سيكون ديكتاتورا.. بايدن ينتقد ترامب في خطاب بمناسبة الذكرى الثالثة لاقتحام الكابيتول
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
وجه الرئيس الأميركي، جو بايدن، الجمعة، انتقادات لاذعة للرئيس السابق، دونالد ترامب في خطاب ألقاه بالذكرى الثالثة لأحداث اقتحام مبنى الكابيتول التابع للكونغرس في العاصمة واشنطن، وقال إن سلفه "سيكون ديكتاتورا" في حال إعادة انتخابه مجددا.
وفي السادس من يناير عام 2021، اقتحم أنصار ترامب مبنى الكابيتول خلال جلسة عقدها الكونغرس للتصديق على فوز بايدن بانتخابات عام 2020، وأتى ذلك بعد خطاب ألقاه الرئيس السابق.
وقال بايدن في خطابه إن "أميركا لن تعود أبدا إلى الوراء ولن نسمح بذلك"، مضيفا أن "الحرية والديمقراطية يمثلان أسس الرؤية الأميركية".
وأكد بايدن أن "أحداث 6 يناير كانت خطرة بسبب المهاجمين الذين صدقوا كذب دونالد ترامب"، مشيرا إلى أن الرئيس السابق "لم يفعل أي شيء يذكر لوقف المهاجمين 6 يناير".
وذكر الرئيس الأميركي أن "ترامب مستعد للتضحية بالديمقراطية الأميركية"، وقال إن الرئيس السابق "حاول سرقة التاريخ كما حاول سرقة الانتخابات".
وشدد بايدن على أن "العنف لن يكون مقبولا أبدا في الديمقراطية الأميركية"، منوها إلى أن "ترامب غير مهتم بمستقبل البلاد ولا يزال يردد نفس الأكاذيب وسيكون دكتاتورا".
ورأى أن "أحداث 6 يناير كانت محاولة للانقلاب".
وقال: "الديمقراطية الأميركية على المحك ويجب الحفاظ عليها"، مضيفا "على الأميركيين أن يختاروا طريقهم وما يريديون أن يكونوا عليه".
واتهم بايدن ترامب بأنه "ردد نفس الخطاب الذي ردده النازيون"، وقال: "لا زلنا نعتقد أنه لا يوجد أحد فوق القانون حتى لو كان الرئيس".
ويواجه ترامب اتهامات بـ "التمرد" وبمحاولة قلب نتائج الانتخابات، وينفي تلك الاتهامات، إلا أن ولايتين، كولورادو وماين، أكدتا استبعاده من لائحة المرشحين لانتخابات عام 2024 بناء على تلك الاتهامات واستنادا للتعديل الرابع عشر من الدستور الأميركي.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الصين تتوعد بالرد على الرسوم الجمركية الأميركية
تصاعدت حدة التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% على الواردات الصينية اعتبارًا من 4 مارس/آذار المقبل، مما دفع الصين إلى التوعد باتخاذ "كل التدابير المضادة الضرورية" لحماية مصالحها.
وأعلنت وزارة التجارة الصينية في بيان رسمي "إذا أصرت الولايات المتحدة على المضي في هذا الاتجاه، فسوف تتخذ الصين كل التدابير المضادة الضرورية للدفاع عن حقوقها ومصالحها المشروعة"، مشيرة إلى أن الإجراءات الأميركية "ستزيد العبء على الشركات والمستهلكين الأميركيين وستعرّض استقرار السلسلة الصناعية العالمية للخطر".
وأضاف البيان أن الاتهامات الأميركية بأن الصين تساهم في أزمة الفنتانيل في الولايات المتحدة "مجرد محاولة لإلقاء اللوم على الآخرين"، مؤكدة أن "الصين لديها واحدة من أكثر السياسات صرامة وشمولية لمكافحة المخدرات في العالم"، وأنها تتعاون مع الولايات المتحدة ودول أخرى في هذا الملف.
كندا والمكسيك
بالإضافة إلى الرسوم على الصين، أعلن ترامب عزمه فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات الكندية والمكسيكية، قبل أن يعلق قراره لمدة شهر، وهي الفترة التي تنتهي الثلاثاء القادم. وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، أكد ترامب أن الرسوم ستُطبق كما هو مقرر حتى يتم "توقف مشكلة الفنتانيل أو الحد منها بشكل جدي".
في المقابل، صرحت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم أنها تأمل في التحدث إلى ترامب لمنع فرض الرسوم، بينما أكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أن المسؤولين يعملون على مدار الساعة لتجنب الإجراءات الأميركية، مشددًا على أن "أقل من 1% من الفنتانيل والمهاجرين غير المسجلين الذين يدخلون الولايات المتحدة يأتون عبر الحدود الكندية" بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
انعكاسات اقتصادية فوريةأثرت تصريحات ترامب والرد الصيني سريعًا على الأسواق العالمية، حيث سجلت الأسواق الآسيوية تراجعا ملحوظا، إذ انخفض مؤشر الأسهم الصينية المدرجة في هونغ كونغ بنسبة 3.9%، وهو أكبر انخفاض يومي منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينما تراجع مؤشر سي إس آي 300 الصيني بنسبة 1.9%. كما شهد اليوان الصيني انخفاضا طفيفا إلى 7.29 مقابل الدولار.
إعلانوقال الخبير الاقتصادي في بلومبيرغ تشانغ شو: "ترامب قد يضغط أكثر من اللازم، فالصين حتى الآن تحلت بضبط النفس، ولكن قد يتحول هذا إلى موقف انتقامي أكثر حدة مما سيؤدي إلى حرب تجارية أكثر ضررًا".
وتعتزم القيادة الصينية الأسبوع المقبل عقد اجتماعات لوضع خطط لحماية اقتصاد البلاد من تأثير التهديدات الأميركية، وسط توقعات بإعلان حزم تحفيزية بقيمة تتراوح بين 500 و700 مليار يوان (69 – 97 مليار دولار) لدعم الاستهلاك والاستثمار التكنولوجي.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الصينية أن فرض الرسوم الجمركية الجديدة "سيؤثر بشكل خطير على الحوار" بين البلدين بشأن مكافحة المخدرات، متهمة واشنطن بممارسة "الابتزاز". وقال المتحدث باسم الوزارة لين جيان إن "الضغط والإكراه والتهديدات ليست الطريقة الصحيحة للتعامل مع الصين. الاحترام المتبادل هو الأساس".
توسيع نطاق التعريفاتوفي سياق متصل، وسَّعت إدارة ترامب حملتها ضد بكين عبر فرض قيود جديدة على تدفقات الاستثمار بين البلدين، وفرض رسوم مقترحة على السفن الصينية التي تنقل البضائع إلى الولايات المتحدة، وإجراء محادثات مع المكسيك لحثها على فرض تعريفات على السلع الصينية.
ووفقًا لتقرير صادر عن دائرة أبحاث الكونغرس العام الماضي، فإن الفنتانيل المتجه إلى الولايات المتحدة يُصنَّع في المكسيك باستخدام مواد كيميائية صينية، مما يشير إلى أن الاتهامات الأميركية قد تستند إلى دوافع سياسية أكثر منها تجارية.
ومع اقتراب دخول الرسوم الجديدة حيز التنفيذ، يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن واشنطن وبكين من التوصل إلى اتفاق يمنع تصاعد الأزمة؟ أم أننا أمام فصل جديد من الحرب التجارية بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم؟ في ظل الغموض الحالي، يترقب العالم تداعيات هذه المواجهة على الاقتصاد العالمي برمته.
إعلان