الفترة الماضية، شهدت المنطقة هجمات إسرائيلية ضد الفصائل المدعومة من إيران، بما في ذلك الحوثيين، الذين قاموا بأكثر من 100 هجوم على السفن في السواحل اليمنية منذ نوفمبر 2023، مما أدى إلى اضطراب في حركة الشحن العالمية.
كما تسببت العمليات العسكرية في غزة في سقوط آلاف الضحايا الفلسطينيين، مما زاد من التوترات في المنطقة.