مسؤولون أمريكيون: تصرفات الحوثيين تهدد بتحويل اليمن إلى دولة “منبوذة”
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
يمن مونيتور/ CNN
قال مسؤولين في الإدارة الأمريكية، إن تصرفات الحوثيين في البحر الأحمر تهدد بتحويل اليمن إلى دولة منبوذة، وأنهم يهددون بتنفير الدول التي تدعم السلام في هذا البلد.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن الولايات المتحدة لن تتردد في استخدام القوة المميتة مرة أخرى ضد الحوثيين دفاعا عن النفس، وأضاف: “إذا حدث ذلك مرة أخرى، فمن المحتمل أن نفعل الشيء نفسه بالضبط”.
وأفادوا أن “الولايات المتحدة كانت مترددة بشدة في تجاوز ضربات بهدف الدفاع عن النفس ودبلوماسية القنوات الخلفية، حتى عندما وضعت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) خيارات مختلفة للرئيس الأمريكي جو بايدن لضرب الحوثيين داخل اليمن إذا اختار هذا النهج.
وقال مسؤول أمريكي كبير إن بلاده كانت حذرة بشكل خاص من تقويض الهدنة التي توسطت فيها مع الأمم المتحدة بين السعودية والحوثيين بشأن الحرب في اليمن والتي تعتبرها إدارة بايدن أحد أهم إنجازاتها في السياسة الخارجية.
علاوة على ذلك، يعتقد البعض في الإدارة الأمريكية أن الحوثيين يزدهرون في الحرب ويريدون جر القوات الأمريكية إلى اشتباك طويل الأمد.
وأشار المسؤولون إلى أن الحملة التي قادتها السعودية منذ سنوات ضد الحوثيين لم تقضي على الجماعة المتمردة.
وقال مسؤول أمريكي كبير آخر إن الحوثيين يتسببون بالفعل في تنفير الدول “التي يعد دعمها حاسما للتوصل إلى اتفاق سلام في اليمن”.
وأضاف المسؤول: “تصرفات الحوثيين تهدد بتحويل اليمن إلى دولة منبوذة، وسيعاني المدنيون اليمنيون أكثر من غيرهم من العزلة الدولية التي ستنجم إذا استمرت الهجمات”.
ومع ذلك، إذا تركت دون معالجة، فإن هجمات الحوثيين المستمرة على الشحن التجاري في البحر الأحمر يمكن أن تزيد من خسائر التجارة العالمية وتقوض قدرة بايدن على الترويج لاقتصاد قوي قبل انتخابات عام 2024.
وقال المسؤولون إن خطر الرد الإيراني، على الرغم من أنه أقل احتمالا، إلا أنه يشكل مصدر قلق مستمر، فقد نشرت إيران سفينة حربية في جنوب البحر الأحمر هذا الأسبوع في استعراض واضح لدعم الحوثيين، بعد يوم واحد فقط من قيام البحرية الأمريكية بقتل مجموعة من المسلحين الحوثيين الذين كانوا يحاولون الصعود على متن سفينة تجارية والاستيلاء عليها.
وذكرت شبكة CNN سابقا أن إيران توفر أيضا الأسلحة والمعلومات الاستخبارية للحوثيين.
والشهر الماضي، أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن عن مبادرة أمنية متعددة الجنسيات- “عملية حارس الازدهار”- للرد على العدوان الحوثي المتزايد في البحر الأحمر.
والأربعاء، قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن البيان المشترك الصادر عن الولايات المتحدة و12 دولة أخرى يدين هجمات الحوثيين على السفن كان على الأرجح التحذير الأخير للتحالف – مما يشير إلى أنه قد يتبع ذلك عمل عسكري أكثر قوة قريبا.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، للصحفيين، الخميس، إنه “سيتم اتخاذ إجراء” إذا استمرت الهجمات، مشيرا إلى أنه سيتم استخدام السفن البريطانية لوقف الهجمات إذا لزم الأمر
وصرح ميلر بأن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي يبدأ رحلة إلى الشرق الأوسط، الخميس “سيوضح في كل محطاته أن هجمات الحوثيين غير مقبولة”.
وقال قائد القوات البحرية الأمريكية المركزية في الشرق الأوسط، نائب الأدميرال براد كوبر، إن الحوثيون شنوا هجوما آخر على السفن، الخميس، باستخدام مسيرة سطحية، والتي انطلقت من اليمن إلى ممرات الشحن الدولية بـ”شكل واضح بنية إلحاق الضرر” قبل تفجيرها، وأضاف أن هجمات الحوثيين لا تظهر أي علامات على التراجع.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: البحر الأحمر الحرب الحوثيون اليمن فی الإدارة الأمریکیة هجمات الحوثیین البحر الأحمر الیمن إلى
إقرأ أيضاً:
توقع تراجع أسعار الشحن البحري 20% بتوقف هجمات الحوثيين
قال يوفراج نارايان نائب الرئيس التنفيذي لشركة موانئ دبي العالمية إن السفن غير المرتبطة بإسرائيل قد تبدأ في العودة إلى البحر الأحمر في غضون أسبوعين فقط، مضيفا أن ذلك قد يدفع أسعار الشحن إلى "الانخفاض بشدة".
ونقلت رويترز عن نارايان قوله على هامش اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا إن أسعار الشحن البحري قد تتراجع "بما لا يقل عن 20 أو 25%" على مدى شهرين إلى 3 أشهر.
لكن نائب الرئيس التنفيذي والمدير المالي للشركة المملوكة لإمارة دبي أضاف أن من الصعب التنبؤ بمدى زمني محدد.
تقليص الهجماتوقالت جماعة الحوثي اليمنية يوم الأحد الماضي إن هجماتها على السفن التجارية ستقتصر على تلك المرتبطة بإسرائيل، كما ستدرس وقف الهجمات تماما بمجرد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بالكامل.
وشنت جماعة الحوثي أكثر من 100 هجوم على السفن منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، مما أسفر عن غرق سفينتين والاستيلاء سفينة "غالاكسي ليدر" (تم الإعلان اليوم عن الإفراج عن طاقمها).
ودفع ذلك العديد من شركات الشحن الكبرى في العالم إلى تغيير مسار سفنها لتبحر حول جنوب قارة أفريقيا بدلا من البحر الأحمر.
وقال نارايان إن هذا أدى إلى خسارة طاقة شحن إضافية تقدر بنحو 30% على الأقل عن المعتاد.
إعلانوأشار إلى أسعار الشحن من المتوقع أن تنخفض بمجرد العودة مجددا إلى طريق البحر الأحمر وقناة السويس الأقصر.