الثورة/ متابعة / حمدي دوبلة

أصبح التحالف الذي شكلته الولايات المتحدة الأمريكية في البحر الأحمر لحماية سفن الكيان الصهيوني محل نقد وتنديد من مختلف بلدان العالم بعد أن اتضحت أهدافه ومراميه الخبيثة وغير الإنسانية والمتمثلة في حماية دولة الاحتلال وإتاحة الفرصة أمامها لتنفيذ المزيد من المجازر بحق المدنيين بقطاع غزة دون أي اعتراض من أحد على جرائم الإبادة الشاملة التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني.


وتعرض التحالف الذي أطلقت عليه واشنطن “حارس الازدهار” لحملة انتقاد حتى من قبل حلفاء أمريكا على الرغم من رفعها كذبا وزورا شعارات حماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب في الوقت الذي يشكل تحالفها المشئوم أكبر تهديد لسلامة الملاحة في واحد من اهم الممرات البحرية في العالم من خلال عسكرته وحشد البوارج والمدمرات العسكرية اليه من مختلف بلدان العالم.

آخر الانتقادات التي طالت تحالف أمريكا البحري جاء من فلسطين المحتلة
وقال عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية حماس عزت الرشق، أمس الجمعة، إن تحالف “حارس الازدهار” الذي شكلته الولايات المتحدة بالبحر الأحمر الشهر الماضي، يعبر عن “حالة توحش وانعدام قيمي وإنساني لكل الدول المشاركة فيه”.
وأوضح الرشق في بيان على تلغرام، أن “أي تحالف دولي ضدّ مواقف تضامنية تنتصر لغزَّة وفلسطين وتقف ضد قتل وتجويع وتعطيش أكثر من مليوني مواطن فلسطيني في قطاع غزة، تعبر عن حالة توحش وانعدام قيمي وإنساني لكل الدول الداعية (إليه) والمشاركة فيه”.
وفي ديسمبر أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، مبادرة لتشكيل قوات متعددة الجنسيات من 10 دول باسم “حارس الازدهار”، تحت ذريعة حماية الملاحة الدولية من عمليات القوات المسلحة اليمنية التي تستهدف السفن “الإسرائيلية” تضامنا مع غزة التي تتعرض لعدوان وحشي وحصار خانق.
وقال القيادي في “حماس” إن “حرص الإدارة الأمريكية على تحالف دولي تحت مسمى حارس الازدهار لحماية سفن الكيان الصهيوني في البحر الأحمر، بينما تقف بكل الوسائل ضد كل محاولات المجتمع الدولي وقف الحرب العدوانية التي يشنّها هذا الاحتلال النازي ضد قطاع غزة منذ 3 أشهر، يكشف الشراكة والمسؤولية الكاملة لهذه الإدارة ورئيسها جو بايدن في حرب الإبادة الجماعية والمجازر التي يرتكبها الاحتلال ضد الأطفال والنساء والمدنيين من أبناء شعبنا في قطاع غزَّة”.
وطالب الرشق الإدارة الأمريكية بـ”إعادة حساباتها في تعاطيها مع قضيتنا العادلة ونضال شعبنا المشروع من أجل انتزاع حقوقه وحريّته واستقلاله”.
وأوضح أن “الانحياز لهذا الاحتلال الفاشي واستمرار دعمه بالمال والعتاد والسلاح، أثبت فشله في تحقيق أيّ من أهدافه العدوانية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس”.
وشدد الرشق على أن الانحياز الأمريكي مع إسرائيل “لن يفلح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني وبسالة مقاومته، وستخسر هذه الإدارة وأيّ تحالف مع هذا الكيان الغاصب حتماً رصيدهم السياسي والأخلاقي والإنساني.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

من هو النصف الآخر للسنوار الذي أعلنت إسرائيل مقتله؟

أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، أنه "قضى" على روحي مشتهى "رئيس حكومة حركة حماس" في قطاع غزة، إلى جانب مسؤولين أمنيين في الحركة وهما سامح السراج الذي تولى الملف الأمني في المكتب السياسي لحماس ورئيس آلية الأمن العام لحماس سامي عودة.

وصف الجيش الإسرائيلي مشتهى بأنه "رئيس الوزراء الفعلي" لحركة حماس في قطاع غزة وقد جرى استهدافه مع الآخرين عبر ضربة جوية حصلت قبل ثلاثة أشهر في شمالي غزة واستهدفت نفقا كان الثلاثة يختبئون فيه.

وقال الجيش الإسرائيلي إن النفق هو عبارة عن مجمع تحت الأرض محصن ومجهز، وكان يعمل كمركز قيادة وتحكم لحماس ويمكّن كبار العناصر من البقاء بداخله لفترات طويلة من الزمن.

من هو مشتهى؟

وفقا للجيش الإسرائيلي، فقد كان روحي مقربا جدا من زعيم الحركة يحيى السنوار، حيث أسسا معا قوة الأمن الداخلي لحركة حماس، وأمضيا فترة من الزمن في سجن إسرائيلي.

كانت مهمة هذه القوة المعروفة باسم "قوة المجد" هي تعقب المتعاونين من السكان المحليين مع إسرائيل.

أكد بيان الجيش الإسرائيلي أن "روحي مشتهى كان لغاية اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر أعلى شخصية في المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة، وخلال فترة الحرب قاد الأنشطة الحكومية لحركة حماس."

في نوفمبر الماضي وصف رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية في جامعة تل أبيب مايكل ميلشتاين مشتهى بأنه بمثابة "النصف الآخر لسنوار".

وُلد مشتهى في حي الشجاعية في غزة، وهو ابن لعائلة لاجئة فلسطينية من مدينة بئر السبع الواقعة في جنوب إسرائيل.

تلقى مشتهى تعليمه في مدارس حي الشجاعية وانضم إلى جماعة الإخوان المسلمين في سن مبكرة، وأصبح نشطا في مؤسساتها، وفقا لصحيفة "هآرتس".

في عام 1988، وبالتحديد بعد نهاية الانتفاضة الفلسطينية الأولى، اعتقل مشتهى أثناء وجوده في مستشفى بغزة، حيث أصيب أثناء محاولته تجميع أو تركيب قنبلة، مما أدى إلى كسر في أصابعه، بحسب الصحيفة.

اعتقل بعدها وجرت محاكمته في إسرائيل وصدرت عليه سبعة أحكام بالسجن المؤبد.

خلال فترة سجنه، شغل مشتهى منصب "كبير السجناء" في حماس، حيث كان مسؤولا عن قيادة المفاوضات مع ممثلي إدارة السجون الإسرائيلية بشأن ظروف السجناء، وشارك في تنظيم إضرابات عن الطعام.

أطلق سراح  الرجل مع السنوار في أكتوبر 2011 كجزء من صفقة تبادل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، لينتخب بعدها عضو في المكتب السياسي لحماس في عام 2013. ومنذ ذلك الحين، ظل عضوا، حيث أعيد انتخابه مرتين في عامي 2017 و2021.

خلال عمله في المكتب السياسي، كان مسؤولا عن علاقة حماس مع مصر، وأدار المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل من خلال الوسطاء المصريين.

يعتبر مشتهى واحدا من أقوى الشخصيات في حماس، وفي عام 2014، نجا من محاولة اغتيال عندما جرى قصف منزله.

في 2015 أدرجت وزارة الخارجية الأميركية مشتهى على لائحتها السوداء "للإرهابيين الدوليين" واعتبرته من مؤسسي كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس. 

مقالات مشابهة

  • عزت الرشق: إبعاد حماس من غزة حلم إسرائيلي غير قابل للتحقيق
  • الرشق: إبعاد “حماس” أو قادتها عن غزة حلم “إسرائيلي” لن يتحقق
  • الرشق يعقب على أنباء إبعاد قيادات حماس عن غزة
  • حارس يد الأهلي بعد برونزية المونديال : الأحمر لا يعرف المستحيل
  • من هو النصف الآخر للسنوار الذي أعلنت إسرائيل مقتله؟
  • الرشق: إبعاد حماس أو قادتها عن غزة حلم إسرائيلي لن يتحقق
  • عبر البحر والجو... ما الذي تفعله الدول لإجلاء رعاياها من لبنان؟
  • حماس: النار التي تشعلها إسرائيل ستحرقها
  • حماس: المجازر الصهيونية التي تدعمها أمريكا لن تضعف عزيمة وصمود ‏شعبنا
  • الشرطة الإسبانية تصل إلى الشخص الذي رمى مقذوفات في ديربي مدريد